اسم الكتاب: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (هو حاشية على فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين)
المؤلف: أبو بكر (المشهور بالبكري عثمان بن محمد شطا الدمياطي الشافعي (المتوفى: 1310هـ
الموضوع: الفقه الشافعي
محتويات
- ترجمة المؤلف البكري
- تعريف الكتاب إعانة الطالبين
- باب الصلاة
- فصل 1
- فصل 2
- فصل 3
- فصل في صفة الصلاة
- فصل في أبعاض الصلاة
- فصل في مبطلات الصلاة
- فصل في الأذان والإقامة
- فصل في صلاة النفل
- فصل في صفة الجماعة
- فصل في صفة الجمعة
- فصل في صفة الصلاة علي الميت
- باب الزكاة
- باب الصوم
- باب الحج
- باب البيع
- باب في الوكالة والقراض
- باب في الإجارة
- باب في العارية
- باب في الهبة
- باب في الوقف
- باب في الإقرار
- باب في الوصية
- باب الفرائض
- باب النكاح
- باب الجناية
- باب في الردة
- باب الحدود
- باب الجهاد
- باب القضاء
- باب الدعوى والبينات
- باب في الإعتاق
ترجمة المؤلف البكري
السيد أبوبكر بن محمد زين العابدين شطا البكري الدمياطي الشافعي المكي. ولد بمكة المكرمة عام 1266 هـ/1850م، وتوفي عام 1310 هـ/1893م وتوفي والده وهو ابن ثلاثة أشهر، فتربى يتيماً في كنف أخيه عمر شطا، واعتنى به فحفظ القرآن الكريم وجوده وعمره سبع سنوات، كما حفظ مجموعة من المتون في القراءات والفقه الشافعي والفرائض والنحو والبلاغة. طلب العلم بجد واجتهاد فلازم السيد أحمد دحلان وأخذ عنه شروح ما حفظه من المتون.
وبيت شطا من الأشراف الحسينيين من دمياط بمصر اشتهروا بالعلم والصلاح بمكة المكرمة وبموطنهم دمياط،
وكان أخواه عمر وعثمان يتابعانه ويذكرانه في دروسه فنبغ في العلوم العقلية والنقلية وتصدى للتدريس بالمسجد الحرام، فقعد حلقة درسه، وأقبل عليه طلاب العلم وتخرج على يده جمع غفير من العلماء منهم السيد عبد الله بن عمر بن أحمد باروم المتوفى سنة 1278هـ، والشيخ أمان الخطيب فلمبان المتوفى 1262هـ وغيرهما. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
له: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين؛ جواز العمل بالقول القديم للإمام الشافعي في صحة الجمعة بأربعة؛ شروط الجمعة وجواز تعددها بقدر الحاجة في بلد واحد، الدرر البهية فيما يلزم المكلف من العلوم الشرعية؛ القول المنقح المضبوط في صحة التعامل ووجوب الزكاة في الورق النوط؛ فتاوى في فنون شتى وأجوبة على أسئلة في الفقه؛ تفسير القرآن الكريم (وصل فيه الى سورة المؤمنون)؛ حاشية على تحفة المحتاج؛ حاشية على عمدة الأبرار في أحكام الحج والإعتمار
ومن أفراد هذه الأسرة :
السيد صالح بن أبي بكر بن محمد شطا (1302-1369هـ)
والسيد عمر بن محمد شطا (ت 1330هـ)
والسيد عثمان بن محمد شطا (ت 1295هـ)
والسيد أحمد بن أبي بكر شطا (ت1332هـ)
والسيد حسين بن أبي بكر شطا (ت 1355هـ).
ومن آثاره :
إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (في أربعة أجزاء)،
كفاية الأتقياء ومنهاج الأصفياء شرح هداية الأذكياء إلى طريق الأولياء للشيخ زين الدين الكبير،
والدرر البهية فيما يلزم المكلف من العلوم الشرعية،
قصة المعراج،
القول المبرم في أن منع الأصول والفروع من الإرث محرم،
ونفحة الرحمن في مناقب السيد أحمد زيني دحلان.
انظر ترجمته في :
هدية العارفين للبغدادي : 1/241،
إيضاح المكنون له : 2/370،
تاريخ الأدب العربي لبروكلمان : 10/225، 226،
الأعلام للزركلي : 2/48،
معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة [ط الرسالة] : 1/444،
أعلام المكيين من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر الهجري لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي : 1/560، 561،
نثر الجواهر والدرر للدكتور يوسف المرعشلي : 1/519، 858
وفيه أن ترجمته في نشر النور والزهر لعبد الله مراد أبي الخير وأن العلامة عبد الحميد قدس أفرده بالترجمة ...
تعريف الكتاب إعانة الطالبين
يُعَدّ هذا الكتاب مِنْ كُتُبِ الفُرُوعِ في الفقه الشافعي، اعتمد فيه مؤلِّفُه النقل من كلام الجمهور، والإتيان في ذلك بالشيء المقدور، وعُمدتُه في ذلك: التحفة، وفتح الجواد شرح الإرشاد، والنهاية، وشرح الروض، وشرح المنهج، وحواشي ابن قاسم، وحواشي الشبراملسي، وحواشي البجيرمي، وغير ذلك.
وهو كتابٌ أشرقت في سماء التحقيق نجوم آياته، وبزغَتْ في أُفُقِ إيضاح المُشْكِلَاتِ بليغُ عباراته، كشَفَ غُيومَ المُعضِلات بلفظٍ رائعٍ رائق، وانتقى من النقول كل مفيدٍ فائق، فأضحى برشاقة عباراته عنواناً للسهل الممتنع، وبتحقيق مسائله دليلاً على الفضل المرتفع.
وقد انتهى مؤلٍّفُه من جمعه سنة 1298ﻫ، ومن تحريره سنة 1300ﻫ.
وقد تَحَلَّى هامشُه بكتاب (فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين) لزين الدين أحمد بن عبد العزيز المَلِّيباري الشافعي (ت: 987ﻫ).
المقدمة
الحمد لله الذي أوضح الطريق للطالبين، وسهل منهج السعادة للمتقين، وبصر بصائر المصدقين بسائر الحكم والأحكام في الدين، ومنحهم أسرار الإيمان وأنوار الإحسان واليقين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك، الحق المبين. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، القائل: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فيقول أفقر الورى إلى ربه، ذي العطا، أبو بكر ابن المرحوم محمد شطا: إنه لما وفقني الله تعالى لقراءة شرح العالم العلامة، العارف الكامل، مربي الفقراء والمريدين والأفاضل، الجامع لأصناف العلوم، الحاوي لمكارم الأخلاق مع دقائق الفهوم، الشيخ زين الدين ابن الشيخ عبد العزيز ابن العلامة الشيخ زين الدين مؤلف هداية الأذكياء إلى طريق الأولياء ابن الشيخ علي ابن الشيخ أحمد الشافعي المليباري الفناني المسمى: بفتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين، بمحفل من طلاب العلم العظام تجاه البيت الحرام، كتبت عليه هوامش تحل مبناه وتبين معناه.
ثم بعد تمام القراءة طلب مني جملة من الأصدقاء والخلان، أصلح الله لي ولهم الحال والشان، تجريد تلك الهوامش وجمعها، فامتنعت من ذلك لعلمي بأني لست ممن يرقى تلك المسالك، واعترافي بقلة بضاعتي، وإقراري بعدم أهليتي. فلما كرروا علي الطلب، توسلت بسيد العجم والعرب، فجاءت البشارة بالإشارة، وشرعت في التجريد والجمع مستعينا بالملك الوهاب وملتمسا منه التوفيق وللصواب، رجاء أن يكون تذكرة لي وللأحباب. وأن ينفعني به والأصحاب، فالله هو المرجو لتحقيق رجاء الراجين وإنجاح حاجات المحتاجين.
وسميته: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين.