كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني
محتويات
كتاب الصفات
1 _ حديث : لما أسرى بي إلى بيت المقدس ، مر بي جبريل بقبر إبي إبراهيم ، فقال : انزل يا محمد ، فصل هنا ركعتين ، ثم مر بي ببيت لحم ، فقال : انزل فصل ههنا ، وذكر حديثاً طويلا .
رواه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعاً ، وفي إسناده : بكر بن زياد ، وقال ابن حبان : دجال ، يضع الحديث .
قال الذهبي : صدق ابن حبان .
2 _ حديث أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في قوله ( 6 : 103 لا تدركه الأبصار ) قال : لو أن الإنس ، والجن ، والشياطين ، والملائكة [ منذ ] خلقوا ، إلى يوم فنائهم ، صفوا صفاً واحداً ، ما أحاطوا بالله أبداً .
رواه ابن عدي ، وقد قال ابن الجوزي : إنه موضوع ، وأنه من عمل الكلبي ، قال في اللآلىء : أخرجه ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في تفاسيرهم .
وقال الذهبي في تاريخه : هذا حديث منكر ، لا يعرف إلا ببشر بن عمارة المكتب ، وهو ضعيف .
3 _ حديث : انتهيت ليلة أسر بي إلى السماء ، فرأيت ربي ، بيني وبينه حجاب بارز ، فرأيت كل شيء منه ، حتى رأيت تاجاً مخوصاً من اللؤلؤ .
رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : قاسم الملطي ، كذاب . قال الذهبي : أتى بطامة لا تطاق ، فذكر هذا الحديث .
وقال ابن الجوزي : موضوع .
4 _ حديث : إن بين الله وبين الخلق سبعين ألف حجاب ، وأقرب الخلق إلى الله جبريل ، وإسرافيل ، ومياكائيل ، وأن بينهم وبينه أربعة حجب من نار ، وحجاب من ظلمة ، وحجاب من غمام ، وحجاب من الماء .
رواه الدارقطني عن سهل بن سعد مرفوعاً ، وفي إسناده : حبيب بن أبي حبيب ، وكان وضاعاً .
وقال في الميزان : وهاه أبو زرعة ، وتركه ابن المبارك ، وقد استدرك صاحب اللآلىء على ابن الجوزي ، حكمه بوضع هذا الحديث ، وأطال الكلام عليه ( 694 ) وذكر له طرقا ( 695 ) .
5 _ حديث : إن لله لوحاً ، أحد وجهيه درة ، والآخر ياقوتة ، قلمه النور ، فيه يخلق ، وبه يرزق ، وبه يحيى ، وبه يميت ، ويعز ، ويذل ، ويفعل ما يشاء ، في يوم وليلة .
رواه أبو الفتح الأزدي ، عن أنس مروفوعاً .
قال ابن الجوزي : موضوع ، في إسناده : محمد بن عثمان الحداني : متروك الحديث .
قال الذهبي : أتى بخبر باطل ، يعني هذا ، وقد أخرجه أبو الشيخ ، في كتاب العظمة .
6 _ حديث : لما أسرى بي إلى السماء ، انتهى بي جبريل إلى سدرة المنتهى ، فغمسني في النور غمسة ، ثم تنحى عني ، فقلت : حبيبي جبريل : أحوج ما كنت إليك تدعني وتتنحى ، فقال : يا محمد : إنك في موقف ، لا يكون نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ، سيقف ههنا ، أنت من الله أدنى من القاب إلى القوس ، فأتاني الملك ، فقال : إن الرحمن يسبح نفسه ، فسمعت الرحمن يقول : سبحان الله ، ما أعظم الله ، لا إله إلا الله ، فقلت : يا رسول الله : ما لمن قال هكذا ؟ قال : يا أبا هريرة : لا تخرج روحه من جسده ، حتى يراني أريه موضعه من الجنة ,
رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقا ل : منكر .
