المحتويات
باب الياء
@ - (يعقوب عليه السلام) من رآه في المنام رزق قوة ونعمة ظاهرة وأزواجاً وأولاداً أقوياء متظاهرين ونال من قبل أحدهم حزناً ثم يفرج عنه ويسر وتقر عينه بما أحب.
@ - (ومن رأى) يعقوب عليه السلام فإنه ينال قرباً إلى اللّه تعالى بطاعته وعبادته ويتصدق على المساكين ويناله شدة في نفسه وهم يحزن أخوة له وربما ذهب بصره ثم يرده اللّه تعالى عليه وإن كان له ابن غائب يرجع إليه سالماً معافى وإن كان له مفقود أو ضال جمع اللّه تعالى عليه ذلك وربما دل على مرض يصيبه أو عقوبة أو ابتلاء بسبب ولده وتكون عاقبته محمودة إن شاء اللّه تعالى ورؤيا يعقوب عليه السلام تدل على الحزن [ص 338] وفقدان الأهل ومن يعز عليه من الأولاد وربما دلت رؤيته على من يمكر به في ماله أو ولده وتدل رؤيته على ضعف البصر والشفاء منه والاجتماع بالأحبة والخلاص من الشدائد ثم يؤول أمره إلى سلامة وربما دلت رؤيته على عابر الرؤيا وعلى المال الجزيل والأسفار وعلو الأسعار ووجود الضائع وضياع الموجود وحسن العاقبة في الأهل والمال والولود وإن رأت المرأة يعقوب عليه السلام خيف على ولدها من سجن أو تهمة ويكون بريئاً مما يتهم به.
@ - (يوسف عليه السلام) رؤيته في المنام دالة على الملك والخلافة وربما كان في زمنه الغلاء والقحط وفقدان الأهل والأقارب والولد وعلى أن الرائي يمكر به وتدل رؤيته على الحبس والخلاص منه وعلى القحط وعلى الحظ من النساء بسبب ملاحته وحسنه وربما دلت رؤياه على علم الرؤيا وتفسير الأحلام وربما ظفر بعدوه وعفا عنه وأولاده خيراً وربما دلت رؤيته على حفر البحار والأنهار أو التصريف في المياه أو نقل الأموات من بلد إلى بلد وربما ظهرت له معجزة عظيمة لرجوع بصر أبيه عليهما السلام بالقميص الذي أرسله إليه وقميصه في المنام يدل على ذهاب الهموم والأحزان والشفاء من الأمراض فإن كان فيه دم دل على الفرقة والسجن [ص 339] وإن كان مقدداً دل على التهمة وإن رأت المرأة يوسف عليه السلام زالت نعمتها وعمي بصرها وضاقت بها السبل وامتلأت بالحب لذوي الأقدار وإن كانت في شيء من ذلك تاب اللّه عليها وبلغت قصدها أو تزوجت إن كانت عزباء واستغنت إن كانت فقيرة وحسنت عاقبتها في الدنيا والآخرة وإن رآه صغير نقص حظه من بين أخواته.
@ - (ومن رأى) يوسف عليه السلام فإنه يكذب عليه ويظلم ويحبس وتناله شدة ثم يملك بعد ذلك ملكاً وينال ظفراً وعزاً وأولاداً وتخضع له الأولياء والأقارب لأن أخوته خضعوا له ويكون كثير الصدقة والإحسان.
@ - (ومن رأى) يوسف عليه السلام فإنه يصيبه بلاء وفتنة من قبل أخوته من مكر يمكرون به حتى يسجن ثم ينجو من ذلك السجن ويعطيه اللّه تعالى العبادة ويكرمه اللّه تعالى بالذكر والثناء ويعينه ويقويه بعد ضعفه ويظفر بجميع أعدائه ويعطيهم العطايا ويعفو عنهم.
@ - (ومن رأى) يوسف عليه السلام يكلمه أو يعطيه شيئاً فإنه يصير معبراً للمنامات عارفاً بعلم التواريخ.
@ - (ومن رأى) يوسف عليه السلام نال خيراً في غربته وإن كان مسجوناً خلص من سجنه خضع له أعداؤه وظفر بهم وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً وإن كان طالباً للرياسة نالها [ص 340] وإن رآه من يطلب نكاح امرأة أو شراء جارية جميلة يملكها وينال مراده منها.
@ - (يونس عليه الصلاة والسلام) من رآه في المنام فإنه يتعجل في أمر يناله منه حبس وضيق وهم ثم ينجو بعد ذلك ويتمتع إلى حين وتكون معاملته مع قوم خائفين ويكون سريع الغضب سريع الرضا.
@ - (يحيى عليه الصلاة والسلام) من رآه في المنام فإنه يؤتى ورعاً وتقى وعصمة من الآفات ولا يكون له نظير لقوله تعالى: {لم نجعل له من قبل سمياً}. وقوله: {وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين}.
@ - (ومن رأى) يحيى عليه السلام فإن ذلك حياة ودولة وبشارة تأتيه.
@ - (يد) هي في المنام إحسان الرجل وظهره سنده واليد اليمنى قوة صاحب الرؤيا ومعيشته وكسبه وماله ومعروفه.
@ - (ومن رأى) أن يده طالت وقويت فإن كان والياً فهو ظفر بأعدائه وقوة أعوانه وقواده ونفاذهم في أمورهم وغلبتهم وطاعتهم له حيث صرفهم وبعثهم ونصرهم على من عاداهم واليد للسوقي حذقه وكياسته وإن رأى أن يده اتصلت بها يد أخرى فإنه إن كان والياً يملك مثل ما ملك من البلدان والعساكر ويصيب دولة بعد دولة وكذلك التاجر والسوقي وربما ولد له أخ وابن أو قدم عليه غائب وإن رأى أنه يرى بيده كما يرى بعينه فإنه يكثر ملامة من لا يحل له [ص 341] وإن رأى أن يديه مبسوطتان فإنه رجل سخي ينفق كل ماله وإن رأى أنه يمشي على يديه فإنه يعتمد في أمر يطلبه على أخيه أو ولده أو شريكه وإن رأى أن يده اليمنى من ذهب فإنه يذهب كسبه ودولته وبطشه وإن رأى أن يده اليمنى كلمته فقالت أحسنت فإنه يحسن معيشته وإن رأى أن يده اليسرى كلمته فإن إخوانه ينكرونه أو امرأته أو شريكه وإن كان كلامهما توبيخاً هو قبح الأفعال وإن كان واعظاً فهو نذير وإن كان بشارة فهو فوز وإن رأى أنه أدخل يده تحت إبطه وأخرجها ولها نور فإنه إن كان طالب علم نال رياسة في علمه وإن كان سلطاناً نال ولاية عليه وإن كان تاجراً نال رياسة وذكراً وصدقاً وإن كان سوقياً أو صانعاً نال رياسة وذكراً وإن خرجت نار من يده فإنه إن كان طالب علم نال في علمه سلطاناً وفصاحة وإن كان والياً نال سلطنة وقوة وغلبة وإن كان تاجراً نال غلبة في تجارته وكذلك السوقي والصانع وإن خرج من يده ماء فإنه ينال مالاً واليدان يدلان على المرتبة والدولة ويدلان على صلاح الأعمال لمن يأخذ ويعطي بيديه واليد اليمنى تدل على ابن أو أب أو صديق أو من يعاشره ممن يحل عندك محل اليمين واليد اليسرى تدل على المرأة والأم والأخت والبنت [ص 342] والجارية وإن رأى فقد إحدى يديه دل ذلك على فقدانه بعض من دلت تلك اليد عليه واليدان يدلان جميعاً على الصناعات التي تعمل باليد وعلى الكتب والكلام لأن الصنائع تعمل باليد وكذلك الكتب ولأن الكلام تتحرك اليد عنده واليد تدل على الولد والأخ والمال والزوجة والشريك والصديق.
@ - (ومن رأى) يده قطعت وبانت منه دل على موت أخيه أو صديقه أو كاتبه أو سقط ما بينهما من المواصلة والألفة.
@ - (ومن رأى) أنه أمسك بيمينه أحداً من أخوته ثم أداره إلى شماله دل على إهانة من داره إليها من صديق أو عدو.
@ - (ومن رأى) في يده طولاً فإنه يكون كثير الطول على الناس بالفضل والإنعام والجود والكرم.
@ - (ومن رأى) سلطاناً قطع يديه ورجليه من خلاف فإنه يتوب.
@ - (ومن رأى) إحدى يديه قصرت دل على قصره عن المعروف.
