اسم الكتاب: شرح عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين
المؤلف: محمد بن عمر بن على نووي البنتني الجاوي الإندونيسي
محتويات
- تعريف الؤلف
- ترجمة الكتاب
- مقدمة الكتاب
- الفَصْلُ الأَوَّلُ: فِيْ بيان حُقُوْقِ الزَوْجَةِ الواجبة عَلَى الزَوْج من حسن العشرة وغيرها
- الفَصْلُ الثَّانِيْ: فِيْ بيان (حُقُوْقِ الزَّوْجِ الواجبة عَلَى الزَّوْجَةِ
- الفَصْلُ الثَالِثُ: فِيْ بيان فَضْلِ صَلاَةِ الْمَرْأَةِ فِيْ بَيْتِهَ
- الفَصْلُ الرَابِعُ: فِيْ بيان (حُرْمَةِ نَظَرِ الرَجُلِ إِلَى النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ وَالْعَكْسِ
- الفَصْلُ الأَوَّلُ فِيْ بيان حُقُوْقِ الزَوْجَةِ الواجبة عَلَى الزَوْجِ دليل من القرأن والحديث
- الفَصْلُ الثَّانِيْ فِيْ حُقُوْقِ الزَّوْجِ الْوَاجِبَةِ عَلَى الزَّوْجَةِ
- الفَصْلُ الثَالِثُ فِيْ فَضْلِ صَلاَةِ الْمَرْأَةِ فِيْ بَيْتِهَا
- خَاتِمَةٌ فِيْ ذِكْرِ أَحْوَالِ بَعْضِ النِسَاءِ
تعريف المؤلف
محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، الإندونيسي بلدا: مفسر، متصوف، من فقهاء الشافعية
هاجر إلى مكة، وتوفي بها سنة 1316 هـ / 1898 م . عرفه (تيمور) بعالم الحجاز.
مؤلفاته له مصنفات كثيرة، منها
«مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد» أو «التفسير المنير لمعالم التنزيل»، وهو تفسيره.
«مراقي العبودية»، شرح لبداية الهداية للغزالي، فرغ من تأليفه سنة 1289 هـ.
«قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان».
«قطر الغيث في شرح مسائل أبي الليث».
«عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين».
«نهاية الزين بشرح قرة العين»، في الفقه.
«شرح فتح الرحمن»، في التجويد.
«نور الظلام»، شرح قصيدة «عقيدة العوام» لأحمد المرزوقي.
«مرقاة صعود التصديق»، في شرح «سلم التوفيق» لابن طاهر، المتوفى سنة 1272 هـ.
«كاشفة السجا في شرح سفينة النجا»، في أصول الدين والفقه
الإبريز الداني في مولد سيدنا محمد السيد العدناني
بغية العوام في شرح مولد سيد الأنام
بهجة الوسائل بشرح المسائل
ترغيب المشتاقين لبيان منظومة السيد البرزنجي في مولد سيد الأولين والآخرين
التوشيح على شرح ابن قاسم الغزي - على متن التقريب لأبي شجاع
تيجان الدراري شرح على رسالة الباجوري
الثمار اليانعة في الرياض البديعة
حلية الصبيان على فتح الرحمان
الدرر البهية في شرح الخصائص النبوية
ذريعة اليقين على أم البراهين
سلالم الفضلاء على المنظومة المسماة هداية الأذكياء إلى طريق الأولياء
سلم المناجاة على سفينة الصلاة للشيخ عبد الله بن يحيى الحضرمي
سلوك الجادة على الرسالة المسماة بلمعة المفادة في بيان الجمعة والمعادة
شرح على منظومة الشيخ محمد الدمياطي في التوسل بأسماء الله الحسنى
شرح على أخص مناسك الملامة الخطيب
العقد الثمين شرح منظومة الستين مسألة المسماة الفتح المبين
فتح الصمد العالم على مولد الشيخ أحمد بن قاسم
فتح غافر الخطية على الكواكب الجلية في نظم الاجرومية
فتح المجيب بشرح مختصر الخطيب
في مناسك الحج
فتح المجيد في شرح الدر المجيد - للشيخ احمد النحراوي
الفصوص الياقوتية على الروضة البهية في الأبواب التصريفية
قوت الحبيب الغريب
مدارج الصعود إلى اكتساء البرود
مصباح الظلم على المنهج الأتم في تبويب الحكم
ترجمة الكتاب
الرسالة المتعلقة بأمور الزوجين التى صنّفها بعضُ الناصحين
مقدمة الكتاب شرح عقود اللجين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الفقيرُ إلى رحمة الربّ الغفّار محمدٌ المعترف بالأوزار، بصره الله عيوبَ نفسه، وجعل يومه خيرا من أمسه: الحمد لله كما ينبغى له. والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، وآلهِ، وصحبهِ عددَ كل معلومٍ له.