7 _ حديث : لما أسرى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى السماء السابعة ، قال له جبريل : رويداً ، فإن ربك يصلي ، قال : وهو يصلي ؟ ، قال : نعم ، قال : ومايقول ؟ قال : يقول : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، سبقت رحمتي غضبي .
رجاله ثقات ، لكنه موقوف على عطاء ، فلعله سمعه ممن لا يوثق به ، وفي إسناده :محمد بن يحيى الحفار .
قال الذهبي : لا ندري من ذا ؟ ، وأورد له هذا الحديث ، وقال : هذا منكر .
قال في اللآلىء : لكن رأيت له طريقاً أخرى ، قال محمد بن نصر في كتاب الصلاة ، وذكر نحوه ، وكذلك ذكر نحوه عبد الرزاق في مصنفه : كلاهما عن ابن جريج عن عطاء ، قال : بلغني ، وفيها : أن الله سبحانه يقول : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، سبقت رحمتي غضبي ( 696 ) .
8 _ حديث : يقول الله كل يوم : أنا العزيز ، فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز .
رواه الخطيب ، عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : داود بن عفان بن حبيب النيسابوري ، كان يضع الحديث على أنس .
9 _ حديث :لما تجلى الله للجبل ، طارت لعظمته ستة أجبل ،فوقعت ثلاثة بمكة ، وثلاثة بالمدينة ، فوقع بالمدينة : أحد ، وورقان ، ورضوى ، ووقع بمكة : ثبير ، وحراء ، وثور .
رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً ، وقال ابن حبان : موضوع ، وعبد العزيز متروك ، يروي المناكير عن المشاهير ، يعني : عبد العزيز بن عمران .
وقد رواه أبو أمية الطرسوسي ، عن ابن عباس موفوعاً : إن من الجبال التي تطايرت يوم موسى سبعة أجبل ، لحقت بالحجاز وباليمن ، منها بالمدينة : أحد ، وورقان ، وبمكة : ثور ، وثبير ، وحراء ، وباليمن : صبير ، وحضور ، قيل : ليس يصحيح ، وفي إسناده : طلحة بن عمرو ، وهو متروك ، لا تحل الرواية عنه .
قال في اللآلىء ، في الحكم بوضع هذين الحديثين نظر ، والأرجح عدمه ، فالأول أخرجه ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه في تفاسيرهم ، من طريق عبد العزيز بن عمران ، وعبد العزيز ، روى له الترمذي ، ولم يتهم بكذب . وأما الحديث الثاني : فأخرجه الطبراني في الأوسط ، وقال : لم يروه عن عطاء ، إلا طلحة ، وطلحة روى له ابن ماجة ، وضعفوا ، إلا أنه لم يتهم بكذب ، إلى آخر كلامه ( 697 ) .
10 _ حديث : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ( فلما تجلى ربه للجبل ) أشار بأصبعه ، فمن نورها جعله دكا .
رواه ابن عدي ، عن أنس مرفوعاً ، وفي إسناده : أيوب بن خوط ، متروك الحديث .
وقد أخرجه الطبراني من وجه آخر ، بفلظ : ( فلما تجلى ربه للجبل ) قال : تجلى له بخنصره ( 698 ) .
وأخرجه ايضاً ابن مردويه ( 699 ) ، وأخرجه أحمد في مسنده ، والترمذي ، وقال : حسن صحيح ، والحاكم في المستدرك ، والضياء في المختارة ، وصححه كلهم عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ : ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) قال : أخرج خنصره على إبهامه ، فساخ الجبل ( 700 ) فالعجب من ابن الجوزي ، حيث أدخل هذا الحديث في موضوعاته ، وقد أخرج له الحاكم شاهداً ، وصححه عن ابن عباس ، قال : تجلى منه مثل طرف الخنصر فجعل الجبل دكا .
