فصل فى النية فى حال التعلم
كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم للزرنوجي
محتويات
- فصل فى النية فى حال التعلم
- فصل فى اختيار العلم والأستاذ والشريك والثبات
- فصل فى تعظيم العلم وأهله
- العودة إلي الصفحة الرئيسية من كتاب تعليم المتعلم
فصل فى النية فى حال التعلم
ثم لابد له من النية فى زمان تعلم العلم، إذ النية هى الأصل فى جميع الأفعال لقوله عليه السلام: إنما الأعمال بالنيات. حديث صحيح.
روى] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عمل يتصور بصورة عمل الدنيا، ثم يصير بحسن النية من أعمال الآخرة، وكم من عمل يتصور بصورة عمل الآخرة ثم يصير من أعمال الدنيا بسوء النية.
وينبغى أن ينوى المتعلم بطلب العلم رضاء الله والدار الآخرة، وإزالة الجهل عن نفسه، وعن سائر الجهال، وإحياء الدين وإبقاء الإسلام، فإن بقاء الإسلام بالعلم، ولايصح الزهد والتقوى مع الجهل.
وأنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ برهان الدين صاحب الهداية لبعضهم شعرا:
فـساد كـبير عـالم مـتهتـك*** وأكـبر منه جاهل متنسك
هما فتنة للعالمين عظيمة*** لمن بهما فى دينه يتمسك
وينوى به: الشكر على نعمة العقل، وصحة البدن, ولا ينوى به إقبال الناس عليه، ولا استجلاب حطام الدنيا، والكرامة عند السلطان وغيره. وقال محمد بن الحسن رحمة الله عليهما: لو كان الناس كلهم عبيدى لأعتقتهم وتبرأت عن ولائهم. وذلك لأن من وجد لذة العلم والعمل به، قلما يرغب فيما عند الناس.
أنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ قوام الدين حماد بن إبراهيم بن إسماعيل الصفار الأنصارى إملاء لأبى حنيفة رحمة الله عليه:
من طلب العلم للمعاد*** فاز بفضل من الرشاد
فـيالخسـران طالـبيـه*** لـنيل فـضل من العباد
اللهم إلا إّذا طلب الجاه للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتنفيذ الحق، وإعزاز الدين لا لنفسه وهواه، فيجوز ذلك بقدر ما يقيم به الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وينبغى لطالب العلم: أن يتفكر فى ذلك، فإنه يتعلم العلم بجهد كثير، فلايصرفه إلى الدنيا الحقيرة القليلة الفانية.
قال النبى صلى الله عليه وسلم: اتقوا الدنيا، فوالذى نفس محمد بيده إنها لأسحر من هاروت وماروت). شعر:
هى الـدنيا أقـل مـن الـقـليل ***وعاشقها أذل من الذليل
تصم بسحرها قوما وتعمى*** فـهم مـتخيرون بلا دليل]
وينبغى لأهل العلم أن لايذل نفسه بالطمع فى غير المطمع ويحترز عما فيه مذلة العلم وأهله. ويكون متواضعا، والتواضع بين التكبر والذلة، والعفة كذلك، ويعرف ذلك فى كتاب الأخلاق.
أنشدنى الشيخ الإمام الأستاذ ركن الدين المعروف بالأديب المختار[10] شعرا لنفسه:
إن الـتواضـع مـن خـصـال المـتقى *** وبه التقى إلى المـعالى يرتقى
ومن العجائب عجب من هو جاهل *** فى حالة أهو السعيد أم الشقى
أم كـيـف يخــتم عـمـره أو روحــه *** يوم الـنوى مـتسفل أو مرتقى
والـكـــبـريـاء لـربـنـا صــفـة لــــه *** مـخـصـوصة فتجـنبها واتقى
قال أبو حنيفة رحمة الله عليه لأصحابه: عظموا عمائمكم ووسعوا أكمامكم. وإنما قال ذلك لئلا يستخف بالعلم وأهله.
وينبغى لطالب العلم أن يحصل كتاب الوصية التى كتبها أبو حنيفة رضى الله عليه ليوسف بن خالد السمتى عند الرجوع إلى أهله، يجده من يطلب العلم
وقد كان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين[15] على بن أبو بكر قدس الله روحه العزيز أمرنى بكتابته عند الرجوع إلى بلدى فكتبته، ولابد للمدرس والمفتى فى معاملات الناس منه، وبالله التوفيق.
فصل فى اختيار العلم والأستاذ والشريك والثبات
وينبغى لطالب العلم أن يختار من كل علم أحسنه[1] وما يحتاج إليه فى أمر دينه فى الحال، ثم ما يحتاج إليه فى المآل.
ويقدم علم التوحيد والمعرفة ويعرف الله تعالى بالدليل، فإن إيمان المقلد ـ وإن كان صحيحا عندنا ـ لكن يكون آثما بترك الإستدلال.
ويختار العتيق دون المحدثات[3]، قالوا: عليكم بالعتيق وإياكم بالمحدثات، وإياك أن تشتغل بهذا الجدال الذى ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء، فإنه يبعد عن الفقه ويضيع العمر ويورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة وارتفاع العلم والفقه،كذا ورد فى الحديث.
أما اختيار الأستاذ: فينبغى أن يختار الأعلم والأورع والأسن، كما اختار أبو حنيفة، رحمة الله عليه، حماد بن سليمان، بعد التأمل والتفكير، قال: وجدته شيخا وقورا حليما صبورا فى الأمور. وقال: ثبت عند حماد بن سليمان فنبت وقال أبو حنيفة رحمة الله عليه: سمعت حكيما من حكماء سمرقند[8] قال: إن واحدا من طلبة العلم شاورنى فى طلب العلم، وكان قد عزم على الذهاب إلى بخارى لطلب العلم.
وهكذا ينبغى أن يشاور فى كل أمر، فإن الله تعالى أمر رسوله عليه الصلاة والسلام بالمشاورة فى الأمور[11] ولم يكن أحد أفطن منه، ومع ذلك أمر بالمشاورة، وكان يشاور أصحابه فى جميع الأمور حتى حوائج البيت.
قال على كرم الله وجهه: ما هلك امرؤ عن مشورة. قيل: الناس] رجل [تام] ونصف رجل، ولا شيئ فالرجل: من له رأي صائب ويشاور العقلاء، ونصف رجل: من له رأي صائب لكن لا يشاور، أو يشاور ولكن لا رأي له، ولا شيئ: من لا رأي له ولا يشاور.
وقال جعفر الصادق لسفيان الثورى: شاور فى أمرك الذين يخشون الله تعالى. فطلب العلم من أعلى الأمور وأصعبها، فكانت المشاورة فيه أهم وأوجب. قال الحكيم رحمة الله عليه: إذا ذهبت إلى بخارى فلا تعجل فى الإختلاف إلى الأئمة وامكث شهرين حتى تتأمل وتختار أستاذا، فإنك إن ذهبت إلى عالم وبدأت بالسبق عنده فربما لا يعجبك درسه فتتركه فتذهب إلى آخر، فلا يبارك لك فى التعلم. فتأمل فى شهرين فى اختيار الأستاذ، وشاور حتى لا تحتاج إلى تركه والاعراض عنه فتثبت عنده حتى يكون تعلمك مباركا وتنتفع بعلمك كثيرا.
واعلم أن الصبر والثبات أصل كبير فى جميع الأمور ولكنه عزيز، كما قيل: لكل إلى شأو العلا حركات ولكن عزيز فى الرجال ثبات قيل: ما الشجاعة ؟ قيل]: الشجاعة صبر ساعة. فينبغى أن يثبت ويصير على أستاذ وعلى كتاب حتى لا يتركه أبتر، وعلى فن حتى لا يشتغل بفن آخر قبل أن يتقن الأول، وعلى بلد حتى لا ينتقل إلى بلد آخر من غير ضرورة، فإن ذلك كله يفرق الأمور ويشغل القلوب ويضيع الأوقات ويؤذى المعلم. وينبغى أن يصبر عما تريده نفسه وهواه. قال الشاعر:
إن الهوى لهو الهوان بعينه *** وصريع كل هوى صريع هوان
ويصير على المحن والبليات. قيل: خزائن المنن، على قناطير المحن. ولقد أنشدت، وقيل إنه لعلى بن أبى طالب كرم الله وجهه شعرا:
ألا لـن تنــال الــعـلم إلا بســتة *** سأنبيك عن مجموعها ببيان
ذكاء وحرص واصطباروبلغة*** وإرشاد أستاذ وطـول زمان
وأما اختيار الشريك، فينبغى أن يختار المجد والوراع وصاحب الطبع المستقيم المتفهم، ويفر من الكسلان والمعطل والمكثار والمفسد والفتان. قال الشاعر:
عن المرء لا تسل وأبصر قرينه *** فـإن الـقرين بالمـقارن يقــتـدى
فـإن كـان ذا شر فــجـنبه سرعـة *** وإن كان ذا خير فقارنه تهـتدى
وأنشدت شعرا آخر:
لا تصحـب الكسلان فى حـالته *** كـم صـالــح بفـسـاد آخــر يفسـد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة *** كالجمر يوضع فى الرماد فيخمد
قال النبى صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على فطرة الإسلام، إلا أن أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه. الحديث.
ويقال فى الحكمة بالفارسية:
باربد بدتـر بود ازمـاربد *** بحـق ذات بـاك الله الصـمـد
باربد ازدترا سوى حجيم بار*** نـيكــوكــير نابـى نعــيم
وقيل:
إن كنت تبغى العلم وأهله *** أو شـاهدا يخـبـر عن غائب
فاعتبر الأرض بأسـمائها*** واعتبر الصاحب بالصاحب
فصل فى تعظيم العلم وأهله
اعلم أن طالب العلم لا ينال العلم ولا ينتفع به إلا بتعظيم العلم وأهله، وتعظيم الأستاذ وتوقيره. قيل: ما وصل من وصل إلا بالحرمة، وما سقط من سقط إلا بترك احرمة.وقيل: الحرمة خير من الطاعة، ألا ترى أن الإنسان لا يكفر بالمعصية، وإنما يكفر باستخفافها، وبترك الحرمة.
ومن تعظيم العلم تعظيم الأستاذ، قال على رضى الله عنه: أنا عبد من علمنى حرفا واحدا، إن شاء باع، وإن شاء استرق. وقد أنشدت فى ذلك:
رأيت أحق الحق حق المعلم*** وأوجـبه حفظا على كل مسلم
لقد حق أن يهدى إليه كرامة*** لتعليم حرف واحد ألف درهم
فإن من علمك حرفا واحدا مما تحتاج إليه فى الدين فهو أبوك فى الدين. وكان أستاذنا الشيخ الإمام سديد الدين الشيرازى يقول: قال مشايخنا: من أراد أن يكون ابنه عالما ينبغى أن يراعى الغرباء من الفقهاء، ويكرمهم ويطعمهم ويطيعهم شيئا، وإن لم يكن ابنه عالما يكون حفيده عالما. ومن توقير المعلم أن لايمشى أمامه، ولا يجلس مكانه، ولا يبتدئ بالكلام عنده إلا بإذنه، ولا يكثر الكلام عنده، ولا يسأل شيئا عند ملالته ويراعى الوقت، ولا يدق الباب بل يصبر حتى يخرج الأستاذ.
فالحاصل: أنه يطلب رضاه، ويجتنب سخطه، ويمتثل أمره فى غير معصية لله تعالى، فإنه لا طاعة للمخلوق فى معصية الخالق كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: إن شر الناس من يذهب دينه لدنيا بمعصية الخالق.
ومن توقيره: توقير أولاده ومن يتعلق به. وكان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين صاحب الهداية رحمة الله عليه حكى: أن واحدا من أكابر الأئمة بخارى كان يجلس مجلس الدرس، وكان يقوم فى خلال الدرس أحيانا فسألوا عنه, فقال: إن ابن أستاذى يلعب مع الصبيان فى السكة، ويجيئ أحيانا إلى باب المسجد، فإذا رأيته أقوم له تعظيما لأستاذى.
والقاضى الإمام فخر الدين الأرسابندى كان رئيس الأئمة فى مرو وكان السلطان يحترمه غاية الاحترام وكان يقول: إنما وجدت بهذا المنصب بخدمة الأستاذ فإنى كنت أخدم الأستاذ القاضى الإمام أبا زيد الدبوسى وكنت أخدمه وأطبخ طعامه [ثلاثين سنة] ولا آكل منه شيئا.
وكان الشيخ الإمام الأجل شمس الأئمة الحلوانى رحمة الله عليه قد خرج من بخارى وسكن فى بعض القرى أياما لحادثة وقعت له وقد زاره تلاميذه غير الشيخ الإمام شمس الأئمة القاضى بكر بن محمد الزرنجرى رحمه الله تعالى، فقال له حين لقيه: لماذا لم تزرنى؟ قال: كنت مشغولا بخدمة الولادة. قال: ترزق العمر، لاترزق رونق الدرس، وكان كذلك، فإنه كان يسكن فى أكثر أوقاته فى القرى ولم ينتظم له الدرس. فمن تأذى منه أستاذه يحرم بركة العلم ولا ينتفع بالعلم إلا قليلا.
إن الـمـعلم والطـبيب كـلاهـما! *** لا ينصحـان إذا هـما لم يكــرما
فاصبر لدائك إن جفوت طبيبه! *** واقنع بجهلك إن جفوت معلما
حكى أن الخليفة هارون راشيد بعث ابنه إلى الأصمعى ليعلمه العلم والأدب فرآه يوما يتوضأ ويغسل رجله، وابن الخليفة يصب الماء على رجله، فعاتب الأصمعى [فى ذلك] بقوله: إنما بعثت إليك لتعلمه وتؤدبه فلماذا لم تأمره بأن يصب الماء بإحدى يديه، ويغسل بالأخرى رجلك؟
ومن تعظيم العلم: تعظيم الكتاب، فينبغى لطالب العلم أن لا يأخذ الكتاب إلا بطهارة. وحكى عن الشيخ شمس الأئمة الحلوانى رحمه الله تعالى أنه قال: إنما نلت هذا العلم بالتعظيم، فإنى ما أخذت الكاغد إلا بطهارة. والشيخ الإمام شمس الأئمة السرخسى كان مبطونا فى ليلة، وكان يكرر، وتوضأ فى تلك الليلة سبع عشرة مرة لأنه كان لا يكرر إلا بالطهارة، وهذا لأن العلم نور والوضوء نور فيزداد نور العلم به. ومن التعظيم الواجب للعالم أن لا يمد الرجل إلى الكتاب ويضع كتاب التفسير فوق سائر الكتب [تعظيما] ولا يضع شيئا آخر على الكتاب.
وكان أستاذنا الشيخ برهان الدين رحمه الله تعالى يحكى عن شيخ من المشايخ: أن فقيها كان وضع المحبرة على الكتاب، فقال له [بالفارسية]: برنيايى. وكان أستاذنا القاضى الإمام الأجل فخر الدين المعروف بقاضى خان رحمه الله تعالى يقول: إن يرد بذلك الاستخفاف فلا بأس بذلك والأولى أن يحترز عنه.
ومن التعظيم: أن يجود كتابة الكتاب ولا يقرمط ويترك الحاشية إى عند الضرورة. ورأى أبو حنيفة رحمه الله تعالى كتابا يقرمط فى الكتابة فقال: لا تقرمط خطك، إن عشت تندم وإن مت تشتم. يعنى إذا شخت وضعف نور بصرك ندمت على ذلك.
وحكى عن الشيخ الإمام مجد الدين الصرخكى[25]، حكى أنه قال: ما قرمطنا ندمنا، وما انتخبنا ندمنا، وما لم نقابل ندمنا. وينبغى أن يكون تقطيع الكتاب مربعا، فإنه تقطيع أبى حنيفة رحمه الله تعالى، وهو أيسر على الرفع والوضع والمطالعة. وينبغى أن لا يكون فى الكتابة شيئ من الحمرة، فإنه من صنيع الفلاسفة لا صنيع السلف، ومن مشايخنا كرهوا استعمال المركب الأحمر. ومن تعظيم العلم: تعظيم الشركاء [فى طلب العلم والدرس] ومن يتعلم منه. والتملق مذموم إلا فى طلب العلم. فإنه ينبغى أن يتملق لأستاذه وشركائه ليستفيد منهم.
وينبغى لطالب العلم أن يستمع العلم والحكمة بالتعظيم والحرمة، وإن سمع مسألة واحدة أو حكمة واحدة ألف مرة. وقيل: من لم يكن تعظيمه بعد ألف مرة كتعظيمه فى أول مرة فليس بأهل العلم. وينبغى لطالب العلم أن لا يختار نوع العلم بنفسه، بل يفوض أمره إلى الأستاذ، فإن الأستاذ قد حصل له التجارب فى ذلك، فكان أعرف بما ينبغى لكل واحد وما يليق بطبيعته.
وكان الشيخ الإمام الأجل الأستاذ برهان الحق والدين رحمه الله تعالى يقول: كان طلبة العلم فى الزمان الأول يفوضون أمرهم فى التعلم إلى اساتذهم، وكانوا يصلون إلى مقصودهم ومرادهم، والآن يختارون بأنفسهم، فلا يحصل مقصودهم من العلم والفقه. وكان يحكى أن محمد بن إسماعيل البخارى[32] رحمه الله تعالى كان بدأ بكتابة الصلاة على محمد بن الحسن رحمه الله، فقال له محمد بن الحسن: إذهب وتعلم علم الحديث، لما روى أن ذلك العلم أليق بطبعه، فطلب علم الحديث فصار فيه مقدما على جميع أئمة الحديث.
وينبغى لطالب العلم أن لايجلس قريبا من الأستاذ عند السبق بغير ضرورة، بل ينبغى أن يكون بينه وبين الأستاذ قدر القوس فإنه أقرب إلى التعظيم. وينبغى لطالب العلم أن يحترز عن الأخلاق الذميمة، فإنها كلاب معنوية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة. وإنما يتعلم الإنسان بواسطة ملك. والأخلاق الذميمة تعرف فى كتاب الأخلاق وكتابنا هذا لا يحتمل بيانها.
وليحترز خصوصا عن التكبر ومع التكبر لا يحصل العلم. قيل: العلم حرب [للفتى] المتعالى كالسيل حرب للمكان العالى