كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني
محتويات
- ذكر فاطمة رضي الله عنها
- ذكر إبراهيم رضي الله عنه
- ذكر عائشة رضي الله عنها
- ذكر عمار وغيره
- ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
- ذكر العباس
- ذكر معاوية
- االعودة إلي كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة
ذكر فاطمة رضي الله عنها
112 _ حديث : إن الله أمر النبي أن يأكل من طبق جاء به إليه جبريل من رطب الجنة ، وأمره أن يواقع خديجة فحملت بفاطمة .
رواه أبو بكر الشافعي عن عمر بن الخطاب مرفوعاً ، وقال ابن الجوزي : موضوع ، وفي إسناده : وضاع ، وهو عمرو بن زياد ، وقال في الميزان : إنه واضعه ، وقال ابن حجر في اللسان : ذكره ابن حبان في الثقات انتهى ( 622 ) .
والحديث _ لا شك _ أنه كذب . ففاطمة رضي الله عنها ولدت قبل النبوة .
113 _ حديث : أنا وفاطمة وعلي في حظيرة القدس ، في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن .
هو موضوع . وقد رواه الطبراني ( 623 ) .
114 _ حديث : لما أسرى بي إلى السماء ، أدخلني جبريل الجنة . فناولني تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي . فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة .
رواه الخطيب عن عائشة مرفوعاً ، وفي إسناده : محمد بن الخليل مجهول ( 624 ) وقال ابن الجوزي : كذاب يضع ، وفاطمة ولدت قبل النبوة ، والعجب من الحاكم حيث يروي في المستدرك نحو هذا ، وجعل مكان التفاحة سفرجلة ، ولكنه قال بعد إخراجه : حديث غريب ، وشهاب بن حرب مجهول ( 625 ) .
وقال الذهبي ، في تلخيص المستدرك : هذا كذب جلي , وقال ابن حجر : فاطمة ولدت قبل ليلة الإسراء بالإجماع ، وقال الذهبي : فاطمة ولدت قبل النبوة فضلا عن الإسراء .
115 _ حديث : إن الله لما خلق آدم وحواء تبخترا في الجنة ، وقالا : ما خلق الله خلقاً أحسن منا ، فبينما هما كذلك إذ هما بصورة جارية لم ير الراءون أحسن منها ، لها نور شعشعاني يكاد يطفئ الأبصار ، على رأسها تاج ، وفي أذنيها قرطان . فقال : يا رب ما هذه الجارية ؟ فقال : صورة فاطمة بنت محمد سيد ولدت .فقالا : ما هذا التاج على رأسها ؟ قال : بعلها علي بن أبي طالب . قالا : فما هذان القرطان ؟ قال ابناها الحسن والحسين ، وجد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام .
رواه جابر ( 626 ) مرفوعاً ، وهو موضوع .
116 _ حديث : إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت .فقال جبريل : إن الله قد بنى جنة من لؤلؤ _ إلخ .
رواه العقيلي عن ابن مسعود موفوعاً مطولا . وقال في إسناده : عبد النور المسمعي .
117 _ حديث : يا علي إن الله زوجك فاطمة ، وجعل صداقها الأرض . فمن مشى عليها مبغضاً لك يمشي حراماً .
هو موضوع .
118 _ حديث : إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي _ إلخ .
رواه الخطيب عن إنس مطولا مرفوعاً ، وهو موضوع ، وضعه محمد ابن دينار العوفي ( 627 ) .
119 _ حديث : خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين زوج فاطمة بعلي . فقال : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته _ إلخ .
رواه ابن ناصر مطولا : وهو موضوع ، وضعه محمد بن دينار العوفي
120 _ حديث : إن جبريل خطب في السماء فزوج فاطمة من علي ، ثم أمر الله شجر الجنان فحملت من الحلى والحلل ، ثم أمر بها فنثرته على الملائكة , فمن أخذ منهم يومئذ شيئاً أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة .
وهو موضوع ، والمتهم به رجلان وضاعان ، في إسناده .
وقال في الميزان : هذا الحديث كذب . قال ابن الجوزي : إنه موضوع .
121 _ حديث : لما زفت فاطمة إلى علي رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمامها ، وجبريل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلح الفجر .
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً ، وفي إسناده : كذاب ، وهوعبد الرحمن بن محمد أخت عبد الرزاق . وقال ابن الجوزي : موضوع . وقال في الميزان : هذا كذب صراح .
122 _ حديث : أن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله خطب إليك فاطمة ذوو الأنساب والأموال في قريش فلم تزوجهم ، وزوجت هذا الغلام . وذكر قصة ، وفيها أن جبريل وميكائيل وإسرافيل وجمع من الملائكة نزلوا لزفافها .
رواه الآجري . قال ابن الجوزي : موضوع ، وقال في الميزان : كذب .
