القرأن الكريم
محتويات
- محتويات القرأن الكريم
- فهرس سور القرأن وأرفامها
- الجزء الأول
- الجزء الثاني سورة البقرة 142 - 252
- الجزء الثالث سورة البقرة أية 253 - إلي 286 وسورة أل عمران أية 1 - 91
- الجزء الرابع سورة أل عمران أية 92 - 200 والسورة النساء أية 1 - 23
- الجزء الخامس سورة النساء أية 24 - 147
- الجزء السادس سورة النساء أية 48 - 176 والسورة المائدة أية 1 - 82
- الجزء السابع سورة المائدة أية 83 - 120 وسورة الأنعام أية 1 - 110
- الجزء الثامن سورة الأنعام أية 111 - 165 وسورة الأعراف أية 1 - 87
- الجزء التاسع سورة الأعراف أية 88 - 206 وسورة الأنفال أية 1 - 40
- الجزء العاشر سورة الأنفال أية 41 - 75 وسورة التوبة أية 1 - 93
- الجزء الحادي عشر
- الجزء الثاني عشر
- الجزء الثالث عشر
- الجزء الرابع عشر
- الجزء الخامس عشر
- الجزء السادس عشر
- الجزء السابع عشر
- الجزء الثامن عشر
- الجزء التاسع عشر
- الجزء العشرون
- الجزء الحادي والعشرون
- الجزء الثاني والعشرون
- الجزء الثالث والعشرون
- الجزء الرابع والعشرون
- الجزء الخامس والعشرون
- الجزء السادس والعشرون
- الجزء السابع والعشرون
- الجزء الثامن والعشرون
- الجزء التاسع والعشرون
- الجزء الثلاثون
فهرس سور القرأن وأرفامها
- 1 سورة الفاتحة
- 2 سورة البقرة أية 1 - 141 | 142 - 252 | 253 - 286
- 3 سورة آل عمران أية 1 - 91 | أية 92 - 200
- 4 سورة النساء أية 1 - 23 | 24 - 147 | 148 - 176
- 5 سورة المائدة أية 1 -82 | 83 - 120
- 6 سورة الأنعام أية 1 - 110 | 111 - 165
- 7 سورة الأعرا ف أية 1 - 87 | 88 - 206
- 8 سورة الأنفال أية 1 - 40 | 41 - 75
- 9 سورة التوبةأية 1 - 93 | 94 - 129
- 10 سورة يونس
- 11 سورة هود أية 1 - 5 | 6 - 123
- 12 سورة يوسف أية 1 - 52 | 53 - 111
- 13 سورة الرعد
- 14 سورة إبراهيم
- 15 سورة الحجر أية 1 | 2 - 99
- 16 سورة النحل
- 17 سورة الإسراء
- 18 سورة الكهف أية 1 - 74 | 75 - 110
- 19 سورة مريم
- 20 سورة طه
- 21 سورة الأنبياء
- 22 سورة الحج
- 23 سورة المؤمنون
- 24 سورة النّور
- 25 سورة الفرقان أية 1 - 20 | 21 - 77
- 26 سورة الشعراء
- 27سورة النّمل أية 1 - 59 | 60 - 93
- 28 سورة القصص
- 29 سورة العنكبوت أية 1 - 44 | 45 - 69
- 30 سورة الرّوم
- 31 سورة لقمان
- 32 سورة السجدة
- 33 سورة الأحزاب أية 1 - 30 | 31 - 73
- 34 سورة سبأ
- 35 سورة فاطر
- 36 سورة يس أية 1 - 21 | 22 - 83
- 37 سورة الصافات
- 38 سورة ص
- 39 سورة الزمر أية 1 - 31 | 32 - 75
- 40 سورة غافر
- 41 سورة فصّلت أية 1 - 46 | 47 - 54
- 42 سورة الشورى
- 43 سورة الزخرف
- 44 سورة الدّخان
- 45 سورة الجاثية
- 46 سورة الأحقاف
- 47 سورة محمد
- 48 سورة الفتح
- 49 سورة الحجرات
- 50 سورة ق
- 51 سورة الذاريات أية 1 - 30 | 31 - 60
- 52 سورة الطور
- 53 سورة النجم
- 54 سورة القمر
- 55 سورة الرحمن
- 56 سورة الواقعة
- 57 سورة الحديد
- 58 سورة المجادلة
- 59 سورة الحشر
- 60 سورة الممتحنة
- 61 سورة الصف
- 62 سورة الجمعة
- 63 سورة المنافقون
- 64 سورة التغابن
- 65 سورة الطلاق
- 66 سورة التحريم
- 67 سورة الملك
- 68 سورة القلم
- 69 سورة الحاقة
- 70 سورة المعارج
- 71 سورة نوح
- 72 سورة الجن
- 73 سورة المزّمّل
- 74 سورة المدّثر
- 75 سورة القيامة
- 76 سورة الإنسان
- 77 سورة المرسلات
- 78 سورة النبأ
- 79 سورة النازعات
- 80 سورة عبس
- 81 سورة التكوير
- 82 سورة الإنفطار
- 83 سورة المطفّفين
- 84 سورة الإنشقاق
- 85 سورة البروج
- 86 سورة الطارق
- 87 سورة الأعلى
- 88 سورة الغاشية
- 89 سورة الفجر
- 90 سورة البلد
- 91 سورة الشمس
- 92 سورة الليل
- 93 سورة الضحى
- 94 سورة الشرح
- 95 سورة التين
- 96 سورة العلق
- 97 سورة القدر
- 98 سورة البينة
- 99 سورة الزلزلة
- 100 سورة العاديات
- 101 سورة القارعة
- 102 سورة التكاثر
- 103 سورة العصر
- 104 سورة الهمزة
- 105 سورة الفيل
- 106 سورة قريش
- 107 سورة الماعون
- 108 سورة الكوثر
- 109 سورة الكافرون
- 110 سورة النصر
- 111 سورة المسد
- 112 سورة الإخلاص
- 113 سورة الفلق
- 114 سورة النّاس
االفاتحة ا لسورة رقم 1
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾
___________________________________________
تفسير الجلالين
1. بسم الله الرحمن الرحيم
2. ( الحمد لله ) جملة خبرية قصد بها الثناء على الله بمضمونها على أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه ، والله علم على المعبود بحق ( رب العالمين ) أي مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم ، يقال عالم الإنس وعالم الجن إلى غير ذلك ، وغلب في جمعه بالياء والنون أولي العلم على غيرهم وهو من العلامة لأنه علامة على موجده
3. ( الرحمن الرحيم ) أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لأهله
4. ( مَلِكِ يوم الدين ) أي الجزاء وهو يوم القيامة ، وخُصَّ بالذكر لأنه لا ملك ظاهراً فيه لأحد إلا لله تعالى بدليل { لمن الملك اليوم لله } ومن قرأ { مالك } فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة أو هو موصوف بذلك دائماً { كغافر الذنب } فصح وقوعه صفة لمعرفة
5. ( إياك نعبد وإياك نستعين ) أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها
6. ( اهدنا الصراط المستقيم ) أي أرشدنا إليه
7. ويبدل منه : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) بالهداية ويبدل من الذين بصلته ( غير المغضوب عليهم ) وهم اليهود ( ولا ) غير ( الضالين ) وهم النصارى ، ونكتة البدل إفادة أن المهتدين ليسوا يهوداً ولا نصارى والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً أبداً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . [ وعن الشيخ محمود الرنكوسي تفسير ألطف ورد في مختصر تفسير ابن كثير مفاده أن المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وخالفوه أما الضالين فلم يهتدوا إلى الحق أصلاً . دار الحديث ]
___________________________________________
أسباب النزول
فاتحة الكتاب
حدثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الجبري قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث وعلي بن سهل بن المغيرة قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة (أن رسول الله r كان إذا برز سمع منادياً يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هارباً فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد فقال: لبيك قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم قال: قل (الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ الرَحمَنِ الرَحيمِ مالِكِ يَومِ الدينِ) حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب.
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المفسر قال: أخبرنا الحسن بن جعفر المفسر قال: أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن محمود المروزي قال: حدثنا عبد الله بن محمود السعدي قال: حدثنا أبو يحيى القصري قال: حدثنا مروان بن معاوية عن الولاء بن المسيب عن الفضل بن عمر عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش). وبهذا الإسناد عن السعدي حدثنا عمرو بن صالح قال: حدثنا أبي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قام النبي r بمكة فقال: (بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ) فقالت قريش: رض الله فاك. ونحو هذا قاله الحسن: وقتادة. وعند مجاهد أن الفاتحة مدنية.
قال الحسين بن الفضل: لكل عالم هفوة وهذه بادرة من مجاهد لأنه تفرد بهذا القول والعلماء على خلافه. ومما يقطع به على أنها مكية قوله تعالى (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِّن المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ) يعني الفاتحة.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الجبري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن أذين قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r وقرأ عليه أبي بن كعب أم القرآن فقال: (والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا في القرآن مثلها إنها لهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).
وسورة الحجر مكية بلا خلاف ولم يكن الله ليمتن على رسوله بإيتائه فاتحة الكتاب وهو بمكة ثم ينزلها بالمدينة ولا يسعنا القول بأن رسول الله قام بمكة بضع عشرة سنة يصلي بلا فاتحة الكتاب هذا مما لا تقبله العقول.
___________________________________________
التعريف بالسورة
سبب التسمية :
تُسَمَّى الفَاتِحَةُ لافْتِتَاحِ الكِتَابِ العَزِيزِ بهَا وَتُسَمَّى أُمُّ الكِتَابِ لأنهَا جَمَعَتْ مَقَاصِدَهُ الأَسَاسِيَّةَ وَتُسَمَّى أَيْضَاً السَّبْعُ المَثَانِي ، وَالشَّافِيَةُ ، وَالوَافِيَةُ ، وَالكَافِيَةُ ، وَالأَسَاسُ ، وَالحَمْدُ .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية
2) من سور المثاني
3) عدد آياتها سبعة مع البسملة
4) هي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف
5) نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ
6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله" لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة وفي الآية الأولى
7) الجزء ( 1 ) ، الحزب ( 1 ) الربع ( 1 )
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ ، وَالعَقِيدَةِ ، وَالعِبَادَةِ ، وَالتَّشْرِيعِ ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ ، وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى ، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ ، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ
سبب نزول السورة :
عن أبي ميسرة أن رسول كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب .
فضل السورة :
رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ أَنَّ أُبـَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَرَأَ عَلَي الرسول أُمَّ القُرآنِ الكَرِيمِ فَقَالَ رَسُولُ الَّلهِ : " وَالَّذِي نـَفْسِي بـِيَدِهِ مَا أُنـْزِلَ في التـَّوْرَاةِ وَلاَ في الإِنـْجِيلِ وَلاَ في الزَّبـُورِ وَلاَ في الفُرقـَانِ مِثْلُهَا ، هِيَ السَّبـْعُ المَثَانـِي وَالقـُرآنَ العَظِيمَ الَّذِي أُوتـِيتـُه " فَهَذَا الحَدِيثُ يُشِيرُ إِلى قَوْلِ الَّلهِ تَعَالى في سُورَةِ الحِجْرِ ( وَلَقَدْ آتـَيـْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ المَثَانـِي وَالقُرآنَ العَظِيمَ )