11 _ حديث : إن الله عز وجل ينزل كل ليلة جمعة إلى دار الدنيا في ستمائة ألف [ ملك ] ، فيجلس على كرسي من نور ، بين يديه لوح من ياقوتة حمراء ، فيه أسماء من يثبت الرؤية والكيفية والصورة من أمة محمد . فيباهي بهم الملائكة . ويقول تبارك وتعالى : هؤلاء عبيدي الذين لم يححدوني وأقاموا سنة نبيي ، ولم يخافوا في الله لومة لائم ، أشهدكم يا ملائكتي وعزتي وجلالي لأدخلهم الجنة بغير حساب .
رواه الجوزقاني عن ابن عباس مرفوعاً . وقال : كذب موضوع باطل ، مركب على الشيوخ ، وضعه أبو السعادات أحمد بن منصور بن الحسن بن القاسم ، وهو كذاب ، كما قال ابن الجوزي ، وقال في الميزان : إسناده مظلم ومتن مختلق .
12 _ حديث : إذا كان عشية عرفة . هبط الله إلى سماء الدنيا ، فيطلع إلى أهل الموقف فيقول : مرحباً بزواري والوافدين إلى بيتي ، وعزتي لأنزلن إليكم ، ولأساوين مجلسكم بنفسي ، فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون ، إلا المظالم . فيقول : يا ملائكتي . أشهدكم إني قد غفرت لهم ، فلا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ، ويكون أمامهم إلى المزدلفة ، ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة : فإذا أسفر الصبح ، ووقفوا عند المشعر الحرام ، غفر لهم حتى المظالم ، ثم يعرج إلى السماء ، وينصرف الناس إلى منى .
رواه أبو علي الأهوازي ، عن أبي أمامة مرفوعاً . قال ابن الجوزي : وهو موضوع كذب بلا شك ، كما قال يحيى بن عبد الوهاب ، وأكثر رجاله مجاهيل وضعفاء .
وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه ، وهو باطل .
وقال الذهبي في الميزان : صنف الأهوازي كتابا في الصفات لو لم يجمعه لكان خيراً : فإنه أتى فيه بموضوعات وفضائح .
13 _ حديث : رأيت ربي في المنام في أحسن صورة ، شاباً موقراً ، رجلاه في خضر ، عليه نعلان من ذهب ، على فراش من ذهب .
رواه الخطيب عن أم الطفيل ، امرأة أبي كعب ، وهو موضوع ، وفي إسناده وضاع وكذاب ومجهول ( 701 ) .
وقد رواه الطبراني من طرق بألفاظ تقارب هذا .
14 _ حديث : إن الله عز وجل ليغضب ، فإذا غضب سبحت الملائكة لغضبه ، فإذا اطلع إلى أهل الأرض ، نظر الولدان يقرءون القرآن تملا ربنا رضاً .
رواه ابن عدي ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقا ل : لا أعلم رواه عن ابن عيينة ، غير عبد الله بن أيوب بن أبي علاج ، وهو منكر الحديث .
وقال في اللآلىء : رأيت له طرقاً أخرى عن ابن عيينة ، فذكرها ( 702 ) .
وقال الذهبي في الميزان : إنه كذب بين ، وإن ابن أبي علاج متهم بالوضع كذاب ، ووافقه ابن حجر في اللسان .
15 _ حديث : إن الله يجلس يوم القيامة على القنطرة الوسطى ، بين الجنة والنار .
رواه العقيلي عن أبي أمامة مرفوعاً ، وفي إسناده : عثمان بن أبي العاتكة ليس بشيء .
وقال في اللآلىء : روى له أبو داود ، وابن ماجة ، ونسبه دحيم إلى الصدق . وقال أحمد : لا بأس به ، وقال النسائي : ضعيف ( 703 ) . وله شاهد عند الطبراني عن ثوبان بنحوه مرفوعاً ( 704 ) .
16 _ حديث : إن لله سبعين حجاباً من النور ، لو كشفها لأحرق سبحات وجهه كل ما أبصره .
رواه أبو الشيخ . قال في المختصر : سنده ضعيف ، وقال ابن الجوزي : لا أصل له .
ورواه الطبراني بإسناد جيد بلفظ : حجابه النور _ إلخ .
17 _ حديث : إن لله ثلاثمائة خلق ، من لقيه بخلق منها مع التوحيد دخل الجنة .
وروى بألفاظ . قال السخاوي : والكل ضعيف .
18 _ حديث : هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي .
هو مضطرب الإسناد .
19 _ حديث :الحمد رداء الرحمن .
لم يوجد .
20 _ حديث : سمعت من فوق العرش ، يقال للشيء : كن ، فلا يبلغ الكاف النون إلا يكون الذي يكون .
هو موضوع بلا شك ، كما قال في المختصر .
21 _ حديث : إن للعرش ثلاثمائة وستين ألف قائمة ، كل قائمة من قوائمه كأطباق الدنيا ستون ألف مرة _ إلخ .
في إسناده : من لا يحتج به ، وهو موضوع .
22 _ حديث : بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام .
قال في المختصر : رجاله ثقات .
23 _ حديث : أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لجبريل : هل زالت الشمس ؟ قال لا نعم .قال كيف قلت : لا نعم ؟ قال : من حين قلت لا : إلى أن قلت نعم ، سارت الشمس مسيرة خمسمائة عام .
قال في المختصر : لم يوجد .
24 _ حديث : إن الله خمر طينة آدم بيده أربعين صباحاً .
قال في المختصر : ضعيف .
25 _ حديث : ما من مولود إلا مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من فاتحة سورة التغابن .
قال في الوجيز : في إسناده الوليد بن العنسي : لا يحل الاحتجاج به . وقيل : صدوق ( 705 ) وهو البخاري في تاريخه . عن ابن عمرو موقوفاً .
26 _ حديث : إن المني يمكثف في الرحم أربعين ليلة ، فيأتيه ملك النفوس ، فيعرج به إلى الجبار . فيقول : يا رب عبدك ذكر أو أنثى ؟ فيقضي الله ما هو قاض ثم يقول : يا رب أشقي أم سعيد ؟ فيكتب ما هو لاق بين يديه ، وتلا أبو ذر الراوي له ( : وصوركم فأحسن صوركم ) إلى ( وإليه المصير ) ( 706 ) .
كتاب الإيمان
1 _ حديث : الإيمان معرفة بالقلب ، وقول بالسان ، وعمل بالأركان .
رواه الطبراني ، عن علي رضي الله عنه مرفوعاً .
قال ابن الجوزي : هو موضوع ، آفته أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، وتابعه من يروي الموضوعات ، وقال الدارقطني : لم يحدث به إلا من سرقه من أبي الصلت .
قال في اللآلىء : أخرجه ابن ماجة في سننه من طريقه ، والبيهقي ، وقد تقدم أن أبا الصلت وثقه ابن معين ، وقال في الميزان : رجل صالح ، إلا أنه شيعي ( 707 ) .
2 _ حديث : الإيمان يزيد وينقص .
رواه الدارقطني ، عن معاذ مرفوعاً ، وفي إسناده : عمار بن مطر ، وأحاديثه بواطيل ، ورواه ابن عدي ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وفي إسناده : أحمد بن محمد بن حرب ، وشيخه .
ورواه ابن عدي ايضاً ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعا : الأيمان قول وعمل ، ويزيد وينقص ، وعليكم بالسنة فالزموها .
قال ابن عدي : موضوع ، آفته معروف الخياط ، وقال في الميزان : موضوع بيقين . انتهى ، وله طرق عند الحاكم ، والجوزقاني وغيرهم ، لا يصح منها شيء.
3 _ حديث : صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي ، المرجئة ، والقدرية ، قيل يا رسول الله ، من القدرية ؟ قال : قوم يقولون : لا قدر ، قيل : فمن المرجئة ؟ قال قوم يكونون في آخر الزمان ، إذا سئلوا عن الإيمان ، قالوا : نحن مؤمنون إن شاء الله .
رواه الجوزقاني ، عن أنس مرفوعاً ، وهو موضوع ، آفته مأمون بن أحمد السلمي ، وشيخه عبد الله بن مالك السعدي .
4 _ حديث : إن أمتي على الخير ، مالم يتحولوا عن القبلة ، ولم يستثنوا في إيمانهم .
رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعاً ، وهو من وضع المرجئة ، وفي إسناده : مجاهيل . وقال الذهبي في ترجمة جعفر بن هارون الواسطي المذكور في إسناده : أتى بخبر موضوع ، وهو هذا .
5 _ حديث :من قال : الإيمان يزيد وينقص ، فقد خرج من أمر الله ، ومن قال : أنا مؤمن إن شاء الله ، فليس له في الإسلام نصيب .
رواه محمد بن تميم ، وهو واضعه .
6 _ حديث : إن من تمام إيمان العبد أن يستثنى .
رواه الحسن بن سفيان ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وهو موضوع .
وقال في الميزان : هذا الحديث باطل انتهى ، فقبح الله هؤلاء الكذابين جعلوا مقالاتهم ومذاهبهم أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
7 _ حديث : من شك في إيمانه ، فقد حبط عمله ، وهو في الآخرة من الخاسرين .
رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً ، وهو موضوع .
8 _ حديث : لا يكمل عبد الإيمان بالله ، حتى تكون فيه خمس خصال : التوكل على الله ، والتفويض إلى الله ، والتسليم لأمر الله ، والرضا بقضاء الله ، والصبر على بلاء الله ، إنه من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان .
رواه الخطيب ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال : باطل بهذا الإسناد ، يعنى : الذي أورده في كتابه .
قال في اللآلىء : لا ينبغي أن يذكر في الموضوعات ، فإنه وارد بغير هذا الإسناد ، ثم ذكر أنه رواه البزار ، وآخر الحديث رواه أبو داود من حديث أبي أمامة مرفوعاً : من أحب لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان .
ورواه الترمذي من حديث معاذ بن أنس مثله .
9_ حديث : كما لا ينفع مع الشرك شيء ، كذا لا يضر مع الإيمان شيء .
رواه الخطيب عن عمر بن الخطاب مرفوعاً ، وفي إسناده : المنذر بن زياد الطائي ، وهو كذاب .
قال في اللآلىء : له طريق أخرى عند أبي نعيم في الحلية ، والطبراني ( 708 ) .
10 _ حديث : يبعث الإسلام يوم القيامة على صورة الرجل ، عليه رداؤه ، فيأتي الرب فيقول : يا رب ، منك خرجت ، وإليك أعود ، فشفعني اليوم فيمن شئت ، فيقول : قد شفعتك ، فيبسط رداءه ، فيسبب إليه الناس ، فيمن تسبب إليه بسبب ، أدخله الجنة .
رواه ابن عدي ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وفي إسناده : رشدين بن سعد ، وهو متروك .
وقال ابن حجر : رشدين ضعيف ، ولم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع . انتهى . وقد روى له الترمذي ، وابن ماجة .
11 _ حديث : من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة .
رواه الطبراني ، عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعاً ، وقال ابن معين : ليس هذا الحديث بشيء ، ومحمد بن معاوية النيسابوري حدث بما ليس له أصل ، وهذا منه . وقال أحمد : ليس بثقة ، أحاديثه موضوعة ، وقال الخطيب : يقال : لا أصل لهذا الحديث : وقد تابعه سعيد بن كثير بن عفير ، وهو من رجال الصحيحين ، أخرج ذلك القضاعي في مسند الشهاب ( 709 ) .
12 _ قول علي رضي الله عنه ، لما قيل له : عرفت الله بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أو عرفت محمداً بالله تعالى ؟ قال : ما احتجت إلى رسول الله ، ولكن الله عرفني بنفسه ، بلا كيف كما شاء ، وبعث محمداً رسولاً ، ليبلغ القرآن والإيمان _ إلخ .
رواه الجوزقاني في الواهيات .
قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع على علي رضي الله عنه ، لأنه أجل من أن يقول : هذا ، والمتهم به محمد بن سعيد الهروي .