كتاب الوهابية تشوه الإسلام وتؤخر المسلمين
المحتويات
- الوهابية خطر على الأمن والعلم والتقدم فى العالم الإسلامى كله
- الحركة الوهابية وراء انتشار النقاب والعنف والتخلف فى العالم الإسلامى
- النقاب الوهابى
- التفرقة العنصرية
- الدعوة إلى هدم الكنائس وتكفير أهل الكتاب
- وختاماً نقول
- العودة إلي كتاب الوهابية تشوه الإسلام وتؤخر المسلمين
الوهابية خطر على الأمن والعلم والتقدم فى العالم الإسلامى كله
* الوهابية تغزو مصر بأم وال البترول وليس بالفكر السليم وتجند الشباب الفقير وغير المتعلم للتطرف والإرهاب .
* دار الفتوى السعودية تطالب الشباب بهدم الكنائس وتكفير المسيحيين.
* قصة المرأة التى حكموا عليها بالجلد 200 جلدة بغير ذنب.
* والطبيب المسلم الذى حكموا عليه ب 80 جلدة لأنه قدم شكوى تظلم.
الحركة الوهابية وراء انتشار النقاب والعنف والتخلف فى العالم الإسلامى
نبدأ الحديث بقصة أغرب من الخيال .. وما كان أحد يتصور وقوعها فى أرض الحجاز .. منبت النبوة ودعوة الإسلام .. لولا أنها قد نشرت وعرفها العالم كله .. وأصبحت حديث جميع محطات التليفزيون والإذاعة فى أوروبا وأمريكا وشبكة الانترنت .. واهتمت بها أجهزة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان
واتصلت سفارات أمريكا والاتحاد الأوروبى بالملك السعودى وطلبت منه شخصياً التدخل لإنهاء هذه المأساة ووقف الظلم والعدوان على كرامة الإنسان فأصدر الملك أوامره إلى قادة الوهابيين بالتوقف فى الحال !! .
فهذه سيدة شابة فى 29 من عمرها وهى من أصل عراقى متزوجة من رجل سعودى ثرى . له عدة زوجات غيرها وله سلطة ونفوذ كبير فى المملكة ، وحدث الخلاف بينها والزوج فإذا به يطردها من البيت دون أى
حق أو مال أو ملابس ، وهى مقطوعة عن أهلها فلم تجد أمامها غير قسم الشرطة تلجأ إليه وتشكو من
الظلم ! .
وعند اتصال الشرطة بالزوج تبرأ منها وطلب منهم حبسها فى السجن لعصيانه وحثهم على ضربها وٕاهانتها .. واستمر سجنها 6 أشهر دون تهمة ثم أخذ البعض يغتصبونها وهى فى السجن حتى بلغت عدد مرات الاغتصاب 14 مرة .. وعندما خرجت من السجن اتصلت بمحامى جمعية حقوق الإنسان وهو سعودى وأثناء كتابة التوكيل للمحامى هاجمتها الشرطة مرة أخرى وأخذتها إلى المحكمة الوهابية التى حكمت على المرأة بالجلد 80 جلدة بتهمة الجلوس فى خلوة مع رجل غريب وحكمت على المحامى بسحب رخصة المحاماة ومنعه من مزاولة مهنته.
وهكذا لم تجد المرأة والمحامى أمامهما مفرًا للخلاص سوى اللجوء إلى السفا ا رت الأجنبية وبالذات السفارة الأمريكية وسفارة الاتحاد الأوروبى الذين نشروا الخبر بعد التحقق منه على العالم كله وأصبح حديثاً فى جميع محطات التليفزيون والإذاعات وصحافة العالم ، فماذا فعل الوهابيون ، فمن طبيعة الإنسان الجاهل العناد وعدم الحكمة .. فأصدروا أمرًا جديداً على المرأة المسكينة بالجلد 200 جلدة بتهمة الكذب والإساءة إلى المملكة العربية السعودية فى الخارج .. وهذا معناه القتل أثناء التعذيب لأن جسم الأنثى ضعيف لن يحتمل كل هذا العذاب ويشاء حظهم العاثر أن يعلم الرئيس الأمريكى فى الحال ويتصل فى الحال بالملك ويطلب منه بحسم إيقاف كل هذه المهزلة وأن يصدر عفواً عن الم أ رة والمحامى وعدم التصدى لهما !!