(أما بعد): فهذا شرحٌ طلبه مني بعضُ المحبين على الرسالة المتعلقة بأمور الزوجين التى صنّفها بعضُ الناصحين، وسميتُها: "عُقُوْدَ اللُّجَيْنِ فِيْ بَيَانِ حُقُوْقِ الزَّوْجَيْنِ"، وأرجو من الله تعالى الإعانةَ، والإخلاصَ، والقبولَ، والنفعَ به بجاه سيدنا محمدٍ، وأزواجهِ وذريتهِ وحزبه، وأهديتُ ذلك للوالدين راجيا من الله تعالى غفران ذنوبهما، وارتفاع درجاتهما، إته تعالى واسعُ المغفرةِ وأرحمُ الراحمين.
قال المصنف، شكر الله سعْيَه: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم) اعلم: أن البسملة كثيرةُ البركة، من ذكَرها حصل له المأمولُ، ومن واظب عليها حظى بالقبول، قيل: إن الكتب المنزلة من السماء إلى الأرض مائة وأربعةٌ: صُحُف شيث ستون، وصحفُ إبراهيم ثلاثون، وصحفُ موسى قبل التوراة عشرةٌ، والتوراةُ، والإنجيلُ، والزبورُ، والفرقانُ. ومعانى كل الكتب مجموعةٌ في القرآن، ومعانى القرآن مجموعةٌ في الفاتحة، ومعانى الفاتحة مجموعةٌ فى البسملة، ومعانى البسملة مجموعة فى بائها. وكان بعضُ العلماء الصالحين أصابه مرضٌ شديدٌ أعجز الأطباءَ، فتفكّر في بعض الأعيان تلك العبارة، فواظب على البسملة من غير عددٍ محصورٍ، فشفاه الله تعالى ببركتها.
{وحكي}: أن امرأةً كان له زوج منافقٌ، وكانت تقول على كل شيئ من قول أوفعل: "بسم الله"، فقال زوجها: "لأفعلنّ ما أخجلها به"، فدفع إليها صُرّةً، وقال: "احفظيها"، فوضعتْها في محلٍّ وغطتْها، فغافلها وأخذ الصرةَ ورماها في بئرٍ في داره، ثم طلبها منها، فجاءت إلى محلها، وقالت: "بسم الله الرحمن الرحيم"، فأمر الله تعالى جبريلَ عليه السلام أن ينزل سريعا ويُعيد الصُرّةَ إلى مكانها، فوضعت يدها لتأخذها، فوجدتها كما وضعَتْ، فأخذتها وناولتْها إلى زوجها، فتعجّب من ذلك غايةَ التعجّب، وتاب إلى الله تعالى من نفاقه.
(الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا نَسْتَفْتِحُ بِهِ الْخَيْرَاتِ) أي نطلب بذلك الحمد الفتحَ للخيرات (وَالنُّصْرَةَ عَلَى تَحْصِيْلِ) الفاضلات (النَّفَحَاتِْ) أي نطلب بذلك الحمد الفتحَ للعطايا والنصرةَ على تحصيلها (وَالصَّلاَةُ) أي رحمةُ الله المقرونةُ بالتعظيم للأنبياء، ومطلقُ الرحمة لغيرهم، والدعاءُ بخيرٍ من العباد (وَالسَّلاَمُ) أي تحيةُ الله العُظمَى، وهو تعظيم للأنبياء كما يُحَيّى أحدُنا ضيفَه وطلب العباد لذلك (عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْبَرِيَّاتِْ) أي رئيس المخلوقات (وَعَلَى آلِهِ) أي أتباعه على الإيمان ولوعُصاةً < ص 3 > (وَصَحْبِهِ) وهم المجتمعون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولولحظةً (الأَئِمَّةِ) أي الْمُقتَدَى بهم فى أمور الدين (الثِّقَاتِْ) فيها.
(أَمَّا بَعْدُ) أي بعد البسملة والحمدلة والصلاة والسلام: (فَهَذِهِ) أي الحاضرة في الذهن (رِسَالَةٌ) أي كتاب صغير جدا (مُهِمَّةٌ) مُحْزِنةٌ للقلوب (رَتَّبْتُهَا) أي هذه مقسومةً (عَلَى أَرْبَعَةِ فُصُوْلٍ) أي أفراز (وَخَاتِمَةٍ) وهي ما تُذكر لإفادة ما يتعلق بالمقصود، وكأن ذلك التعلق تعلق اللاحق بالسابق، وهو التعلق من حيث التكميلُ، وزيادةُ التوضيح: