باب الحاء
كتاب التعريفات للجرجاني
محتويات
باب الحاء
الحادث
ما يكون مسبوقاً بالعدم، ويسمى: حدثاً زمانياً، وقد يعبر عن الحدوث بالحاجة إلى الغير، ويسمى: حدوثاً ذاتياً.
الحارثية
أصحاب أبي الحارث، خالفوا الإباضية في القدر: أي كون أفعال العباد مخلوقة لله تعالى، وفي كون الاستطاعة قبل الفعل.
الحافظة
هي قوة محلها التجويف الأخير من الدماغ، من شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية، فهي خزانة للوهم، كالخيال للحس المشترك.
الحال
في اللغة: نهاية الماضي وبداية المستقبل، وفي الاصطلاح: ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظاً، نحو: ضربت زيداً قائماً، أو معنى، نحو: زيد في الدار قائماً، والحال عند أهل الحق: معنى يرد على القلب من غير تصنع، ولا اجتلاب، ولا اكتساب، من طرب، أو حزن، أو قبض، أو بسط، أو هيبة، ويزول بظهور صفات النفس، سواء يعقبه المثل أولاً، فإذا دام وصار ملكاً، يسمى: مقاماً، فالأحوال مواهب، والمقامات مكاسب، والأحوال تأتي من عين الجود، والمقامات تحصل ببذل المجهود.
الحال المنتقلة
بخلاف ذلك.
الحال المؤكدة
هي التي لا ينفك ذو الحال عنها ما دام موجوداً غالباً، نحو: زيد أبوك عطوفاً.
الحج
القصد إلى الشيء المعظم، وفي الشرع: قصدٌ لبيت الله تعالى بصفة مخصوصة، في وقت مخصوص، بشرائط مخصوصة.
الحجاب
كل ما يستر مطلوبك، وهو عند أهل الحق: إنطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق.
حجاب الغرة
هو العمى والحيرة، إذ لا تأثير للإدراكات الكشفية في كنه الذات، فعدم نفوذها فيه حجاب لا يرتفع في حق الغير أبداً.
الحجب
في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: منع شخص معين من ميراثه، إما كله أو بعضه، بوجود شخص آخر، ويسمى الأول: حجب حرمان، والثاني، حجب نقصان.
الحجر
في اللغة: مطلق المنع، وفي الاصطلاح: منع نفاذ تصرف، قولي لا فعلي، لصغر، ورق، وجنون.
الحجة
ما دل به على صحة الدعوى، وقيل: الحجة والدليل واحد.
الحد
قولٌ دال على ماهية الشيء، وعند أهل الله: الفصل بينك وبين مولاك، كتعبدك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين.
حد الإعجاز
هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر، ويعجزهم عن معارضته.
الحد التام
ما يتركب من الجنس والفصل القريبين، كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.
الحد: في اللغة: المنع، وفي الاصطلاح: قولٌ يشتمل على ما به الاشتراك، وعلى ما به الامتياز.
الحد المشترك
جزؤٌ وضع بين المقدارين يكون منتهًى لأحدهما، ومبتدأً للآخر، ولا بد أن يكون مخالفاً لهما.
الحد الناقص
ما يكون بالفصل القريب وحده، أو به وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالناطق، أو بالجسم الناطق.
الحدث
هو النجاسة الحكمية المانعة من الصلاة وغيرها.
الحدس
سرعة انتقال الذهن من المبادي إلى المطالب، ويقابله الفكر، وهو أدنى مراتب الكشف.
الحدسيات
هي ما لا يحتاج العقل في جزم الحكم فيه إلى واسطة بتكرر المشاهدة، كقولنا: نور القمر مستفاد من الشمس، لاختلاف تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قرباً وبعداً.
الحدوث
عبارة عن وجود الشيء بعد عدمه.
الحدوث الذاتي
هو كون الشيء مفتقراً في وجوده إلى الغير.
الحدوث الزماني
هو كون الشيء مسبوقاً بالعدم سبقاً زمانياً، والأول أعم مطلقاً من الثاني.
الحدود
جمع حد. في اللغة: المنع، وفي الشرع: عقوبة مقدرة وجبت حقاً لله تعالى.
الحديث الصحيح
ما سلم لفظه من ركاكة، ومعناه من مخالفة آية أو خبر متواتر، أو إجماع، وكان رواية عدل، وفي مقابله، السقيم.
الحديث القدسي
هو من حيث المعنى: من عند الله تعالى، ومن حيث اللفظ: من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ما أخبر الله تعالى نبيه بإلهام أو بالمنام، فأخبر عليه السلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه، فالقرآن مفضلٌ عليه، لأن لفظه منزل أيضاً.
الحذذ
حذف وتد مجموع، مثل حذف على من متفاعلن ليبقى متفا، فينقل إلى فعلن، ويسمى: أحذ.
الحذف: إسقاط سبب خفيف، مثل لن من مفاعلن ليبقى مفاعي فينقل إلى فعولن، ويحذف لن من فعولن ليبقى فعو قينقل إلى فعل ويسمى محذوفاً.
الحرارة
كيفية من شأنها تفريق المختلفات وجمع المتشاكلات.
الحرص
طلب شيء باجتهاد في إصابته.
الحرف
ما دل على معنى في غيره.
الحرف الأصلي
ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظاً أو تقديراً.
حرف الجر
ما وضع لإفضاء الفعل أو معناه إلى ما يليه، نحو: مررت بزيد، وأنا مار بزيد.
الحرف الزائد
ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
الحرق
هو أواسط التجليات الجاذبة إلى الفناء، التي أوائلها البرق وأواخرها الطمس في الذات.
الحركة
الخروج من القوة إلى الفعل على سبيل التدريج، قيد ب التدريج ليخرج الكون عن الحركة، وقيل: هي شغل حيز بعد أن كان في حيز آخر، وقيل: الحركة: كونان في آنين في مكانين، كما أن السكون: كونان في آنين في مكان واحد.
الحركة الإرادية
ما لا يكون مبدؤها بسبب أمر خارج، مقارناً بشعور وإرادة، كالحركة الصادرة من الحيوان بإرادته.
الحركة: بمعنى التوسط: هي أن يكون الجسم واصلاً إلى حد من حدود المسافة في كل آن، لا يكون ذلك الجسم واصلاً إلى ذلك الحد قبل ذلك الآن وبعده.
وبمعنى القطع: إنما تحصل عند وجود الجسم المتحرك إلى المنتهى، لأنها هي الأمر الممتد من أول المسافة إلى آخرها.
الحركة الذاتية
ما يكون عروضها لذات الجسم نفسه.
الحركة الطبيعية
ما لا يحصل بسبب أمر خارج، ولا يكون مع شعور وإرادة، كحركة الحجر إلى أسفل.
الحركة العرضية
ما يكون عروضها للجسم بواسطة عروضها لشيء آخر بالحقيقة، كجالس السفينة.
الحركة في الكم
هي انتقال الجسم من كمية إلى أخرى، كالنمو والذبول.
الحركة في الكيف
هي انتقال الجسم من كيفية إلى أخرى، كتسخن الماء وتبرده، وتسمى هذه الحركة: استحالة.
الحركة في الكيف
هي الكيفية الحاصلة للمتحرك، ما دام متوسطاً بين المبدأ والمنتهى، وهو أمر موجود في الخارج.
الحركة في الوضع
هي الحركة المستديرة المنتقل بها الجسم من وضع إلى آخر، فإن المتحرك على الاستدارة إنما تتبدل نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه ملازماً لمكانه غير خارج عنه قطعاً، كما في حجر الرحا.
الحركة في الوضع
قيل هي التي لها هوية اتصالية على الزمان لا يتصور حصولها إلا في الزمان.
الحركة القسرية
ما يكون مبدؤها بسبب ميل مستفاد من خارج، كالحجر المرمي إلى فوق.
الحروف
هي الحقائق البسيطة من الأعيان، عند مشايخ الصوفية.
الحروف العاليات
هي الشئون الذاتية الكائنة في غيب الغيوب كالشجرة في النواة، وإليه أشار الشيخ ابن عربي بقوله:
كٌنَّا حروفاً عالياتٍ لم نَـقُـل متعلِّقات في ذُرى أعْلى القُلَلْ
حروف اللين
هي الواو والياء والألف، سميت حروف اللين لما فيها من قبول المد.
الحرية
في اصطلاح أهل الحقيقة: الخروج عن رق الكائنات وقطع جميع العلائق والأغيار، وهي على مراتب: حرية العامة، عن رق الشهوات، وحرية الخاصة، عن رق المرادات لفناء إرادتهم من إرادة الحق، وحرية خاصة الخاصة، عن رق الرسوم والآثار لانمحاقهم في تجلي نور الأنوار.
الحزم
أخذ الأمور بالاتفاق.
الحزن
عبارة عما يحصل لوقوع مكروه، أو فوات محبوب في الماضي.
الحس المشترك
هو القوة التي ترتسم فيها صور الجزئيات المحسوسة، فالحواس الخمسة الظاهرة، كالجواسيس لها، فتطلع عليها النفس من ثمة فتدركها، ومحله مقدم التجويف الأول من الدماغ، كأنها عين تتشعب منها خمسة أنهار.
