الأشهر الحرم - الأين
كتاب التعريفات للجرجاني
محتويات
الأشهر الحرم
أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، واحد فرد، وثلاثة سرد، أي متتابعة.
الأصحاب
من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو جلس معه مؤمناً به.
أصحاب الفرائض
هم الذين لهم سهام مقدرة.
الإصرار
الإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله.
الاصطلاح
عبارةٌ عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر، لمناسبة بينهما.
وقيل: الاصطلاح: اتفاق طائفة على وضع اللفظ بازاء المعنى.
وقيل: الاصطلاح: إخراج الشيء عن معنى لغوي إلى معنى آخر، لبيان المراد.
وقيل: الاصطلاح: لفظٌ معين بين قوم معينين.
الأصل
هو ما يبنى عليه غيره.
الأصوات
كل لفظ حكي به صوت، نحو: غاق، حكاية صوت الغراب، أو صوت به للبهائم، نحو: نخ، لإناخة البعير، وقاع: لزجر الغنم.
الأصول
جمع أصل. وهو في اللغة: عبارة عما يفتقر إليه، ولا يفتقر هو إلى غيره.
وفي الشرع: عبارة عما يبنى عليه غيره، ولا يبنى هو على غيره، والأصل: ما يثبت حكمه بنفسه ويبنى على غيره.
الإضافة
حالة نسبية متكررة، بحيث لا تعقل إحداهما إلا مع الأخرى، كالأبوة والبنوة، وهي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة أخرى، كالأبوة والنبوة، وهي امتزاج اسمين على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً.
الأضحية
اسم لما يذبح في أيام النحر بنية القربة إلى الله تعالى.
الإضراب
هو الإعراض عن الشيء بعد الإقبال عليه، نحو: ضربت زيداً بل عمراً.
الإضمار
في العروض: إسكان الحرف الثاني، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن، فينقل إلى مستفعل ويسمى: مضمراً، وإسقاط الشيء لفظاً لا معنى، وترك الشيء مع بقاء أثره، والإضمار قبل الذكر جائز في خمسة مواضع: الأول في ضمير الشأن، مثل: هو زيد قائم، والثاني في ضمير رب، نحو: ربة رجلاً، والثالث في ضمير نعم، نحو: نعم رجلاً زيد، والرابع في تنازع الفعلين، نحو: ضربني وأكرمني زيد، والخامس في بدل المظهر عن المضمر، نحو: ضربته زيداً.
الإطراد
أن تأتي بأسماء الممدوح أو غيره، وأسماء آبائه على ترتيب الولادة، من غير تكلف، كقوله:
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم بعتيبة بن الحارث بن شهاب
يقال: ثل الله عروشهم، أي هدم ملكهم.
الإطناب
أداء المقصود بأكثر من العبارة المتعارفة، وأن يخبر المطلوب بمعنى المعشوق بكلامٍ طويل، لأن كثرة الكلام عند المطلوب مقصودة؛ فإن كثرة الكلام توجب كثرة النظر، وقيل: الإطناب: أن يكون اللفظ زائداً على أصل المراد.
الإعارة
هي تمليك المنافع بغير عوض مالي.
الاعتراض
هو أن يأتي في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين، معنًى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضاً، كالتنزيه في قوله تعالى: "ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون"، فإن قوله سبحانه جملةٌ معترضةٌ لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله "ولهم ما يشتهون" عطف على قوله "البنات"، والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه.
الاعتكاف
هو في اللغة: المقام والاحتباس. وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية، وتفريغ القلب عن شغل الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي.
الإعجاز
في الكلام: هو أن يؤدى المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق.
الإعراب
هو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظاً أو تقديراً.
الأعرابي
هو الجاهل من العرب.
الأعراف
هو المطلع، وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلياً بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها، وهو مقام الإشراف على الأطراف، قال الله تعالى: "وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل آية ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً".
الإعلال
هو تغيير حرف العلة للتخفيف. فقولنا تغيير شامل له، ولتخفيف الهمزة والإبدال، فلما قلنا: حرف العلة، خرج تخفيف الهمزة، وبعض الإبدال مما ليس بحرف علة، أو كأصيلال، في أصيلان، لقرب المخرج بينهما، ولما قلنا: للتخفيف، خرج نحو: عالم، في: عالم، فبين تخفيف الهمزة والإعلال مباينة كلية، لأنه تغيير حرف العلة، وبين الإبدال والإعلال عموم وخصوص من وجه، إذ وجدا في نحو. قال: ووجد الإعلال بدون الإبدال في: يقول، والإبدال بدون الإعلال في: أصيلان.
الإعنات
ويقال له: التضييق والتشديد، ولزوم ما لا يلزم أيضاً، وهو أن يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص قبل الروي، أو حركة مخصوصة، كقوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بك أحاول، وبك أصاول"، وقوله: إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان.
الإغماء
هو فتور غير أصلي، لا بمخدر يزيل عمل القوى. قوله: غير أصلي، يخرج النوم، وقوله: لا بمخدر، يخرج الفتور بالمخدرات، وقوله: يزيل عمل القوى: يخرج العته.
الإفتاء
بيان حكم المسألة.
الافتراق
كون الجوهرين في حيزين، بحيث يمكن التفاضل بينهما.
الإفراط
الفرق بين الإفراط والتفريط، أن الإفراط يستعمل في تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط، يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير.
أفعال التعجب
ما وضع لإنشاء التعجب، وله صيغتان: ما أفعله، وأفعل به.
أفعال المدح والذم
ما وضع لإنشاء مدح أو ذم، نحو نعم، وبئس.
أفعال المقاربة
ما وضع لدنو الخبر، رجاءً، أو حصولاً، أو أخذاً فيه.
الأفعال الناقصة
ما وضع لتقرير الفاعل على صفة.
أفعل التفضيل
إذا أضيف إلى المعرفة يكون المراد منه التفضيل على نفس المضاف إليه، وإذا أضيف إلى النكرة كان المراد منه التفضيل على أفراد المضاف إليه.
الأفق الأعلى
نهاية مقام الروح، وهو الحضرة الواحدية، وحضرة الألوهية.
الأفق المبين
نهاية مقام القلب.
الاقتباس
أن يضمن الكلام، نثراً كان أو نظماً، شيئاً من القرآن أو الحديث، كقول شمعون في وعظه: يا قوم، اصبروا على المحرمات، وصابروا على المفترضات، وراقبوا بالمراقبات، واتقوا الله في الخلوات، ترفع لكم الدرجات. وكقوله:
وإن تبدلت بنا غـيرنـا فحسبنا الله ونعم الوكيل
الإقدام
الأخذ في إيجاد العقد والشروع في إحداثه.
الإقرار
في الشرع: إخبار بحقٍّ لآخر عليه، وإخبار عما سبق.
الاقتضاء
طلب الفعل مع المنع عن الترك، وهو الإيجاب، أو بدونه، وهو الندب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو بدونه، وهو الكراهة.
اقتضاء النص
عبارة عما لم يعمل النص إلا بشرطٍ تقدم عليه، فإن ذلك أمرٌ اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح لا يكون مضافاً إلى النص، فكان المقتضي كالثابت بالنص، مثاله، إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه، يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثم كن وكيلاً لي بالإعتاق.
الإكراه
حمل الغير على ما يكرهه بالوعيد، والإلزام والإجبار على ما يكره الإنسان، طبعاً أو شرعاً، فيقدم على عدم الرضا، ليرفع ما هو أضر.
الأكل
إيصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف، ممضوغاً كان أو غيره، فلا يكون اللبن والسويق مأكولاً.
الآلة
الواسطة بين الفاعل والمنفعل في وصول أثره إليه، كالمنشار للنجار. والقيد الأخير لإخراج العلة المتوسطة، كالأب بين الجد والابن، فإنها واسطة بين فاعلها ومنفعلها، إلا أنها ليست بواسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة إلى المعلول، لأن أثر العلة البعيدة لا يصل إلى المعلول، فضلاً عن أن يتوسط في ذلك شيءٌ آخر، وإنما الواصل إليه أثر العلة المتوسطة، لأنه الصادر منها، وهي من البعيدة.
الالتفات
العدول عن الغيبة إلى الخطاب أو التكلم، أو على العكس.
الالتماس
الطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة.
الإلحاق
جعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته، وشرطه اتحاد المصدرين.
الألفة
إتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش.
الله
علم دالٌّ على الإله الحق دلالةً جامعةً لمعاني الأسماء الحسنى كلها.
الألم
إدراك المنافر من حيث إنه منافر، ومنافر الشيء هو مقابل ما يلائمه، وفائدة قيد الحيثية للاحتراز عن إدراك المنافر، لا من حيث إنه منافر، فإنه ليس بألم.
الإلهام
ما يلقى في الروع بطريق الفيض. وقيل: الإلهام: ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غير استدلال بآية، ولا نظر في حجة، وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. والفرق بينه وبين الإعلام: أن الإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه.
الإلهية
أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية، كما أن آدم، عليه الصلاة والسلام، أحدية لجمع جميع الصور البشرية، إذ للأحدية الجمعية الكمالية مرتبتان: إحداهما قبل التفصيل، لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوة هو، وتذكر قوله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم" فإنه لسانٌ من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلاً ليس كشهود العالم من الخلق في النواة الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوة، فإنه شهود المفضل في المجمل مجملاً لا مفصلاً، وشهود المفصل في المجمل مفصلاً يختص بالحق، وبمن جاء بالحق أن يشهده من الكمل، وهو خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء.
أولوا الألباب
هم الذين يأخذون من كل قشرٍ لبابه، ويطلبون من ظاهر الحديث سره.
الإلياس
يعبر به عن القبض، فإنه إدريس، ولارتفاعه إلى العالم الروحاني استهلكت قواه المزاجية في الغيب وقبضت فيه، ولذلك عبر عن القبض به.
الأمارة
لغةً: العلامة، واصطلاحاً، هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول، كالغيم بالنسبة إلى المطر، فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر. والفرق بين الأمارة والعلامة، أن العلامة: ما لا ينفك عن الشيء، كوجود الألف واللام على الاسم، والأمارة: تنفك عن الشيء، كالغيم بالنسبة للمطر.
الإمالة
أن تنحي بالفتحة نحو الكسرة.
أم الكتاب
العقل الأول.
الإمام
الذي له الرياسة العامة في الدين والدنيا جميعاً.
الإمامان
الشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث، أي القطب، ونظره في الملكوت، وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات، التي هي مادة الوجود والبقاء، وهذا الإمام مرآته لا محالة، والآخر عن يساره، ونظره في الملك، وهو مرآة ما يتوجه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية، وهذا مرآته ومحله، وهو أعلى من صاحبه، وهو الذي يخلف القطب إذا مات.
الإمامية
هم الذين قالوا بالنص الجلي عن إمامة علي رضي الله عنه، وكفَّروا الصحابة، وهم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه، عند التحكيم وكفّروه، وهم إثنا عشر ألف رجل، كانوا أهل صلاة وصيام، وفيهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم، وصومه في جنب صومهم، ولكن لم يتجاوز إيمانهم تراقيهم".
الامتناع
ضرورة اقتضاء الذات عدم الوجود الخارجي.
الأمر
قول القائل لمن دونه: افعل.
الأمر الاعتباري: هو الذي لا وجود له إلا في عقل المعتبر، ما دام معتبراً، وهو الماهية، بشرط العراء.
الأمر الحاضر
ما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر، ولذا يسمى به، ويقال له: الأمر بالصيغة، لأن وصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب.
الأمر بالمعروف
الإرشاد إلى المراشد المنجية، والنهي عن المنكر: الزجر عما لا يلائم في الشريعة، وقيل: الأمر بالمعروف: أمرٌ بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن المنكر: نهيٌ عما تميل إليه النفس والشهوة.
وفيل: الأمر بالمعروف: إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله، والنهي عن المنكر: تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى.
الإمكان
عدم اقتضاء الذات الوجود والعدم.
الإمكان الاستعدادي
ويسمى: الإمكان الوقوعي، أيضاً، وهو ما لا يكون طرفه المخالف واجباً، لا بالذات ولا بالغير، ولو فرض وقوع الطرف الموافق لا يلزم المحال بوجهٍ، والأول أعم من الثاني مطلقاً.
الإمكان الخاص
سلب الضرورة عن الطرفين، نحو: كل إنسان كاتب، فإن الكتابة وعدم الكتابة ليس بضرورة له.
الإمكان العام
سلب الضرورة عن أحد الطرفين، كقولنا: كل نار حارة، فإن الحرارة ضرورية بالنسبة إلى النار، وعدمها ليس بضروري، وإلا لكان الخاص أعم مطلقاً.
الأملاك المرسلة
أن يشهد رجلان في شيءٍ، ولم يذكرا سبب الملك، إن كان جاريةً لا يحل وطوءها، وإن كان داراً يغرم الشاهد إن قيمتها.
الأمن
عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.
الأمور العامة
هي ما لا يختص بقسم من أقسام الموجود التي هي: الواجب، والجوهر، والعرض.
الآن
هو أسمٌ للوقت الذي أنت فيه، وهو ظرفٌ غير متمكن، وهو معرفة ولو تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه.
الآنية
تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية.
الإنابة
إخراج القلب من ظلمات الشبهات. وقيل: الإنابة: الرجوع من الكل إلى من له الكل. وقيل: الإنابة: الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأنس.
الإنتباه
زجر الحق للعبد بإلقاءات مزعجة منشطة إياه من عقال الغرة، على طريق العناية به.
الانحناء
كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع، كالأجزاء المفروضة للقوس، فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق.
الانزعاج
تحرك القلب إلى الله بتأثير الوعظ والسماع فيه.
الإنسان
هو الحيوان الناطق.
الإنسان الكامل
هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية، الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، فمن حيث روحه وعقله: كتابٌ عقلي مسمًّى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه: كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه: كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة، التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية، فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وإن النفس الكلية قلب العالم الكبير، كما أن النفس الناطقة قلب الإنسان، ولذلك يسمى العالم بالإنسان الكبير.
الإنشاء
قد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارجٌ تطابقه أو لا تطابقه، وقد يقال على فعل المتكلم، أعني إلقاء الكلام الإنشائي، والإنشاء أيضاً: إيجاد الشيء الذي يكون مسبوقاً بمادة ومدة.
الانصداع
هو الفرق بين الجمع، بظهور الكثرة واعتبار صفاتها.
الانعطاف
حركة في سمتٍ واحد، لكن لا على مسافة الحركة الأولى بعينها، بل خارج، ومعوج عن تلك المسافة، بخلاف الرجوع.
الإنفاق
هو صرف المال إلى الحاجة.
الانفعال
وأن ينفعل: هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولاً، كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعاً.
الانقسام العقلي
هو الذي تحصل أجزاؤه بالفعل وتنفصل الأجزاء بعضها عن بعض.
الانقسام الفردي
هو الذي يثبته العقل، وهو غير متناه، لأن العقل مجرد عن المادة، والقوة المجردة تقدر على الأفعال الغير المتناهية.
الانقسام الوهمي
وهو الذي يثبته الوهم، وهو متناهٍ، لأن الوهم قوة جسمانية، ولا شيء من الوهم يقدر على الأفعال غير المتناهية.
أن يفعل
هو كون الشيء مؤثراً، كالقاطع ما دام قاطعاً.
الأنين
صوت المتألم للألم.
الإهاب
اسمٌ لغير المدبوغ.
أهل الأهواء
أهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية، والقدرية، والروافض، والخوارج، والمعطلة، والمشبهة، وكل منهم إثنا عشرة فرقة، فصاروا اثنتين وسبعين.
أهل الحق
القوم الذين أضافوا أنفسهم إلى ما هو الحق عند ربهم، وبالحجج والبراهين، يعني أهل السنة والجماعة.
أهل الذوق
من يكون حكم تجلياته نازلاً من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وقواه، كأنه يجد ذلك حسًّا، ويدركه ذوقاً، بل يلوح ذلك من وجوههم.
الأهلية
عبارة عن صلاحية لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه.
الأواسط
هي الدلائل والحجج التي يستدل بها على الدعاوى.
الأوتاد
هم أربعة رجال، منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم، شرق، وغرب، وشمال،وجنوب.
الأوساط
هم الذين ليست لهم فصاحة وبلاغة، ولا عي وفهاهة.
الأول
فرد لا يكون غيره من جنسه سابقاً عليه ولا مقارناً له.
الأولي
هو الذي بعد توجه العقل إليه لم يفتقر إلى شيء أصلاً، من حدس أو تجربة أو نحو ذلك، كقولنا: الواحد نصف الاثنين، والكل أعظم من جزئه، فإن هذين الحكمين لا يتوقفان إلا على تصور الطرفين، وهو أخص من الضروري مطلقاً.
الآية
هي طائفةٌ من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلةً كانت أو قصيرة.
الآيسة
هي التي لم تحض في مدة خمس وخمسين سنة.
الإيثار
أن يقدم غيره على نفسه في النفع له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة.
الإيجاب
هو إيقاع النسبة، وفي البيع ما ذكر أولاً من قوله: بعت واشتريت. والفرق بين: يوجب، ويقتضي، ظاهر، فإن الإيجاب أقوى من الاقتضاء، لأنه إنما يستعمل فيما إذا كان الحكم ثابتاً بالعبارة، أو الإشارة، أو الدلالة، فيقال: النص يوجب، وأما إذا كان ثابتاً بالاقتضاء، فلا يقال: يوجب، بل يقال: يقتضي، على ما عرف.
الإيجاز
أداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة.
الإيحاء
إلقاء المعنى في النفس بخفاءٍ وسرعة.
الإيداع
تصليت الغير على حفظ ماله.
الإيغال
هو ختم البيت بما يفيد نكتةً يتم المعنى بدونها، لزيادة المبالغة، كما في قول الخنساء في مرثية أخيها صخر:
وإن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علمٌ في رأسه نارٌ
فإن قولها: كأنه علم، وافٍ بالمقصود، وهو اقتداء الهداة به، لكنها أتت بقولها: في رأسه نار، إيغالاً وزيادةً في المبالغة.
الإيقان بالشيء
هو العلم بحقيقته بعد النظر والاستدلال، ولذلك لا يوصف الله باليقين.
الإيلاء
هو اليمين على ترك وطء المنكوحة مدةً، مثل: والله لا أجامعك أربعة أشهر.
الإيمان
في اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر.
والإيمان على خمسة أوجه: إيمان مطبوع، وإيمان مقبول، وإيمان معصوم، وإيمان موقوف، وإيمان مردود، فالإيمان المطبوع هو إيمان الملائكة، والإيمان المعصوم هو إيمان الأنبياء، والإيمان المقبول هو إيمان المؤمنين، والإيمان الموقوف، هو إيمان المبتدعين، والإيمان المردود، هو إيمان المنافقين.
الإيهام
ويقال له: التخييل، أيضاً، وهو أن يذكر لفظٌ له معنيان: قريب، وغريب، فإذا سمعه الإنسان سبق إلى فهمه القريب، ومراد المتكلم الغريب، وأكثر المتشابهات من هذا الجنس، ومنه قوله تعالى: "والسماوات مطوياتٌ بيمينه".
الأين
هو حالة تعرض للشيء بسبب حصوله في المكان.