123 _ حديث : ابنتي فاطمة حوراء آدمية ، لم تحض ولم تطمث ، وإنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها من النار .
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً .
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة : إن الله فطم محبيها عن النار .
وفي إسناد الأول : أحمد بن جميع الغساني .
وفي إسناد الثاني : محمد بن زكريا الغلابي وهو واضعه . والحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
124 _ حديث : إن فاطمة أحصنت فرجها ، فحرمها الله وذريتها على النار .
رواه ابن عدي عن ابن مسعود مرفوعاً ، وفي إسناده : عمر ( 628 ) بن غياث من شيوخ الشيعة . وقد ضعفه الدارقطني ( 629 ) . وقد حمل على أولادها ، أعني : الحسين والحسن ، كما قال محمد بن [ علي بن ] موسى الرضا .
وقال أبو كريب : هذا للحسن والحسين ، ولمن أطاع الله منهم .
وقال العقيلي : في هذا الحديث نظر . وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق عمر المذكور ، وقال : صحيح ، وتعقبه الذهبي . فقال : بل ضعيف تفرد به معاوية ابن هشام ، وفيه ضعف ، عن عمر بن غياث ، وهو واه بمرة . وأخرجه ابن شاهين ، وابن عساكر من طريق أخرى ، وفيه رافضي ( 630 ) .
ورواه المهرواني عن حذيفة بن اليمان . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار ( 631 ) .
ورواه الخطيب أيضاً ، من طريق أبي نعيم بلفظ : إنها أحصنت فرجها فحرم ذريتها على النار ( 632 ) .
وللحديث شاهد : أخرجه الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة : إنا الله غير معذبك ولا ولدك ( 633 ) .
125 _ حديث : إن فاطمة تتعلق بقائمة من قوائم العرش ، وعليها ثياب مصبوغة وتقول : احكم بيني وبين قاتل ولدي .
قال في الميزان : باطل ، وقال ابن الجوزي : موضوع .
126 _ حديث : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب ، يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر .
في إسناده : العباس بن الوليد بكار الضبي ( 634 ) . كذبه الدارقطني ، وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه . وقال : صحيح على شرط الشيخين ، إلا أن العباس لم يخرجا له ، ورواه بإسناد آخر من غير طريقه ( 635 ) وقال : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي ، ولم يتعقبه ابن حجر ، في الأطراف ، وله طرق كثيرة ( 636 ) .
127 _ حديث : إن ابن عباس قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه . قال : سأل بحق محمد ، وعلي , وفاطمة ، والحسن ، والحسين إلا تبت علي ، فتاب عليه .
قال الدارقطني : تفرد به عمرو بن ثابت ، وقد قال يحيى : إنه لا ثقة ولا مأمون ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات .
128 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجد خمس سجدات ليس فيهن ركوع قال : أتاني جبريل فقال : إن الله يحب فاطمة . فسجدت ، ثم رفعت رأسي ، ثم أتاني .فقال : إن الله يحب فاطمة فسجدت ، ثم أتاني . فقال : إن الله يحب الحسن والحسين فسجدت ، ثم أتاني . فقال : إن الله يحب من يحبهما فسجدت ، ثم أتاني : فقال : إن الله يحب من يحبهما فسجدت .
قال ابن عدي : باطل وكذب بارد .
129 _ حديث : من أحبني فليحب علياً ، ومن أحب علياً فليحب فاطمة ، ومن أحب فاطمة فليحب الحسن والحسين ، وإن أهل الجنة ليتباشرون ويسارعون إلى رؤيتهم ينظرون إليهم : محبتهم إيمان ، وبغضهم نفاق ، ومن أبغض أحداً من أهل بيتي . فقد حرم شفاعتي ، فإني نبي مكرم بعثني الله بالصدق فأحبوا أهلي وأحبوا علياً .
قال ابن عدي : باطل ، وفي إسناده وإسناد الذي قبله عبد الله بن حفص ، وهو الواضع لهما
130 _ حديث : إن آل محمد شجرة النبوة ، وآل الرحمة ، وموضع الرسالة .
هو موضوع ، في إسناده : متروكان بمرة .
131 _ حديث : إنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي : ادن مني أضع خمسك في خمسي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة : أنا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين إغضانها ، من تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة ، يا علي ، لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ، ثم أبغضوك ، كبهم الله على وجوههم في النار .
قال ابن عدي : هذا لا يرويه غير عثمان بن عبد الله الشامي ، وله أحاديث موضوعة .
132 _ حديث : من أبغضنا أهل البيت حشره الله يهودياً . قلت : يا رسول الله ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم _ إلخ .
قال العقيلي : لا أصل له وفي إسناده : سديف المكي غال في الرفض . وقال حنان ( 637 ) دخلت مع أبي على جعفر ين محمد فحدثه أبي بهذا الحديث عن أبيه محمد بن علي الباقر . فقال : ما كنت أرى أن أبي حدث بهذا الحديث .
133 _ حديث : إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من الذنوب والعيوب ، كالقمر ليلة البدر_ إلخ .
هو موضوع ، وفي إسناده : من لا يحتج به ( 638 )
134 _ حديث : اشتد غضب الله على من أهراق دمي وآذاني في عترتي .
قال في المختصر : هو موضوع .
135 _ حديث : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم ، ما اضطروا إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه .
هو موضوع ، كما قال في المختصر .
136 _ حديث : يا علي إذا كان يوم القيامة ، أخذت بحجزة الله ، وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك ، وأخذت شيعة ولدك بحجزهم
قال في المختصر : موضوع .
137 – حديث : أهل بيتي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم .
قال في المختصر : هو من نسخة نبيط المكذوبة ( 639 ) .
138 _ حديث : كل بني آدم ينتمون إلى عصبة أبيهم ، إلا ولد فاطمة فإنني أنا أبوهم ، وأنا عصبتهم .
قال في المقاصد : فيه إرسال وضعف ، ولكن له شاهد عن جابر ، رفعه : إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه ، وإن الله جعل ذريتي في صلب علي ، وبعضها يقوي بعضا .
وقال ابن الجوزي : إنه لا يصح .
ذكر إبراهيم رضي الله عنه
139 _ حديث : لو عاش إبراهيم لكان نبياً .
قال النووي : ما روي عن بعض المتقدمين : لو عاش _ إلخ فباطل وجسارة على الغيب ، وقال ابن عبد البر : لا أدري ما هذا ، فقد ولد نوح غير نبي .
وقال ابن حجر : لا يلزم من الحديث المذكور ما ذكر ، لما لا يخفى ، وكأنه سلف النووي ، وهو عجيب من النووي ، مع وروده عن ثلاثة من الصحابة ، وكأنه لم يضهر له تأوليه ، فإن الشرطية لا تستلزم الوقوع ، ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثله بالظن ( 640 ) .
ذكر عائشة رضي الله عنها
140 _ حديث : إن الله يقول لك : تزوج ابنة أبي بكر ، فمضى عليه ، فقال : يا أبا بكر : إن الله أمرني أن أتزوج هذه الجارية ، وهي عائشة ، فتزوجها .
قال الخطيب : رجاله ثقات ، غير محمد بن الحسن الأزهري ، ونراه من عمله ، وقال في الميزان : هذا كذب .
141 _ حديث : قول عائشة: أسقطت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم سقطاً ، فسماه عبد الله ، وكانت تكنى بأم عبد الله .
هو موضوع .
142 _ حديث : يا عائشة أنت أطيب من اللبن بالتمر .
وفي لفظ : أنت أحب إلي من الزبد بالعسل .
قيل : لا يصح ( 641 ) ، وفي إسناده : رجلان ليسا بشيء ( 642 ) .
143 _ حديث : خذوا شطر دينكم عن الحميراء .
قال ابن حجر : لا أعرف له إسناداً ، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث ! إلا في نهاية ابن الأثير ، وإلا في الفردوس بغير إسناد ، وسئل المزي والذهبي فلم يعرفاه . كذا في المقاصد .
144 _ حديث : أن عائشة كانت تقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف حبك لي ؟ فيقول : كعقد الحبل ، قالت : فكنت أقول : كيف العقدة ؟ ، فيقول : على حالها .
قال في الذيل : هو حديث باطل .
145 _ حديث : أنه قيل لأبي أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين ، يا أبا أيوب : إن الله أكرمك بكذا وكذا ، ثم جئت بسيفك على عاتقك ، تضرب أهل لا إله إلا الله ؟ فقال : يا هذا ، إن الرائد لا يكذب أهله ، وإن الله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي ، بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين . فأما الناكثون : فقد قاتلناهم يوم الجمل ، طلحة ، والزبير ، رضوان الله عليهما ، وأما القاسطون : فهذا منصرفنا من عندهم ، يعني : معاوية وعمراً ، وأما المارقون : فهم أهل الطرفاوات ، وأهل السعيفات ، وأهل النخيلات ، وأهل النهروانات ، والله ما أدري أين هم ، ولكن لا بد من قتلهم إن أراد الله .
ذكر عمار وغيره
146 _ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعمار : يا عمار : تقتلك الفئة الباغية ، وأنت _ إذ ذاك _ مع الحق ، والحق معك ، يا عمار بن ياسر : إن رأيت علياً قد سلك وادياً ، وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي _ إلخ .
قال ابن الجوزي : هو موضوع ، وفي إسناده : المعلى بن عبد الرحمن ، وهو وضاع ، وفيه أيضاً : أن أبا أيوب لم يشهد صفين ، وقد روى من طريق أخرى فيها وضاع ، وله طريق أخرى ، رواها الحاكم في الأربعين ( 643 ) .
ورواه أيضاً الطبراني ، والخطيب ، وغيرهما ، مقتصرين على أول الحديث ( 644 ) .
وأما حديث : تقتل عماراً الفئة الباغية . فهو في صحيح البخاري .
ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
147 _ حديث : قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً .
رواه أحمد ، وفي إسناده : عمارة ، وهو يروي المناكير ، وقد قال أحمد : هذا الحديث كذب منكر .
قا ل ابن حجر : لم يتفرد به عمارة بن زاذان ، فقد رواه البزار من طريق أغلب بن تميم ، وأغلب شبيه عمارة بن زاذان في الضعف ، لكن لم أر من اتهمه بالكذب ( 645 ) ، وقد روى من طريق أخرى فيها متروك ( 646 ) .
وقال النسائي : الحديث موضوع .
وقال في اللآلىء : إن رجال إسناد البزار ثقات ( 647 ) .
وقال المنذري في الترغيب والترهيب : ورد من حديث جماعة من الصحابة ، أن عبد الرحمن بن عوف : يدخل الجنة حبواً لكثرة ماله ، ولا يسلم أجودها من مقال . ولا يبلغ شيء منها بانفراده درجة الحسن ، انتهى .
ذكر العباس
148 _ حديث : العباس بن عبد المطلب ، أبي ، وعمي ، ووصيي ، ووارثي .
رواه ابن حبان ، عن ابن عباس ، وفي إسناده : جعفر بن عبد الواحد ، وهو وضاع .
149 _ حديث : عمي العباس ، حصن فرجه في الجاهلية والإسلام ، فحرم الله بدنه على النار، وولده ، اللهم هب مسيئهم لمحسنهم .
هو موضوع ، وفي إسناده : مجاهيل .
150 _ حديث : إن الله اتخذني خليلاً : كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ومنزلي ومنزل إبراهيم يوم القيامة في الجنة تجاهين ، والعباس بينا ، مؤمن بين خليلين .
رواه العقيلي عن ابن عمرو مرفوعاً ، وهو موضوع ، وقال ابن عدي : ليس لهذا الحديث أصل عن ثقة ، وقد أخرجه ابن ماجة .
ذكر معاوية
151 _ حديث : أن جماعة من بني هاشم ، سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يحول الكتابة من معاوية ، فنزل الوحي باختياره .
وهو موضوع .
152 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم ، أخذ القلم من يد علي فدفعه إلى معاوية .
هو موضوع .
153 _ حديث : أول من يخصم من هذه الأمة علي ومعاوية .
موضوع .
154 _ حديث : هبط على جبريل ، ومعه قلم من ذهب إبريز ، فقال جبريل : إن العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول لك : حبيبي : قد أهديت هذا القلم من فوق عرشي ، إلى معاوية بن أبي سفيان ، فأوصله إليه ، ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ، ويشكله ، ويعجمه ، ويعرضه عليك ، فأني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة _ إلخ .
هو موضوع ، وأكثر رجاله مجاهيل ، وقد رواه ابن عساكر من وجه آخر ، قال في الميزان : الخبر باطل ، ورواه النقاش من وجه آخر ، وفي إسناده : وضاع .
155 _ حديث : كان ابن خطل يكتب قدام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان إذا نزل : غفور رحيم : كتب رحيم غفور ، وإذا نزل : سميع عليم ، كتب عليم سميع ، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : أعرض علي ما كنت أملي عليك ، فلما عرضه ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما كذا أمليت عليك ، فأراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يستكتب معاوية فكره أن يأتي منه ما أتى من ابن خطل ، فاستشار جبريل فقال : استكتبه فإنه أمين .
هو موضوع ، وفي إسناده : أصرم بن حوشب الهمداني ، وهو كذاب .
ورواه ابن عساكر ، من وجه آخر ، وفي إسناده : متروك .
156 _ حديث : الأمناء عند الله ثلاثة : أنا ، وجبريل ، ومعاوية .
قال النسائي ، وابن حبان ، والخطيب : إنه باطل ، والواضع له : علي بن عبد الله بن الفرج البرداني .
وروي من وجه آخر قال فيه النسائي ، وابن حبان : باطل موضوع .
وقال ابن عدي : هو باطل من كل وجه .
وقد أطال صاحب اللآلىء ، في ذكر طرق هذا الحديث : وليس فيها شيء يصح .
ومن جملتها : عن ابن عباس ، أن جبريل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعنده معاوية يكتب بين يديه ، فقال يا محمد : إن كاتبك هذا لأمين ، وفي إسناده : مجاهيل .
ورواه الطبراني في الأوسط ، وفي إسناده : من لا يعرف .
وقال في الميزان : هذا خبر باطل ، وقال ابن عدي : باطل .
157 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استشار أبا بكر وعمر في أمر فقالا : الله ورسوله أعلم , فقال : ادعوا لي معاوية . فلما وقف بين يديه قال : أحضروه أمركم ، وأشهدوه أمركم فإنه قوي أمين .
رواه الطبراني عن عبد الله بن بسر مرفوعاً ، وفي إسناده : مروان ابن جناح ( 648 ) ولا يحتج به .
قال في اللآلىء : مروان روى له أبو داود ، وابن ماجة ، وقال الدارقطني : لا بأس به ( 649 ) . وله شاهد ابن عساكر ، عن ابن عمر مرفوعاً بنحوا ( 650 ) .
158 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نازل معاوية سهماً . وقال : خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة .
رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً ، وابن حبان عن جابر مرفوعاً ، وهوموضوع ، وفي إسناده : من ليس بشيء ( 651 ) . وقد روى عن أنس ( 652 ) . وابن عمر مرفوعاً ( 653 ) .
159 _ حديث : أن جعفر بن أبي طالب أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرجلاً ، فأعطي معاوية ثلاث سفرجلات . وقال : تلقاني بهن في الجنة .
قال ابن حبان : موضوع .
وقال الخطيب : الحديث غير ثابت ، وجعفر قتل في مؤتة ، ومعاوية : إنما أسلم عام الفتح . فلعن الله الكذابين .
وقد روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدى له سفرجلات من الطائف _ إلخ .
وروى : أنه صلى الله عليه وآله وسلم دفع إلى معاوية سفرجلة _ إلخ .
160 _ حديث : يبعث معاوية يوم القيامة وعليه رداء من نور الإيمان .
رواه ابن حبان عن حذيفة مرفوعاً . وقال : موضوع ، وفي إسناده : جعفر ابن محمد الأنطاكي ، يروي الموضوعات ( 654 ) .
161 _ حديث : لا أفتقد أحداً من أصحابي غير معاوية بن أبي سفيان ، لا أراه ثمانين عاماً أو سبعين عاماً ، ثم يقبل علي على ناقة من المسك الأذفر، حشوها رحمة الله ، قوائمها من الزبرجد ، فأقول معاوية ؟ فيقول : لبيك . فأقول : أين كنت منذ ثمانين عاماً ؟ فيقول : في روضة تحت عرش ربي يناجيني وأناجيه . ويقول : هذا عوض ما كنت تشتم في الدنيا .
رواه ابن عدي عن أنس مرفوعاً . وقال : موضوع . وقال الخطيب : باطل إسناداً ومتناً ، ونراه مما وضعه الوكيل ، يعني : عبد الله بن جعفر الوكيل . فإن رجال إسناده كلهم ثقات .
وقال ابن عساكر بعد حكاية كلام الخطيب .
وقد روى من رجه آخر ،ثم ساق إسناده من طريق ( 655 ) ليس فيها الوكيل المذكور ، ثم قال : هذا الحديث منكر ، وفيه غير واحد من المجاهيل .
وقال الحاكم : سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : لا يصح في فضل معاوية حديث . انتهى .
قلت : قد ذكر الترمذي في الباب الذي ذكره في مناقب معاوية من سننه ما هو معروف فليراجع . وأما هذه الأكاذيب المذكورة هنا فأمرها بين .
162 _ حديث : لكل أمة فرعون ، وفرعون هذه الأمة معاوية .
هو موضوع .
163 _ حديث : إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه .
رواه ابن عدي ، عن ابن مسعود مرفوعاً ، وهو موضوع ، وفي إسناده : عباد بن يعقوب ، وهو رافضي ، آخر كذاب .
وقال العقيلي : لا يصح في هذا المتن شيء .
وقد رواه الخطيب عن جابر مرفوعاً بلفظ : فاقبلوه _ بالباء الموحدة _ وزاد : فإنه أمين مأمون ، وأكثر إسناده مجاهيل ، كما قال الخطيب . وقال ابن عدي : هذا اللفظ مع بطلانه قد قرئ بالباء الموحدة ، ولا يصح ايضاً .
164 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع صوت غناء فقال : انظروا ما هذا ؟ قال أبو برزة : فصعدت فنظرت فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان ، فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما إلى النار دعاً .
رواه أبو يعلي عن أبي برزة مرفوعاً . وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته . وقال : لا يصح : يزيد بن أبي زياد كان يتلقن .
قال في اللآلىء : هذا لا يقتضى الوضع ( 656 ) ، والحديث أخرجه أحمد في المسند .
قال : حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن فضيل ، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة فذكره ، وله شاهد من حديث ابن عباس . ذكره الطبراني في الكبير بنحوه ( 657 ) .
ورواه من طريق أخرى عنه ( 658 ) وذكر فيه أن المتغنيين : معاوية بن رافع ، وعمرو بن رفاعة بن التابوت .
قال في اللآلىء : وهذه الرواية أزالت الإشكال .
وثبت أن الوهم وقع في الحديث الأول في لفظة واحدة ، هي قوله ابن العاص ، وإنما هو ابن رفاعة أحد المنافقين . والله أعلم .
165 _ حديث : نعم العبد صهيب ، لو لم يخف الله لم يعصه .
قال السيوطي :لم نظفر به في شيء من كتب الحديث .
قال ابن حجر : إنه ظفر به لابن قتيبة ، لكن بغير سند .
166 _ حديث : أن عمار بن ياسر قال لأبي موسى رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعنك . قال : إنه استغفر لي . قال عمار : شهدت اللعن ولم أشهد الاستغفار .
رواه ابن عدي . وقال : والبلاء من محمد بن علي العطار المذكور في إسناده ، لا من حسين الأشقر .
قال في اللآلىء : العطار وثقه الخطيب في تاريخه ( 659 ) . وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في موضوعاته فأصاب .
167 _ حديث : أبو بكر أوزن أمتي ، وأرحمها ، وعمر بن الخطاب خير أمتي وأكملها ، وعثمان بن عفان أحيى أمتي وأعدلها ، وعلي بن أبي طالب ولي أمتي وأوسمها ، وعبد الله بن مسعود أمين أمتي وأوصلها ، وأبو ذر أزهذ أمتي وأرقها ، وأبو الدرداء أعدل أمتي وأرحمها ، ومعاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها .
رواه العقيلي عن شداد بن أوس مرفوعاً . وقال : لا يتابع بشير بن زاذان على هذا الحديث : ولا يعرف إلا به ، وقال ابن الجوزي : فيه مجروحون ، والمتهم به بشير . قال في اللآلىء راوياً عن اللسان لابن حجر . قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه . فقال : صالح الحديث ( 660 ) .
168 _ حديث : اللهم إنك باركت لأمتي في أصحابي فلا تسلبهم البركة ، وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبه البركة ، واجمعهم عليه ، ولا تنشر أمره . اللهم وأغز عمر بن الخطاب ، وصبر عثمان بن عفان ، ووفق علياً ، واغفر لطلحة ، وثبت الزبير ، وسلم سعداً ، ووقر عبد الرحمن ، وألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان .
رواه الخطيب عن الزبير موفوعاً .
قال ابن الجوزي : موضوع ، وفيه ضعفاء : أشدهم سيف بن عمر ، وقال في اللآلىء : له طريق أخرى . رواها الخطيب ( 661 ) ، ورواه ابن عساكر .
169 _ حديث : أقبلت رايات ولد العباس من عقاب خراسان ، جاءوا بنفي الإسلام ، فمن سار تحت لوائهم لم تنله شفاعتي يوم القيامة .
هو موضوع ، وقال الجوزقاني : هذا حديث باطل ، وقال في إسناده : عمرو بن واقد وليس بشيء .
قال في اللآلىء : روى له الترمذي وابن ماجة ( 662 ) .
170 _ حديث : إذا خرجت الرايات السود ، فاستوصوا بالفرس خيراً . فإن دولتنا معهم .
رواه الخطيب عن ابن عباس .
وروى عن أبي هريرة أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق . فإن أولها فتنة ، وأوسطها هرج ، وآخرها ضلال .
وفي إسنادهما مجهول ومتروك .
وروى الأزدي عن ابن مسعود مرفوعاً : إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فأتوها .فإن فيها خليفة الله المهدي .
وقال ابن الجوزي : لا أصل له ، وذكره في الموضوعات .
قال ابن حجر في القول المسدد : لم يصب ابن الجوزي .فقد أخرجه أحمد في مسنده من حديث ، وفي طريقه علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف ، لكنه لم يتعمد الكذب فيحكم على حديثه بالوضع إذا انفرد ( 663 ) ، فكيف ، وقد توبع من طريق أخرى ؟ أخرجه أحمد والبيهقي في الدلائل ، من حديث أبي هريرة رفعه : يخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيليل .
وفي إسناده : رشدين بن سعد وهو ضعيف ( 664 ) .
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث ابن مسعود بلفظ : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأنه سيلقى أهل بيتي تطريداً وتشريداً ، حتى ترفع رايات سود من المشرق . فيسألون الحق فلا يعطونه . فيقاتلون فينتصرون ، فمن أدركهم منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلح . فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، فيملؤها قسطاً وعدلا ،كما ملئت جوراً وظلماً ( 665 ) . وروى نحوه أبو الشيخ في الفتن ( 666 ) .
وروى الخطيب عن ثوبان مرفوعاً : ويل لأمتي من بني العباس إلى أن قال : هلاكهم علي يد رجل من أهل بيت هذه . وأشار إلى أم حبيبة ، وفي إسناده : منكر ومتروك .
171 _ حديث : يا عباس . إذاكانت سنة خمس وثلاثين ، فهي لك ولولدك منهم : السفاح ، ومنهم : المنصور ، ومنهم : المهدي .
وهو موضوع .
172 _ حديث : أكرموا الأنصار .فإنهم ربوا الإسلام كما يربى الفرخ في وكره .
في إسناده : كذاب .
173 _ حديث : أحبوا العرب لثلاث ؛ لأني عربي ، وكلام أهل الجنة عربي ، والقرآن عربي .
رواه العقيلي عن ابن عباس مرفوعاً ، وقال : لا أصل له ، وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
وقال في اللآلىء : الحديث أخرجه الطبراني ، والحاكم في المستدرك ، وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وتعقبه الذهبي ، فقال يحيى ين يزيد :ضعفه أحمد وغيره ، والعلاء بن عمروالحنفي ليس بعمدة ، ومحمد بن الفضل متهم ، فليس يصلح للمتابعات .قال : وأظن الحديث موضوعاً ( 667 ) ، وله شاهد رواه الطبراني في الأوسط ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا عربي ، والقرآن عربي ، ولسان أهل الجنة عربي ( 668 ) .
174 _ حديث :خير الناس العرب ، وخير العرب قريش ، وخير قريش بنو هاشم ، وخير العجم فارس ، وخير السودان النوبة _ إلخ .
هو موضوع ، وفي إسناده : مجهولون .
175 _ حديث : أبغض الكلام إلى الله الفارسية .
هو موضوع .
176 _حديث أن رجلا قتل بالمدينة ، لا يدري من قتله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أبعده الله ، إنه كان يبغض قريشاً .
رواه العقيلي عن جابر مرفوعاً ، وقال : لا أصل له ، وذكره ابن الجوزي في الموضعات .
177 _ حديث : إن الحبشة نجد أسخياء ، وإن فيهم لميناً ،فاتخذوهم ، وامتهنوهم ، فإنهم أقوى شيء .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وفي إسناده : حبيب : كاتب مالك ، كذاب . قال ابن عدي : أحاديثه كلها موضوعة .
178 _ حديث : دعوني من السوادان ، إنما الأسود لبطنه وفرجه .
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً ، وفي إسناده : يحيى بن أبي سليمان المدني ، وهو منكر الحديث .
وقال في اللآلىء : روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثها ، وليس بالقوي . وذكره ابن حبان في الثقات ( 669 ) والحديث : أخرجه الطبراني من طريقه . وقد رواه العقيلي عن أم أيمن مرفوعاً . وفي إسناده : خالد بن محمد بن خالد بن الزبير . قال أبو حاتم : هو مجهول . وقال في اللسان : ذكره ابن حبان في الثقات ( 670 ) .
179 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم رأى طعاماً . فقال : لمن هذا ؟ قال العباس : للحبشة . اطعمهم وأكسوهم قال : لا تفعل ، إنهم إن جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا .
رواه الدارقطني عن ابن عباس مرفوعاً ، وفي إسناده : عمر بن حفص المكي ، وليس بشيء . وقد تفرد به . وقد روى ابن عدي نحوه عن عائشة مرفوعاً ولفظه : الزنجي إذا شبع _ إلخ . وفي إسناده : عنبسة البصري متروك .
وروى الطبراني نحوه عن ابن عباس مرفوعاً . وقال : لا خير في الحبش : إذا جاعوا سرقوا ، وإذا شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخلتين حسنتين . إطعام الطعام ، وبأس عند البأس ، وهو من رواية عوسجة عن ابن عباس .
قال الذهبي في المغنى : عوسجة عن ابن عباس . روى له أبو داود ، مجهول .
180 _ حديث : زوجوا الأكفاء وتزوجوا الأكفاء ، واختاروا لنطفكم ، وإياكم والزنجي فإنهم خلق مشوه .
رواه ابن حبان عن عائشة مرفوعاً . وفي إسناده محمد بن روان السدي ، وهوكذاب . وله طريق أخرى عند أبي نعيم في الحلية ( 671 ) .
181 _ حديث : اتركوا الترك ما تركوكم .
قال ابن حبان : في إسناده مسلمة بن حفص الأسدي ، يضع الحديث . وقال ابن الجوزي : موضوع . وقد أخرجه أبو الشيخ في كتاب الفتن .
ورواه الطبراني من طريق أخرى ( 672 ) .
182 _ حديث : أن أبا هريرة رأى رجلا فأعجبته هيئته . فقال : ممن أنت ؟ قال : من النبط قال : تنح عني ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : قتلة الأنبياء وأعوان الطلمة ،فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب .
رواه العقيلي عن أبي هريرة مرفوعاً وفي إسناده : عبد الرحمن بن مالك بن مغول قال أبو داود : كذاب يضع الحديث .
183 _ حديث : أنه جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة . أفرأيت إن آمنت بمثل الذي آمنت به . وعملت بمثل الذي عملت به أني كائن معك في الجنة ؟ قال نعم . والذي نفسي بيده : إنه ليرى بياض الأسود من مسيرة ألف عام .
رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعاً وقال : باطل لا أصل له .
وقد رواه الطبراني ، وروى له شاهداً أحمد في المسند ( 673 ) .
184 _ حديث : اتخذوا السودان . فإن فيهم ثلاثة من سادات الجنة : لقمان الحكيم ، والنجاشي ، وبلال .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً . قيل : لا يصح ، في إسناده : من لا يحتج به .
وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته .
وقد أخرجه الطبراني ، وله شاهد أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث واثلة مرفوعاً . خير السودان ثلاثة : لقمان الحكيم ، وبلال ، ومهجع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقال : صحيح الإسناد .
185 _ حديث : بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفناء الكعبة ؛ إذ نزل عليه جبريل . فقال يا محمد : إنه سيخرج في أمتك رجل مشفع ، فيشفعه الله في عدد ربيعة ومصر .فإن أدركته فسله الشفاعة لأمتك . قال يا جبريل : ما اسمه وما صفته ؟ قال : أما اسمه فأويس _ إلخ.
رواه ابن حبان عن عمر مرفوعاً ، وذكر حديثاً طويلا . وقال : باطل . في إسناده : محمد بن أيوب : كان يضع ، والذي صح في أويس كلمات يسيرة معروفة .
وقد رواه ابن عساكر ، والروياني في مسنده ، وأبو نعيم في الحلية .
قال في اللآلىء : وإسناده لا بأس به . وقد ساقه في الجامع الكبير في مسند أبي هريرة ، ومسند عمر .
186 _ حديث : أنه دخل الحسين بن علي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضمه وأقعده إلى جنبه . فقال : يولد لابني هذا ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش . ألا ليقم سيد العابدين . فيقوم هو ، ويولد له ابن يقال له : محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه السلام . واعلم أن بقاءك بعد ذلك اليوم قليل ، فما لبث جابر بعد ذلك إلا بضعة عشر يوماً حتى توفي .
في إسناده : محمد بن زكريا الغلابي ، وهو المتهم به ، وقال ابن الجوزي : موضوع .
وقد رواه ابن عساكر عن جابر مرفوعاً ( 674 ) .
187 _ حديث : أن الحسن البصري كان يقول : ولدتني أمي ليلة الأربعاء ، فحملوني إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعالي ومسح يده على رأسي وقال : اللهم نزهه في العلم .
رواه الخطيب عن جابر بن عبد الله اليمامي عنه . وقال : جابر كان كذاباً جاهلا بما يقوله ، وكلامه باطل من كل الوجوه ، ولم يولد الحسن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
188 _ حديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يزيد ! لا بارك الله في يزيد ، الطعان اللعان . أما إنه نعى إلى حبيبي حسين أتيت بتربته ، ورأيت قاتله ، أما إنه لا يقتل بين ظهر اني قوم ولا ينصرونه إلا عمهم الله بعقاب .
هو موضوع ، واضعه عمر بن علي بن مالك الأشناني ( 675 ) .
وقد روى نحوه أبو الشيخ في الفتن وطوله ( 676 ) .
189 _ حديث : سيكون في أمتي رجل يقال له : وهب يهب ، الله له الحكمة ، ورجل يقال له غيلان . هو أضر على أمتي من إبليس ( 677 ) .
رواه أبو يعلي عن عبادة بن الصامت مرفوعا ً ، وهو موضوع . وقال ابن حبان : لا أصل له .
قال في اللآلىء : أخرجه عبد بن حميد في مسنده ، والطبراني ( 678 ) .
190 _ حديث : يكون في أمتي رجل يقال له : محمد بن إدريس ، أضر على أمتي من إبليس ، ويكون في أمتي رجل يقال له : أبو حنيفة ، هو سراج أمتي .
هو موضوع ، وفي إسناده : وضاعان . مأمون بن أحمد السلمي ، وأحمد ابن عبد الله الجويباري ، والواضع له أحدهما . وقد رواه الخطيب عن إبي هريرة واقتصر على ما ذكره في أبي حنيفة .
قال الخطيب : موضوع ، وضعه محمد بن سعيد المروزي البورقي ، ثم قال : هكذا حدث به في بلاد خراسان ، ثم حدث به في العراق . وزاد فيه : وسيكون في أمتي رجل يقال له : محمد بن إدريس ، فتنته أضر على أمتي من فتنتة إبليس . وهذا الإفك لا يحتاج إلى بيان بطلانه
191 _ حديث : عالم قريش يملأ الأرض علماً ، يعني : الشافعي .
هو موضوع . قاله الصنعاني ( 679 ) .
192 _ حديث : يجيء في آخر الزمان رجل يقال له : محمد بن كرام ، يحيي السنة والجماعة ، هجرته من خراسان إلى بيت المقدس ، كهجرتي من مكة إلى المدينة.
هو موضوع وفي إسناده :مجاهيل ، وواضعه إسحاق بن محمشاد ، على مذهب الكرامية . وله مصنف في فضائل محمد بن كرام . كله كذب .