الحسب
ما يعده المرء من مفاخر نفسه وآبائه.
الحسد
تمني زوال نعمة المحسود إلى الحاسد.
الحسرة
هي بلوغ النهاية في التلهف حتى يبقى القلب حسيراً لا موضع فيه لزيادة التلهف، كالبصر الحسير لا قوة فيه للنظر.
الحسن
هو كون الشيء ملائماً للطبع، كالفرح، وكون الشيء صفة كمال، كالعلم، وكون الشيء متعلق المدح، كالعبادات.
وهو ما يكون متعلق المدح في العاجل والثواب في الآجل. والحسن لمعنى في نفسه: عبارة عما اتصف بالحسن لمعنى ثبت في ذاته، كالإيمان بالله وصفاته.
والحسن لمعنى في غيره: هو الاتصاف بالحسن لمعنى ثبت في غيره، كالجهاد، فإنه ليس بحسن لذاته، لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده وإفناؤهم، وقد قال محمد، صلى الله عليه وسلم: "الآدمي بنيان الرب، ملعون من هدم بنيان الرب. وإنما حسنا لما فيه من إعلاء كلمة الله وهلاك أعدائه"، وهذا باعتبار كفر الكافر.
والحسن من الحديث: أن يكون راويه مشهوراً بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة الحديث الصحيح، لكونه قاصراً في الحفظ والوثوق، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من دونه.
الحشو
هو في اللغة: ما تملأ به الوسادة، وفي الاصطلاح: عبارة عن الزائد الذل لا طائل تحته. وفي العروض: هو الأجزاء المذكورة بين الصدر والعروض، وبين الابتداء والضرب من البيت، مثلاً: إذا كان البيت مركباً من مفاعيلن ثماني مرات، فمفاعيلن الأول صدر،والثاني والثالث حشو، والرابع عروض، والخامس ابتداء، والسادس والسابع حشو، والثامن ضرب، وإذا كان مركباً من مفاعيلن أربع مرات، فمفاعيلن الأول صدر، والثاني عروض، والثالث ابتداء، والرابع ضرب، فلا يوجد فيه الحشو.
الحصر
عبارة عن إيراد الشيء على عدد معين، وهو إما عقلي: وهو الذي يكون دائراً بين النفي والإثبات، ومنه الاحتمال العقلي فضلاً عن الوجودي، كقولنا: الدلالة إما لفظي وإما غير لفظي. وإما استقرائي، وهو الذي لا يكون دائراً بين النفي والإثبات، بل يحصل بالاستقراء والتتبع، ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعي، كقولنا: الدلالة اللفظية إما وضعية وإما طبعية.
وهو على ثلاثة أقسام: حصر عقلي، كالعدد للزوجية والفردية.
وحصر وقوعي، كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام.
وحصر جعلي، كحصر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة.
وحصر الكل في أجزائه: هو الذي لا يصح إطلاق اسم الكل على أجزائه، مثل حصر الرسالة على الأشياء الخمسة، لأنه لا تطلق الرسالة على كل واحد من الخمسة. وحصر الكلي في جزئياته: هو الذي يصح إطلاق اسم الكلي على كل واحد من جزئياته، كحصر المقدمة على ماهية المنطق، وبيان الحاجة إليه، وموضوعه.
الحضانة
هي تربية الولد.
الحضرات الخمس الإلهية
حضرة الغيب المطلق، وعالمها عالم الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية، وفي مقابلتها: حضرة الشهادة المطلقة، وعالمها عالم الملك، وحضرة الغيب المضاف، وهي تنقسم إلى ما يكون أقرب منه الغيب المطلق، وعالمه عالم الأرواح الجبروتية، وحضرة الملكوتية، أعني عالم العقول والنفوس المجردة، إلى ما يكون أقرب من الشهادة المطلقة، وعالمها عالم المثال، ويسمى بعالم الملكوت، والخامسة: الحضرة الجامعة للأربعة المذكورة، وعالمها عالم الإنسان الجامع لجميع العوالم وما فيها، فعالم الملك مظهر عالم الملكوت، وهو عالم المثال المطلق، وهو مظهر عالم الجبروت، أي عالم المجردات، وهو مظهر عالم الأعيان الثابتة، وهو مظهر الأسماء الإلهية والحضرة الواحدية، وهي مظهر الحضرة الأحدية.
الحظر
هو ما يثاب بتركه ويعاقب على فعله.
الحفصية
هم أصحاب حفص بن أبي المقدام، زادوا على الإباضية: أن بين الإيمان والشرك معرفة الله، فإنها خصلة متوسطة بينهما.
الحفظ
ضبط الصور المدركة.
الحق
اسم من أسمائه تعالى، والشيء الحق، أي الثابت حقيقة، ويستعمل في الصدق والصواب أيضاً، يقال: قول حق وصواب.
وفي اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني: هو الحكم المطابق للواقع، يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب، باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل.
وأما الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة، ويقابله الكذب، وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقة للواقع، ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه.
حق اليقين
عبارة عن فناء العبد في الحق، والبقاء به علماً وشهوداً، وحالاً لا علماً فقط، فعلم كل عاقل الموت علم اليقين، فإذا عاين الملائكة فهو عن اليقين، فإذا أذاق الموت فهو حق اليقين، وقيل: علم اليقين: ظاهر الشريعة، وعين اليقين: الإخلاص فيها، وحق اليقين: المشاهدة فيها.
حقائق الأسماء
هي تعينات الذات ونسبها، إلا أنها صفات يميز بها الإنسان بعضها عن بعض.
الحقد
هو طلب الانتقام، وتحقيقه: أن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطل واحتقن فيه فصار حقداً. وسوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة.
الحقيقة
اسم أريد به ما وضع له، فعلية من: حق الشيء، إذا ثبت، بمعنى فاعلة، أي حقيق، والتاء فيه للنقل من الوصفية إلى اسمية كما في العلامة، لا للتأنيث، وفي الاصطلاح: هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب.
واحترز به عن المجاز، الذي استعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر غير اصطلاح التخاطب، كالصلاة إذا استعملها المخاطب بعرف الشرع في الدعاء، فإنها تكون مجازاً، لكون الدعاء غير ما وضعت هي له في اصطلاح الشرع، لأنها في اصطلاح الشرع وضعت للأركان والأذكار المخصوصة، مع أنها موضوعة للدعاء في اصطلاح اللغة.
وكل لفظ يبقى على موضوعه، وقيل: ما اصطلح الناس على التخاطب به. والشيء الثابت قطعاً ويقيناً، يقال: حق الشيء، إذا ثبت، وهو اسم للشيء المستقر في محله، فإذا أطلق يراد به ذات الشيء الذي وضعه واضع اللغة في الأصل، كاسم الأسد، للبهيمة، وهو ما كان قارًّا في محله، والمجاز ما كان قارًّا في غير محله.
حقيقة الحقائق
هي المرتبة الأحدية الجامعة بجميع الحقائق، وتسمى: حضرة الجمع، وحضرة الوجود.
حقيقة الشيء
ما به الشيء هو هو، كالحيوان الناطق للإنسان بخلاف مثل: الضاحك، والكاتب، مما يمكن تصور الإنسان بدونه، وقد يقال: إن ما به الشيء هو هو باعتبار تحققه: حقيقة، وبامتياز تشخصه: هوية، ومع قطع النظر عن ذلك: ماهية.
الحقيقة العقلية
جملة أسند فيها الفعل إلى ما هو فاعل عند المتكلم، كقول المؤمن: أنبت الله البقل بخلاف: نهاره صائم، فإن الصوم ليس للنهار.
الحقيقة المحمدية
هي الذات مع التعين الأول، وهو الاسم الأعظم.
الحكاية
عبارة عن نقل كلمة من موضع إلى موضع آخر بلا تغيير حركة ولا تبديل صيغة، وقيل: الحكاية: إتيان اللفظ على ما كان عليه من قبل.
وقيل: استعمال الكلمة بنقلها من المكان الأول إلى المكان الآخر، مع استبقاء حالها الأولى وصورتها.
الحكم
إسناد أمر إلى آخر إيجاباً أو سلباً، فخرج بهذا ما ليس بحكم، كالنسبة التقييدية.
الحكم الشرعي
عبارة عن حكم الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين.
الحكماء الإشراقيون
هم الذين يكون قولهم وفعلهم موافقاً للسنة. رئيسهم أفلاطون.
الحكماء المشاؤون
رئيسهم أرسطو.
الحكمة
علم يبحث فيه حقائق الأشياء على ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية، فهي علم نظري غير آلي، والحكمة أيضاً: هي هيئة القوة العقلية العلمية المتوسطة بين الغريزة التي هي إفراط هذه القوة، والبلادة التي هي تفريطها. وتجيء على ثلاثة معان: الأول: الإيجاد. والثاني: العلم. والثالث: الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما، وقد فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، الحكمة في القرآن، بتعلم الحلال والحرام، وقيل: الحكمة في اللغة: العلم مع العمل، وقيل: الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الأمر بحسب طاقة الإنسان، وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل: الحكمة هي الكلام المقول المصون عن الحشو.
وقيل: هي وضع شيء في موضعه.
وقيل: هي ما له عاقبة محمودة.
الحكمة الإلهية
علم يبحث فيه عن أحوال الموجودات الخارجية المجردة عن المادة التي لا بقدرتنا واختيارنا، وقيل: هي العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاه، ولذا انقسمت إلى العلمية والعملية.
الحكمة المسكوت عنها
هي أسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرسوم والعوام على ما ينبغي، فيضرهم أو يهلكهم، كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه، فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها، فدخلوا فرأوا ناراً مضرمة، وأولاد المرأة يلعبون حولها، فقالت: يا بني الله، الله أرحم بعباده، أم أنا بأولادي، فقال: بل الله أرحم؛ فإنه أرحم الراحمين، فقالت: يا رسول الله: أتراني أحب أن ألقي ولدي في النار? قال: لا. قالت: فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم? قال الراوي: فبكى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا أوحي إلي.
الحكمة المنطوق بها
هي علوم الشريعة والطريقة.
الحلال
كل شيء لا يعاقب عليه باستعماله، وما أطلق الشرع فعله، مأخوذ من: الحل، وهو الفتح.
الحلم
هو الطمأنينة عند سورة الغضب، وقيل: تأخير مكافأة الظالم.
الحلول الجواري
عبارة عن كون أحد الجسمين ظرفاً للآخر، كحلول الماء في الكوز.
الحلول السرياني
عبارة عن اتحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر، كحلول ماء الورد في الورد، فيسمى الساري: حالاً، والمسري فيه: محلاً.
الحمد
هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم من نعمة وغيرها.
الحمد الحالي
هو الذي يكون بحسب الروح والقلب، كالاتصاف بالكمالات العلمية والعملية، والتخلق بالأخلاق الإلهية.
الحمد العرفي
فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعماً، أعم من أن يكون فعل اللسان أو الأركان.
الحمد الفعلي
هو الإتيان بالأعمال البدنية ابتغاء لوجه الله تعالى.
الحمد القولي
هو حمد اللسان وثناؤه على الحق بما أثنى به على نفسه على لسان أنبيائه.
الحمد اللغوي
هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل باللسان وحده.
الحمزية
هم أصحاب حمزة بن أدرك، وافقوا الميمونية فيما ذهبوا إليه من البدع، إلا أنهم قالوا: أطفال الكفار في النار.
حمل المواطأة
عبارة عن أن يكون الشيء محمولاً على الموضوع بالحقيقة بلا واسطة، كقولنا: الإنسان حيوان ناطق، بخلاف حمل الاشتقاق، إذ لا يتحقق في أن بكون المحمول كلياً للموضوع، كما يقال: الإنسان ذو بياض، والبيت ذو سقف.
الحملة
خروج النفس الإنسانية إلى كمالها المكن بحسب قوتها النطقية والعملية.
الحمية
المحافظة على المحرم والدين من التهمة.
الحوالة
هي مشتقة من التحول بمعنى: الانتقال، وفي الشرع: نقل الدين وتحويله من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه.
الحياء
انقباض النفس من شيء وتركه حذراً عن اللوم فيه، وهو نوعان: نفسان، وهو الذي خلقه الله تعالى في النفوس، كلها كالحياء من كشف العورة، والجماع بين الناس.
وإيماني، وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي خوفاً من الله تعالى.
الحياة
هي صفة توجب للموصوف بها أن يعلم ويقدر.
الحياة الدنيا
هي ما يشغل العبد عن الآخرة.
الحيز الطبيعي
ما يقتضي الجسم بطبعه الحصول فيه.
الحيز عند المتكلمين
هو الفراغ المتوهم الذي يشغله شيء ممتد، كالجسم، أو غير ممتد، كالجوهر الفرد. وعند الحكماء: هو السطح الباطن من الحاوي المماس للسطح الظاهر من المحوي.
الحيض
في اللغة: السيلان، وفي الشرع: عبارة عن الدم الذي ينفضه رحم بالغةٍ سليمة عن الداء والصغر، احترز بقوله رحم امرأة عن دم الاستحاضة، وعن الدماء الخارجة من غيره، وبقوله سليمة عن الداء عن النفاس، إذ النفاس في حكم المرض، حتى اعتبر تصرفها من الثلث، وبالصغر عن دم تراه إبنة تسع سنين، فإنه ليس بمعتبر في الشرع.
الحيلة
اسم من الاحتيال، وهي التي تحول المرء عما يكرهه إلى ما يحبه.
الحيوان
الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة.