اسم الكتاب: الوهابيون و فريضة القرصنة
نقلا عن كتاب: محمد بن خليفة الاسطورة والتاريخ.
ويا بدعة ما قد سمعنا بمثلها ... تكفر كل الناس حتى الموحدا (1)
يلخص هذا البيت للشيخ خليفة بن محمد عقدة الصراع بين العتوب الموالك وجيرانهم على الشاطيء المقابل الوهابيين المنسوبين الى محمد ابن عبدالوهاب مؤسس الحركة الدينية السياسية التي ظهرت في وسط الجزيرة العربية منتصف القرن الثامن عشر وتمكنت من السيطرة و مد نفوذها على الساحل العربي للخليج من الكويت الى سلطنة عمان بما فيها البحرين(2).
و رغم اكتمال سيطرة الوهابيين، (لفترة من الزمن)، على تلك المناطق الا ان تأثير تلك الدعوة لم يكن ملموسا في البحرين! فالادتنة بالتعاليم المتشددة لم تجد هوى في نفوس العتوب حكامها ولا عند السكان الشيعة والسنة من أهلها!
وعن ذلك ينقل لنا الرحالة الشهير تيبور:"ان الزعماء المجاورين كانوا قد قاوموا انتشار المذهب الوهابي اقتناعا منهم بصحة مذهبهم وخوفا من هذه القوة الجديدة".(3)
ويبدوا ان هذا ما كان جاريا في البحرين! اما ردود الفعل التلقائية للمواطنين ازاء تلك الحركة فيسجلها نيبور ايضا قائلا: "ان بعض المعارضين للمذهب الجديد قد نزحوا عن موطنهم الى اماكن اخرى! ويضرب ثلا بمنطقة الزبير الواقعة بالقرب من المكان الذي كانت تقوم عليه مدينة البصرة القديمة، والتي لم يكن فيها فيما مضى سوى عدد قليل من لبيوت غير انها اتسعت وكبرت بصورة ملموسة لكثرة النازحين اليها من عرب الجزيرة"(4).
في حين يسجل المؤرخ البحريني محمد علي التاجر مايلي:"ان نزوح آل خليفة من الزبارة الى البحرين عام 1212هـ (1797م) في موضع يقال له جو كان بسبب خشيتهم من هجمات ابن سعود(5) الذي استفحل امره في تلك المدة وصار يخشى على الزبارة من مهاجمته"(6).
اما اهل عمان الاباضيين فكانت الوهابية في نظرهم خطرا يفتى بشأنه للاقتراض لبيت المال!
يذكر السالمي في كتابه تحفة الاعيان في تاريخ عمان: "ان الامام كتب للشيخ الخليلي بان بيت المال انهكته المصاريف لاعزاز الدولة ورد هجمات عبدالله بن فيصل فأجاز الشيخ الاقتراض من الرعية على بيت المال لدفع هذا العدو المخيف". وكان ذلك في شوال 1286هـ"(7).
و لمعرفة ما تقول به او تدعو اليه تلك الحركة لابد من العودة الى بداية القرن الثامن عشر والى مؤسسها الشيخ محمد بن عبدالوهاب المولود في العينية عام 1115هـ، والذي بدأ بقراءة الفقه على ابه عبدالوهاب بن سليمان القاضي, وكان كثير المطالعة في كتب التفسير شغوفا بكلام العلماء في اصل الاسلام، وفي هذا كان تلميذا لابن تيمية المصدر الرئيسي لعلمه(8).
في زمنه كان الجهل متفشيا في نجد وغيرها، وقد طغت المعتقدات الخرافية عن تأثير السحر والنذور والاضاحي.
و في العشرين من عمره قرر السفر الى مكة يدفعه طموحه لاكتساب الخبرة والعلم، ومنها ذهب الى البصرة في العراق للغرض نفسه، الا ان آراءه المتطرفة لم تلق القبول لدى أهلها (وغالبيتهم شيعة)، فطرد من المدينة وكاد يموت عطشا في طريقه الى الزبير، غير ان الصدفة انقذته من هلاك مححق حين وجده احدهم واركبه حماره ليكمل الطريق!
وفي عام 1740م تحول الشاب الحذر الى مبشر بحركة التجديد التي آمن بها, وكان لقاؤه بحاكم العينية عثمان بن حمد بن عمر اول خطوة لتحقيق ذلك، فقد وجد فيه استعدادا لتلقي تعاليمه وبالتالي تحقيق الرسالة المشتركة، واصبح "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" لازمة تردد في كل صلاة يوميا ومع الوقت لاقت الدعوة الكثير من الاتباع والمريدين!
غير ان تلك الدععوة ما كان مقدرا لها ان تنال كل هذا الحظ من التأثير والانتسار لولا الحمدين ابن عبدالوهاب وابن سعود. وما كان ذلك اللقاء ليتم لولا شفاعة موضى الزوجة المقربة للأمير محمد بن سعود والشهيرة برجاحة عقلها وحسن مشورتها، وق آمنت بما يدعوا اليه ابن عبدالوهاب وقالت لزوجها:
"ان هذا الرجل اتى اليك وهو غنيمة ساقها الله فأكرمه وعظمه واغتنم نصرته"(9).
و أخذ ابن سعود بمشورتها، ولم يرسل في طلب محمد بن عبدالوهاب بل سار اليه برجليه و اظهر لرعيته عظيم اهتمامه واحتفاله به.
وكام لتحالف المصالح الوهابي والملك السعودي مفعول القنبلة، (وعلى رأي فيلبي) فقد كانت الجزيزر العربية آنذاك تبحث عن مخرج لأزمتها السياسية فوجدت في الصحوة الاسلامية والنهضة الدينية السبيل الوحيد لذلك. وكانت تلك الحركة الدينية السياسية اساسا لتشكيل الدولة السعودية الحالية.
و مع بداية القرن التاسع عشر كانت نجد بكاملها قد اعتنقت التعاليم الوهابية وخضعت لأمر عبدالعزيز الذي تولى الحكم بعد وفاة ابيه الامير محمد بن سعود عام 1765م بعد حكم دام نصف قرن.
و قد اسند عبدالعزيز الى ابنه سعود قيادة الحملات العسكرية والفتوحات، وبدوره لفت انظار العالم اجمع حين
اقدم فجأة عام 1802م على مهاجمة كربلاء(10) المدينة المقدسة عند الشيعة حيث مسجد الحسين وقبره الحاوي لكنوز الاتراك والفرس، ولم يكن التبجيل لهذا المقام من قبل الشيعة الا مبالغات غير جائزة عند الوهابيين. تفاصيل حادثة تدمير كربلاء
و بعد تلك الحادثة واصل سعود مخططاته عازما على اثارة القلق العالمي من جديد حين منع قافلة من الحجاج القادمة من دمشق بحراسة الجنود الاتراك من الوصول الى مكة. ولم يسمح لأمير الحج عبدالله بن العظم بالتقدم مع قافلته فعاد الحجاج التعساء المنهكين لطول سفرهم في الاسابيع الماضية دون رؤية المدينة.
اما شريف مكة فقد اخفق في الدفاع عنها ولجأ الى جدة باسلحته وامتعته، ودخل سعود و قواته معلنا عفوا عاما و موزعا الصدقات الضرورية للقيام بفريضة الحج، وبهذا اصبحت مكة وهابية(11).
و ساد مكة نظام جديد مع دخول الوهابيين، وعهد الى شرطة خاصة (المطوعة) بالمحافظة على مواعيد الصلاة العامة الخمس مرات في اليوم، وكان الصناع والتجار يجدون انفسهم مضطرين الى ترك مشاغلهم وحوانيتهم لأداء تلك الفريضة(12).
اما قوافل الحجاج من دمشق والقاهرة فلم تكن تأتي الى مكة التي بقيت للوهابيين وحدهم، بينما كان الاتراك يعدون عدتهم في الخفاء للأخذ بالثأر(13).
و كانت دعوتهم الى صفاء العقيدة والتجرد من كل مظاهر التجسيد بحجة التطابق مع روح الاسلام قد جعلتهم يعادون الآثار والحضارة والفنون.
اما اسوا ما طبقه الوهابيون فكان محوهم للآثار اي ذاكرة الشعوب، بهدم القلاع والقضاء على التماثيل والصور بحجة الوثنية! وقد بدأ طمس معالم مكة والمدينة بهدم القباب(14) وانتهى بتغيير المعالم الجغرافية. فلو ادخلنا في الحساب الجبال ايضا لوجدنا جبل قبيس حيث كان يقوم مسجد بلال قد تحول الى مبان حديثة وازيل المسجد. الى جانب الكثير من المعالم والمشاهد التي تذكرها كتب الرحلات ولا يجرؤ احد على السؤال اين هي اليوم.
يذكر لنا كتاب اكتشاف الجزيرة:
"ان الصراع استمر سنين طويلة وخلال هذا الصراع اتلفت اشجار النخيل والمزروعات في كل جزء من هذه البلاد حيث تعد الواحة كل شيء في حياة السكان"(15).
كما يسجل فيلبي:
"ان سعود في حروبه على الحدود العراقية وبعد ان اتضح له ان اطالة العمليات في تلك المنطقة امر لا يجديي نفعا انتقل الى سماوة وقطع اشجار النخيل"(16).
في عام 1412م ثارت البحرين وعمان معا(17)، ولعمان بالذات اهمية خاصة فقد كان الوهابيون بعد دخولها قد اتفقوا مع شيخ القواسم حسين بن علي ليقدم الاخير سفنه للعمل تحت اسم الوهابيين وبتوجيه منهم.
وهكذا دخلت سفن القواسم موانئ ومناطق الهند في ابريل عام 1808م، كما اصبحت الجماعات القاطنة في لنجة ورأس الخيمة تحت الاشراف المباشر للشيخ حسين بن علي الذي طلب منهم ارسال سفنهم لتجوب الخليج وتهاجم اية سفينة اخرى بدون استثناء وكان ذلك بتوجيه من الوهابيين وحمايتهم(18).
يوافق على تلك الحقيقة مؤلف كتاب لمع الشهاب قائلا:"ان الوهابيين اخذوا يحرضون القواسم على ممارسة القرصنة"(19).
ولهذا يكتب آدميات، المؤرخ الفارسي ان النشاط الوهابي على اليابسة يقابله ويكمله نشاط القراصنة في البحر(20). بينما تسجل التقارير البريطانية:"ان الوضع في الخليج كان سيئا ولم يكن هناك خيار للعرب المقيمين فيه، فاما التبعية للامام او التعرض لبطشه. وبذلك اصبح المجال واسعا مفتوحا امامه الا اذا استطاعت الحكومة البريطانية في الهند تأمين حماية لسلطان مسقط من سيطرة الوهابيين".
ولهذا اخذ الانجليز قرارا سريعا لحماية موانئ مسقط والبصرة و ان السلطتن العماني لم يكن آنذاك حرية التصرف، وكان قرار الانجليز في عقاب القواسم اشارة للوهابيين وحيلة دبلوماسية تتعهد فيها الانجليز بعدم الاعتداء على الدول الخاضعة للوهابيين في المنطقة، وتأكيدا على حياد معاهدة 1806م مع القواسم بعدها هاجم الانجليز رأس الخيمة.
ولم يتهم سعود بذلك، (حسب رأي الانجليز) وتوجهت قواته الى مسقط في ابريل من العام نفسه وقامت تلك القوات بتدمير المناطق المحيطة بها وحرق بساتين السلطان العماني الذي فقد 200 من جنوده، ولهذا طلب عون الانجليز، الا ان حكومة بريطانيا لم تقدم له اية مساعدة الامر الذي يصعب تفسيره. خاصة اذا تذكرنا ان سلطان مسقط كان حليفهم في ضرب رأس الخيمة(21).
و تسجل التقارير البريطانية ان الامير سعود مات في ابريل من عام 1812م، وان خليفته عبدالله ما ان دفن والده حتى توجه في حملة ضد نجد لتأديب القبائل العربية التي حاولت التخلص من الوهابيين(22).
غير ان الجو لم يصف لعبدالله بن سعود، فهناك الاتراك على ارضه، وقد تقدم ابراهيم باشا عام 1818م تجاه الدرعية ودمر المدينة وهدم قرعها واحرق زرعها ونخيلها. وهجر اهلها الى الاحساء التي قرر ان تكون مركزا لحكومته، ومع تلك الهزيمة لجيش الوهابيين اسر الامير عبدالله بن سعود وخمسة من رفاقه، واخذ الجميع الى محمد علي باشا في مصر وتم سجنهم هناك، بينما ارسلت عائلاتهم الى المدينة في انتظار اشعار من الباب العالي، اما القوات الوهابية في القطيف فقد سلمت ميناءها للاتراك.
وتعلق التقارير البريطانية على نهاية الوهابيين عند اسر عبدالله بن سعود بقولها:"وهكذا تم القضاء على الوهابيين الذين يكاد القراصنة الجزائريون وما سببوه من خسائر فادحة في بحار اوروبا، يكونون في مكانه اقل منهم في البريرية والبطش والتخريب"(23).
و عوض القواسم النقص البحري لدى الوهابيين وبفضل اساطيلهم تمكن اهل نجد من طرد جنود السلطان العماني من البحرين حين استنجد بهم آل خليفة بعد غزو السلطان العماني عام 1116هـ (1800م) وكان ذلك اول عهدهم بالبحرين، في زمن الشيخ سلمان بن احمد الذي سلم للسلطان بدون قتال. وقبل بدفع اخيه محمد رهينة عنده الى ان علم بوفاة اخيه وضمن الا يغدر به السلطان، حينذاك لجأ الى حاكم نجد عبدالعزيز بن سعود طالبا عونه ونجدته لاسترجاع البحرين فاجابهم بشرط ان يدفعوا لخزينته مبلغا سنويا من المال.
وقبل العتوب بهذا العرض، وتم استرجاع البحرين لآل خليفة الذين استمروا في دفع الجزية الى ان توفى عبدالعزيز عام 1803م بعدها امتنعوا عن ذلك فطالبهم ابنه سعود فرفضوا.
ويبدوا ان لذلك الرفض اسبابا كثيرة يوجزها فروغي بقوله:"بدخول الوهابيين البحرين ابتدأ طغيانهم في التأثير على سكان الجزيرة لاعتناق المذهب الوهابي وبسبب معارضة الشيخ سلمان وأخيه عبدالله لذلك، اخذوا رهائن الى الدرعية عام 1908م"(24).
ونتابع مع التاجر تلك الاحداث ونقرأ عنه:"ان سعود جهز جنده وعساكره لحرب العتوب وارسل الى قطر بثلاث فرق يقود الاولى سليمان بن طوق والثانية محمد بن معيقل والثالثة فيقودها الشهير عبدالله بن عفيصان، وتقدمت الفرقة الاولى الى الزبارة وطلب قائدها مقابلة الشيخ سلمان واخيه عبدالله للتفاهم معهما فامتنعا اول الامر خوفا من غدره ثم اجاباه بعد اخذ العهد منه"
و في تلك المقابلة طلب منهما سليمان ان يسافرا معه الى الدرعية لمقابلة الامير سعود و اوضح لهما ان الاوامر الصادرة اليه ان يخرجهما عنوة في حالة الرفض، وان جنوده يقفون على مسافة قريبة في انتظار اقل اشارة منه.
امام هذا الغدر الواضح لم يكن بد من الطاعة والسفر الى نجد على كره منهما!
وكان بصحبتهم عدد من الرجال والاتباع، وحين وصولهم الدرعية قابلهم سعود مقابلة عادية. و أمر باعتقال الشيخين سلمان وعبدالله واطلاق سراح البقية.
وعاد الاتباع(25) الى البحرين، واعتقل الشيخان وجهز عبدالعزيز بن سعود سرية رابعة بقيادة فهد بن سليمان بن عفيصان الذي سار الى الزبارة بعد ان احتلها سليمان بن طوق، ومنها عبر الى البحرين واحتلها ايضا وجدد بناء قلعة الديوان واتخذها مقرا لقيادته وسكنى رجاله.
و كانت لتلك الاحداث ردود فعل قوية في البحرين يصورها التاجر بقوله:"لما علمت الاهالي باعتقال الاميرين سلمان وعبدالله بنجد هاجت وماجت واضطربت وعولت على قتال النجديين ولكن عقلائهم هدأوا ثائرهم ونصحوهم بالسكينة والتزام الهدوء وترقب الفرص"(26).
وجاءت تلك الفرصة مع وصول عبدالرحمن بن راشد الفاضل الى مسقط قادما من الهند في طريقه الى البحرين، وهناك وصلته الاخبار عن قومه وما جرى لهم.
وقد كان عبدالرحمن من المعروفين بالجسارة والاقدام، فعزم على مقابلة السيد سعيد العدو السابق لآل خليفة والحليف الجديد اليوم. وأخبره ما كان من ابن سعود وغدره بحكام البحرين، وحاجته للنجدة والمال، متعهدا (نيابة عن حكام البحرين) بدفع تسعة آلاف ريال سنويا لخزينته، فسر السيد سعيد بذلك العرض و وثق بعبد الرحمن وجهز له المال والذخيرة(27).
و من الزبارة أبحروا الى البحرين و وصلوها فجر اليوم التالي وكان مدخلهم اليها من مضيق القليعة، و من هناك صوبوا المدافع الى قلعة الديوان مقر ابن عفيصان وحاشيته وتم استرداد البحرين وسط ابتهاج الاهالي وسرورهم. وبعدها كتب عبدالرحمن الى الامير سعود قائلا:
"اننا استرجعنا البحرين وشتتنا شمل رجالك وعندنا في الاسر ثلاثمائة رجل منهم اميرك ابن عفيصان وقد عزمنا على قتل الجميع، الا اذا رأيت ان تطلق سراح من عندك، وان لم تقبل فاننا حكمنا ابناءهم بدلا عنهم"(28).
و حال وصول كتاب عبدالرحمن الى ابن سعود، استدعى اسراه واخبرهم بما جرى في البحرين، و وعدهم باطلاق سراحهم اذا عاهدوه على طاعته، فاجابواه بما يريد عن انفسهم ولكننهم اخبلاوه ايضا بخشيتهم من عصيان الجماعة. و وعدوه بالعمل بما يسره، فعاهدهم واطلق سراحهم، ومن القطيف ركبوا السفن عائدين الى البحرين.
ويضيف النبهاني الى رواية التاجر:
"ان عودة الشيخين مصحوبين برجال ابن سعود الذين ارسلهم لمعرفة رأي عبدالرحمن الفاضل وان كان قد عزم على اخذ البحرين طمعا بالملك ام مساعدة لآل خليفة؟ وحين وصلوا البحرين اظهر عبدالرحمن الجفاء والغضب وذلك باتفاق الشيخ سلمان واخيه ليكونا في حل من عهدهم، وخاطب رجال ابن سعود عبدالرحمن قائلين:"كيف يجرؤ العيال على اخذ البحرين و آباؤهم في قبضة الامام" فرد عليهم:"دونكم العيال فاسألوهم" فتقدم اجرأهم واشجعهم الشيخ خليفة ابن سلمان الذي كفر عن ضعف ابيه، وقال:"نحن اخذنا البحرين لانفسنا ولاحاجة لنا بآبائنا فقد يأسنا منهم وسمينا باسمائهم. فغضب رجال ابن سعود وقالوا:"ان كل هذا من فعل عبدالرحمن وتدبيره". وخاطبوه بقولهم:"لو كان للخف والحافر ان يطأ البحرين لنثرناها حصاة حصاة"(29) فرد عبدالرحمن بمقولته المشهورة:"و لو كان لقبيت الجابري(30) ان يصل الدرعية لجعلنا عاليها سافلها".
المصادر:
البيت السابق من قصيدة تتألف من 54 بيتا في الرد على الوهابية للشيخ خليفة بن محمد الخليفة راجع التحف النبهانية 1
راجع دليل الخليج، الجزء الاول، ص 206 2
راجع اكتشاف الجزيرة العربية العربية، جاكلين بيرين، ص177 3
المرجع السابق 4
المقصود هو الامير عبدالعزيز ابن سعود 5
راجع عقد اللآل في تاريخ اوال، محمد علي التاجر، ص95 6
راجع تحفة الاعيان في تاريخ عمان، ابن محمد عبدالله بن حميد بن سلةم السالمي، ص215 7
راجع عنوان المجد في تارخ نجد، ابن بشر، ص6. كذلك تاريخ نجد، فيلبي، ص34 8
راجع عنوان المجد في تاريخ نجد، عثمان بن بشر، ص11 9
راجع موضوع تدمير كربلاء على نفس الموقع. 10
راجع اكتشاف الجزيرة العربية، جاكلين بيرين، ص182 11
المرجع السابق، ص203 12
المرجع السابق، ص203. 13
يذكر الشيخ احمد زيني دحلان في كتابه امراء البيت الحرام: ان الوهابيين بادروا بهدم المساجد ومآثر الصالحين فهدموا اولا ما في المصلى من الفبب وكانت كثيرة ثم هدموا قبة مولد النبيي (ص) و مولد سيدنا ابي بكر و مولد سيدنا علي وقبة خديجة، وتتبعوا جميع المواضع التي فيها آثار الصالحين فهدموها". 14
راجع اكتشاف الجزيرة العربية، جاكلين بيرين، ص182 15
راجع تاريخ نجد، فيلبي، ص167 16
راج اكتشاف الجزيرة العربية، جاكلين بيرين، ص230 17
راجع مكتبة حكومة بومبي، رقم XXIV ، ص430 18
راجع تاريخ الكويت، احمد مصطفى ابو حاكمة، ص25 19
راجع جزر البحرين، فريدون آدميات، ص84-124 20
راجع مكتبة حكومة بومبي، رقم XXIV ، ص431 21
راجع مكتبة حكومة بومبي، رقم XXIV ، ص435 22
راجع مكتبة حكومة بومبي، رقم XXIV ، ص434 23
راجع جزائر البحرين، عباس فروغي 24
يذكر التاجر اسماء بقية المرافقين ومنهم: خليفة بن مبارك الفاضل وابنه عبدالله وكليب البجاوي وسلمان بن رقية وزير الشيخ سلمان والسيد يوسف بن السيد سلمان وزير الشيخ عبدالله والسيد عبدالجليل الطباطبائي كاتبهم وشاعرهم. 25
راجع عقد اللآل في تاريخ اوال، محمد علي التاجر 26
المصدر السابق 27
لبتحف النبهانية و عقد الالآل في تاريخ اوال. 28
اي لو تصل خيلنا وجمالنا الى جزيرتكم لنثرناها حصاة حصاة 29
القبيت مقدمة السفينة والجابري اسم سفينة عبدالرحمن الفاضل 30
31محتويات الموقع الواجهة الاماميةابن تيمية حياته و عقائدهصفحات من تاريخ الجزيرة العربيةالموسوعة الوهابية والشيعة الامامية ضلالات محقق السلفية ناصر الدين الألباني حقائق وهابية صفحة المواضيعمكتبة الموقعجولة في مواقع الوهابيينالوهابية و آل سعودالوهابية تمارس الارهاب على الانترنت مشاريع قادمةكيف تدعمنا
---------
للكاتبة: مي الخليفة.
الطبعة الاولى 1996 – در الجديد، بيروت.
حرر الموضوع: ناصر الشمراني
__________________
إن عطاء الدم ثمن الحرية..
الحب في الله والبغض في الله ..
الموت لإسرائيل والمت لأمريكا..
فلسطين دولة إسلآمية عربية حرة..
الحريه غير متواجد حالياً
الحريه
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إيجاد المزيد من المشاركات لـ الحريه
15-08-2002, 17:40
الحريه
عضو جديد
تاريخ التّسجيل: Jun 2002
المشاركات: 48
معدل تقييم المستوى: 14
يتبع