كتاب الفضائل وهو أبواب
كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني
محتويات
الأول في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح
1 _ حديث : اطلبوا العلم ، ولو بالصين ، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم .
رواه العقيلي ، وابن عدي عن أنس مرفوعاً .
قال ابن حبان : وهو باطل لا أصل له ، وفي إسناده : أبو عاتكة ، وهو منكر الحديث ، وتعقب بأنه قد روى له الترمذي ( 477 ) .
وقد أخرج هذا الحديث البيهقي في الشعب ، وابن عبد البر في كتاب العلم .
وقال في المختصر ، هو لابن ماجة ، وأحمد ، والبيهقي ، ولفظه مشهور ، وأسانيده ضعيفة ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات .
2 _ حديث : من كتب عني علماً ، أو حديثاً ، لم يزل يكتب له الأجر ما بقي ذلك العلم أو الحديث .
رواه الحاكم ، عن أبي بكر الصديق رضوان الله عليه ، مرفوعاً .
ورواه ابن عدي عن القاسم بن محمد مرفوعاً مرسلا . بلفظ : من كتب عني علماً فكتب معه صلاة على لم يزل في أجر ما قرئ ذلك الكتاب أو عمل بذلك العلم .
وفي إسناده : أبو داود النخعي كذاب ، ورواه بنحوه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعاً . وفي إسناده : إسحاق بن وهب العلاف .قيل : كذاب ، وتعقبه في اللآلىء . فقال : ليس بكذاب ولا ضعيف . وفي إسناده أيضاً : بشر ابن عبيد الفارسي . وقد أورده الذهبي في ترجمته وقال : الحديث موضوع . وبشر كذبه الأزدي .
وقال في اللسان : ذكره ابن حبان في الثقات ( 478 ) .
3 _ حديث : ألا أخبركم بأجود الأجودين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : فإن الله أجود الأجودين ، وأنا أجود ولد آدم ، وأجودهم من بعدي رجل علم علماً فنشر علمه ، فيبعث يوم القيامة أمة وحده ، كما يبعث النبي أمة وحده .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً , وقال : منكر باطل .
4 _ حديث : إذا كان يوم القيامة ، وضعت منابر من ذهب عليها قباب من فضة ، مفصصة بالدر والياقوت والزمرد ، مكللة بالديباج والسندس والاستبرق ، ثم ينادى منادى الرحمن : أين من حمل إلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما يحمله إليهم يريد به وجه الله ، اجلسوا عليها ، ثم ادخلوا الجنة .
رواه الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا . وفي إسناده : كذاب .
5 _ حديث : من طلب العلم لله ، لم يصب منه بابا إلا ازداد به في نفسه ذلا ، وفي الناس تواضعاً ، ولله خرفاً _ إلخ .
رواه ابن مروديه عن رضي الله عنه مرفوعا . وفي إسناده : وضاع .
6 _ حديث : يا إخواني ، تناصحوا في العلم ، ولا يكتم بعضكم بعضاً . فإن خيانة الرجل في علمه أشد من خيانته في ماله .
في إسناده : وضاع .
7 _ حديث : لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب _ يعني : العلم .
رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً .
وفي لفظ : لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير .
قال ابن حبان : في إسناده يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، وهو يروي الموضوعات .
وقال الدراقطني : ليس بثقة .
وقد أخرج نحوه ابن ماجة في سننه ، من غير طريق يحيى المذكور بلفظ : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجواهر ، واللؤلؤ ، والذهب .
ورواه الخليلي من غير طريقة أيضاً ، وكلهم عن أنس مرفوعاً ( 479 ) .
ورواه الخطيب عن كعب . قال : اطلبوا العلم لله ، وتواضعوا ، ثم ضعوه في أهله . فإنه قال بعض الأنبياء : لا تلقوا دركم في أفواه الخنازير _ يعني : العلم .
وبالجملة : فالحديث ليس بموضوع . ومن جعله في الموضوعات فقد أخطأ ( 480 ) .
8 _ حديث : استودعوا العلم الأحداث .
رواه الخطيب عن زيد بن ثابت مرفوعاً ، وهو موضوع .
9 _ حديث : إذا أتى على يوم لا أزداد فيه علماً فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم .
رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعاً . وفي إسناده : وضاع .
10 _ حديث : أربع لا يشبعن من أربع : أرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعين من نظر ، وعالم من علم .
رواه أبو نعيم والعقيلي ، عن أبي هريرة مرفوعاً . قيل : هو موضوع ( 481 ) .
11 _ حديث : الماشي الحافي في طاعة الله ، يدخل منزله وليس عليه خطيئة يطالبه الله بها .
رواه ابن شاهين عن ابن عباس مرفوعا ، بإسناد فيه وضاع ومتروك .
ورواه الطبراني عنه بإسناد فيه وضاع ايضاً ، ورواه الحاكم بإسناد فيه وضاع ايضاً .
12 _ حديث : من تعلم وهو شاب ، كان بمنزلة رسم في حجر .
روى عن ابن عباس من طرق ، ولا يصح .
13 _ حديث : ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم .
رواه ابن عدي عن معاذ مرفوعا . وفي إسناده : كذاب . يروي الموضوعات عن الثقات : وله طرق .
14 _ حديث : خير الناس المعلمون ، كلما خلق الذكر جددوه ، اعطوهم ولا تستأجروهم ، فإن المعلم إذا قال للصبي : بسم الله الرحمن الرحيم فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراء لوالديه ، وبراءة لمعلمه ، من النار .
وهو موضوع .
15 _ حديث : اللهم اغفر للمعلمين ، وأطل أعمارهم ، وبارك لهم في كسبهم .
رواه الخطيب عن ابن عباس ، وهو موضوع .
16 _ حديث : شراركم معلموكم ، أقلهم رحمة على اليتيم ، وأعظمهم على المسكين .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً : وهو موضوع .
17 _ حديث : اللهم اغفر للمعلين ، لا يذهب القرآن ، وأعز العلماء لا يذهب الدين .
هو موضوع.
18 _ حديث : لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين ؛ فإن الله سلبهم عقولهم ، ونزع البركة من أكسابهم .
وهو موضوع .
19 _ حديث : حضور مجالس العلم خير من حضور ألف جنازة يشيعها _ إلخ .
هو موضوع .
20 _ حديث : من كتب بسم الله الرحمن الرحيم ولم يعور الهاء التي في الله . كتب الله له ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة .
قال ابن حبان : المبتدئ يعلم أن هذا موضوع ، والعباس بن الضحاك البلخي ، _ يعني المذكور في إسناده _ دجال , قلت : لا يقدم على وضع مثل هذا إلا متلاعب بالدين . فلعن الله الكذابين .
21 _ حديث : من رفع قرطاسا من الأرض فيه : بسم الله الرحمن الرحيم إجلالا لله أن يداس : كتب عند الله من الصديقين ، وخفف عن والديه وإن كانا مشركين .
رواه ابن عدي عن أنس مرفوعا . وفي إسناده من قيل : إنه كذاب وقيل : متروك .
وقد روى من طرق ، وبألفاظ : علامات الوضع عليها لائحة .
22 _ حديث : إذا كتبتم كتابا فجودوا . بسم الله الرحمن الرحيم ، تقضى لكم الحوائج .
وهو موضوع .
23 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم مر بمرداس المعلم . فقال : إياك وحطب الصبيان ، وخبز الرقاق ، وإياك والشرط على كتاب االله .
وهو موضوع .
24 _ حديث : أجر المعليمين والمؤذنين والأئمة حرام .
هو موضوع .
25 – حديث : ارحموا ثلاثة : عزيز قوم ذل ، وغني قوم افتقر ، وعالماً يتلاعب به الصبيان .
رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعا . والخطيب عن أنس مرفوعا .
وقال : يتلاعب به الجهال ، مكان الصبيان .
ورواه ابن حبان من حديثه ، وقال : وعالم بين جهال .
ورواه الديلمي ، وهو موضوع : في إسانيده كذابون ومجهولون .
26 _ حديث : من أزهد الناس في العالم ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أهل بيته .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً ، وأبو نعيم عن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ : أزهد الناس في العالم أهله .
قال الديلمي : وفي الباب عن أسامة بن زيد ، وأبي هريرة . وفي إسناده باللفظ الأول : المنذر بن زياد ، وهو كذاب .
27 _ حديث : لا تجلسوا مع كل عالم ، إلا عالما يدعوكم من خمس إلى خمس : من الشك إلى اليقين . ومن العداوة إلى النصيحة . ومن الكبر إلى التواضع ، ومن الرثاء إلى الإخلاص ، ومن الرغبة إلى الزهد .
رواه أبو نعيم عن جابر مرفوعاً ، وهو موضوع .
وقال أبو نعيم : كان شقيق بن يعظ أصحابه . فقال هذا : فوهم الرواة فيه ، وقد ذكر له في اللآلىء طرقاً .
28 _ حديث : إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق . فخذوا به حدثت أولم أحدث .
رواه العقيلي عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال له إسناد لا يصح ( 482 ) .
قال في اللآلئ : ويشهد له ما أخرجه أحمد في مسنده ، حدثنا خلف بن الوليد ، ثنا ابن المبارك عن محمد بن عجلان عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا أعرفن أحداً منكم [أقل ] عنى _ وهو متكئ على أريكته _ يقول : أتلوا عليَّ به قرآناً ، ما جاءكم عني من خير قلته أو لم أقله . فإني أقوله ، وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر ( 483 ) .
وقال ابن ماجة في سننه : حدثنا علي بن المنذر . ثنا ابن فضيل عن المقبري ( 484 ) عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : لا أعرفنَّ ما يحدث أحدكم عني الحديث : وهو متكئ على أريكته _ فيقول : أقرأ قرأنا ، ما قيل من قول حسن فأنا قلته .
وروى الخطيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا حدثتم عني حديثاً تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به ، وإذا حدثتم عني حديثاً تنكرونه فكذبوا به ( 485 ) وغاية ما في ذلك : أنه يجوز العمل بما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الكلام الذي هو خير ، مع عدم البحث عن صحته ( 486 ) .
وأما جواز روايته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا . فقد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من روى عني حديثاً يظن أنه كذب فهو أحد الكذابين ( 487 ) . وأيضاً : لا يحل تكليف عباد الله وإرشادهم إليه ، ووضعه في المؤلفات واستخراج المسائل منه .
وبالجملة : فهذا الحديث بشواهده لم تسكن إليه نفسي ، مع أنه لم يكن في إسناد أحمد ، ولا في إسناد ابن ماجة ، من يتهم بالوضع ( 488 ) فالله أعلم ، وإني أظن أن ابن الجوزي قد وفق للصواب بذكره في موضاعاته ، ومع هذا : فقد أخرج أحمد في مسنده بإسناد قيل : إنه على شرط الصحيح بلفظ : إذا سمعتم الحديث عني حديث تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه قريب فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ( 489 ) . وهذا : وإن كان يشهد لذلك الحديث لكني أقول : أنكره ( 490 ) قلبي ، وشعري ، وبشري ، وظننت أنه بعيد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال ابن حجر في الحديث الأول : إنه جاء به من طرق لا تخلو من مقال ، ولا يصح تأييد ما سبق بمثل ما رواه الدارقطني عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ : من بلغه عن الله فضل شيء من الأعمال يعطيه عليها ثواباً ، فعمل ذلك العمل رجاء ذلك الثواب ، أعطاه الله ذلك الثواب ، وإن لم يكن ما بلغه حقاً ؛ لأن في إسناده إسماعيل بن يحيى ، وهو كذاب .
وكذلك ما رواه لحسن بن عرفة عن جابر مرفوعاً بنحو الذي قبله ؛ لأن في إسناده كذاباً .
وكذا ما رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً بلفظ : من بلغه عن الله وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضيلة ، كان مني أو لم يكن ، فعمل بها رجاء ثوابها أعطاه الله ثوابها ؛ لأن في إسناده متروكاً .
وقد روى معنى ذلك : البغوي من حديثه .
ورواه ابن عبد البر في كتاب العلم عنه أيضاً بلفظ : من أدى الفريضة وعلَّم الناس الخير ، كان فضله على العابد المجاهد كفضلي على أدناكم رجلاً . ومن بلغه عن الله فضل ، فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه ، أعطاه الله تعالى ما بلغه ، وإن كان الذي حدثه كاذبا .
قال ابن عبد البر : إسناد هذا الحديث ضعيف ؛ لأن أبا معمر عباد بن عبد الله انفرد به وهو متروك . وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل ، فيرونها عن كل ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام ، وأقول : إن الأحكام الشرعية متساوية الأقدام ، لا فرق بينها ، فلا يحل إثبات شيء منها إلا بما تقوم به الحجة ، وإلا كان من التقول على الله بما لم يقل ، وفيه من العقوبة ماهو معروف ، والقلب يشهد بوضع ماورد في هذا المعنى وبطلانه . والله أعلم .
29 _ حديث : من علم عبداً آية من كتاب الله فهو له عبد .
قال ابن تيمية : هو موضوع ، وقد رواه الطبراني .
30 _ حديث : الأنبياء قادة ، والفقهاء سادة ، ومجالستهم زيادة .
قال الصنعاني : موضوع .
31 _ حديث : العلم علمان : علم الأبدان ، وعلم الأديان .
قال الصنعاني : موضوع .
32 _ حديث : إنه سأل سائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عن علم الباطن . ما هو ؟ فقال : سألت جبريل عنه . فقال : هو سر بيني وبين أحبائي ، وأوليائي ، وأصفيائي أودعه في قلوبهم ، لايطلع عليه أحد ، لاملك مقرب ولا نبي مرسل .
ذكره في الذيل عن حذيفة مرفوعاً .
قال ابن حجر : هو موضوع .
33 _ حديث : من خرج في طلب العلم حفته الملائكة بأجنحتها ، وصلت عليه الطير في السماء ، والحيتان في البحار ، ونزل في السماء منازل سبعين من الشهداء .
34 ¬_ حديث : من تعلم باباً من العلم ليعلَّمه الناس ابتغاء وجه الله ، أعطاه الله أجر سبعين نبياً .
في إسناده متروك .
35 _ حديث : إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء في الجنة _ إلخ .
قال في الميزان : موضوع .
36 ¬_ حديث : طلب العلم ساعة خير من قيام لية ، وطلب العلم يوماً خير من صيام ثلاثة أشهر .
في إسناده : كذاب .
37 _ حديث : إذا جلس المتعلم بين يدي المعلم : فتح الله عليه سبعين باباً من الرحمة ، إلى آخره .
هو موضوع .
38 _ حديث : ما استرذل الله عبداً إلا حظر عليه العلم والأدب .
قال في الميزان : هو باطل .
39 _ حديث : من زار العلماء فقد زارني ، ومن صافح العلماء فكأنما صافحني ، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ، ومن جالسني في الدنيا أُجلس إليَّ يوم القيامة .
في إسناده كذاب .
40 _ حديث : ياعلي ، اتخذ لك نعلين من حديد ، وأفنهما في طلب العلم .
قال ابن تيمية : موضوع .
41 _ حديث : ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ، ولَفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيء عماد ، وعماد هذا الدين الفقه .
قال في المختصر : ضعيف .
وفي المقاصد : لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد .
أسانيده ضعيفة ، لكن يتقوى بعضها ببعض .
42 _ حديث : حضور مجلس عالم ، أفضل من صلاة ألف عابد ـ إلخ .
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات .
43 _ حديث : من عمل بما علم ، ورثه الله علم ما لم يعلم .
رواه أبو نُعيم ، وهو ضعيف .
44 _ حديث : إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله ، هابه كل شيء .
قال في المختصر : معضل .
ولأبي الشيخ بلفظ : من خاف الله ، خاف منه كل شيء ، ومن لم يخف الله خوَّفه من كل شيء .
وهو منكر .
45 _ حديث : من أراد أن يؤتيه الله علماً بغير تعلم ، وهدي بغير هداية فليزهد في الدنيا .
قال في المختصر : لم يوجد .
46 _ حديث : الشيخ في قومه ، كالنبي في أمته .
جزم ابن حجر وغيره ، بأنه موضوع .
47 _ حديث : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل .
قال ابن حجر والزركشي : لا أصل له .
48 _ حديث : الصلاة خلف العابد بأربعة آلاف وأربعمائة وأربعين صلاة
هو باطل .
49 _ حديث : إن لم يكن العلماء أولياء ، فليس لي وليّ .
قال في المقاصد : لا أعرفه حديثاً .
وروى بلفظ : إن لم يكن العلماء أولياء الله في الآخرة فما لله ولى .
50 _ حديث : إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة .
روى من قول علي رضي الله عنه .
51 _ حديث : كل عام ترذلون .
روى من كلام الحسن البصري ، ومعناه في البخاري بلفظ : " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقو ربكم " . وروى ذلك من قول ابن مسعود .
52 _ حديث النظر إلى وجه العالم عبادة .
رواه الديلمي بلا سند ، عن أنس مرفوعاً .
53 _ حديث : مداد العلماء أفضل من دم الشهيد .
قال في المقاصد : هو من قول الحسن البصري .
ورواه ابن عبد البر عن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ : يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء ( 491 ) .
وروى الخطيب عن ابن عمر : وُزن حبر العلماء ودم الشهداء فرجَح عليهم .
وفي إسناده : متهم بالوضع .
وروى : نقطة من دواة عالم أحب إلى الله من عرق مائة ثوب شهيد .
قال في الذيل : موضوع .
54 _ حديث : صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبير ـ إلخ .
قال في الميزان : هذا باطل .
55 _ حديث : أشد الناس عذاباً : عالم لم ينفعه الله بعلمه .
رواه الطبراني والبيهقي . قال في المختصر : ضعيف .
56 _ حديث : من ازداد علماً ولم يزدد هدى ، لم يزدد من الله إلا بعداً .
قال في المختصر : ضعيف .
57 _ حديث : من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع .
هو موضوع .
58 _ حديث : هلاك أمتي : عالم فاجر ، وعابد جاهل ، وشرار الشرار ، شرار العلماء ، وخير الخيار خيار العلماء .
لم يوجد .
59 _ حديث : أكثر منافقي هذه الأمة : قراؤها .
رواه أحمد والطبراني ( 492 ) .
60 _ حديث : شرار العلماء الذين يأتون الأمراء ، وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء .
روى ابن ماجة شطره الأول بسند ضعيف ( 493 ) .
وروى : العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطون السلطان . فإذا فعلوا ذلك : فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم .
قيل : هو موضوع . وفي إسناده : مجهول ، ومتروك ، وتعقب ذلك ( 494 ) وورد في هذا المعنى أشياء لا تصح .
61 _ حديث : لا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض .
إسناده : لا يصح . وله ألفاظ لا يصح منها شيء .
62 _ حديث : إن الله يكره الحبر السمين .
رواه البيهقي ، ورُوي نحوه من قول الشافعي .
63 _ حديث : يكون في آخر الزمان عباد جهال ، وعلماء فساق .
رواه الحاكم بإسناد ضعيف .
64 _حديث : يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ، ولا يرغبون ، ويزهدون الناس في الدنيا ، ولا يزهدون ، وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء ، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون ، أولئك الجبارون عند الرحمن .
في إسناده : نوح بن أبي مريم ، أحد المشهورين بالكذب .
65 _ حديث : أشد الناس حسرة يوم القيامة : رجل أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه ، ورجل علم علماً فانتفع به من سمعه منه دونه .
قال ابن عساكر : منكر .
66 _ حديث : من نصح جاهلا عاداه .
ليس في المرفوع ، وقد جاء من كلام بعض السلف .
67 _ حديث : من عبد الله بجهل ، كان ما يفسد أكثر مما يصلح .
لم يوجد مرفوعاً ، وقد روى من كلام بعض السلف .
68 _ حديث : المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحونة ، ما اتخذ الله من ولي جاهل ، ولو اتخذه لعلمه .
قال ابن حجر : ليس بثابت .
69 _ حديث : من حفظ على أمتي أربعين حديثاً ، لقى الله يوم القيامة فقيهاً عالماً .
رواه ابن عبد البر وضعفه .
وقال في الذيل : هو من أباطيل إسحاق الملطي .
وقال في المقاصد : طرقه في جزء ، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة .
وقال البيهقي : هو متن مشهور ، وليس له إسناد صحيح .
70 _ حديث : إذا روى عني حديث فاعرضوه على كتاب الله ، فإذا وافقه فاقبلوه ، وإن خالفه فردوه .
قال الخطابي : وضعته الزنادقة ، ويدفعه حديث : أوتيت الكتاب ومثله معه .
كذا قال الصغاني . قلت : وقد سبقهما إلى نسبة وضعه إلى الزنادقة : يحيى بن معين ، كما حكاه عنه الذهبي ، على أن في هذا الحديث الموضوع نفسه ما يدل على رده ؛ لأنا إذا عرضناه على كتاب الله عز وجل خالفه ، ففي كتاب الله عز وجل ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ونحو هذا من الآيات .
71 _ حديث : إذا فرغ أحدكم فلا يكتب عليه " بلغ " فإن بلغ اسم الشيطان .
رواه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً ، وهو موضوع .
72 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لكاتب بين يديه : ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للملي .
لا يصح .
وقد رواه ابن عساكر عن أنس مرفوعاً ، والديلمي عنه أيضاً : ولا يصح ذلك .
73 _ حديث : إذا كان يوم القيامة ، جاء أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فيأمر الله جبريل أن يأتيهم فيسألهم وهو أعلم بهم . فيقول : من أنتم ؟ فيقولون : نحن أصحاب الحديث ، فيقول الله تعالى . ادخلوا الجنة على ما كان منكم طالما كنتم تصلون على نبي في الدنيا .
قال الخطيب : موضوع . والحمل فيه على الرقي ، يعني : محمد بن يوسف ابن يعقوب الرقي .
قال في الميزان : وضع هذا الحديث .
74 _ حديث : يأتي على أمتي زمان يحسد الفقهاء بعضهم بعضاً ، ويغار بعضهم على بعض كتغاير التيوس .
في إسناده : متهم بالوضع .
75 _ حديث : يقول الله عز وجل : يا معشر العلماء : إني لم أضع علمي فيكم إلا لمعرفتي بكم ، قوموا فإني قد غفرت لكم .
رواه ابن عدي عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً . وقال : هذا منكر لم يتابع عثمان بن عبد الرحمن القرشي عليه الثقات . وله إسناد آخر عند ابن عدي عن أبي موسي الأشعري مرفوعاً .
وقال في إسناده : طلحة بن زيد متروك . وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل . وقد روى الطبراني . معناه عن ثعلبة بن الحكم مرفوعاً بلفظ : إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على مكان فيكم ولا أبالي .
قال في اللآلىء : رجاله موثقون ( 495 ) وله طرق أخر ( 496 ) .
76 _ حديث : للزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان .
وفي لفظ : يدعي بفسقة العلماء . فيمر بهم إلى النار قبل عبدة الأوثان .
وهو موضوع . قال ابن حبان : هو موضوع . وفي إسناده : من يتهم بالوضع . وقد ذكر له في اللآلىء طرقاً لا يصح منها شيء .
77 _ حديث : إن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة ، وأن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق والمغرب ، كما يضيء الكوكب الدري .
رواه أبو نُعيم والخطيب .
قال في الميزان : هذا خبر باطل .
78 _ حديث : لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً ، خير له من أن يمتلئ شعراً هُجيت به .
رواه العُقيلي عن جابر مرفوعاً . هو موضوع . وفي إسناده : النضر ابن محرز لا يتابع عليه ، ولا يجوز الاحتجاج به . وقال العقيلي _ بعد ذكره _ إنما يعرف هذا الحديث بالكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس .
79 _ حديث : من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة .
قيل : هو موضوع . وقد تفرد به عاصم بن مخلد ، وهو مجهول .
وقال في اللآلئ : هو في مسند أحمد من هذه الطريق .
قال ابن حجر في القول المسدد : ليس في شيء مما ذكره أبو الفرج ابن الجوزي : ما يقتضي الوضع ( 497 ) . وعاصم ليس مجهولاً ، بل ذكره ابن حبان في الثقات ( 498 ) ولم ينفرد به ( 499 ) .
وذكر الحافظ الهيثمي ما معناه : أن رجال إسناده قد وثقوا .
80 _ حديث : من أراد بر والديه فليعط الشعراء .
قال ابن حبان : باطل .