كان هذا نموذج للفكر الوهابى الذى يحكم العالم الإسلامى كله اليوم ومن يتابع تاريخهم منذ نشأة الدعوة سوف يجد أنهم جميعاً قوم جهلة .. فأكبر شيخ فيهم لم يزد تعليمه عن مرحلة (الكتاب) لحفظ القرآن وأكثرهم يحفظ دون علم أو فهم ويكون أمياً مثل الشيخ بن باز والشيخ ابن عثيمين، ومع ذلك يطلقون على أنفسهم صفة العلماء أو الفقهاء وأصحاب المقام الرفيع وقد أعماهم وأضلهم المال الغزير الذى تقدمه لهم الحكومة تحت اسم زكاة البترول ، وكان الهدف أولاً منه هو نشر الدعوة الإسلامية المستنيرة ، وٕاغاثة المسلمين فى المناطق الموبوءة والضعيفة . وبناء المساكن والمدارس والمستشفيات ومعاهد الأيتام ومع زيادة سعر البترول فقد أصبحت هذه الأموال بملايين من الدولا ا رت ولكنهم للأسف حولوها إلى الدعاية للمذهب الوهابى واستقطاب الجماعات الجاهلة مثلهم الذين لا يعلمون من الإسلام إلا أنه دين اللحية والجلباب والنقاب والحجاب ، والتطرف فى هذه المظاهر البعيدة عن جوهر الإسلام ، ويقدمون لهم الرواتب والمعونات ويبعثون لهم بملايين النشرات والكتب الوهابية المجانية ويرفعون باسمهم القضايا أمام المحاكم ضد من يمنع النقاب واللحية والجلباب ،
ولمزيد من العلم فى هذه المسألة ا رجع كتابنا " مفاهيم خاطئة تؤخر المسلمين " – الناشر مكتبة مدبولى – ص 37 بعنوان "فقهاء البدو " .
النقاب الوهابى :
لقد انتشر النقاب الوهابى فى جميع أنحاء العالم العربى وخاصة فى مصر وسوريا والأردن وبلغت الفوضى أن
أصبحت الممرضات فى مصر يلبسنه مع الملابس السوداء والقفاز الأسود فى المستشفيات والعيادات وهو أمر خطير وضار بالصحة ، فالصحة العالمية تقرر أن لبس الممرضة يجب أن يكون الأبيض مع كشف الوجه واليدين ، وقد ذكرنا ما فعلته المنقبات فى لندن وباريس وأيضاً دور التعليم فى مصر حتى الجامعة الأمريكية حيث أصرت إحداهن التى أقنعها الوهابيون على التدريس فى الجامعة الأمريكية وهى ترتدى النقاب حسب التعاليم الوهابية واتفقت مع الوهابيين أن يرفعوا لها القضية تلو القضية حين منعتها الجامعة ولم تستطع أن تدعى أن هذا النقاب من أوامر الدين لأنه ليس كذلك والدين برىء منه ولكنها ادعت أنه حرية شخصية ، وقد حرمه الرسول ومنعه فى أقدس الأماكن فى الحج والعمرة . وقال صلى الله عليه وسلم (لا تنقب المحرمة ولا تلبس القفازين) .
وكنت أتمنى من وزارة الصحة أن تمنع المنقبات من العمل فى الوزارة والمستشفيات بالأمر ولكن يبدو أن الخوف من الوهابية وأموالهم أصبح يسيطر على الحكم فى مصر والعالم الإسلامى كله وهذه مرحلة خطيرة على مستقبل الإسلام .
التفرقة العنصرية :
ذكرنا فيما سبق أن المذهب الوهابى قد وضعته وزارة المستعمرات البريطانية عندما أرادوا تشويه دين الإسلام حتى يسهل عليهم استعمار العالم الإسلامى ، ومن أهم عناصر هذا التشويه هو التفرقة العنصرية بين مختلف شعوب المسلمين حتى تتمزق أوصالهم وتنقطع صلة الأخوة فى الدين بينهم ، فالسعودى مواطن درجة أولى وغيره من المسلمين درجة ثانية فى الحقوق والواجبات بل والآدمية أيضاً ، إلى حد أنهم يجلدون من يتجرأ على الشكوى من أى سعودى يعتدى عليه !! وهذه قصة معروفة وأعلنت فى جميع وسائل الإعلام بالعالم !! وهى قضية الطبيب العربى الذى جاءه ابنه يشكو أن ناظر المدرسة الابتدائية وهو سعودى قد أغلق عليه الغرفة ثم حاول اغتصابه جنسياً ،
وتقدم الأب الطبيب إلى وزارة التعليم بشكوى مكتوبة وطلب التحقيق فحولت الشكوى كالعادة إلى الجماعة الوهابية الذين رأوا أن هذه الشكوى تمس رجلا سعودياً من عائلة كبيرة .. فأصدروا بياناً بتكذيب الأب الطبيب العربى واتهموه بأنه يحاول الإساءة وتشويه سمعة مواطن سعودى ، ولم يكتفوا بهذا بل أصدروا حكما عليه بالجلد 80 جلدة بتهمة الكذب والتلفيق .. ولم يكتفوا بهذا .. بل قرروا طرده من المملكة دون أن يأخذ حقوقه ومكافأته لدى الدولة .. قارن هذا بما حدث فى صدر الإسلام عندما اعتدى ابن عمرو ابن العاص فاتح مصر على شاب مصرى وضربه فاستدعى عمر بن الخطاب عمرو وابنه من مصر واقتص من الأب والإبن فشتان الفارق بين الإسلام الذى يساوى بين الناس بالعدل وبين العنصرية الوهابية ،
وهذه أمثلة قليلة اعتبرناها كنموذج للفكر الوهابى .. وهى تحدث كل يوم الآن ولا تجد رادعاً إلا أن تتدخل منظمة حقوق الإنسان فى أمريكا أو تتدخل السفارة الأمريكية ويتدخل الاتحاد الأوروبى .. والخاسر
دائماً هو الإسلام وتهتز صورته فى العالم .
الدعوة إلى هدم الكنائس وتكفير أهل الكتاب :
الفكر الوهابى الجاهل لا يفرق بين المشركين والكفار وبين أهل الكتاب رغم أن القرآن منذ نزوله قد فرق تفريقاً قاطعاً وواضحاً بين الاثنين واعتبر أن اليهود والنصارى أصحاب رسالة سماوية من الله ، والمشرعون الأولون يسمونهم أهل الذمة ، أى أنهم فى ذمة وحماية الحكومة المسلمة والشعب المسلم ، وطالما لا يأذون المسلمين ولا يظاهرون عليهم أو يخرجوهم من ديارهم فلهم ما للمسلم من حقوق وواجبات فى الوطن الواحد .
وللأسف الشديد فإن فقهاء البدو الوهابيين قد اجتمعوا جميعاً باسم إدارة البحوث العلمية والفتاوى السعودية 44 صفحة يطالب بثلاثة ( وأصدروا بياناً رهيباً من ( 2 أمور
: أولها وقف أى حوار أو تفاهم أو لقاء بين المسلمين والعالم المسيحى وزعموا أن من لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر ، والثانية تحريم بناء الكنائس وهدم الموجود منها بالبلاد الإسلامية ، والثالثة التصدى لدعوة التنصير التى يقوم بها الغرب فى العالم ، وقد طبع هذا الكتاب (القنبلة) كما أطلقت عليه الصحافة العالمية ووزعت منه عدة ملايين من النسخ الأنيقة جداً وبالمجان فى أنحاء العالم .
وهذا الكتاب قد أثار أزمة كبيرة بين السعودية وأمريكا وبينها وبين الاتحاد الأوروبى واتهموا السعودية بأنها تصدر الإرهاب واحتجت عليه الجاليات الإسلامية فى الغرب لأنه آثار العداوة والتحيز وقطع الرزق لهم وخدم الإسرائيليين فى العالم كله خدمة ما كانوا يحلمون بها
والعجيب أن يكون هذا الكتاب رداً على الجماعات الإسلامية المستنيرة التى بدأت تقيم الحوار والتفاهم والزيا ا رت بينهم وبين المستنيرين فى العالم المسيحى لوقف التوتر وحملات الشك وأول هؤلاء ملك المملكة
العربية السعودية الذى وعد أن يزور بابا الفاتيكان وأيضاً شيخ الأزهر السابق ومجموعة من علماء المسلمين المستنيرين .
وختاماً نقول :
إن الدعوة الوهابية منذ تكوينها على يد الشيخ عبد الوهاب تحمل بذرة الخ ا رب والتفكك والتخلف للإسلام والمسلمين .
أولاً : إننا يجب أن نفرق بين الحكومة السعودية والشعب السعودى المسلم الخير والذين نكن لهما كل تقدير واحترام !! وبين الحركة الوهابية المنحرفة والإرهابية وأن نكشف حقيقة الوهابية التى تسىء إلى الإسلام وٕالى الحكومة السعودية نفسها وشتان الفارق بين الاثنين !
ثانياً : إن الوهابية تحكم الناس بالسوط وتجرهم إلى الصلاة بالعصا وهذا أسلوب فاشل للحكم ويتنافى مع تعاليم الإسلام ومع كرامة المسلم ويزرع الكراهية والخوف بينما الإسلام يحكم بالمحبة والعدل بين الناس والمشاركة فى خيرات البلاد وبهذا وحده نضمن الطاعة والولاء والدوام!.
ثالثاً : إن المعونات النقدية للعالم الإسلامى هى فريضة إسلامية خيرة ولكن يجب أن توضع فى موضعها الصحيح وفى مشروعات بناءه ونافعة وليس فى الدعاية للوهابية " وأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض " .
------------------
1 – راجع بيان الانترنت المرفق صورة منه
Lashing.women,in,soudi,arabia
Rape victim sentenced to 200 lashes and six months jail special ..
Ajudge in Saudi Arabia has ordered a victim of gang rape to receive 200 lashes .. lehem is known in Saudi Arabia for his work defending women`s rights ,, www.guardian.co.uk/saudi/story.0.2212583.00.html
2 – ا رجع كتابنا " مفاهيم خاطئة تؤخر المسلمين " – الناشر مدبولى – ص 37 – بعنوان فقهاء البادية .
3 – راجع الدراسة حول النقاب ص 274
4 – راجع موضوع النقاب فى لندن وباريس
5 – راجع موضوع الجاسوس البريطانى همفر ص 340 ودوره فى إفشاء الوهابية وتشويه الإسلام .
6 – جريدة صوت الأمة 19 نوفمبر 2007 بعنوان " نص كتاب علماء الدين السعوديين الذى أثار أزمة بين
السعودية وأمريكا لأنه أفتى بتكفير المسيحيين ودعا إلى هدم كنائسهم .