الباب 28 29 في مجالس الخمر وما فيها من المعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبه والضيافة والدعوات
وفي الكساوي واختلاف ألوانها وأجناسها
كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
محتويات
- الباب الثامن والعشرون في مجالس الخمر وما فيها
- الباب التاسع والعشرون في الكساوي واختلاف ألوانها وأجناسها
- االعودة إلي كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين
الباب الثامن والعشرون في مجالس الخمر وما فيها من المعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبه والضيافة والدعوات
@الضيافة اجتماع عى خير فمن رأى كأنه يدعو قوما الى ضيافته فإنه يدل في أمر يورثه الندم والملام بدليل قصة سليمان عليه السلام حين سأل ربه عز وجل أن يطعم خلقه يوما واحدا فلم يمكنه إشباع حوت فإن رأى كأنه دعا قوما الى ضيافته من الأطعمة حتى استوفوا فإنه يترأس عليهم وقيل اتخاذ الضيافة يدل على قدوم غائب فإن رأى كأنه دعا الى مجهول فيه فاكهة كثيرة وشراب فإنه يدعى الى الجهاد ويستشهد لقوله تعالى (يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب) وأما ضرب العود فكلام كذب وكذلك استماعه
@-ومن رأى كأنه يضرب العود في منزله أصيب بمصيبة وقيل إن ضرب العود رياسة لضاربه وقيل إصابة غم فإن رأى كأنه يضربه فانقطع وتره خرج من همومه وقيل أن نقره يدل على ملك شريف قد أزعج من ملكه وعزه وكلما تذكر ملكه انقلبت امعاؤه وهو للمستور عظة وللفاسق افساده قوما بشئ يقع على أمعائهم وهو للجائر جور على قوم يقطع به أمعاءهم
@-ومن رأى أنه يضرب بباب الإمام من الملاهي شئ من المزمار والرقص مثل العود والطنبور والصنج نال ولاية وسلطانا ان كان أهلا لذلك وإلا فإنه يفتعل كلاما والمزمار ولاية فمن رأى كأنه ملكا أعطاه مزمارا نال ورية ان كان من أهلها وفرحا ان لم يكن من أهلها
@-ومن رأى أنه يزمر ويضع أنامله على ثقب المزمار فإنه يتعلم القرآن ومعانيه ويحسن قراءته وقيل ان رأى مريض كأنه يزمر فإنه يموت والصنج المتخذ من الصفر يدل على متاع الحياة الدنيا وضربه افتخار بالدنيا وصوت الطيل صوت باطل فإن كان معه صراخ زمر ورقص فهو مصيبة والطبال رجل بطال ويفتخر بالبطالة والطبل رجل صفعان فمن رأى أنه تحول طبلا صار صفعانا وطبل المخنثين امرأة لها عبوب يكره تصريحها لأنها عورة وفضيحة إذا فتش عنها كانت شنعة لأن ارتفاع صوته شناعة وكذلك حال هذه المرأة وطبل النساء تجارة في أباطيل قليلة المنفعة كثيرة الشنعة وضرب الدف هم وحزن ومصيبة وشهوة لمن يكون معه فإن كان بيد جارية فهو خير ظاهر مشهور على قدر هيئتها وجوهرها وهو ضرب باطل مشهور وان كان مع امرأة فأنه أمر مشهور وسنة مشهورة في السنين كلها وان كان مع رجل فإنه شهرة والمعازف والقيان كلها في الأعراس مصيبة لأهل الدار وأما الغناء فإن كان طيبا دل على تجارة رابحة وان لم يكون طيبا دل على تجارة خاسرة وقال بعضهم إن المغني عالم أو حكيم أو مذكر والغناء في السوق للاغنياء فضائح وأمور قبيحة يقعون فيها وللفقير ذهاب عقله
@-ومن رأى كأن موضعا يغنى فيه فإنه يقع هناك كذب يفرق بين الأحبة وكيد حاسد كاذب لأن أول من غنى وناح ابليس لعنه الله وقيل الغناء يدل على صخب ومنازعة وذلك بسبب تبدل الحركات في المرقص
@-ومن رأى كأنه يغني قصائد بلحن حسن وصوت عال فإن ذلك خير لأصحاب الغناء والألحان وجميع من كان منهم فإن رأى كأنه يغني غناء رديئا فإن ذلك يدل على بطالة ومسكنة
