كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني
محتويات
خاتمة في ذكر أحاديث متفرقة لا تختص بباب معين
1 _ حديث : حذيفة رضي الله عنه ، عنه صلى الله عليه وآله وسلم : إنه الله تعالى لما أبرم خلقه إحكاماً فلم يبق من خلقه غير آدم ، خلق شمسين من نور عرشه _ الحديث بطوله في ورقات .
قال ابن الجوزي : موضوع ، وفي إسناده : مجاهيل وضعفاء .
2 _ حديث : إن لله ديكا عنقه منطوية تحت العرش ، ورجلاه تحت التخوم . فإذا كانت هنيئة من الليل صاح : سبوح قدوس ، وصاحت الديكة .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وفي إسناده : علي بن أبي علي اللهبي ، وهو متروك ، يروي الموضوعات ، لا يحتج به . كذا قال ابن الجوزي : وقال الحديث موضوع . قال في اللآلىء : لم يتهم بوضع ( 710 ) .
قد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان . وقال : تفرد به علي بن أبي علي اللهبي . وكان ضعيفاً .
ورواه ابن عدي من وجه آخر ، وفي إسناده : يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري عن أبيه .
قال ابن حبان : روى عن أبيه نسخة موضوعة ، وقال ابن الجوزي : موضوع ، وقال ابن عدي : هو من أهل المغرب حدث عنه ابنه وغيره . وأرجو أنه لا بأس به ، وقال ابن أبي حاتم : كتب عنه أبي ، وسئل عنه . فقال : شيخ ، وأرجو أن يكون صدوقاً ( 711 ) .
وللحديث شواهد من طرق متعددة قد استوفاها صاحب اللآلىء ( 712 ) .
وذكر منها حديثاً في الإسراء . أوله : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في السماء ديكا ، ثم ذكر مطولا في ورقات . وفيه عجائب .
قال ابن الجوزي : هو موضوع ، والمتهم به ميسرة بن عبد ربه ( 713 ) . وكذا قال ابن حبان ، والذهبي في الميزان ، وابن حجر في اللسان .
3 _ حديث : أنه قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها . فسأل عنه فلم يخبر بشيء ، فاغتم لذلك ، فأرسل راكباً إلى اليمن ، وراكباً إلى الشام ، وراكباً إلى العراق يسأل : هل رئى من الجراد شيء أم لا ؟ فأتاه ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : خلق الله عز وجل ألف أمة منها : ستمائة في البحر ، وأربعمائة في البر . فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد . فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه.
رواه أبو يعلي .
قال ابن حبان : موضوع . محمد بن عيسى بن كيسان المذكور في إسناده يروي عن ابن المنكدر العجائب ، وعبيد لا يتابع على عامة ما يرويه .
وكذا أورده ابن الجوزي في الموضعات .
قال في اللآلىء : لم يتهم محمد بن عيسى بكذب ، بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي ، وقال ابن عدي : أنكر عليه هذا الحديث آخر ، والحديث أخرجه أبو الشيخ في العظمة ، والبيهقي في شعب الإيمان ، واقتصر الحفاظ على تضعيفه انتهى ( 714 ) .
4 – حديث : إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار .
رواه الطيالسي عن أنس مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : لا يصح : درست بن زياد ، ليس بشيء .
قال في اللآلىء : لم يتهم بكذب ، بل قال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : ضعيف ، ووثقه ابن عدي فقال [ أرجو ] أنه لا بأس به ( 715 ) .
وروى له أبو داود ، والحديث أخرجه أبو يعلي ، وأبو الشيخ في العظمة من طريقه ، وله متابع ( 716 ) .
وله أيضاً : شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي في البعث ، وأخرجه البزار مرفوعاً . قال : الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة .
والحديث في صحيح البخاري بلفظ : الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ( 717 ) .
5 _ حديث : [ إذ ] انكسف في محرم كانت تلك السنة البلاء والقتال ، وشغل السلطان ، وفتنة الكبراء ، ثم ذكر الانكساف في كل شهر وما يكون .
وهو موضوع . وضعه الجويباري .
6 _ حديث : من علامة الساعة انتفاخ الأهلة .
روى بالجيم . أي : ارتفاعها ، وبالخاء أيضاً .
ذكره في الذيل ، وللبخاري في التاريخ والطبراني : من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولون : ابن ليلتين ، وهو ابن ليلة .
7 _ حديث : لا يتم شهران ستين يوماً .
رواه الدارقطني عن سمرة بن جندب مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : موضوع . آفته إسحاق بن إدريس .
قال في اللآلىء : له طريق أخرى أخرجها البزار ، وفي إسنادها كما قال ابن حجر : تالف.
ورواه الطبراني ( 718 ) وله شاهد عند الطبراني عن القاسم أبي عبد الرحمن [ عن عبد الرحمن ] بن أبي عميرة المزني قال : خمس حفظتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا صفر ، ولا هامة ، ولا عدوى ، ولا يتم شهران ستين يوماً ( 719 ) .
ورواه ايضاً من حديث أبي أمامة ( 720 ) .
8 _ حديث : إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة ، وإن غاب بعد الشفق فهو لليلتين .
قال ابن حبان : لا أصل له .
9 _ حديث : معاذ قال : لما بعثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن . قال : إنك تأتي قوماً أهل كتاب ، فإن سألوك عن المجرة فاخبرهم أنها من عرق الأفعى التي تحت العرش .
رواه العقيلي ، وقال هذا الحديث غير محفوظ ، وعبد الأعلى بن حكيم الراوي عن أنس مجهول ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، متروك ، وسليمان الشاذكوني متروك .
قال في الميزان : هذا إسناد مظلم ، ومتن ليس يصحيح . انتهى .
وقد أخرجه أبو الشيخ في العظمة .
وروى الطبراني نحوه بإسناد آخر ، ورواه ابن عدي عن جابر ( 721 ) .
10 _ حديث : إذ كان القوس من أول السنة : فهو عام خصب ، وإذا كان من آخر السنة : فهو أمان من الغرق .
رواه أبو الشيخ عن أنس مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : لا يصح ، فيه : مجاهيل وضعفاء .
11 _ حديث : أمان أهل الأرض من الغرق : قوس قزح ، وأمان لأهل الأرض من الاختلاف : الموالاة لقريش ، وإذا خالف قريشاً قبيله صارت من حزب إبليس .
رواه الأزدي عن أنس ( 722 ) مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : موضوع ، وفي إسناده : وهب بن حفص الحراني ، وهو كذاب يضع . وقد رواه الطبراني من غير طريقه ، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعاً ، وقال : صحيح الذهبي ، فقال : واه ، في إسناده ضعيفان ( 723 ) .
12 _ حديث : لا تقولوا : قوس قزح ، فإن قزح هو الشيطان ، ولكن قولوا : قوس الله ، فهو أمان لأهل الأرض من الغرق .
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً ، وفي إسناده : زكريا بن حكيم . قال النسائي ، ويحيى بن معين : ليس بثقة ، وقال أحمد : ليس بشيء . وقال ابن المديني : هالك .
13 _ حديث : أنه سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تفسير : ( له مقاليد السموات والأرض ) فقال تفسيرها : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وأستغفر الله ولا قوة إلا بالله . الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن بيده الخير يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير _ إلخ .
قال ابن الجوزي : موضوع ، وكذا قال في الميزان . وقد أخرجه أبو يعلي في مسنده ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم . وابن السني في عمل اليوم والليلة ، والبيهقي ، في الأسماء والصفات .
14 _ حديث : لكل شيء سبب ، وليس أحد يفطن له ، وإن لأبي جاد لحديثاً عجيباً . أما أبو جاد : فأبى آدم الطاعة وجد في أكل الشجرة ، وأما هوز : فهوى من السماء إلى الأرض . وأما حطى : فحطت عنه خطاياه ، وأما كلمن : فأكل من الشجرة ، ومن عليه بالتوبة . وأما سعفص : فعصى آدم ربه فأخرج من النعيم إلى النكد ، وأما قرشت : فأقر بالذنب وسلم من العقوبة .
أخرجه ابن جرير في تفسيره ، إلى آخر كلامه . وأقول : هذا من الكذب لا يصدر إلا عن أجهل الجاهلين وأقبح المفترين ، وحاشا ابن عباس وأهل طبقته ومن بعدهم أن يتكلموا بمثل هذا . فمن رواه في مؤلفه مغتراً به غير عالم ببطلانه . فهو أجهل من واضعه ( 724 ) .
