محتويات
- 41- باب صلاة الضحى
- 42- باب صلاة التطوع في البيت
- 43- باب ما جاء في صوم رسول الله
- 44- باب ما جاء في قراءة رسول الله
- 45- باب ما جاء في بكاء رسول الله
- 46- باب ما جاء في فرا ش رسول الله
- 47- باب ما جاء في توا ضع رسول الله
- 48- باب ما جاء في خُلُق رسول الله
- 49- باب ما جاء في حياء رسول الله
- 50- باب ما جاء في حجامة رسول الله
- االعودة إلي كتاب الشمائل المحمدية للترمذي
41- باب صلاة الضحى، وفيه (8) أحاديث:
283- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود الطيالسي. حدثنا شعبة عن يزيد الرشك قال:
"سمعت مُعاذة قالت قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها أكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الضحى، قالت نعم أربع ركعات ويزيد ما شاء الله عز وجل".
284- حدثنا محمد بن المثنى. حدثني حكيم بن معاوية الزيادي. حدثنا زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي الضحى ست ركعات".
285- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن عمرو بن مرَّة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
"ما أخبرني أحد أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الضحى إلا أم هانئ رضي الله تعالى عنها فإنها حدَّثت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان ركعات ما رأيته (صلى الله عليه وسلم) صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود".
286- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا وكيع. حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق قال:
"قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها أكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الضحى قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".
287- حدثنا زياد بن أيوب البغدادي. حدثنا محمد بن ربيعة عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الضحى حتى نقول لا يدعها ويدعها حتى نقول لا يصليها".
288- حدثنا أحمد بن منيع. عن هشيم. حدثنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قرثع الضبي (أو) عن قزعة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يدمن أربع ركعات عند زوال الشمس فقلت يا رسول الله إنك تدمن هذه الأربع ركعات عند زوال الشمس فقال: إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس فلا تُرتج حتى تُصلَّى الظهر، فأحب أن يصعد لي في تلك الساعة خير. قلت أفي كلهن قراءة؟ قال نعم. قلت هل فيهن تسليم فاصل قال لا".
أخبرني أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية حدثنا عبيدة عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن قرثع عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه.
289- حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو داود. حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضَّاح عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن السائب:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي أربعاً بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح".
290- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. حدثنا عمر بن علي المُقَدمي عن مسعر بن كِدام عن أبي إسحاق عن عاصم عن ضمرة عن علي:
"أنه كان يصلي قبل الظهر أربعاً وذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصليها عند الزوال ويمد فيها".
42- باب صلاة التطوع في البيت، وفيه (حديث واحد):
291- حدثنا عباس العنبري. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن معاوية عن عمه عن عبد الله بن سعيد قال:
"سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد قال: قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب ألي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة".
43- باب ما جاء في صوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (16) حديث:
292- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الله بن شقيق قال:
"سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صيام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت: كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر قالت وما صام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا رمضان".
293- حدثنا علي بن حجر. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أنه سئل عن صوم النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال:
"كان يصوم من الشهر حتى نرى أن لا يريد أن يفطِر منه، ويفطِر حتى نرى أن لا يريد أن يصوم منه شيئاً. وكنت لا تشاء أن تراه من الليل مصلياً إلا رأيته مصلياً ولا نائماً إلا رأيته نائماً".
294- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر منه ويفطر حتى نقوم ما يريد أن يصوم منه وما صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا رمضان".
295- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت:
"ما رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
قال أبو عيسى هذا إسناد صحيح وهكذا قال عن أبي سلمة عن أم سلمة وروى هذا الحديث غير واحد عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ويحتمل أن يكون أبو سلمة بن عبد الرحمن قد روى هذا الحديث عن عائشة وأم سلمة جميعاً عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
296- حدثنا هناد. حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو. حدثنا أبو سلمة عن عائشة قالت:
"لم أر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصوم في شهر أكثر من صيامه لله في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلاً بل كان يصومه كله".
297- حدثنا القاسم بن دينار (الكوفي). حدثنا عبد الله بن موسى وطلق بن غنَّام عن شيبان عن عاصم عن زرَّ بن حبيش عن عبد الله قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصوم من غُرَّة كل شهر ثلاثة أيام، وقلَّما كان يفطر يوم الجمعة".
298- حدثنا أبو حفص (عمر بن علي). حدثنا عبد الله بن داود عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة قالت:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتحرى صوم الإثنين والخميس".
299- حدثنا محمد بن يحيى. حدنا أبو عاصم عن محمد بن رفاعة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
300- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد ومعاوية بن هشام قالا: حدثنا سفيان عن منصور عن خيثمة عن عائشة قالت:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس".
301- حدثنا أبو مصعب المديني عن مالك بن أنس عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت:
"ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصوم في شهر أكثر من صيامه في شعبان".
302- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة عن يزيد الرَّشك قال:
"سمعت معاذة قالت: قلت لعائشة أكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، قالت: نعم قلت: من أيّه كان يصوم؟ قالت: كان لا يبالي من أيه صيام".
قال أبو عيسى: يزيد الرشك هو يزيد الضبعي البصري وهو ثقة روى عنه شعبة وعبد الوارث بن سعيد وحماد بن يزيد وإسماعيل بن إبراهيم وغير واحد من الأئمة وهو يزيد القاسم ويقال القسام. والرشك بلغة أهل البصرة هو القسَّام.
303- حدثنا هارون بن إسحاق الهمذاني. حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
"كان عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما افتُرض رمضان كان رمضان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه".
304- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال:
"سألت عائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخص الأيام شيئاً؟ قالت كان عمله دِيمة، وأيكم يطيق ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يطيق".
305- حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
"دخلت عليَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعندي امرأة فقال من هذه؟ قلت: فلانة لا تنام الليل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): عليكم من الأعمال ما تطيقون فوالله لا يمَلُّ الله حتى تملوا وما كان أحب ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يدوم عليه صاحبه".
306- حدثنا أبو هشام (محمد بن يزيد الرفاعي). حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح قال:
"سألت عائشة وأم سلمة أي العمل كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالتا: ما دِيمَ عليه وإن قل".
307- حدثنا محمد بن إسماعيل. حدثنا عبد الله بن صالح. حدثني معاوية بن صالح بن عَمرو بن قيس أنه سمع عاصم بن حميد قال: سمعت عوف بن مالك يقول:
"كنت مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي فقمت معه، فبدأ فاستفتح البقرة فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوَّذ ثم ركع فمكث راكعاً بقدر قيامه ويقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم سجد بقدر ركوعه ويقول في سجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ آل عمران ثم سورة سورة يفعل مثل ذلك".
44- باب ما جاء في قراءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (8) أحاديث:
308- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا الليث عن أبي مليكة، عن يَعْلَى بن مَمْلَك أنه:
"سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا هي تَنعت قراءة مُفسَّرة حرفاً حرفاً".
309- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا وهب بن جرير بن حازم. حدثنا أبي عن قتادة قال:
"قلت لأنس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال مَدَّاً".
310- حدثنا علي بن حجر. حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يُقطّع قراءته يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف ثم يقول الرحمن الرحيم ثم يقف وكان يقرأ مالك يوم الدين".
311- حدثنا قتيبة. حدثنا الليث عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس قال:
"سألت عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي (صلى الله عليه وسلم) أكان يسرُّ بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، قد كان ربما أسَرَّ وربما جهر فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
312- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا وكيع. حدثنا مسعر عن أبي العلاء العبدي، عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ قالت:
"كنت أسمع قراءة النبي (صلى الله عليه وسلم) بالليل وأنا على عريشي".
313- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول:
"رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) على ناقته يوم الفتح وهو يقرأ إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال فقرأ ورجَّعَ قال وقال معاوية بن قرَّة لولا أن يجتمع الناس عليَّ لأخذت لكم في ذلك الصوت أو قال اللحن".
314- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا نوح بن قيس الحدَّاني عن حُسام بن مِصَك عن قتادة قال:
"ما بعث الله نبياً إلا حسن الوجه حسن الصوت وكان نبيكم (صلى الله عليه وسلم) حسن الوجه حسن الصوت وكان لا يرجّع".
315- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا يحيى بن حسان. حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"كانت قراءة النبي (صلى الله عليه وسلم) ربما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت".
45- باب ما جاء في بكاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (6) أحاديث:
316- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرّف وهو ابن عبد الله بن الشَّخّير عن أبيه قال:
"أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرْجَل من البكاء".
317- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا معاوية بن هشام. حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
"قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اقرأ عليّ فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال إني أحب أن أسمع من غيري فقرأت سورة النساء حتى بلغت وجئنا بك على هؤلاء شهيداً قال فرأيت عَيْنَيْ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تَهمِلان".
318- حدثنا قتيبة. حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
"انكسفت الشمس يوماً على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي حتى لم يكد يركع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله".
319- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد. حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
"أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنة له تَقضِي فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه وصاحب أم أيمن فقال يعني (صلى الله عليه وسلم) أتبكين عند رسول الله فقالت ألست أراك تبكي قال إني لست أبكي إنما هي رحمة إن المؤمن بكل خير على كل حال إن نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل".
320- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبّل عثمان بن مضعون وهو ميت وهو يبكي أو قال عيناه تهراقان".
321- حدثنا إسحاق بن منصور. أخبرنا أبو عامر. حدثنا فليح وهو ابن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال:
"شهدنا ابنةً لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال أفيكم رجل لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا. قال: انزل فنزل في قبرها".
46- باب ما جاء في فرا ش رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (حديثان):
322- حدثنا علي بن حجر. حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"إنما كان فراش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي ينام عليه من أدمٍ حَشْوهُ ليف"
323- حدثنا أبو الخطاب (زياد بن يحيى البصري) حدثنا عبد الله بن مهدي. حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال:
"سئلت عائشة ما كان فراش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتك قالت: من أدمٍ حشوه من ليف، وسئلت حفصة ما كان فراش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتك قالت مِسْحاً نَثْنيه ثَنِيَّتَيْنِ فينام عليه، فلما كان ذات ليلة قلت لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ له فثنيناه له بأربع ثنيات فلما أصبح قال: ما فرشتموا لي الليلة؟ قالت: قلنا هو فراشك إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات قلنا هو أوطأ لك قال ردوه لحالته الأولى فإنه منعتني وطاءته صلاتي الليلة".
47- باب ما جاء في توا ضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (13) حديثاً:
324- حدثنا أحمد بن منيع وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغير واحد قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا تُطْرونِي كما أطْرَتِ النصارى ابن مريم إنما أنا عَبْدٌ فقولوا: عبد الله ورسوله".
325- حدثنا علي بن حجر. حدثنا سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أن امرأة جاءت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت له: إنَّ لي إليكَ حاجةً. فقال اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجْلِس".
326- حدثنا علي بن حجر. حدثنا علي بن مسهر عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعود المرضى ويشهد الجنائز ويركب الحمار ويجيب دعوة العبد. وكان يوم بني قريضة على حمار مختوم بحبل من ليف وعليه إكاف من ليف".
327- حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي. حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعى إلى خبز الشعير والإهالَةَ السنخة فيجيب. ولقد كان له دِرع عند يهودي فما وجد ما يفكّها حتى مات".
328- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود الحَفَري. عن سفيان عن الربيع بن صَبيح عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"حجَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على رحل رثّ وعليه قطيفة لا تساوي أربعة دراهم، فقال اللهم اجعله حجاً لا رياء فيه ولا سمعة".
329- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا عفان. حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"لم يكن شخصٌ أحبَّ إليه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك".
330- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا جُمَيع بن عُمر بن عبد الرحمن العِجْلي أنبأنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة (زوج خديجة) يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال:
"سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصّافاً عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً فقال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فَخْماً مُفَخَّماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، فذكر الحديث بطوله قال الحسن: فكتمتها الحسين زماناً، ثمّ حدَّثته فوجدته قد سبقني إليه. فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مَدْخَلِهِ ومَخْرَجِهِ وشكله فلم يدع منه شيئاً. قال الحسين فسألت أبي عن دخول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: كان إذا أوى إلى منزله جَزَّأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزءاً لله وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه ثم جزَّأ جُزْأَهُ بينه وبين الناس، فيردُّ ذلك بالخاصةِ على العامة، ولا يَدَّخرُ عنهم شيئاً، وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه، وقَسْمُهُ على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما يصلحهم والأمة من مُساءَلَتِهِمْ عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول لِيُبَلِّغَ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبْلاغَها، فإنه من أبلغ سلطاناً جاجة من لا يستطيع إبلاغَها ثَبَّتَ الله قَدَمَيْهِ يومَ القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره. يدخلون روّاداً ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدِلَّةً يعني على الخير. قال فسألته عن مخْرَجِهِ كيف كان يصنع فيه، قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يَخْزِنُ لسانه إلا فيما يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفِّرهم ويَكْرم كريم كل قومٍ ويولِّيه عليهم، ويُحَذِّر الناس ويحترس منهم من غير أن يَطويَ عن أحد منهم بِشْرَهُ وخُلُقه، ويتفقد أصحابه ويسأل الناسَ عما في الناس ويُحَسِّنُ الحَسَنَ ويُقَوِّيه ويُقَبِّح القبيح ويُوَهِّيه، معتدلُ الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافةَ أن يغفلوا أو يميلوا لكل حالٍ عنده عَتاد، لا يُقصِّر عن الحق ولا يجاوزه، يلونه من الناس، خيارهم، أفضلهم عنده أعَمُّهم نَصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. قال فسألته عن مجلسه، فقال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يقوم ولا يجلس إلا على ذِكر وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسِبُ جليسُه أن أحداً أكرَمَ عليه منه. من جالسَهُ أو فاوضه في حاجةٍ صابَرَهُ حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجةً لم يردَّه إلا بها أو بميسور من القول، قد وَسِعَ الناسَ بَسْطُهُ وخلقه فصار لهم أباً وصاروا عنده في الحق سواءً، مجلسه مجلس علم وحلم وحياء، وأمانة وصبر لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبَن فيه الحرم ولا تُنْثى فَلَتاته،ُ متعادلين، بل كانوا يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين، يوقّرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب".
331- حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع. حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو أُهدي إليّ كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت".
332- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن. حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال:
"جاءني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس براكب بغل ولا بِرْذَوْن".
333- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. حدثنا أبو نعيم. أنبأنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال:
"سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سمَّاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوسف وأقعدني في حجره ومسح على رأسي".
334- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا أبو داود الطيالسي. حدثنا الربيع وهو ابن صبيح. حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حجَّ على رحل رَث وقطيفة كنا نرى ثمنها أربعة دراهم، فلما استوت به راحلته قال: لَبَّيْك بحجة لا سمعة فيها ولا رياء".
335- حدثنا إسحاق بن منصور. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن ثابت البناني. وعاصم الأحول عن أنس بن مالك:
"أن رجلاً خياطاً دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقرب منه ثريداً عليه دُبَّاء قال فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذ الدباء وكان يحب الدباء. قال ثابت: فسمعت أنساً يقول فما صنع لي طعام أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع".
336- حدثنا محمد بن إسماعيل. حدثنا عبد الله بن صالح. حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قالت:
"قيل لعائشة ماذا كان يعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيته، قالت: كان بشراً من البشر، يَفْلِي ثوبه ويَحلبُ شاته ويَخدِم نفسه".
48- باب ما جاء في خُلُق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (15) حديثاً:
337- حدثنا عباس بن محمد الدوري. حدثنا عبد الله بن يزيد المقري. حدثنا ليث بن سعد. حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد عن سليمان بن خارجة عن خارجة بن زيد بن ثابت قال:
"دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا له حدِّثنا أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: ماذا أحدثكم؟ كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي بعث إليّ فكتبته له، فكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".
338- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن زياد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرضي عن عمرو بن العاص قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُقْبِل بوجهه وحديثه على أشرّ القوم يتألفهم بذلك فكان يقبل بوجهه وحديثه عليَّ حتى ظننت أني خير القوم، فقلت يا رسول الله أنا خير أو عمر فقال عمر فقلت يا رسول الله أنا خير أو عثمان قال عثمان، فلما سألت رسول الله فَصَدَقني فلوددت أني لم أكن سألته".
339- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لي أفّ قط، وما قال لي لشيء صنعته لِمَ صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته. وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحسن الناس خلقاً ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيئاً كان ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولا شممت مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب من عرق النبي (صلى الله عليه وسلم)".
340- حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عبدة الضبي (والمعنى واحد) قالا حدثنا حماد بن زيد عن سلم العلوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
"عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه كان عنده رجل به أثر صفرة قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يكاد يواجه أحداً بشيء يكرهه، فلما قام قال للقوم: لو قلتم له يَدَعُ هذه الصفرة".
341- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت:
"لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاحشاً ولا مُتَفَحِّشاً، ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".
342- حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادماً ولا امرأة".
343- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
"ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منتصراً من مظلمة ظُلِمَها قط ما لم ينتهك من محارم الله شيء، فإذا انتهك من محارم الله شيء كان من أشدهم في ذلك غضباً وما خُيِّرَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثماً".
344- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"استأذن رجل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا عنده فقال: بئس ابن العشيرة (أو) أخو العشيرة، ثم أُذن له فلما دخل ألان له القول، فلما خرج قلت يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له القول، فقال: يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتِّقاء فحشه".
345- حدثنا سفيان بن وكيع. حدثنا جُميع بن عُمير بن عبد الرحمن العِجْلي: أنبأنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة (ويكنى أبا عبد الله) عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال:
"قال الحسين سألت أبي عن سِيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) في جلسائه فقال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دائم البِشْر، سهل الخُلُق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مُشاحِن يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤَيِّس منه راجيه، ولا يجيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحداً ولا يعيبه ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه لِيَسْتَجْلِبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام".
346- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال:
"سمعت جابر بن عبد الله يقول ما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئاً قط فقال لا".
247- حدثنا عبد الله بن عمران (أبو القاسم) القرشي المكي. حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبي شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ فيأتيه جبريل فيعرِض عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجود بالخير من الريح المرسلة".
348- حدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال:
"كان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدّخر شيئاً لغد".
349- حدثنا هارون بن موسى بن أبي علقة المديني. حدثني أبي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"أن رجلاً جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فسأله أن يعطيه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما عندي شيء ولكن ابْتَع عليّ فإذا جاءني شيء قضيته، فقال عمر يا رسول الله قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره (صلى الله عليه وسلم) قول عمر فقال رجل من الأنصار يا رسول الله "أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالاً" فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعرف في وجهه البِشْر لقول الأنصاري ثم قال بهذا أمرت".
350- حدثنا علي بن حجر. أخبرنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء قالت:
"أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) بقناع من رطب وأجْرٍ زُغْبٍ فأعطاني ملء كفه حُلِيَّاً وذهباً".
351- حدثنا علي بن خشرم وغير واحد قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقبل الهدية ويثيب عليها".
49- باب ما جاء في حياء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (حديثان):
352- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال:
"كان (صلى الله عليه وسلم) أشدَّ حياء من العذراء في خِدْرِها وكان إذا كره شيئاً عرف في وجهه".
353- حدثنا محمد بن غيلان. حدثنا وكيع. حدثنا سفيان عن منصور عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي. عن مولى لعائشة قال:
"قالت عائشة ما نظرت إلى فرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو قالت ما رأيت فرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قط".
50- باب ما جاء في حجامة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه (6) أحاديث:
354- حدثنا علي بن حجر. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال: سئل أنس بن مالك عن كَسْبِ الحجَّام فقال:
"احْتَجَم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حجمه (أبو طيبة) فأمر له بصاعين من طعام وكلَّم أهله فوضعوا عنه من خراجه وقال إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو إن من أمثل ما تداويتم به الحجامة".
355- حدثنا عمرو بن علي. حدثنا أبو داود. حدثنا ورقاء بن عمر عن عبد الأعلى عن أبي جميلة عن علي:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأمرني فأعطيت الحجام أجره".
356-حدثنا هارون بن اسحاق الهمداني. حدثنا عبدة عن سفيان الثوري عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس أظنه قال:
"إن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم على الأخدعين وبين الكتفين وأعطى الحجام أجره ولو كان حراماً لم يعطه".
357-حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر:
"أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعى حجاماً فحجمه، وسأله كما خراجك فقال ثلاثة آصع فوضع عنه صاعاً وأعطاه أجره".
358- حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار البصري. حدثنا عمرو بن عاصم. حدثنا همام وجرير بن حازم قالا: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين".
359- حدثنا إسحاق بن منصور. أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك:
"أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) احتجم وهو محرم بملَلَ على ظهر القدم".