@-ومن رأى كأنه يمشي في الطين ويغني فإن ذلك خير وخاصة لمن كان يبيع العيدان والغناء في الحمام كلام مبهم وقيل الغناء في الأصل يدل على صخب ومنازعة وأما الرقص فهو هم ومصيبة مقلقة والرقص للمريض يدل على طول مرضه وقيل إن رقص الفقير غنى لا يدوم ورقص المرأة وقوعها في فضيحة وأما رقص من هو مملوك فهو يدل على أنه يضرب وأما رقص المسجون فدليل الخلاص من السجن وأنحلاله من القيد لانحلال بدن الرقاص وخفته وأما رقص الصبي فإنه يدل على أن الصبي يكون أصم أخرس ويكون إذا أراد الشئ أشار اليه بيده ويكون على هيئة الرقص وأما رقص من يسير في البحر فإنه ردئ ويدل على شدة يقع فيها وان رقص انسان لغيره فإن المرقوص عنده يصاب بمصيبة يشترك فيها مع الرقاص
@-ومن رأى كأنه رقص في داخل منزله وحوله أهل بيته وحدهم ليس معهم غريب فإن ذلك خير للناس كلهم بالسواء والضارب بالطنبور رجل رئيس صاحب أباطيل مفتعل في أقوام فقراء أو ساعي الدراهم السكية أوزان يجتمع مع النساء لأن الوتر امرأة وضرب الطنبور مصيبة وحزن تلتف له الأمعاء وتلتوي لأن صوته يحرج من الأمعاء التي فتلت وجففت وأخرجت من الموطن ونقره ذكر ما رأى من الرفاهية والعز والدلال فإن رأى سلطان أنه يسمع الطنبور فإنه يسمع قول رجل صاحب أباطيل وأما العصير فيدل على الخصب لمن ناله فمن رأى أنه يعصر خمرا فإنه يخدم سلطانا ويجري على يديه أمور عظام والخمر في الأصل مال حرام بلا مشقة فمن رأى أنه يشرب الخمر فإنه يصيب اثما كبيرا ورزقا واسعا لقوله تعالى (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)
@-ومن رأى أنه شربها ليس له من ينازعه فيها فإنه يصيب مالا حراما وقالوا بل مالا حلالا فإن شربها وله من ينازعه فيها فإنه ينازعه في الكلام والخصومة بقدر ذلك فإن رأى أنه أصاب نهرا من خمر فإنه يصيب فتنة في دنياه فإن دخله وقع في الفتنة بقدر ما ناله منه وقال بعض المعبرين ليس كثرة شرب الخمر في الرؤيا رديئة فقط فإن رأى الانسان كأنه بين جماعة كثيرة يشربون الخمر فإن ذلك ردئ لأن كثرة الشراب يتبعه مسكر والسكر فيه سبب الشغب والمضادة والقتال وقال الخمر لمن أراد الشركة والتزويج موافقة بسبب امتزاجها (وحكي) أن رجلا رأى كأنه مسود الوجه محلوق الرأس يشرب الخمر فقص رؤياه على معبر فقال أما سواد الوجه فإنك تسود قومك وأما حلق الرأس فإن قومك يذهبون عنك ويذهب أمرك وأما شرب الخمر فإنك تحوز امرأة (وأتى) ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن بين يدي إناءين في أحدهما نبيذ وفي الأخر لبن فقال اللبن عدل والنبيذ عزل فلم يلبث أن عزل وكان واليا وشرب الخمر للوالي عزل وصرف نبيذ التمر مال فيه شبهة وشرب نبيذ التمر اغتمام وقد اختلفوا في شرب الخمر الممزوجة ماء فقيل ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام وقيل يصيب مالا في شوكة وقيل يأخذ من امرأة مالا ويقع في فتنة والسكر من غير شراب هم وخوف وهول لقوله تعالى (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى) والسكر من الشراب مال وبطر وسلطان يناله صاحب الرؤيا والسكر من الشراب أمن من الخوف لأن السكران لا يفزع من شئ فإن رأى أنه سكر ومزق ثيابه فإنه رجل إذا اتسعت دنياه بطر ولا يحتمل النعم ولا يضبط نفسه ومن شرب خمرا وسكر منها أصاب مالا حراما ويصيب من ذلك المال سلطانا بقدر مبلغ السكر منه وقيل إن السكر ردئ للرجال والنساء وذلك أنه يدل على جهل كثير ورأى رجل كأنه ولى ولاية فركب في عمله مع قوم فلما أراد أن ينصرف وجدهم سكارى أجمعين فلم يقدر على أحد منهم وأقام كل واحد على سكره فقصها على ابن سيرين فقال انهم يتمولون ويستغنون عنك ولا يجيبونك ولا يتبعونك وأكل الطير المقلي للتنقل غيبة وبهتان ورؤية الخمر في الخابية إصابة كنز والجب إذا كان فيه ماء وكان في بيت فإنها امرأة غنية مغمومة وإذا كان جب الماء في السقاية فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله والجب إذا كان فيه الخل فهو رجل صاحب ورع وإذا كان فيه زبد فهو صاحب مال نام وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأن خابية بيتي قد انكسرت فقال إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك فكان كذلك والرواق رجل صادق يقول الحق والقنينة خادمة مترددة في نقل الأموال وكذلك الابريق خادم بدليل قول الله عز وجل (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق) فمن رأى كأنه يشرب من ابريق فإنه يرزق ولدا من أمته والأباريق الخدم القوام على الموائد (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أشرب من ثليلة لها ثقبان أحدهما عذب والآخر مالح فقال اتق الله فإنك تختلف الى أخت امرأتك والكاس يدل على النساء فإن رأى كأنه يسقى في كأس أو قدح زجاج دلت رؤياه على جنين في بطن امرأته فإن رأى كأن الكأس انكسرت وبقي الماء فإن المرأة تموت ويعيش الجنين (وقد حكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني استيقيت ماء فأتيت بقدح ماء فوضعته على كفي فانكسر القدح وبقي الماء في كفي فقال له ألك امرأة قال نعم قال هل بها حبل قال نعم قال فإنها تلد فتموت ويبقى الولد على يدك فكان كما قال فإن رأى كأن الماء انصب وبقي الكأس صحيحا فإن الأم تسلم والولد يموت وقيل ربما يدل انكسار الكأس على موت الساقي والقدح أيضا من جواهر النساء فإنه من زجاج والشرب في القدح مال من جهة امرأة وقيل إن أقداح الذهب والفضة في الرؤيا أصلح لبقائها وأقداح الزجاج سريعة الانكسار وتدل على اظهار الأشياء الخفية لضوئها والأقداح جوار أو غلمان واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز مكروه ومنازعة وإنما قلنا ان اللعب بكل شئ مكروه لقوله تعالى (أو من أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون)
@-ومن رأى أنه يلعب بها فإن له عدوا دينا
@-ومن رأى الشطرنج منصوبة لا يلعب بها فإنها رجال معزولون وأما منصوبة ويلعب بها فإنها ولاة رجال فإن قدم أو أخر اقطاعها فإنه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة وان غلب أحد الخصمين الآخر فإن الغالب هو الظاهر وقيل ان اللعب بالشطرنج سعى في قتال أو خصومة وأما اللعب بالنرد فاختلف فيه فقيل إنه خوض في معصية وقيل انه تجارة في معصية واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه ويكون الظفر للغالب واللعب بالكعاب اشتغال بباطل وقيل هو دليل خير والقمار هو شغب ونزاع وأما المجمرة فمملوك أديب ينال منه صاحبه ثناء حسنا والطيب في الأصل ثناء حسن وقيل هو المريض دليل الموت والحنوط والتدخين بالطيب ثناء مع خطر لما فيه من الدخان فأما العنبر فنيل مال من جهة رجل شريف والمسك وكل سواد من الطيب كالقرنفل والمسك والجوزبوا فسؤدد وسرور وسحقه ثناء حسن وإذا لم يكن لسحقه رائحة طيبة دل على احسانه الى غير شاكر والكافور حسن ثناء مع بهاء والزعفران ثناء حسن إذا لم يمسه وطعنه مرض مع كثرة الداعين له والغالية قد قيل إنها تدل على الحج وقيل انها سؤدد وقيل من رأى كأنه تغلف بالغالية في دار الإمام اتهم بغلول وخيانة والذريرة ثناء حسن وماء الورد مال وثناء حسن وصحة جسم والتبخر حسن معاشرة الناس والأدهان كلها هموم إلا الزئبق فإنه ثناء حسن والزيت الطيب بركة ان أكله أو شربه أو ادهن به لأنه من الشجرة المباركة ورأى بعض الملوك كأن مجامير وضعت في البلدة تدخن بغير نار ورأى البذور تبذر في الأرض ورأى على رأسه ثلاثة اكاليل فقص رؤياه على معبر فقال تملك ثلاث سنين أو ثلاثين سنة ويكثر النبات والثمار في زمانك وتكثر الرياحين فكان كذلك
@-ومن رأى أنه تبخر نال ربحا وخيرا ومعيشة في ثناء حسن .
الباب التاسع والعشرون في الكساوي واختلاف ألوانها وأجناسها
@أنواع الثياب أربعة الصوفية والشعرية والقطنية والكتانية فالمتخذة من الصوف مال ومن الشعر مال دونه والمتخذة من القطن مال ومن الكتان مال دونه وأفضل الثياب ما كان جديدا صفيقا واسعا وغير المقصور خير من المقصور وخلقان الثياب وأوساخها فقر وهم وفساد في الدين والوسخ والشعث في الجسد والرأس هم والبياض من الثياب جمال في الدنيا والدين والحمرة في الثياب للنساء صالح وتكره للرجال لأنها زينة الشيطان إلا أن تكون الحمرة في ازار أو فراش أو لحاف وفيما لا يظهر فيه الرجل فيكون حينئذ سرورا وفرحا والصفرة في الثياب كلها مرض وقد قيل ان الحمرة هم والحمرة والصفرة في الجسد لا تضران لأنهما لا ينكران ولا يستبشعان للرجال والخضرة في الثياب جيدة في الدين لأنها لباس أهل الجنة والسود من الثياب صالحة لمن لبسها في اليقظة ويعرف بها وهي سؤدد ومال وسلطان وهي لغير ذلك مكروهة وثياب الخز مال وكذلك الصوف ولا نوع من الثياب أجود من الصوف إلا البرود من القطن إذا لم يكن فيها حرير فإنها تجمع خير الدنيا والدين وأجود البرود الحبرة والبرود من الابريسم مال حرام وفساد في الدين والكساء من الخز والقز والحرير والديباج سلطان إلا أنها مكروهة في الدين إلا في الحرب فهو صالح والعمائم تيجان العرب ولبسها يدل على الرياسة وهي قوة الرجل وتاجه وولايته فإن رأى كأنه لوى العمامة على رأسه ليا فإنه يسافر سفرا في ذكر وبهاء وإن رأى أن عمامته اتصلت بأخرى زاد في سلطانه والعمامة من الابريسم تدل على رياسة في فساد الدين ومال حرام ومن القطن والصوف رياسة في صلاح الدين والدنيا ومن الخز اصابة غنى وتجري الوانها مثل ألوان باقي الثياب
رأى اسحق عليه السلام كأن عمامته قد نزعت فأنتبه ونزل عليه الوعيد بانتزاع امرأته ثم رأى أن عمامته قد أعيدت اليه فسر بعودها إليه ورأى أبو مسلم الخراساني كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عممه بعمامة حمراء ولواها على رأسه اثنتين وعشرين لية فقص رؤياه على معبر فقال تلي اثنتين وعشرين سنة ولاية في بغي فكان كذلك والقلنسوة سفر بعيد أو تزويج امرأة أو شراء جارية ووضعها على الرأس اصابة سلطان ورياسة ونيل خير من رئيس أو قوة لرئيسه ونزعها مفارقة لرئيسه فإن رآها مخرقة أو وسخه فإن رئيسه يصيبه هم بقدر ذلك وان نزعها من رأسه شاب مجهول أو سلطان مجهول فهو موت رئيسه وفراق ما بينهما بموت أو حياة فإن رأى على رأسه برطلة فهو يعيش في كنف رئيسه فإن كانت بيضاء فإنه يصيب سلطانا ان كان ممن يلبسها وان لم يكن فهو دينه الذي يعرف به
@-ومن رأى ملكا أعطى الناس قلانس فإنه يرئس الرؤساء على الناس ويوليهم الولايات ولبس القلنسوة مقلوبة تغير رئيسه على عادته فإن رأى بقلنسوة الإمام آفة أو بهاء فإنه في الإسلام الذي توجه الله تعالى به وبالمسلمين الذي أعزه بهم فإن كانت من برود كما كان يلبسه الصالحون فهو يتشبه بهم ويتبع آثارهم في ظاهر أمره
@-ومن رأى بقلنسوة نفسه وسخا أو حدثا فهو دليل على ذنوب قد ارتكبها فإن رأت امرأة على رأسها قلنسوة فإنها تتزوج ان كانت أيما وإن كانت حبلى ولدت غلاما على جوهر القلنسوة
@-ومن رأى قلنسوة من سمور سنجاب أو ثعلب فإن كان رئيسه سلطانا فهو ظالم غشوم وان كان رئيسه فقيها فهو خبيث الدين وان كان رئيسه تاجرا فهو خبيث المتجر وان كانت القلنسوة من فرو الضأن فهي صالحة وجاء رجل الى معبر فقال رأيت كأن عدوا لي فقيها عليه ثياب سود وقلنسوة سوداء وهو راكب على حمار أسود فقال قلنسوته السوداء توليته القضاء والحكم والثياب السود سؤدد يصيبه والحمار الأسود خير ودولة مع سؤدد يناله والمنديل خادم وما يرى به من حدث أو جدة أو جمال أو صفاء في الخادم وخمار المرأة زوجها وسترها ورئيسها وسعته سعة حاله وصفاقته كثرة ماله وبياضه دينه وجاهه فإن رأت أنها وضعت خمارها على راسها بين الناس ذهب حياؤها والآفة في الخمار مصيبة في زوجها ان كانت مزوجة وفي مالها إن لم تكن ذات زوج فإن رأت خمارها أسود باليا دل على سفاهة زوجها وفقره وإن رأت امرأة عليها خمارا مطيرا دل على مكر أعداء المرأة بها وتغييرهم صورتها عند زوجها وقميص الرجل شأنه في مكسبه ومعيشته ودينه فكل ما رآه فيه من زيادة أو نقصان فهو في ذلك وقيل القميص بشارة لقوله تعالى (اذهبوا بقميصي هذا) وقيل هو للرجل امرأة وللمرأة زوج لقوله تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) فإن رأى قميصه انفتق فارق امرأته فإن رأى أنه لبس قميصا ولا كمين له فهو حسن شأنه في دينه إلا أنه ليس له مال ويكون عاجزا عن العمل لأن العمل والمال ذات اليد وليس له ذات اليد وهي الكمان فإن رأى جيب قميصه ممزقا فهو دليل فقر فإن كان له قمصان كثيرة دل ذلك على أن له حسنات كثيرة ينال بها في الآخرة أجرا عظيما والقميص الأبيض دين وخير ولبس القميص شأن لابسه وكذلك جبته وصلاحهما وفسادهما في شأن لابسهما فإن رأت امرأة انها لبلست قميصا جديدا صفيقا واسعا فهو حسن حالها في دينها ودنياها وحال زوجها وقال النبي عليه السلام رأيت كأن الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين وأما القرطف ففرج وقيل ولد فمن رأى أنه لبس قرطفا وتوقع ولدا فهو جارية والقباء ظهر وقوة وسلطان وفرج وصفيقه خير من رقيقه فمن رأى عليه قباء خزا أو قزا أو ديباجا فإن ذلك سلطان يصيبه له خطر بقدر قوة القباء وجدته إلا أنه كله مكروه في الدين لانه ليس من لباس المسلمين إلا في الحرب مع السلاح فإنه لا بأس به والقباء لصاحبه ولاية وفرج على كل الأحوال والدواج أيضا ظهر ويدل على تزويج امرأة إذا تلحف به ونام فإن رأى كان دواجه من لؤلؤ فإن امرأته دينة قارئة لكتاب الله تعالى فإن كان الدواج مبطنا بسمور أو سنجاب أو ثعلب فإن امرأته خائنة مكرة لزوجها برجل ظالم والدراعة امرأة أو نجاة من هم وكرب فإن كان عليه وبيده قلم وصحيفة فإنه قد أمن من الفقر بالخدمة للملك وأما الفرو في الشتاء فخير يصيبه وغنى وفي الصيف خير يصيبه في غم وجلود الاغنام ظهور قوته وجلود السباع كالسمور والثعلب والسنجاب يدل على رجال ظلمة وقيل انها دليل السؤدد ولبس الفرو مقلوبا إظهار مال مستور والسراويل امرأة دينة أوجارية أعجمية فإن رأى كأنه اشترى سروايل من غير صاحبه تزوج امرأة بغير ولي والسراويل الجديدة امرأة بكر والتسرول دليل العصمة عن المعاصي وقيل السراويل دليل صلاح شأن امرأته وأهله ولبس السراويل بلا قميص فقر ولبسه مقلوبا ارتكاب فاحشة من أهله وبوله فيه دليل حمل امرأته وتغوطه فيه دليل غضبه على حمل امرأته وانحلال سراويله ظهور امرأته للرجال وتركها الاختفاء والاسفار عنهم وقيل إن السراويل تدل على سفر إلى قوم عجم لأنه لباسهم وقيل السراويل صلاح شأن أهل بيته وتجدد سرورهم والتكة تابعة للسراويل وقيل انها مال وقيل من رأى في سراويله تكة فإن امرأته تحرم عليه أو تلد له ابنتين ان كانت حبلى وان رأى كأنه وضع تكة تحت رأسه فإنه لا يقبل ولده وان رأى كأن تكته انقطعت فإنه يسئ معاشرة امرأته أو يعزل عنها عقد النكاح فإن رأى كأن تكته حية فإن صهره عدو له
@-ومن رأى كأن تكته من دم فإنه يقتل رجلا بسبب امرأة أو يعين على قتل امرأة الزاني
@-ومن رأى أنه لبس رانا فإنه يلي ولاية على بلدة ان كان أهلا للولاية ولغير الوالي امرأة غنية ليس لها حميم ولا قريب ولازار امرأة حرة لان النساء محل الازار فإن رأت امرأة ان لها إزارا أحمر مصقولا فإنها تتهم بريبة فإن خرجت من دارها فيه تستبشع فإن رؤي في رجلها مع ذلك خف فإنها تتهم بريبة تسعى فيها والملحفة امرأة وقيمة بيت
@-ومن رأى أنه لبس ملحفة فإنه يصيب امرأة حسنة ومن لبس ملحفة حمراء لقي قتالا بسبب امرأة والجديد الأبيض الصفيق جاه الرجل وعزه ودينه وامانته والرقيق منه رقة في الدين وقيل الرداء امرأة دينة وقيل هو أمر رفيع الذكر قليل النفع وصبغة الرداء والطيلسان الخلق من الفقر والرداء أمانة الرجل لأن موضعه صفحتا العنق والعنق موضع الأمانة (وسئل) ابن سيرين عن رجل رأى كأن عليه رداء جديدا من برد يمان قد تخرقت حواشيه فقال هذا رجل قد تعلم شيئا من القرآن ثم نسيه والطيلسان جاه الرجل وبهاؤه ومروءته على قدر الطيلسان وجدته وصفاقته فإن كان لابس الطيلسان ممن تتبعه الجيوش قاد الجيوش وان كان للولاية أهلا نال الولاية وإن لم يكن أهلا لذلك فإنه يصير قيما على بيته وعائلا لهم وقيل ان الطيلسان حرفة جيدة تقي صاحبها الهموم والأحزان كما يقيه الحر والبرد وقيل الطيلسان قضاء دين وقيل هو سفر في بر ودين وتمزقه وتخرقه دليل موت من يتجمل به من أخ وولد فإن رأى الحرق أو الخرق ورأى كأن لم يذهب من الطيلسان شئ ناله ضرر في ماله وانتزاع الطيلسان منه دليل على سقوط جاهه ويقهر والكساء رجل رئيس وقيل هو حرفة يأمن بها صاحبها من الفقر والوسخ في الكساء خطأ في المعيشة وذهاب الجاه والتوشح بالكساء في الصيف هم وضرر وفي الشتاء صالح والمطرف امرأة والقطيفة سلاح على العدو والمطر ثناء حسن وذكر في الناس وسعة في الدنيا لأنه من أوسع الملابس وقيل هو اجتماع الشمل والأمن في الدنيا ووقاية من البلايا ولبسه وحده من غير أن يكون معه شئ آخر من الثياب دليل الفقر والتجمل مع ذلك للناس بإظهار الغنى وأما اللفافة إذا لفت فهي سفر والجورب مال ووقاية للمال فإن طابت رائحتها دل على أن صاحبها يقي ماله ويحصنه بالزكاة ويحسن الثناء عليه وأن كانت رائحتها كريهة دلت على قبح الثناء وان كانت بالية دل على منع الزكاة والصدقة والجبة امرأة فمن رأى أن عليه جبة فهي امرأة أعجمية تصير اليه فإن كانت مصبوغة فإنها ودود ولود وظهارة الجبة من القطن حسن دين ولبس الصوف مال كثير مجموع يصيبه والنوم على الصوف اصابة مال من جهة امرأة واحتراق الصوف فساد الدين وذهاب الأموال ولبسه للعلماء زهد فإن رأى كلبا لابسا صوفا دل على تمول ردل دنئ بمال رجل شريف فإن رأى أسدا لابسا صوفا دل على انصاف السلطان وعدله وان رأى أسدا لابسا ثوبا من قطن أو كتان فإنه سلطان جائر يسلب الناس أموالهم وحرمهم ولبس الثياب البيض الصالح دينا ودنيا لمن تعود لبسها في اليقظة وأما المحترفون والصناع فإنها عطلة لهم إذا كانوا لا يلبسون الثياب البيض عند أشغالهم والثياب الخضر قوة ودين وزيادة عبادة للأحياء والأموات وحسن حال عند الله تعالى وهي ثياب أهل الجنة ولبس الخضرة أيضا للحي يدل على إصابة ميراث وللميت يدل على أنه خرج من الدنيا شهيدا والثياب الحمر مكروهة للرجال إلا الملحفة والإزار والفراش فإن الحمرة في هذه الأشياء تدل على سرور وهي صالحة للنساء في دنياهن وقيل انها تدل على كثرة المال مع منع حق الله منه ولبس الملك الحمرة دليل على اشتغاله باللهو واللعب وقيل يدل في المرض على الموت ومن لبس الحمرة يوم عيد لم يضره والصفرة في الثياب السود لمن لا يعتاد لبسها اصابة مكروه ولمن اعتاد لبسها صالحة وقيل هي للمريض دليل الموت لأن أهل المريض يلبسونها والزرقة هم وغم وأما الثياب المنقوشة بالألوان فإنه كلام من سلطان يكرهه وحزن والثوب ذو الوجهين أو ذو اللونين فهو رجل يداري أهل الدين والدنيا فإن كان جديدا وسخا فإنه دنيا أو ديون قد اكتسبها وقيل إن الثياب بالألوان للفتكة والذباحين ولمن كانت صناعته في شئ من أمر الأشربة خير وأما في سائر الناس فتدل على الشدة والحزن وتدل للمريض على زيادة مرضه من كيموس حاد ومرة صفراء وهي صالحة للنساء وخاصة للغواني والزواني منهن وذلك أن عادتهن لبسها والثياب الجدد صالحة للأغنياء والفقراء دالة على ثروة وسرور
@-ومن رأى كأنه لابس ثيابا جددا ممزقة وهو يقدر على اصلاح مثلها فإنه يسحر وان كان التمزق بحيث لا يمكنه اصلاح مثلها فإنه يرزق ولدا والثياب الرقيقة تجدد الدين فإن رأى كأنه لبسها فوق ثيابه دل على فسق وخطأ في الدين فإن لبسها تحت ثيابه دل على موافقة سريرته علانيته أو كونها خيرا من علانيته وعلى أنه ينال خيرا مدخورا وأما الديباج والحرير وجميع الثياب الإبريسيم فلا يصلح لبسها للفقهاء فإنه يدل على طلبهم الدنيا ودعوتهم النساء الى البدعة وهي صالحة لغير الفقهاء فإنها تدل على أنهم يعملون أعمالا يستوجبون بها الجنة ويصيبون مع ذلك رئاسة وتدل أيضا على التزوج بامرأة شريفة أو شراء جارية حسناء والثياب المنسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى
@-ومن رأى أنه يملك حللا من حرير أو استبرق أو يلبسها على أنه تاج أو أكليل من ياقوت فإنه رجل ورع متدين غاز وينال مع ذلك رياسة (وأتى) ابن سيرين رجل فقال رأيت كأنت اشتريت ديباجا مطويا فنشرته فإذا في وسطه عفن فقال له هل اشتريت جارية اندلسية قال نعم قال هل جامعتها قال لا لأني لم أستبرئها بعد قال فلا تفعل فإنها عفلاء فمضى الرجل وأراها النساء فإذا هي عفلاء (ورأى) رجل كأنه لبس ديباجا فسأل معبرا فقال تتزوج جارية عذراء جميلة ذات قدر وأما الأعلام على الثوب فهي سفر الى الحج أو الى ناحية العرب وثياب الوشي تدل على نيل الولاية لمن كان من أهلها خصوصا على أهل الزرع والحرث وعلى خصب السنة لمن لم يكن من أهلها وهي للمرأة زيادة وعز وسرور ومن أعطى وشيا نال مالا من جهة العجم أو أهل الذمة والثياب المسيرة تدل على السياط نعوذ بالله منها والمصمت جاه ورفع صيت والملحم مختلف فيه فمنهم من قال هو المرأة ومنهم من قال هو النار ومنهم من قال هو مرض ومنهم من قال هو ملحمة والخز قد قيل أنه يدل على الحج واختلفوا في الأصفر منه فمنهم من كرهه ومنهم من قال ان الخز الأصفر لا يكره ولا يحمد والاحمر منه تجدد دنيا لمن لبسه وأما ثياب الكتان فمن رأى أنهلبس قميص كتان نال معيشة شريفة ومالا حلالا وأما ثياب البرود فإنه يدل على خيري الدنيا والآخرة وأفضل الثياب البرود الحبرة وهي أقوى في التأويل من الصوف والبرود المخططة في الدين خير منه في الدنيا والبرود من الابريسم مال حرام والخلقان من الثياب غم فمن رأى كأنه لبس ثوبين خلقين مقطعين أحدهما فوق الآخر دل على موته وتمزق الثوب عزضا تزق عرضه وتزق الثوب طولا دليل على الفرج مثل القباء والدواج فإن رأت امرأة قميصها خلقا قصيرا اقتصرت وهتك سترها ومزق قميصه على نفسه فإنه يخاصم أهله وتبطل معيشته فإن لبس قمصانا خلقانا ممزقة بعضها فوق بعض فإنه فقره وفقر ولده فإن رأيت الخلقان على الكافر فإنها سوء حاله في دنياه وآخرته وقيل الثياب المرقعة القبيحة تدل على خسران وبطالة والوسخ هم سواء كان في الثوب أو في الجسد أو في الشعر والوسخ في الثياب بغير دسم يدل على فساد الدين وكثرة الذنوب وإذا كان مع الدسم فهو فساد الدنيا وغسلها من الوسخ توبة وغسلها من المنى توبة من الزنا وغسلها من الدم توبة من القتل وغسلها من العذرة توبة من الكسب الحرام ونزع الثياب الوسخة زوال الهموم وكذلك احراقها وأما البلل في الثوب فهو إعاقة عن سفر أو عن أمر هم به ولا يتم له حتى يجف الثوب
@-ومن رأى انه أصاب خرقا جددا من الثياب أصاب كسورا من المال والخلعة شرف ولاية ورياسة وأكل الثوب الجديد أكل المال الحلال وأكل الثوب الوسخ أكل المال الحرام
@-ومن رأى كأنه لبس ثيابا للنساء وكان في ضميره أنه يتشبه بهن فإنه يصيبه هم شديد وهول من قبل سلطان فإن ظن مع لبسها ان له فرجا مثل فروجهن خذل وقهر فإن رأى كأنه مع ذلك نكح في الفرج ظفر به أعداؤه ولبس الرجل ثياب النساء مصبوغة زيادة في أعدائه
@-ومن رأى كأنه لبس ثيابا فسلها عزل عن سلطانه فإن رأى كأنه فقد بعض كسوته أو متاع بيته فإنه يلتوي عليه بعض ما يملكه ولا يذهب أصلا وأما لبس الخفين فقيل أنه سفر في بحر ولبسه مع السلاح جنة والخف الجديد جنة من المكاره ووقاية المال وإذا لم يكن معه سلاح فهو هم شديد وضيقة أقوى في الهم وقيل الخف الضيق دين وحبس وقيد وإن كان واسعا فإنه هم من جهة المال وأن كان جديدا وهو منسوب الى الوقاية فهو أجود لصاحبه وان كان خلقا فهو أضعف للوقاية وان كان منسوبا الى الهم كان احكم فهو أبعد من الفرج فإن رأى الخف مع اللباس والطيلسان فهو زيادة في جاهه وسعة في المعاش والخف في إقبال الشتاء خير وفي الصيف هم فإن رأى خفا ولم يلبسه فإنه ينال مالا من قوم عجم وضياع الخف المنسوب إلى الوقاية ذهاب الزينة وإن كان منسوبا إلى الهم والديون كان فرجا ونجاة منهما ولبس الخف الساذج يدل على التزويج ببكر فإن كان تحت قدمه متخرقا دل على التزوج بثيب فإن ضاع أو وقع طلق امرأته فإن باع الخف ماتت امرأته فإن رأى أنه وثب على خفه ذئب أو ثعلب فهو رجل فاسق يغتاله في امرأته ومن لبس خفا منعلة أصابه هم من قبل امرأته وان كانت في أسفل الخف رقعة فإنه يتزوج امرأة معها ولد ولبس الخف الأحمر لمن أراد السفر لا يستحب وقيل من رأى أنه سرق منه الخفان أصابه همان ونزع النعل مفارقة خادم أو امرأة والنعل المحذوة إذا مشى فيها طريق وسفر فإن انقطع شعسها أقام عن سفره فإن انقطع شراكها أو زمامها أو انكسرت النعل عرض له أمر منعه عن سفره على كره منه وتكون ارداته في سفره حسب لون نعله فإن كانت سوداء كان لطلب مال وسؤدد وان كانت حمراء كان لطلب شرور وأن كانت خضراء كان لدين وإن كانت صفراء كان لمرض وهم فإن رأى أنه ملك نعلا ولم يمش فيها ملك امرأة فإن لبسها وطئ المرأة فإن كانت غير محذوة كانت عذراء وكذلك ان كانت محذوة لم تلبس وتكون المراة منسوبة الى لون النعل فإن راى أنه يمشي في نعلين فانخلعت أحدهما عن رجله فارق اخا له أو شريكا ولبس النعلين مع المشي فيهما سفر في بر فإن لبسهما ولم يمش فيهما فهي امرأة يتزوجها فإن رأى أنه مشى فيهما محلته وطئ امرأته والنعل المشعرة غير المحذوة مال والمحذوة امرأة والنعل المشركة ابنة فإن رأى كأنه لبس نعلا محذوة مشعرة جديدة لم تشرك ولم تلبس تزوج بكرا فإن رأى كأن عقبها انقطع فإنها امرأة غير ولود وقيل أنه يتزوج امرأة بلا شاهدين فإن لم يكن لها زمام تزوج امرأة بلا ولي فإن رأى كأن نعله مطبقة فإنشق الطبق الأسفل ولم يسقط فإن امرأته تلد بنتا فإن تعلق الطبق بالطبق فإن حياة البنت تطول مع أمها وان سقطت فإنها تموت
@-ومن رأى كأنه رقع نعله فإنه يروم الخلل في أمر امرأته ويحسن معها المعاشرة فإن رقعها غيره دل على فساد في امرأته فإن دفع نعله الى الحذاء ليصلحها فإنه يعين امرأته على ارتكاب فاحشة فإن رأى كأنه يمشي بفرد نعل فإنه يطلق امرأته أو يفارق شريكه وقيل ان هذه الرؤيا تدل على أنه يطأ إحدى امرأتيه دون اخرى أو يسافر سفرا ناقصا فإن رأى كأن نعله ضلت أو وقعت في الماء فإن امرأته تشرف على الهلاك ثم تسلم فإن رأى رجلا سرق نعله فلبسها فإن رجلا يخدع امرأته على علم منه ورضاه بذلك والنعل من الفضة حرة جميلة ومن الرصاص امرأة ضعيفة ومن النار سليطة ومن الخشب امرأة منافقة خائنة والنعل السوداء امراة غنية ذات سؤدد والنعل المتلونة امرأة ذات تخليط ومن جلود البقر فهي من العجم ومن جلود الخيل فهي من العرب ومن جلود السباع فهي من ظلمة السلاطين والنعل الكتانية امرأة مستورة قارئة لكتاب الله فصيحة وقيل ان خلع النعلين أمن ونيل ولاية لقوله تعالى (فاخلع نعليك) (وسأل) رجل ابن سيرين فقال رأيت نعلي قد ضلتا فوجدتهما بعد المشقة فقال تلتمس مالا ثم تجده بعد المشقة وقيل ان المشي في النعل سفر في طاعة الله تعالى (وسئل) ابن سيرين عن رجل رأى في رجليه نعلين فقال تسافر الى أرض العرب وقيل ان النعل يدل على الأخ (وحكي) أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأني أمشي في نعلي فأنقطع شسع إحداهما وتركتها ومضيت على حالي فقال له ألك أخ غائب قال نعم قال خرجتما إلى أرض معا فتركته هناك ورجعت قال نعم فاسترجع ابن سيرين وقال ما أرى اخاك إلا قد فارق الدنيا فورد نعيه عن قريب.