كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني
محتويات
كتاب الحج
1 _ حديث : من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً .
رواه الترمذي : عن علي رضي الله عنه مرفوعا وابن عدي : من حديث أبي هريرة وأبو يعلي : من حديث أبي أمامة وفي إسناد الترمذي : هلال بن [ عبدالله مولى ( 193 ) ] ربيعة بن عمرو والحارث الأعور .
قال الترمذي : الأول : مجهول والثاني : كذاب ( 194 ) وفي إسناده ابن عدي : عبدالرحمن القطامي وأبو المهزم وهما متروكان وفي إسناده أبي يعلى : عمار بن مطر ( 195 ) والمغيرة بن عبدالرحمن ( 196 ) متروكان أيضاً .
وقد حكم ابن الجوزي على هذا المتن بالوضع ودفعه ابن حجر في التلخيص بما هو معروف ( 197 ) .
2 _ حديث : إن الله لا ييسر لعبده الحج إلا بالرضا فإذا رضي عنه أطلق له الحج .
رواه الخطيب عن المقداد بن الأسود مرفوعا وفي إسناده : سعيد بن عبدالرحمن يروي عن الثقات الموضوعات .
3 _ حديث : من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية .
رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعا وفي إسناده : أحمد بن جمهور القرقساني ومحمد بن أيوب ( 198 ) والأول يروي : الموضوعات والثاني : متهم بالكذب .
4 _ حديث : ما من عبد ولا أمة دعا الله ليلة عرفات بهذه الدعوات وهي عشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إلا قطيعة رحم أو مأثما سبحان الذي في السماء عرشه _ إلخ .
رواه العقيلي عن ابن مسعود مرفوعا وفي إسناده : عزرة بن قيس اليحمدي .
قال العقيلي : ضعيف ولا يتابع عليه .
قال في اللآلىء : هذا لا يقتضي الوضع ( 199 ) وقد أخرجه الطبراني والبيهقي في الدعوات .
5 _ حديث : الحج جهاد كل ضعيف .
قال الصغاني : موضوع .
6 _ حديث : أن النبي خطب عشية عرفة فقال : أيها الناس : إن الله قد تطول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم أفيضوا على اسم الله وفي اليوم الثاني قال : والتبعات فيما بينكم ضمن عوضها من عنده .
رواه أبو نعيم عن ابن عمر مرفوعا وقال : غريب تفرد به عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع ولم يتابع عليه ( 200 ) .
وقد أخرجه ابن حبان من طريق مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر ( 201 ) .
وأخرجه عبدالله بن أحمد في زيادات المسند من حديث العباس بن مرداس السلمي : أن رسول الله دعا ربه عشية عرفة بالمغفرة لأمته فأجيب ( 202 ) .
وأخرجه عبدالرزاق في المصنف من حديث عبادة بن الصامت بنحو اللفظ الاول . وفي إسناد أبي نعيم أيضاً عبد الرحيم ( 203 ) بن هارون متروك وبشار بن بكير مجهول وفي إسناد ابن حبان : يحيى بن عنبسة وضاع .
وفي إسناد عبدالله بن أحمد :كنانة ابن عباس بن مرداس منكر الحديث جداً ( 204 ) وفي إسناد عبدالرزاق :خلاس بن عمرو وليس بشيء ( 205 ) .
وقد حكم ابن الجوزي على هذه الأحاديث بالوضع ورد عليه ابن حجر في مؤلف سماه : قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج وعارضه في جرح من جرحه من رواة هذه الأحاديث وقال : قد أخرج أبو داود في سننه طرفا من حديث العباس بن مرداس وسكت عليه فهو صالح عنده وقال : إنه يدخل في حد الحسن علي رأي الترمذي وأنه أخرجه ابن ماجة والضياء في المختارة وما ذكر فيها إلا ما صح فقد صححه ( 206 ) .
وقال البيهقي بعد إخراجه في الشعب إن له شواهد كثيرة وقال : قد جاء من حديث أنس أخرجه أبو يعلى ( 207 ) وجاء من حديث زيد جد عبدالرحمن ابن عبدالله بن زيد أخرجه ابن منده في كتاب الصحابة ( 208 ) .
ومن حديث أبي هريرة أخرجه ابن حبان وقال :هو باطل وكذا قال الدارقطني ( 209 ) .
7 _ حديث : من طاف بالبيت أسبوعاً وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم غفرت له ذنوبه بالغة ما بلغت .
ذكره ابن طاهر في تذكرة الموضوعات .
وحكى عن السخاوي : أنه عزاه في المقاصد إلى الواحدي والديلمي وغيرهما وقال : لا يصح وقد ولع به العامة كثيراً وتعلقوا في ثبوته بمنام وشبهة مما لا تثبت الأحاديث النبوية بمثله .
8 _ حديث : من طاف أسبوعاً في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه .
قال الصغاني : هو باطل لا أصل له وكذا :
9 _ حديث : من طاف بالكعبة في يوم مطير كان له بكل قطرة تصيبه حسنة ومحى عنه بالأخرى سيئة وكذا :
10 _ حديث : من طاف أسبوعاً خالياً كان كعتق رقبة ولا عبرة يكون مثل هذه الأحاديث في الإحياء فهو لا يميز بين الصحيح والموضوع .
11 _ حديث : أن الله قد وعد هذا البيت أن يحجه في كل سنة ستمائة ألف فإن نقصوا كملهم الله بالملائكة وأن الكعبة تحشر كالعروس المزفوفة فكل من حجها يتعلق بأستارها يسعون حولها حتى تدخل الجنة فيدخلون معها .
قال في المختصر : لا أصل له .
12 _ حديث : ما قبل حج امرىء إلا رفع حصاه .
ذكره في المقاصد عن ابن عمر مرفوعاً وأورده ابن طاهر في تذكرة الموضوعات .
13 _ حديث : يدخل الله بالحجة الواحدة ثلاثة نفر : الميت والحاج والمنفذ .
رواه ابن عدي عن جابر مرفوعاً .
قال في اللآلىء : لا يصح .
وقد أخرجه البيهقي في سننه واقتصر على تضعيفه ( 210 ) .
وأخرج الدارقطني من حديث أنس قال :قال رسول الله حجة للمخرج عنه وحجة للحاج وحجة للوصي ( 211 ) .
14 _ حديث : مثل الذي يحج من أمتي [ عن أمتي _ (212 ) ] كمثل أم موسى كانت ترضعه وتأخذ الكراء من فرعون .
رواه ابن عدي عن معاذ مرفوعا وهو موضوع .
15 _ حديث : ليس في الموقف بعرفة قول ولا عمل أفضل من هذا الدعاء وأول من ينظر الله إليه صاحب هذا القول فإذا وقف بعرفة فليستقبل البيت الحرام بوجهه ويبسط يده كهيئة الداعي ثم يلبي ثلاثا ويكبر ثلاثا ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير يقول ذلك : مائة مرة وهو دعاء طويل وذكر له جزاءاً كبيرا ساقه ابن ناصر عن علي وابن مسعود مرفوعاً وهو موضوع وفي إسناده : عبد الرحيم بن زيد كذاب ومحمد بن المنذر لا تحل الرواية عنه .
وقد روى بألفاظ مختلفة عن جابر رواه البيهقي في الشعب وقال : هذا متن غريب .
وقد ذكره ابن حجر في أماليه وقال : رواته كلهم ثقات ( 213 ) إلا الطلحي فإنه مجهول .
16 _ حديث : لما نادى إبراهيم بالحج لبى الخلق فمن لبى تلبية واحدة حج حجة واحدة ومن لبى مرتين حج حجتين _ إلخ .
قال في الذيل : هو من نسخة محمد بن الأشعث التي عامتها مناكير .
17 _ حديث : إذا أحرم أحدكم فليؤمن على دعائه فإن دعاءه مستجاب .
قال في الذيل : فيه كذاب ومجروحان .
18 _ حديث . من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى علي في بيت المقدس لم يسأله الله عما افترض عليه .
قال في الذيل : باطل .
19 _ حديث : إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله فإن مات قبل أن يقضي نسكه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنفاقه الدرهم الواحد في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف ألف درهم فيما سواه .
قال ابن حجر : موضوع .
20 _ حديث : لو يعلم الناس ما للحجاج من الفضل عليهم لأتوهم حتى يغسلوا أرجلهم .
ذكره ابن طاهر في التذكرة وقال :لم يتبين له حاله قال : ولكن فيه إسماعيل بن عياش ، وهو كثير الخطأ ، ولم يذكر من رواه حتى ننظر في إسناده ( 214 ) .
21 _ حديث : من مات في هذا الوجه ، من حاج أو معتمر لم يعرض ولم يحاسب ، وقيل له : ادخل الجنة .
رواه الخطيب عن عائشة مرفوعا . قال الصغاني : موضوع ، وفي إسناده : عائذ المكتب ، وفيه ضعف .
قال في اللآليء : أخرجه أبو يعلى ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الشعب ، من طريق عائذ المذكور .
ونقل العقيلي عن ابن معين أنه قال : عائذ بن نسير ليس به بأس ( 215 ) .
وروى نحوه لابن عدي من حديث جابر بإسناد فيه إسحاق بن بشر الكاهلي قيل : هو كذاب ولكنه رواه الحارث في مسنده من غير طريقه ( 216 ) ورواه ابن منده في أخبار أصفهان من حديث ابن عمر ( 217 ) وكذا رواه أبو الشيخ من حديثه ( 218 ) والبخاري في تاريخه ( 219 )
22 _ حديث : إنه يقضي عن الحاج دينه قديماً كان أو حديثا .
في إسناده : وهب بن وهب أبو البختري كذاب .
23 _ حديث : من شيع حاجاً أربعين خطوة ثم عانقه وودعه لم يفترقا حتى يغفر الله له .
في إسناده : وضاع .
24 _ حديث : ما أتيت الركن اليماني قط إلا وجدت جبرائيل قائما عنده يقول : يا محمد استلم وقل : اللهم إني أعوذ بك من الكبر والفاقة ومراتب الخزي في الدنيا والآخرة _ إلخ .
قال في الذيل : في إسناده كذاب .
25 _ حديث : من توضأ فأحسن الوضوء ومشى بين الصفا والمروة كتب الله له بكل قدم سبعين ألف درجة .
فيه كذاب ومجروحان قاله في الذيل .
26 _ حديث : لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنم في جوف عبد أبداً وما طاف عبد بالبيت إلا وكتب الله له بكل قدم مائة ألف حسنة .
في إسناده : كذاب قاله في الذيل .
27 _ حديث : أن عبد المطلب وجد في زمزم عند حفرها طشتا مكتوبا فيه أربعة أركان على كل ركن منها أربعة أسطر .
في إسناده دينار عن أنس .
قال ابن حبان : دينار يروي عن أنس موضوعات .
28 _ حديث : ماء زمزم لما شرب له .
رواه ابن ماجة عن جابر بسند ضعيف .
قال السيوطي : لكن له شاهد عن ابن عباس مرفوعا وموقوفا وعن معاوية موقوفا وضعفه النووي وصححه الدمياطي والمنذري .
وقد روى من حديث صفية وابن عمر وحكى في المختصر عن الحاكم أنه صححه .
وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي ذر : أنه طعام طعم وشفاء سقم ( 220 ) .
29 _ حديث : الحجون والبقيع يؤخذان بأطرافهما وينشران في الجنة وهما مقبرة مكة والمدينة .
ذكره صاحب الكشاف وبيض له صاحب التخريج .
30 _ حديث : سفهاء مكة حشو الجنة .
قال السخاوي في المقاصد : قال شيخنا _ يعني ابن حجر _ لم أقف عليه .
31 _ حديث : من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي وجاء يوم القيامة من الآمنين .
رواه ابن شاهين عن سلمان الفارسي مرفوعا .
وفي إسناده : عبد الغفور بن سعيد الواسطي وضاع .
وروى من حديث جابر بإسناد فيه موسى بن عبد الرحمن وضاع .
قال في اللآلىء : أفرط ابن الجوزي في إيراد هذين الحديثين في الموضوعات .
وقد أخرجهما البيهقي في الشعب واقتصر على تضعيف إسنادهما وإسناد حديث جابر رضي الله عنه أحسن من إسناد حديث سلمان والذي أستخير الله فيه : الحكم بحسن متن الحديث لكثرة شواهده .
وقد ورد من حديث [ عمر بن الخطاب أخرجه الطيالسي في مسنده والبيهقي . ومن حديث ( 221 ) ] ابن عمر وأنس أخرجهما الجندي في فضائل مكة ومن حديث حاطب أخرجه البيهقي ومن حديث محمد بن قيس بن مخرمة .
أخرجه الجندي انتهى . وأقول : ابن الجوزي حكم بالوضع ، لكون في الإسنادين وضاعين , فلا يضره ورود الحديث من طرق أخرى ، ولا سيما إذا كان من طريقهما أو أحدهما . فمن كذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق صحابي لا يعجزه أن يكذب عليه من طريق غيره . وأنا أستخير الله وأحكم بعدم صحة هذا المتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعدم حسنه ، حتى يأتي البرهان بإسناد تقوم به الحجة ، وأحاديث الوضاعين وإن بلغت في الكثرة كل مبلغ لا يشهد ببعضها لبعض ، ولا تستحق إطلاق اسم الحسن عليها .
وقد اعترف صاحب اللآلىء بأن جميع طرق هذا المتن لا تخلو عن وضاع أو متروك ، كما صرح به في وجيزه بعد سياقها ( 222 )
32 _ حديث : من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله ثلاث مرات .
رواه الدارقطني عن البراء مرفوعا وعده ابن الجوزي في الموضوعات .
وذكر أن في إسناده يزيد بن أبي زياد متروك .
وقد أخرجه أحمد في مسنده من طريقه .
وقال ابن حجر في القول المسدد : وأخطأ ابن الجوزي فإن يزيد وإن ضعفه بعضهم من قبل حفظه فلا يلزم أن كل ما يحدث به موضوع ويشهد له ما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة : أمرت بقرية تأكل القرى يقولون : يثرب وهي المدينة . انتهى .
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف عن ابن جريج قال : حدثت عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن النبي قال : من قال للمدينة يثرب فليقل : أستغفر الله ثلاثاً هي طيبة هي طيبة هي طيبة وأقول : لا شك أن الحاكم على الحديث بالوضع لكون في إسناده : يزيد بن أبي زياد فيه إفراط .
وقد أخرج له مسلم في صحيحه والبخاري تعليقا وأهل السنن الأربع ولعله قوى له الحكم بالوضع ما في المتن من النكارة فلا يتم الاستشهاد له بما ذكر ابن حجر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
33 _ حديث : من وجد سعة فلم يغد إلي فقد جفاني .
رواه ابن عدي والدارقطني في غرائب مالك وابن حبان في الضعفاء وابن الجوزي في الموضوعات .
34 _ حديث : من زارني وزمام ناقته في يده _ إلخ .
قال في المقاصد : إن ابن حجر قال : لا أصل له بهذا اللفظ .
35 _ حديث : من زار قبري وجبت له شفاعتي .
قال في المقاصد : إن ابن خزيمة أشار إلى تضعيفه .
ورواه البيهقي بلفظ : كمن زارني في حياتي وضعفه وقال : إن طرقه كلها لينة لكن يقوي بعضها بعضا ( 223 ) .
وروى : من زار قبري كنت له شفيعاً من زارني زار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة .
قال ابن تيمية والنووي : إنه موضوع لا أصل له .
قال السيوطي في الذيل : وكذا ما روى بلفظ : من لم يزرني فقد جفاني .
قال الصغاني هو موضوع وكذا بلفظ : من حج ولم يزرني فقد جفاني .
فإنه قال الصغاني أيضاً هو موضوع . وكذا قال الزركشي وابن الجوزي .
36 _ حديث : أن النبي تفل في بئر أريس .
قال في المختصر : لم نجده .