15 _ حديث : أنه جاء بستاني اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا محمد : أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له ، ما أسماؤها ؟ فلم يجبه بشيء ، حتى أتاه جبريل فأخبره ، فأرسل إلى اليهودي ، فقال : إن أخبرتك بأسمائها تسلم ؟ قال : أخبرني ، قال : خرثان ، وطارق ، والذيل ، وذو الكتفان ، وذو الفرغ ، ووثاب ، وعمودان ، وقابس ، والصروح ، والمصبح ، والفيلق ، والضياء ، والنور .
رواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي مسعود مرفوعاً ، وهو موضوع ، كما قال ابن الجوزي ، وذكر أن في إسناده الحكم بن ظهير ، وهو متروك ، والسدي وهو كذاب .
قال في اللآلىء : هذا السدي ليس هو محمد بن مروان الكذاب ، بل هو إسماعيل بن عبد الرحمن ، أحد رجاله مسلم ، والحديث أخرجه البزار ، وأبو يعلي في مسنديهما ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في تفاسيرهم ، وأبو نعيم ، والبيهقي ، كلاهما في دلائل النبوة ، وللحكم متابع قوي ، أخرجه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، وهو أسباط بن نصر ، عن السدي به ( 725 ) .
16 _ حديث : في السماء الدنيا بيت يقال له : المعمور ، بحيال هذه الكعبة وفي السماء الرابعة نهر يقال له : الحيوان ، يدخل في جبريل كل يوم فينغمس انغماسة ، فينتفض انتفاضة ، فتخر عنه سبعون ألف قطرة ، فيخلق الله عز وجل من كل قطرة ملكا ، ثم يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيصلون فيه ، ثم يخرجون ، فلا يعودون إليه أبداً ، فيولى عليهم أحدهم ، ثم يؤمرون أن يقف بهم من السماء موقفاً يسبحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة .
رواه العقيلي .
قال ابن الجوزي : هو موضوع . آفته : روح بن جناح ، وقال الحافظ عبد الغني : لا أصل له .
قال في اللآلىء : ما هو بموضوع . قال العقيلي : عقب إخراجه لا يحفظ من حديث الزهري إلا عن روح بن جناح .
وفيه : رواية من غير هذا الوجه بإسناد صالح ، وذكر البيت المعمور . انتهى . والحديث أخرجه ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في تفاسيرهم ، وروح لم يتهم بالكذب ، بل قال النسائي وغيره : ليس يالقوي ، ووثقه دحيم . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ( 726 ) .
17 _ حديث : لله ثلاثة أملاك : ملك موكل بالكعبة ، وملك موكل بمسجدي ، وملك موكل بالمسجد الأقصى . فأما الملك الموكل بالكعبة : فينادى في كل يوم : من ترك فرائض الله خرج من أمان الله ، وأما الملك الموكل بمسجدي هذا : فينادي كل يوم : من ترك سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يرد الحوض ، ولم تدركه شفاعة محمد ، وأما الملك الموكل بالمسجد الأقصى : فينادي كل يوم من كانت طعمته حراماً كان عمله مضروباً به حر وجهه .
رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال : هذا منكر ، ورجاله ثقات معروفون ، سوى محمد بن إسحاق البصري ، وأحمد بن رجاء بن عبيد . فإنهما مجهولان .
قال في الميزان : هذا خبر كذب .
18 _ حديث : أحد ركن من أركان الجنة .
رواه ابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعاً ، وفي إسناده :عبد الله بن جعفر متروك .
قال في اللآلىء : هو والد علي بن المديني ، وهو وإن كان ضعيفاً فلم يتهم بكذب .
وقد روى له الترمذي ، وابن ماجة . وله شاهد أخرجه ابن ماجة عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أحد جبل يحبنا ونحبه ، وهو على ترعة من ترع الجنة ، وعير على ترعة من ترع النار ( 727 ) .
19 _ حديث : أربعة جبال من جبال الجنة ، وأربعة من أنهار الجنة ، وأربع ملاحم من ملاحم الجنة . قيل : فما الأجبل ؟ قال أحد ، وطور ، ولبنان ، ولم يذكر الرابع ، والأنهار : النيل والفرات ، وسيحان وجيحان ، والملاحم : بدر ، وأحد ، والخندق ، وخيبر.
رواه ابن عدي ، وفي إسناده : كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف .
قال ابن حبان : له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة . وقد روى له الترمذي وصحح حديثه ، وعترض عليه بذلك .
وقد أخرجه الطبراني ، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سيحان ، وجيحان ، والنيل ، والفرات ، كلها من أنهار الجنة .
20 _ حديث : إن لله شياطين في البر ليس لهم على ما في البحر سلطان ، وشياطين في البحر ليس لهم ما في البر سلطان ، وشياطين في الليل ليس لهم على ما في النهار سلطان ، وشياطين في النهار ليس لهم على ما في الليل سلطان _ إلخ .
في إسناده : كذابان .
قال ابن الجوزي : هو موضوع .
21 _ حديث : اليدان جناحان ، الرجلان بريدان ، والأذنان قمع ، والعينان دليل ، واللسان ترجمان ، والطحال ضحك ، والرئة نفس ، والكليتان مكر ، والكبد رحمة , والقلب ملك . فإذا فسد الملك فسد جنوده ، وإذا صلح الملك صلح جنوده .
رواه ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعاً ، ورواه الطبراني عن عائشة مرفوعاً ، وكلاهما موضوع ، كما قال ابن الجوزي . وقد دفع ذلك صاحب اللآلىء ، وليس في الحديث فائدة ، فليت شعري ما حمل الواضع على وضع مثل هذا الكلام الساقط ( 728 ) .
22 _ حديث : الأرواح في خمسة أجناس : في الإنس ، والجن ، والشياطين ، والملائكة ، والروح ، وسائر الخلق لها أنفاس ، وليس لها أرواح
رواه الحكيم الترمذي ، عن بريدة مرفوعاً . وفي إسناده : صالح ابن حسان .
قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، وفي إسناده أيضاً : مجهول .
23 _ حديث : قلوب بني آدم تلين في الشتاء .
رواه أبو نعيم عن معاذ مرفوعاً ، وفي إسناده : عمر بن يحيى ، وهو متروك .
قال في الميزان : أتى بحديث شبه موضوع . يعني : هذا .
24 _ حديث : لا تضربوا أولادكم على بكائهم . فبكاء الصبي أربعة أشهر : لا إله ألا الله : وأربعة أشهر ، الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأربعة أشهر : دعاء لوالديه .
رواه الخطيب عن ابن عمر مرفوعاً . وقال : منكر جداً ، ورجاله ثقات سوى علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي .
وقال ابن حجر في اللسان : هو موضوع بلا ريب .
25 _ حديث : جابر رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم .فجاء رجل من الأنصار . فقال : إن ابناً لي دب من سطح إلى ميزاب فادع الله أن يهبه لأبويه . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قوموا . قال جابر : فنظرت إلى أمر هائل . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ضعوا له صبياً على السطح . فوضعوا له صبياً ، فناغاه . فدب الصبي حتى أخذه أبواه . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هل تدرون ما قال له ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : لم تلقي نفسك فتتلفها ؟ قال : إني أخاف الذنوب . قال : فلعل العصمة أن تلحقك ، قال : عسى ، فدب إلى السطح .
رواه ابن عدي ، وهو موضوع ، كما قال ابن الجوزي ، وقال الذهبي : هذا خبر كذب .
26 _ حديث : ما من أهل بيت فيهم اسم نبي ، إلا بعث الله تعالى إليهم ملكا [ يقدسهم ] بالغداة والعشي .
رواه الخطيب عن علي ، وابن عباس ، وابن عمر مرفوعاً ، وفي إسناده : من رمي بالكذب . وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات .
ورواه ابن عدي بلفظ : من بركة الطعام أن يكون عليه رجل اسمه اسم نبي ، وقال : باطل .
ورواه أيضاً بلفظ : ما أطعم طعام على مائدة ، ولا جلس عليها وفيها اسمي إلا قدس كل يوم مرتين . وقال هذا الحديث : غير محفوظ . انتهى ، وفي إسناده : من لا يجوز الاحتجاج به .
27 _ حديث : من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسم أحدهم محمداً .فقد جهل .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، من أجل أن في إسناده ليث بن أبي سليم ، وتعقبه صاحب اللآلىء بأنه لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع . فقد روى له مسلم والأربعة ، ووثقه ابن معين وغيره . وقد أخرجه الطبراني وغيره .
ورواه ابن عدي عن ابن عمر مرفوعاً . وزاد : إذا سميتموه محمداً فلا تسبوه ، ولا تجبهوه ، ولا تعنفوه ، ولا تضربوه ، وشرفوه ، وعظموه ، وكرموه وبروا قسمه .
وفي إسناده : من يروي الموضوعات . وله طرق ( 729 ) .
28 _ حديث : لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسمي .
رواه ابن عدي . وفي إسناده : وضاع.
29 _ حديث : ما اجتمع قوم في مشورة فيهم رجل اسمه محمد لم يدخلوه في مشورتهم ، إلا لم يبارك لهم فيه .
رواه ابن عدي ، عن علي رضي الله عنه مرفوعاً ، وقال: حديث غير محفوظ .
وقال في الميزان : إنه كذب ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات .
30 _ حديث : آليت على نفسي أن لا يدخل النار من اسمه أحمد ولا محمد .
هو موضوع ، كما قال ابن الجوزي .
31 _ حديث : من ولد له مولود وسماه محمداً تبركا به ، كان هو ومولوده في الجنة .
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال : في إسناده من تكلم فيه ، وقال في اللآلىء : هذا أمثل حديث : أورده في الباب ، وإسناده حسن ( 730 ) .
32 _ حديث : لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف ، ونهى عن تصغير الأسماء ، وأن يسمى الصبي علوان ، أو حمدون ، أو نغموش . وقال : هذا أسماء الشياطين .
رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً , وهو موضوع .
قال ابن عدي : وضعه إسحاق بن نجيح .
قال في اللآلىء : أما صدره ، فمحفوظ من قول سعيد بن المسيب ،كما رواه أبو نعيم في الحلية عنه .
33 _ حديث : ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد ، لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه .
أخرجه أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب مرفوعاً .
قال ابن حبان : هو خبر باطل ، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا ، ولا رواه عمر ، ولا حدث به سعيد بن المسيب ، ولا الزهري ، ولا هو من حديث الأوزاعي ، وإسماعيل بن عياش لما كبر تغير حفظه ، فكثر الغلط في حديثه . انتهى .
ولفظه في المسند هكذا : حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا ابن عياش ، حدثنا الأوزاعي وغيره عن الزهري ، عن سعيد بن الميسب ، عن عمر بن الخطاب ، قال : ولد لأخي أم سلمة غلام ، فسموه بالوليد . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تسموه باسم فراعنتكم ، ليكونن في هذه الأمة _ إلخ .
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من أجل كلام ابن حبان .
وقال ابن حجر ، في القول المسدد : إن ما قاله ابن حبان فهو شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام ، فهي مردودة . وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول . فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية ، وهذا منها . نص على ذلك : يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي الفلاس ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، والبخاري ، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، والنسائي ، والدولابي ، وابن عدي وآخرون . وأطال الكلام على ذلك .
24 _ حديث : بادروا بأولادكم الكنى ، لا تغلب عليهم الألقاب .
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعاً . وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات لكون في إسناده : حبيش بن دينار ، ولا يحتج به .
وقال في الميزان : إنه غير صحيح .
وقال ابن حجر ، في الألقاب : سنده ضعيف ، والصحيح عن ابن عمر قوله . انتهى .
35 ¬_حديث : من آتاه الله وجهاً حسناً وجعله في موضع غير شائن له ، فهو من صفوة الله في خلقه .
رواه الدارقطني عن ابن عباس مرفوعاً . وفي إسناده : سليم بن مسلم المكي ، وهو متروك .
وقال الدارقطني : الحمل فيه على خلق بن خالد البصري ، لا عليه .
وقد أخرجه الطبراني في الأوسط ، وله شاهد عن جابر مرفوعاً عند أبي نعيم بلفظ : من كان حسن الصورة في حسب لا يشينه متواضعاً . كان من خالص عباد الله عز وجل يوم القيامة .
وفي إسناده : سفيان بن سعيد الأسلمي ( 731 ) وهو متروك . وقد تقدم هذا الحديث في أول كتاب الأدب باختصار .
36 _ حديث : من الزرقة يمن .
رواه الحارث بن أبي أسامة عن أبي هريرة مرفوعاً . وفي إسناده : إسماعيل ابن أبي إسماعيل المؤدب ، وكذلك سليمان بن أرقم . والأول : لا يحتج به . والثاني : متروك .
ورواه أبو داود في المراسيل عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : الزرقة يمن . وفي إسناده : رجل مجهول .
ورواه ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً ، وفي إسناده : محمد بن يونس الكديمي ، وهو المتهم به .
37 _ حديث : من سعادة المرء خفة لحيته .
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً .
ورواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً . وزاد : إن رأس العقل التحبب إلى الناس . وفي إسناد الأول : المغيرة بن سويد ، ومجهول ، وسكين بن أبي سراج ، وهو يروي الموضوعات ، ويوسف بن الغرق وهو كذاب . وفي إسناد الثاني : حسين بن المبارك .
قال ابن عدي : حدث بأسانيد ومتون منكرة .
قال في اللآلىء : المغيرة ، ذكره ابن حبان في الثقات ( 732 ) .
وقد روى بلفظ : من سعادء المرء خفة عارضيه ، كما في الطبراني .
38 _ حديث : إن الله طهر قوماً من الذنوب بالصلعة في رءوسهم ، وإن علياً لأولهم .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً . وقال : حديث باطل .
وقال في الميزان : هذا حديث كذب .
39 _ حديث : نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وفي إسناده : وضاع . وقد رواه عن أنس مرفوعاً . وفي إسناده أيضاً : وضاع.
ورواه عن أبي هريرة . وفي إسناده : رشدين بن سعد [ وهو متروك ( 733 ) ] .
ورواه عن عائشة مرفوعاً ، وفي إسناده : أبو الربيع ، وهو متروك ، وله طرق .
40 _ حديث إن لك شيء معدناً ، ومعدن التقوى قلوب العاقلين .
رواه الخطيب عن عمر ، وفي إسناده : كذابان .
وقال في الميزان : هذا الحديث موضوع .
41 _ حديث : إن الرجل ليكون من أهل الجهاد ، ومن أهل الصلاة والصيام ، وممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وما يجزى يوم القيامة إلا على قدر عقله .
رواه الخطيب عن ابن عمر مرفوعاً ، وفي إسناده : منصور بن شقير ، وهو لا يحتج به . وقد روى له ابن ماجة . وقال ابن معين : هذا الحديث باطل ( 734 ) .
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
ورواه ابن عدي بلفظ : لا يعجبكم إسلام امريء حتى تعلموا ما عقده عقله ، وقد أخرجه باللفظ الأول الطبراني ( 735 ) من طريق منصور المذكور ، وأخرجه باللفظ الثاني البيهقي ( 736 ) .
42 _ حديث : قسم العقل ثلاثة أجزاء . فمن كن فيه كمل عقله ، ومن لم يكن فيه ، فلا عقل له : المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، والصبر على أمر الله .
رواه أبو نعيم عن أبي سعد مرفوعاً ، وفي إسناده : سليمان بن عيسى ، وضاع .
وقد رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من غير طريقه ( 737 ) . وكذلك الحارث في مسنده ( 738 ) وأبو نعيم في الحلية ، بإسناد فيه العزيز بن أبي رجاء .
قال الدارقطني : له تصنيف في العقل موضوع كله .
43 _ حديث : إن الجاهل لا تكشفه إلا عن سوأة ، وإن كان حصيفاً ظريفاً عند الناس ، والعاقل لا تكشفه إلا عن فضل ، وإن كان عييا مهيناً عند الناس .
رواه الحارث في مسنده عن أبي الدرداء ، وهو موضوع ، وآفته : ميسرة ابن عبد ربه .
44 _ حديث : من كانت له سجية من عقل ، وغريزة من يقين لم تضره ذنوبه شيئاً .قيل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : لأنه كلما أخطأ ، لم يلبث أن يتوب توبة تمحو ذنوبه ، ويبقى له فضل يدخل به الجنة . فالعقل نجاة للعاقل بطاعة الله ، وحجة على أهل معصية الله .
رواه العقيلي عن أنس مرفوعاً ، وهو موضوع آفته : ميسرة بن عبد ربه .
وقد رواه الحكيم الترمذي من طريقه ، ورواه أبو نعيم في الحلية ، وفي إسناده : سليمان بن عيسى السجزي ، وهو ضعيف .
45 _ حديث أن ابن عباس قال لعائشة : يا أم المؤمنين ، الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده ، وآخر يكثر رقاده ويقل قيامه ، أيهما أحب إليك ؟ قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : أحسنهما عقلا .
رواه الحارث في مسنده ، وهو موضوع .
قال الدارقطني : كتاب العقل وضعه أربعة . أولهم ميسرة .
46 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كان إذا بلغه عن أحد من أصحابه شدة عبادة ، سأل كيف عقله . فإن قالوا : حسن . قال : ارجوه ، وإن قالوا غير ذلك . قال : لن يبلغ صاحبكم حيث تظنون .
رواه ابن عدي عن أبي الدرداء مرفوعاً ، وفي إسناده : مروان بن سالم ، متروك . وقد أخرج له ابن ماجة .
47 _ حديث : لما خلق الله العقل قال له : قم . فقام . ثم قال له : أدبر ، فأدبر . ثم قال له : أقبل ، فأقبل .ثم قال : اقعد فقعد .فقال : ما خلقت شيئاً هو خير منك ، ولا أفضل منك ، ولا أحسن منك ، ولا أكرم منك . بك آخذ ، وبك أعطي ، وبك أعرف ، وبك أعاقب ، بك الثواب ، وعليك العقاب .
رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً ، وفي إسناده : الفضل بن عيسى .
وقد قال فيه يحيى : رجل سوء ، وحفص بن عمر قاضي حلب . قال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات ، لا يحل الاحتجاج به . بالإجماع .
وقد رواه الدارقطني من وجه آخر . وفي إسناده : سيف بن محمد ، وهو كذاب
ورواه العقيلي عن أبي أمامة مرفوعاً ، وفي إسناده : مجهولان .
وقال في الميزان : الخبر باطل . وقد رواه البيهقي في الشعب بإسناد غير قوي ( 739 ) وهو مشهور من قول الحسن البصري ( 740 ) . وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن الحسن يرفعه ، فذكره ( 741 ) .
48 _ حديث : أول ما خلق الله القلم ، ثم خلق النون ، وهي الدواة ، وذلك في قول الله عز وجل : ( ن والقلم وما يسطرون ) ثم قال له : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : ما كان وما هو كائن من عمر أو أثر أو أجل .فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة .ثم ختم على القلم فلم ينطق ، ولا ينطق إلى يوم القيامة . ثم خلق العقل .فقال الجبار : ما خلقت خلقاً أعجب إلى منك ، وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك فيمن أبغضت . ثم قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم : أكمل الناس عقلا : أطوعهم لله وأعلمهم بطاعته . وأنقص الناس عقلا : أطوعهم للشيطان وأعلمهم بطاعته .
قال ابن عدي : باطل منكر ، آفته : محمد بن وهب الدمشقي .
وقال : في الميزان : صدق ابن عدي في أن هذا الحديث باطل . وقد أخرجه الدارقطني في الغرائب من طريقه .
ورواه ابن عساكر عن أبي هريرة مرفوعاً ( 742 ) والحكيم الترمذي ( 743 ) ، [ والخطيب ] عن علي مرفوعاً ( 744 ) .
49 _ حديث : تعبد رجل في صومعة ، فمطرت السماء ، وأعشبت الأرض فرأى حماره يرعى ، فقال : يا رب ، لو كان لك حمار رعيته مع حماري . فبلغ ذلك نبياً من أنبياء بني إسرائيل ، فأراد أن يدعو عليه . فأوحى الله إليه : إنما أجازي العباد على قدر عقولهم.
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وقال : منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير ، وهو أحد ما أنكر عليه . قال يحيى : متروك .
قال في اللآلىء : هو من رجال الصحيح ، أخرج له البخاري في صحيحه ( 745 ) .
وقد أخرج الحديث البيهقي .
50 _ حديث : الولد سيد سبع سنين ، وخادم سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت مكانفته لإحدى وعشرين ، وإلا فاضرب على كتفه . فقد أعذرت إلى الله تعالى فيه .
رواه الحاكم في الكنى مرفوعاً ، وفي إسناده : مجاهيل . وقال ابن الجوزي : موضوع .
قال في اللآلىء : أخرجه الطبراني في الأوسط ( 746 ) . قلت : فكان ماذا ؟
51 _ حديث : إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيب رأسهما في الإسلام ثم أعذبهما بعد ذلك ، ولأنا أعظم عفواً من أن أستر على عبدي ثم أفضحه ، و لا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً ، وقال : باطل لا أصل له ، وله طرق أوردها صاحب اللآلىء ( 747 ) .
52 _ حديث : من أتى عليه أربعون سنة فلم يغلب خيره شره ، فليتجهز إلى النار .
رواه أبو الفتح الأزدي عن ابن عباس مرفوعاً . وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته ، وقال : لا يصح . في إسناده : الضحاك ، وجويبر هالك ، وبارح بن أحمد ضعيف جداً .
53 _ حديث : ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعاً من البلاء : الجنون ، والجذام ، والبرص . فإذا بلغ خمسين لتين الله عليه الحساب . فإذا بلغ ستين رزقه الإنابة إليه . فإذا بلغ سبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء . فإذا بلغ ثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته . فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وسمي أسير الله في أرضه ، وشفع لأهل بيته .
رواه أحمد بن منيع في مسنده . فذكر نحوه ، وقال : فإذا بلغ خمسين سنة خفف الله عنه الحساب .
ورواه البغوي في معجمه ، وأبو يعلي في مسنده ، عن عثمان بن عفان مرفوعاً ، كنحو لفظ أحمد .
ورواه أبو نعيم عن عائشة مرفوعاً بلفظ : من بلغ الثمانين من هذه الأمة ، لم يعرض ولم يحاسب وقيل : ادخل الجنة .
وقد أورد الحديث ابن الجوزي في الموضوعات ، لكن أحمد رواه بإسناد فيه يوسف بن أبي ذرة . قال ابن الجوزي : يروي المناكير ، ليس بشيء .
ورواه أحمد أيضاً بإسناد آخر فيه : الفرج عن محمد بن عامر . قال : ضعيف منكر الحديث يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة ، ومحمد بن عامر يقلب الأخبار ، ويروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، وشيخه العرزمي ترك الناس حديثه ، وفي إسناد أحمد بن منيع : عباد بن عباد المهلبي .
قال ابن حبان : كان يحدث بالمناكير فاستحق الترك ( 748 ) وفي إسناد البغوي , وأبي يعلي عزرة بن قيس الأزدي . ضعفه يحيى ، وشيخه مجهول ، وفي إسناد أبي نعيم : عائد بن نسير .
قال ابن الجوزي : ضعيف . فهذا غاية ما أبداه ابن الجوزي دليلا على ما حكم به من الوضع . وقد أفرط وجازف . فليس مثل هذه المقالات توجب الحكم بالوضع ، بل أقل أحوال الحديث أن يكون حسناً لغيره ، وقد دفع ابن حجر في القول المسدد هذه المطاعن التي ذكرها ابن الجوزي . وعباد بن عباد المهلبي : احتج به الشيخان ، وما قال ابن حبان كما نقله ابن الجوزي ، هو في عباد بن عباد الفارسي ( 749 ) لا المهلبي . فالغلط لابن الجوزي . وله طرق كثيرة أوردها ابن حجر بعضها : رجاله الصحيح ( 750 ) . وقد نقل كلامه صاحب اللآلىء ، وأطال البحث . وقد أوردت كثيراً من طرق الحديث في رسالتي التي سميتها : زهر النسرين ، الفائح بفضائل المعمرين .
54 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يكثر هذا الدعاء : اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري .
رواه ابن عدي عن عائشة مرفوعاً .قال ابن الجوزي : والحديث لا يصح .
في إسناده : أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث عن عيسى بن ميمون . وهما متروكان . وقد أخرجه الطبراني عن سعيد بن سليمان عن عيسى بن ميمون وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذه الطريق . وقال : حسن الإسناد والمتن غريب ، وعيسى بن ميمون : لم يحتج به الشيخان .
55 _ حديث : من أكرم ذا سن في الإسلام كأنه أكرم نوحاً ، ومن أكرم نوحاً في قومه . فقد أكرم الله عز وجل .
رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : بكر بن أحمد الواسطي ، شيخ روى عنه أبو نعيم ، وليس بمجهول ، كما قال ابن الجوزي .
وقال ابن حجر في اللسان : لم يكن من أهل الحديث ، وإنما جميع ما سمعه ثلاثة أحاديث ( 751 ) .
56 _ حديث : بجلوا المشايخ ، فإن تبجيل المشايخ من تبجيل الله .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً ، وقال في إسناده : صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه .
وقال ابن عدي : هذا موضوع على الليث ، وصخر كان يكذب ويضع .
57 _ حديث : إن من حق إجلال الله على العبد : إكرام ذي الشيبة المسلم ، ورعاية القرآن لمن استرعاه الله ، وطاعة الإمام .
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال ابن الجوزي ، في إسناده : مسلم ابن عطية الفقيمي ، يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديثهم .
وقال في الميزان : إنه لين الحديث ، وقال في اللسان : ذكره ابن حبان في الثقات .
قال في اللآلىء : وحديثه هذا : أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ، وقد رواه ابن حبان عن جابر مرفوعاً .
قال ابن حبان : لا أصل له ، وفي إسناده : عبد الرحيم بن حبيب الفاريابي لعله وضع أكثر من خمسمائة حديث .
قال ابن حجر ، في تخريج أحاديث الرافعي : لم يصب ابن حبان ، ولا ابن الجوزي في قولهم : لا أصل لهذا الحديث ، بل له الأصل الأصيل من حديث أبي موسى بهذا اللفظ عند أبي داود بإسناد حسن ، وقد ذكر له صاحب اللآلىء طرقا .
58 _ حديث : الشيخ في بيته كالنبي في قومه .
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال : في إسناده عبد الله بن عمر ابن غانم ، روى عن مالك ما لم يحدث به قط .
قال في اللآلىء : قد روى له أبو داود ، وقال الذهبي في الكاشف : مستقيم الحديث ، وهو قاضي أفريقية ( 752 ) .
وقد أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ، وابن النجار في تاريخه ، من حديث أبي رافع .
وقال العراقي في تخريج الإحياء : إسناده ضعيف ( 753 ) .
59 _ حديث : إذا أراد الله أن يخلق خلقاً للخلافة مسح ناصيته بيده .
رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال : هذا منكر بهذا الإسناد ، والبلاء فيه من مصعب النوفلي ، ولا أعلم له شيئاً آخر .
ورواه العقيلي من طريقه ، وقال : مصعب مجول النقل ، حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به .
ورواه الخطيب عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : مسرة بن عبد الله ، مولى المتوكل ، وهو ذاهب الحديث . وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعاً ، وزاد : لا تقع عليه عين إلا أحبته .
قال الحاكم : رواته هاشميون معروفون بشرف الأصل ( 754 ) .
قال ابن حجر في الأطراف : إلا أن شيخ الحاكم ضعيف ، وهو من الحفاظ يعني : أبا بكر بن أبي دارم ( 755 ) .
60 _ حديث : أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من فضله طينة أبيكم آدم ، وليس من الشجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ،فأطعموا نساءكم الولد الرطب ، فإن لم يكن رطب فتمر .
رواه أبو نعيم عن علي مرفوعاً ، وفي إسناده : مسرور بن سعيد التميمي ، وهو منكر الحديث ، وقال ابن عدي : إنه غير معروف .
ورواه ابن عدي عن ابن عمر مرفوعاً ، وفي إسناده : جعفر بن أحمد بن علي الغافقي ، وضاع .
وقال ابن عدي : لا شك أنه وضع هذا الحديث ، وأخرج الأول العقيلي ، وأبو يعلي في مسنده ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه معاً في التفسير ، وابن السني في الطب .
وروى ابن عساكر له شاهداً في تاريخه من حديث أبي سعيد ، قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من ماذا خلقت النخلة ؟ قال : خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم ( 756 ) .
وروى ابن السني : وأبو نعيم معاً في الطب عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أطعموا نفساءكم الرطب ، فإنه لو علم الله خيراً منه لأطعمه مريم . قالوا يا رسول الله : ليس في كل حين يكون الرطب ؟ قال : فتمر .
قال في اللآلىء : إسناده على شرط مسلم ( 757 ) .
وأخرجه أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ، ولا للمريض مثل العسل ( 758 ) .
61 _ حديث : الحسد عشرة أجزاء : تسعة أجزاء في العرب ، وواحد في الناس ، والحياء عشرة أجزاء : تسعة في النساء وواحد في الناس . ولولا ذلك ما قوي الرجال على النساء . والحدة والغلو وقلة الوفاء عشرة أجزاء : تسعة في البربر وواحد في الناس والبخل عشرة أجزاء : تسعة في فارس وواحد في الناس .
رواه الدارقطني عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : طلحة بن زيد الرقي ، ويزيد بن محمد الرهاوي منكران .
قال أحمد وابن المديني : الرقي يضع الحديث ، وله طريق أخرى عند أبي الشيخ في العظمة ، من حديث خالد بن معدان ، وفي إسناده : مروان بن سالم وضاع ، وله طريق ثالثة عند الخطيب في كتاب البخلاء ، وفي إسناده : سيف بن عمر ، وهو وضاع ، ولهاتين الطريقين ألفاظ مخالفة في بعضها للحديث ، وفي بعضها زيادة ، وليس مثل هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والكذب قد يفشو في الناس حتى يرويه الجماعة من الكذابين ، ويرويه عنهم من لا يعرف هذا الفن .
62 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم ، سئل عن الممسوخ . فقال : اثنا عشر : الفيل ، والدب ، والخنزير ، والقرد ، والأرنب ، والضب ، والوطواط والعقرب ، والعنكبوت ، والدعموص ، وسهيل ، والزهرة ، ثم سئل ما سبب مسخهم ؟ فذكره .
رواه ابن شاهين عن علي رضي الله عنه مرفوعاً ، وهو موضوع ، آفته : مغيث مولى جعفر بن محمد ، وقد أخرجه ابن مردويه من طريقه .
63 _ حديث : إن الملائكة قالت : يا رب ، كيف صبرك على بني آدم في الخطايا والذنوب ؟ فقال : إني ابتليتهم وعافيتكم . قالوا : لو كنا مكانهم ما عصينا ؟ قال : فاختاروا ملكين منكم ، فلم يألوا جهداً أن يختاروا ، فاختاروا هاروت وماروت فنزلا ، فألقى عليهما الشبق ، فجاءت امرأة يقال لها : الزهرة ، فوقعت في قلوبههما ، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه ، ثم قال أحدهما للآخر : هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي ؟ قال : نعم . فطلباها نفسها فأبت [ إلى أن قال ] فلما استطيرت مسخها الله كوكباً ، وقطع أجنحتهما ، ثم سألا التوبة من ربهما فخيرهما ، فقال : إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه ؛ فإذا كان يوم القيامة عذبتكما ، وإن شئتما عذبتكما في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة رددتكما إلى ما كنتما عليه . فقال أحدهما : إن عذاب الدنيا ينقطع ويزول ، فاختارا عذاب الدنيا على عذاب الآخرة ، فأوحى الله إليهما أن ائتيا بابل ، فانطلقا إلى بابل ، فخسف بهما ، فهما منكوسان بين السماء والأرض معذبان إلى يوم القيامة .
رواه ابن الجوزي في موضاعاته عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال : لا يصح ، في إسناده : الفرج بن فضالة ، ضعفه يحيى .
وقال ابن حبان : يقلب الأسانيد وليزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة وفي إسناده أيضاً : سنيد ، ضعفه أبو داود والنسائي .
قال ابن حجر في القول المسدد : قد أخرجه أحمد في مسنده ، وابن حبان في صحيحه ، من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير ( 759 ) عن نافع عن ابن عمر . قال : وله طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القضية لكثرة الطرق الواردة فيها ، وقوة المخارج لأكثرها .
قال في اللآلىء :وقفت على ما جمعه فوجدته أورد فيه بضعة عشر طريقاً أكثرها موقوفة ( 760 ) وأكثرها من تفسير ابن جرير قال : وقد جمعت أنا طرقها في التفسير المسند ، وفي التفسير المأثور .فجاءت سبعاً وعشرين طريقاً ، ما بين مرفوع وموقوف ، ولحديث ابن عمر بخصوصه طرق متعددة من رواية نافع ، وسالم ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير عنه ، وورد من رواية علي بن أبي طالب ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وعائشة ، وغيرهم .
64 _ حديث : كان سهيل رجلا عشاراً باليمن ، يظلمهم ويغتصبهم . فمسخه الله شهاباً ، فعلقه حيث ترون .
رواه ابن السني عن ابن عمر مرفوعاً ، ورواه الدارقطني ، وابن عدي عنه موقوفاً .
قال ابن الجوزي : لا يصح مرفوعاً ، ولا موقوفاً ، تفرد به يزيد الخوزي ، وهو متروك ، وبكر ليس بشيء ، وعثمان لا يجوز الاحتجاج به ، ومبشر يضع .
قلت : يعني بكر بن بكار ، وعثمان بن عبد الرحمن ، ومبشر بن عبيد . أما الخوزي : ففي إسناده الدارقطني : وكذا بكر . وأما عثمان : ففي إسناده ابن سني . وأما مبشر : ففي إسناده ابن عدي .
قال في اللآلىء : الخوزي روى له الترمذي ، وابن ماجة . وبكر . قال أبو عاصم النبيل : ثقة . وقال ابن حبان : ثقة ، وربما يخطئ ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، وهما وعثمان لم يتهموا بكذب . فالحديث ضعيف لا موضوع .
وروى ابن السني عن علي رضي الله عنه مرفوعاً : لعن الله سهيلا فذكر نحوه ، ومداره على جابر الجعفي ، وهو كذاب .
ورواه وكيع عن الثوري موقوفاً ، وهو الصحيح .
وقال في اللآلىء : جابر روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، ووثقه شعبة وطائفة ( 761 ) .
65 _ حديث : خلقت الزنابير من رءوس الخيل ، وخلقت الخيل من رءوس البقر .
رواه ابن الجوزي عن أنس مرفوعاً . وقال : لا يصح ، وأكثر رجاله مجهولون
66 _ حديث : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قتل الخطاطيف ، وكان يأمر بقتل العنكبوت . وكان يقال : إنه مسخ .
رواه الأزدي . وقال : موضوع آفته عمرو بن جميع ، وكان كذاباً غير ثقة ، ولا مأمون .
وقال في اللآلىء : له شاهد عند أبي داود في مراسيله بلفظ : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قتل الخطاطيف عوذ البيوت .
وروى البيهقي في سننه نحوه .
67 _ حديث :خلق الله آدم من تراب الجابية ، وعجنه بماء الجنة .
رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعاً ، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات . وقال : لايصح ، وفي إسناده : إسماعيل بن رافع ، ضعفه يحيى وأحمد ، وفيه أيضاً : الوليد بن مسلم ، مدلس .
قال في اللآلىء : إسماعيل روى له الترمذي ، ونقل عن البخاري أنه قال : هو ثقة مقارب الحديث .
68 _ حديث : مر نوح بأسد رابض فضربه برجله ، فرفع الأسد رأسه فخمش ساقه ، فلم يبت ليلته مما جعلت تضرب عليه ، وهو يقول : يا رب كلبك عقرني ، فأوحى الله إليه : أن الله تعالى لا يرضى بالظلم ، أنت بدأته .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً . وقال باطل بهذا الإسناد ، وعمرو ابن ثابت يروي الموضوعات عن الأثبات ، وجعفر بن أحمد بن علي الغافقي : يضع . قال الصوري ، وهو محفوظ عن مجاهد قوله . قال في اللآلىء : أخرجه عن مجاهد بن المنذر ، وأبو الشيخ في التفيسر ، والبيهقي في شعب الإيمان .
69 _ حديث : أن كانت الحبلى لترى يوسف فتضع حملها .
رواه الأزدي عن أبي أمامة مرفوعاً . وقال ابن الجوزي : موضوع .
70 _ حيديث : كلم الله موسى يوم كلمه ، وعليه جبة صوف ، وكساء صوف ، ونعلان من جلد حمار غير ذكي ، فقال : من العبراني الذي يكلمني من هذه الشجرة ؟ فقال : أنا الله .
رواه ابن الجوزي ، عن ابن مسعود مرفوعاً ، وقال : لا يصح ، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين ، والمتهم به حميد الأعرج .
قال في اللسان : كلا والله ، بل حميد بريء من هذه الزيادة ، وقد رواه بدونها الترمذي ، والحاكم في المستدرك وغرهما ( 762 ) .
71 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، سمع دعاء الخضر . فأرسل إليه أن يدعو له .
رواه ابن عدي ، والطبراني ، وابن عساكر ، وغيرهم ، وهو موضوع ، كما قال ابن الجوزي ، وفي أسانيده مجاهيل ، وفيه : من لا تقوم به حجة .
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك ، عن أنس ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر ، فنزل ، فإذا رجل في الوادي ، يقول : اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة ، قال : فأشرفت على الوادي ، فإذا رجل طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع ، فقال : من أنت ؟ قلت : أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : فأين هو ؟ قلت : هو ذا يسمع كلامك ، قال : فأته فاقرئه مني السلام ، وقل له : أخوك إلياس يقرئك السلام فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأخبرته ، فجاء حتى لقيه ، فعانقه ، وسلم عليه ، ثم قعدا يتحدثان ، فقال له : يا رسول الله : إني إنما آكل في السنة يوماً ، وهذا يوم فطري ، فآكل أنا وأنت ، فنزل عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت ، وكرفس ، فأكلا وأطعماني وصليا العصر ، ثم ودعه ، ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، وقال الذهي : أفما استحيى الحاكم من الله ؟ يصحح مثل هذا ، وقال في تلخيص المستدرك : هذا موضوع ، قبح الله من وضعه ، وما كنت أحسب أن الجهل بالحاكم يبلغ إلى أن يصحح مثل هذا ، وهو مما افتراه يزيد بن يزيد البلوي .
72 _ حديث : قال الله لداود ، يا داود : ابن لي في الأرض بيتاً ، فبنى داود بيتاً لنفسه قبل البيت الذي أمر به ، فأوحى الله إليه : يا داود بنيت بيتك قبل بيتي ، قال : يا رب هكذا .قلت فيما فضيت : من مل استأثر ، ثم أخذ في بناء المسجد . فلما تم سور الحائط سقط ، فشكا ذلك إلى الله عز وجل . قال : إنه لا يصلح أن تبني لي بيتاً ، قال : أي رب ، ولم ؟ قال لما جرى على يديك من الدماء ، قال : أي رب ، أو لم يكن ذلك في هواك ومحبتك ؟ قال : بلى ، ولكني أرحمهم ، وهم عبيدي وإمائي ، فشق ذلك عليه ، فأوحى الله إليه لا تحزن ،فإني سأفضي بناءه على يدي ابنك سليمان ،فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه ، فلما تم قرب القرابين _ إلخ .
أخرجه ابن حبان ، والطبراني ، وابن مردويه .
وقال ابن الجوزي ، وصاحب الميزان : إنه موضوع ، وفي إسناده : محمد بن أيوب بن سويد ، يروي الموضوعات .
73 _ حديث : كان نقش خاتم سليمان : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وفي إسناده : شيخ ابن أبي خالد .
قال في الميزان : متهم بالوضع ، وهذا من أباطيله .
74 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حدث أصحابه فقال : بينما سليمان ذات يوم قاعداً ، إذ دعا بالريح ، فقال لها : الزقي بالأرض ، وذكر حديثاً طويلا .
رواه أبو بكر الإسماعيلي عن أنس مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : موضوع ، أكثر رواته مجهولون ، وعبد الرحمن بن قيس المكي مجهول ، يضع الحديث .
75 _ حديث : أن عيسى بن مريم لما أسلمته أمه إلى المعلم ليعلمه قال له المعلم : اكتب بسم الله . قال عيسى : ما بسم الله ؟ قال المعلم : لا أدري . فقال له عيسى : با : بهاء الله ، وسين : سناؤه _ إلخ .
هو موضوع ، كما قال ابن الجوزي ، وفي إسناده : إسماعيل بن يحيى كذاب .
76 _ حديث : كانت امرأة من الجن تأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نساء من قومها ، فأبطأت عليه ، ثم أتت ، فقال : ما أبطأ بك ؟ قالت : مات لنا ميت بأرض الهند _ إلخ .
وهو موضوع ، وفي إسناده : منقر بن الحكم بن إبراهيم بن سعد بن مالك .
قال في الميزان : منقر لا يدري من ذا ؟ ولعله وضع هذا .
77 _ حديث : إن يأجوج أمة ، ومأجوج أمه ، كل أمة أربعمائة ألف أمة ، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه ، كل قد حمل السلام _ إلخ .
رواه ابن عدي عن حذيفة مرفوعاً . وقال : منكر موضوع ، ومحمد بن إسحاق العكاشي ، كذاب يضع . وقد أخرجه ابن أبي حاتم ، وأبن مردويه .
78 _ حديث : بينما نحن قعود مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جبل من جبال تهامة ؛ إذ أقبل شيخ في يده عصا . فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرد عليه السلام . فقال : نغمة الجن ، من أنت ؟ قال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس _ إلخ .
رواه العقيلي عن ابن عمر مرفوعاً ، وهو موضوع ، وفي إسناده : إسحاق ابن بشر الكاهلي : وضاع بالاتفاق .
وقال العقيلي : ليس للحديث أصل .
وقال في الميزان : هو باطل .
79 _ حديث : أن نضلة بن معاوية بعثه عمر إلى حلوان . فقام إلى سفح جبل فأذن وقال : الله أكبر الله أكبر فإذ مجيب من الجبل يجيبه : كبرت كبيراً يا نضلة ، ثم ذكر بقية ألفاظ الأذان ، وهو يجيبه .فسألوه من هو ؟ وطلبوا منه أن يريهم صورته . فانفلق الجبل عن هامة كالرحى ، أبيض الرأس واللحية ، عليه طمران من صوف . فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقلنا : وعليك السلام ورحمة الله ، من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا زريب بن زريب بن برثلا ، وصى العبد الصالح عيسى بن مريم ، اسكنني هذا الجبل ودعا لي بطول البقاء إلى نزوله من السماء _ إلخ .
رواه الخطيب عن ابن عمر ، وابن أبي الدنيا .
قال ابن المديني : لم يرو هذا إلا من وجه مجهول .
وقال ابن الجوزي : موضوع .
وقال الذهبي في الميزان : عبد الرحمن بن إبراهيم الراسي ، أتى عن مالك بهذا الخبر الباطل ، وهو المتهم به . وقد أخرجه البيهقي ، وأبو نعيم .
وروى ابن عدي عن ابن عمر . سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن بعض أوصياء عيسى بن مريم حي بالعراق . فإن أنت رأيته فأقرئه مني السلام :
قال في الميزان : هذا خبر باطل ، وإسناده مظلم ، وعبد الله بن المغيرة ليس بثقة .
80 _ حديث : ابن عباس قال : قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : أيكم يعرف القس بن ساعدة الإيادي ؟ قالوا له : كلنا نعرفه يا رسول الله . قال : فما فعل ؟ قالوا : هلك . قال : ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر ، وهو يخطب الناس . ويقول : أيها الناس . اجتمعوا واسمعوا وعوا : من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ، إن في السماء لخيراً ، وإن في الأرض لعبراً ، مهاد موضوع ، وسقف مرفوع ، ونجوم تمور ، وبحار لا تغور ، أقسم قس قسماً حقا ً: لئن كان في الأمر رضا ، ليكونن سخط ، إن لله ديناً هو أحب إليه من دينكم ألذي أتم عليه ، مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا فأقاموا ، أم تركوا فناموا ؟ ثم قال : أيكم يروي شعره ؟ فأنشده :
في الذاهبين الأولي ن من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إلى ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا لة حيث صار القوم صائر
رواه العقيلي عن ابن عباس مرفوعاً .
ورواه الأزدي عن أبي هريرة مرفوعاً بنحوه . قال الأزدي : موضوع لا أصل له . وقد أخرج حديث ابن عباس الطبراني والبزار في مسنده ، وفي إسناده : محمد بن الحجاج اللخمي . وقد كذبه ابن معين والدارقطني وغيرهما .
ورواه البيهقي عن ابن عباس بإسناد أخر فيه : القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي .
قال في الميزان : روى حديثاً باطلا ، وقال في اللسان : روى حديثين باطلين ، وقال الدارقطني : إنه متهم بوضع الحديث ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وله طرق وألفاظ استوفاها صاحب اللآلىء .
وقال ابن حجر في الإصابة : قد أفرد بعض الرواة طرق حديث : قس بن ساعدة ، وكلها ضعيفة . ومنها : ما أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند .
قال في اللآلىء ( 763 ) قال الإمام محمد بن داود الظاهري في كتاب الزهرة .
حدثنا أحمد بن عبيد النحوي ، حدثنا على محمد المدائني ، ثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن سعد بن أبي وقاص فذكره ، ثم قال في اللآلىء . هذا الإسناد أمثل طرق الحديث . فإن ابن أخي الزهري ، ومن فوقه من رجاله الصحيح ( 764 ) وعلى بن محمد المدائني ثقة ( 765 ) وأحمد بن عبيد . قال فيه ابن عدي : صدرت ( 766 ) له مناكير ( 767 ) ، فلو وقف الحافظ ابن حجر على هذه الطريق لحكم للحديث بالحسن ( 768 ) , لما تقدم من الطرق خصوصاً الطريق التي في زيادات الزهذ لابن حنبل . فإنه مرسل قوي الإسناد ( 769 ) فإذا ضم إلى هذه الطريق الموصولة التي ليس فيها واه ولا متهم ، حكم بحسنه فلا توقف ( 770 ) انتهى .
81 _ حديث : المؤمن مؤمن على نسبه .
ذكره في المقاصد . وقال : بيض له شيخنا ، يعني : ابن حجر ، وأظنه من قول مالك أوغيره .
82 _ حديث : المؤمن يسير المؤنة
قال الصنعاني : هو موضوع .
83 _ حديث : من سر المؤمن فقد سرني ، ومن سرني فقد سر الله .
في إسناده : وضاع .
84 _ حديث : المؤمن غر كريم ، والمنافق خب لئيم .
قال القزويني : هو موضوع .
85 _ حديث : الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب .
قال في المقاصد : في سنده ضعف ، لكن له شاهد .
86 _ حديث : تفترق أمتي على سبعين ، أو إحدى وسبعين فرقة ، كلهم في الجنة إلا فرقة واحدة . قالوا : يا رسول الله ، من هم ؟ قال : الزنادقة والقدرية :
رواه العقيلي عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : رجل مجهول .
وقال العقيلي : هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة .
ورواه الدارقطني . قال العلماء : وضعه لأبرد بن الأشرس .
قال في الميزان : هو كذاب وضاع .
87 _ حديث : تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة .قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي اليوم .
قال في المقاصد : حسن صحيح ، وروي عن أبي هريرة ، وسعد ، وابن عمر ، وأنس وجابر وغيرهم .
88 _ حديث : الزيدية مجوس هذه الأمة . إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم .
ذكره في المقاصد . وقال : موضوع .
89 _ حديث : إن لكل أمة مجوساً ، وإن مجوس هذه الأمة : القدرية فلا تعودوهم إن مرضوا ، ولا تصلوا عليهم إن ماتوا .
في إسناده : جعفر بن الحارث ، وليس بشيء ، وله طرق أوردها صاحب اللآلىء ، وأطال الكلام ، ورد على ابن الجوزي حيث زعم أنه موضوع فليراجع ( 771 ) .
90 _ حديث : الأمر المفظع ، والشر الذي لا ينقطع : إظهار البدع .
رواه الحاكم ، وقال ابن الجوزي : لا يصح ، ورواه الطبراني .
91 _ حديث : إياكم والركون إلى أصحاب الأهواء .فإنهم بطروا النعمة ، وأظهروا البدعة ، وخالفوا السنة ، ونطقوا بالشبهة _ إلخ .
رواه ابن عدي عن ابن عمر مرفوعاً . وقال : كذاب موضوع .
92_ حديث : إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة ، خرج مردة الشياطين من كان حبسهم سليمان بن داود في جزيرة العرب . فذهب تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم ، وعشر بالشام .
رواه العقيلي عن أبي سعيد مرفوعاً . وقال : لا أصل لهذا الحديث .
ورواه ابن عدي .
قال في الميزان : هذا خبر باطل ، المتهم بوضعه : الصباح بن مجالد ، لا يدري من هو .
93 _ حديث : من أعرض عن صاحب بدعة بوجهه بغضا له في الله ، ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً ، ومن انتهر صاحب بدعة أمنة الله يوم الفزع الأكبر ، ومن سلم على صاحب بدعة ولقيه بالبشرى ، واستقبله بما يسر ، فقد استخف بما أنزل على محمد .
قال ابن الجوزي ، والصنعاني : موضوع ، ورواه ابن عساكر بنحوه ، وروى بألفاظ لا يصح منها بشيء .
94 _ حديث : إذا كان آخر الزمان ، واختلف الأهواء ، فعليكم بدين البادية والنساء .
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال ابن الجوزي : لا يصح : محمد ابن الحارث الحارثي ، ليس بشيء ، وشيخه كذلك ،حدث عن أبيه بنسخة موضوعة . وإنما يعرف هذا من قول عمر بن عبد العزيز .
قال في اللآلىء : محمد بن الحارث من رجال ابن ماجة ، وقال في الميزان : هذا الحديث من عجائبه ، وقال الصنعاني : موضوع ، وقال في المقاصد : لا أصل له بهذا للفظ .
وروى بلفظ : عليكم بدين العجائز .
قال ابن طاهر : لم نقف له على أصل .
95 _ حديث : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين ، فالسعيد من وجد لقدمه موضعاً ، فينادى مناد من تحت العرش : ألا من برأ ربه من ذنبه ، وألزمه نفسه ، فليدخل الجنة .
رواه العقيلي ، وهو موضوع ، آفته جعفر بن جسر بن فرقد ، وهو قدري ، فوضعه على مذهبه .
96 _ حديث : بعثت داعياً ومبلغاً ، وليس إلى من الهدى شيء ، وجعل إبليس مزيناً ، وليس إليه من الضلالة شيء .
رواه العقيلي ، وقال : خالد بن عبد الرحمن بن الهيثم ، ليس بمعروف بالنقل وحديثه غير محفوظ ، ولا يعرف له أصل .
قال في اللآلىء : أخرجه ابن عدي ، وقال : في قلبي من هذا الحديث شيء ، ولا أدري : سمع خالد من سماك بن حرب أم لا ، ولا أشك أن خالد هذا هو الخرساني ، وكأن الحديث مرسل عنه سماك . انتهى . وخالد الخراساني : روى له أبو داود والنسائي ، ووثقه ابن معين . وقال أبو حاتم : لا بأس به ، وحينئذ : فليس في الحديث إلا الإرسال ( 772 ) .
97 _ حديث : أنه تمارى أبو بكر ، وعمر في القدر ، فقضى بينهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإثباته ، خيره وشره وضره ونفعه ، وحلوه ومره .
هو موضوع . آفته : يحيى بن زكريا ، قال فيه ابن معين : هو دجال هذه الأمة ، وله طرق ذكرها صاحب اللآلىء .
98 _ حديث : ما كانت زندقة إلا وأصلها التكذيب بالقدر .
رواه الحارث في مسنده عن أبي هريرة مرفوعاً ، وابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعاً ، وهو موضوع ، آفته : بحر بن كنيز .
قال في اللآلىء : له شواهد ،ثم ذكرها .
99 _ حديث : لعن الله المرجئة ، قوم يتكلمون على الإيمان بغير علم .
فيقولون : إن الصلاة والزكاة والحج ليست بفريضة ،فإن عمل فحسن ، وإن لم يعمل فليس عليه شيء .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً ، وفي إسناده : وضاع .
وقال في الميزان : إنه موضوع بيقين .
100 _ حديث : هلاك أمتي في ثلاث : العصبية ، والقدرية ، والرواية عن غير ثبت .
رواه العقيلي عن ابن عباس مرفوعاً ، وهو موضوع ، والمتهم به ابن سمعان .
101 _ حديث : المرجئة ، والقدرية ، والروافض ، والخوارج ، يسلب منهم ربع التوحيد ، فيلقون الله كفاراً خالدين مخلدين في النار .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً ، وهو موضوع ، وفي إسناده : محمد بن يحيى بن رزين ، وهو دجال يضع .
102 _ حديث : المنافق بملك عينيه يبكي ، متى شاء .
لم يثبت ، لكنه ورد في التوراة .
103 _ حديث : من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود .
ولا يصح .
104 _ حديث : من قال في الدنيا برأيه فاقتلوه .
قال في الوجيز : وضعه إسحاق الملطي .
105 _ حديث : لا يكفر أحد إلا بجحوده بما أقر به .
قال في المختصر : ضعيف . قلت : ما أظنه من كلام النبوة .
106 _ حديث : لا تسافروا والقمر في العقرب .
قال الصنعاني : موضوع .
107 _ حديث : يا علي : إذا تزودت فلا تنس البصل .
قال في المقاصد : كذب بحت .
108 _ حديث : لا يركبن أحدكم البحر عند ارتجاجه .
قال الصنعاني : موضوع .
109 _ حديث : لولا صبيان رضع ، ومشايخ ركع ، وبهائم رتع ، لصببت عليكم العذاب صباً . ذكره في المختصر .
110 _ حديث : لا يكتب الله على [ ابن ] آدم ذنباً أربعين سنة ، إذا كان مسلماً ، ثم تلا : ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة )
هو موضوع .
111 _ حديث : إذا ألف القلب الإعراض عن الله ، ابتلاه الله بالوقيعة في الصالحين .
لا أصل له .
112 _ حديث : إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره .
قال القزويني : موضوع ( 773 ) .
113 _ حديث : عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة .
قال العراقي ، وابن حجر : لا أصل له في المرفوع ،وإنما هو من قول ابن عيينة .
114 _ حديث : إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، وإذا ابتلاه اقتناه ، قيل : وما اقتناه ؟ قال : لم يترك له أهلا ولا مالا .
رواه الطبراني ، وله ألفاظ ، وفي إسناده : من ينسب إلى الوضع ، وله شواهد .
115 _ حديث : احذروا صفر الوجوه .
رواه في المقاصد ، عن ابن عباس ، رفعه ، وزاد . فإن لم يكن من علة ، أو سهر ، فإنه من غل .
رووى مثله عن أنس مرفوعاً بلا سند . قال ابن حجر : إنه لم يقف له على سند . قال السخاوي : أسنده أبو نعيم .
116 _ حديث : إياك والأشقر الأزرق ، فإنه من تحتى قرنه إلى قدمه مكر وخديعة وغدر .
ذكره ابن الديلمي عن ابن عمر ، ولم يسنده .
117 _ حديث : لو علم الله في الخصيان خيراً لأخرج من أصلابهم ذرية توحد الله ، ولكن علم أن لا خير فيهم فأجبهم.
لا يصح ، وكذا ما ورد في هذا المعنى من مدح أو قدح ، فهو باطل ، لكن قال الشافعي : أربعة لا يعبأ الله بهم . زهد خصي ، وتقوى جندي ، وأمانة امرأة ، وعباد صبي .
118 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يبقي بعد وفاته إلى يوم القيامة ألف سنة .
قال النووي : باطل لا أصل له .
119 _ حديث : لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان ، فإنها تبير _ أي تهلك _ المنافقين .
قال ابن بطال ، وابن حجر : إنه باطل مردود .
120 _ حديث : يكون قوم في آخر الزمان يبيتون ، ويصبحون قردة وخنازير .
قال القزويني : موضوع .
121 _ حديث : يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام ، لا يجدون رائحة الجنة .
قال القزويني : موضوع . وقد أخرجه أحمد ، وأبو داود وغيرهما .
122 _ حديث : عند رأس مائة سنة يبعث الله ريحاً باردة طيبة تقبض روح كل مؤمن .
قيل : باطل . قد كذبه الوجود . وقيل : بل صحيح روى بطرق صحاح .
وهذه المائة هي المائة التي قرب الساعة ، ومن قطع بكذبه ظن أنها المائة الأولى من الهجرة .
وقال في الوجيز .قال ابن عدي : فيه بعض الضعف ، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ، وأقره الذهبي .
123 _ حديث :ليأتين على الناس زمان ينافق بعضهم بعضاً ، لا يسلم إلا من كان حلس بيته .
في إسناده : متهم بالكذب .
124 _ حديث : من فر بدينه من أرض إلى أرض مخافة الفتنة على نفسه ودينه ، كتب عند الله صديقاً . فإذا مات قبضه الله عز وجل شهيداً .
في إسناده : وضاع .
125 _ حديث : لا يولد بعد المائة مولود لله فيه حاجة
قال أحمد : ليس بصحيح . كيف وكثير من الأئمة ولد بعد ذلك .
126 _ حديث : [ ترفع ] زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة .
هو موضوع .
127 _ حديث :لا مهدي إلا عيسى بن مريم .
قال الصنعاني : موضوع ( 774 )
128 _ حديث : آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة ، فيسأله أهل الجنة . هل بقي أحد يعذب ؟ فيقول : لا . فيقولون : عند جهينة الخبر اليقين .
قال في الذيل : هذا الحديث باطل .
129 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه أن يجعل حساب أمته إليه ،لئلا يطلع على مساويهم غيره ،فأوحى الله إليه هم أمتك ، وهم عبادي ، وأنا أرحم منك ، لا أجعل حسابهم إلى غيري .
قال في المختصر : لم يوجد . وقال في الذيل ، في إسناده : محمد بن أيوب كذاب .
130 _ حديث : شفاعتي للجبابرة من أمتي .
قال في المختصر : في إسناده مأمون ، مشهور بالوضع .
131 _ حديث : أكثر من الأصدقاء ، فإنكم شفعاء بعضكم في بعض .
في إسناده : محمد بن النضر ، وليس بثقة .
وكذا حديث : أكثروا من المعارف من المؤمنين . فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة ,
قال إسناده : أصرم ، وهو كذاب .
132 – حديث : إن العبد ليقف بين يدي الله ، فيطول الله وقفه ، حتى يصيبه من ذلك كرب شديد . فيقول : يا رب ارحمني اليوم فيقول : فهل رحمت شيئاً من أجلي فأرحمك ؟ هات ولو كان عصفرواً . فكان الصحابة ، ومن مضى من سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير فيعتقونها
قال في الذيل ، في إسناده : طلحة بن زيد منكر الحديث : وقال أحمد : كان يضع .
133 _ حديث : من علم إن الله يغفر له فهو مغفور له .
قال في الذيل : اختلقه الطايكاني .
134 _ حديث : خلق الله جهنم من فضل رحمته سوطا يسوق الله به عباده إلى الجنة .
قال في المختصر : لم يوجد.
135 _ حديث : ما زال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأل في أمته حتى قيل له : أما ترضى . وقد أنزل عليك هذه الآية ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) .
قال في المختصر : لم يوجد .انتهى .
وإلى هنا انتهى الكتاب