@ - (ومن رأى) يديه ورجليه متقطعة من غير أن يقطعها سلطان فإنه مفسد.
@ - (ومن رأى) أنه ليس له يد فإنه عاشق.
@ - (ومن رأى) من الولاة أن يديه ورجليه قطعت فإنه يعزل.
@ - (ومن رأى) أن يداً من يديه أو أيادي دلت على كثرة صنائع الناس من المعروف إليه وعلى كثرت المنة بالأيادي منهم عليه وقيل يدل ذلك على كثرة أخوته أو إخوانه أو على قوته وسلطانه.
@ - (ومن رأى) أن يديه مقبوضتان دل على بخله [ص 343].
@ - (ومن رأى) أنه يمشي على يديه استعان بهما على معاشه.
@ - (ومن رأى) أنه يجرح يديه بسكين فإنه يتعجب من شيء لقوله تعالى: {فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن}.
@ - (ومن رأى) أن يمينه شلت توقفت معيشته أو ارتكب ذنباً عظيماً.
@ - (ومن رأى) يده صارت ذهباً دل على ذهاب ما في يده وإن رأى أن يده صارت يد نبي فإن اللّه تعالى يهدي قوماً على يديه ويسوق الخير والبركة إليه وإن تحولت يد جبار دل على مكروه وضلال يجري على يديه أو جور عظيم ينسب إليه.
@ - (ومن رأى) أنه أخضب يده في جفنة فيها دم فإنه يحضر فتنة لأن من عادة الجاهلية أنهم كانوا إذا أرادوا الحرب غمسوا أيديهم في جفنة فيها دم وإن رأى أن في يده يد إنسان غيره فإنه يأكل من كسب يده.
@ - (ومن رأى) أنه يأكل يده أو يعضها فإنه يفعل أمراً يندم عليه أو يكون ظالماً لقوله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه}. واليد المنقوشة بالحناء ذل يصيبه أو حاجة أو ضرورة.
@ - (ومن رأى) يمينه قطعت فإنه يحلف يميناً فاجرة وربما دل على سرقة ومن قطعت يداه ورجلاه فإنه يموت وربما حبس أو قيد أو مرض مرضاً شديداً وربما كان فقراً أو حاجة.
@ - (ومن رأى) أنه يعمل بيده الشمال كما يعمل بيده اليمين في قوة نال مالاً من قوة وانتصر على عدوه ومن طالت يده حتى صارت كالرمح فهو ظالم يطعن في أعراض [ص 344] الناس وإن كان ملكاً فهو زيادة في أمره ونهيه وقبض اليد تقتير في الرزق.
@ - (ومن رأى) يده مقطوعة وأحرزها ولم يفارقها فإنه يستفيد ولداً أو أخاً وإن رأى يده في يد إنسان غيره فإنه ينال مالاً قدره خمسمائة دينار ومن قطعت يده تغرب عن أهله أو تحول من عمل كان يعمله أو صنعة إلى غيرها أو يقطع أحداً من عياله أو غيره عن معيشته أو يكون قاطعاً لرحمه وربما كف عن المحارم والمعاصي والغريب إذا رأى يده قطعت وسال منها الدم أصاب مالاً ورجع إلى بلده وإن لم يخرج منها دم أقام حيث هو منقطع.
@ - (ومن رأى) يده غلت إلى عنقه كف عن المعاصي.
@ - (ومن رأى) أنه تربت يداه فإنه فقر من مال أو نقصان من ولد أو أخ أو علم أو خير.
@ - (ومن رأى) أن عروق يده تفجرت بالدماء فمن كان غنياً ذهب من ماله على قدر الدم وإن كان فقيراً استفاد مالاً نحوه.
@ - (ومن رأى) أن يده تحولتا خاماً طال عمره في سرور.
@ - (ومن رأى) أنه أعسر فإنه يعسر عليه أمره وتدل اليد على الصناعة التي تصدر عنها وعلى المبايعة وعلى العهد وربما دل فقد اليد على الغنى عن السؤال من غير اللّه تعالى وحسن اليد دليل على حسن حال الوالد أو الولد أو طيب المال وكسبه وربما دل ذلك على مصافات الأصدقاء [ص 345] أو الإجراء المساعدين له على مصلحته وربما دل حسن اليد على النصر على الأعداء وإن لم يكن له في اليقظة يد ولا رجل ورأى أن له يداً ورجلاً في المنام انتفع بقريبه أو بمن كان يتودد إليه أو رزق من حيث لا يحتسب.
@ - (ومن رأى) أنه ينفض يديه دل على الفراغ من العمل والمقاطعة والغل في اليد دليل على فساد الدين وزيادة اليد مرض واحتياج إلى ذي يد يتوكأ على يديه أو يعمى بصره ويحتاج إلى عصا تكون في يده كيد ثالثة ومن فقدت يداه وكان من أهل الطاعة حسن توكله على اللّه تعالى وإن كثرت أياديه دل على طمعه في الدنيا واحتفاله بكسبها والاحتفال عليها وإن صارت يده سبعاً أضاع الصلاة واتبع الشهوات ومن صار أعسر فإنها فائدة وبسطة لأن بعد العسر يسراً ومن صارت يده يد سنور ربما ظفر بأعدائه وصار لصاً يتسلق الجدران وربما دل ذلك على دناءة الأصل كما دل على دناءة الكسب.
@ - (ومن رأى) أن يمينه أطول من يساره فإنه يبذل معروفه ويصل إلى مكان يقطعه.
@ - (يمين اللّه تعالى) هو في المنام إذا كان يميناً كاذباً فقر وذل وخذلان وخداع وقد يكون اليمين الفاجر خراب المنزل لمن حلفه واليمين الصادق عمل صالح وأمن من الخوف وتقدم بقية الكلام في الحلف في حرف الحاء المهملة.
@ - (يسر) هو في المنام ضد العسر وربما دل ذلك على التقوى لقوله تعالى: {ومن يتق اللّه يجعل له من أمره يسراً} [ص 346].
@ - (يقظة) هي في المنام تدل على أوجه السداد في الأشغال وملازمة الأمور والرجوع في شيء يكرهه الإنسان وزيادة في العمر.
@ - (ومن رأى) أنه أيقظ نائماً فإنه يرشده إلى الطريق.
@ - (يأس من الشيء) يدل على النجاة لقوله تعالى: {فلما استيئسوا منه خلصوا نجياً}.
@ - (ومن رأى) أنه يئس من روح اللّه فإنه يعمل عمل أهل النار.
@ - (يتم) هو في المنام ذل فمن رأى أنه يتيم فإنه لا يقهر لأن اليتامى مقهورون وأموالهم في يد غيرهم ومن حلق رأس يتيم فإنه يحلق عانة نفسه لأن الفرج في الأعضاء يتيم ماله أخ كاليدين والرجلين والعينين واليتيم في المنام إن كان لمن رآه حق اتصل إليه وانتصر على خصمه.
@ - (ومن رأى) أنه يتيم فإنه يقهر في امرأة أو مال أو ما ينسب إليه.
@ - (يبس) هو في المنام يدل على الأمن من الخوف لقوله تعالى: {فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخاف دركاً ولا تخشى}.
@ - (ومن رأى) أن به مرضاً من يبوسة فقد أسرف في ماله من غير مرضاة اللّه تعالى وأخذ ديوناً من الناس وأسرف فيها ولم يقضها فنزلت به العقوبة.
@ - (يرقان) هو في المنام لباس [ص 347] أو زوجة غير مناسبة.
@ - (ياسمين) من وجد في المنام ياسميناً أو رآه نال سروراً وفرحاً وخيراً ويدل على العلماء.
@ - (ومن رأى) الملائكة نزلت تلتقط الياسمين من بلد ذهب علماء تلك البلدة والياسمين أس ومين وهو الكذب وربما دل على انفراج الهموم والأنكاد والزواج للأعزب وما لم ينفتح منه يدل على زواج الأبكار ومن كان يشكو برداً ورأى معه في المنام ياسميناً زال ما به من الشكوك لأن الياسمين حار يابس صالح لمن كان بارد المزاج.
@ - (ياقوت) هو في المنام فرح ولهو فمن رأى أنه تختم بالياقوت فإنه يكون له زينة واسم وإن رأى أنه أخذ فص ياقوت وكن يتوقع ولداً فإنه تولد له بنت وإلا ملك جارية وإن أراد التزويج تزوج امرأة حسناء جميلة ذات دين لقوله تعالى: {كأنهن الياقوت والمرجان}. ومن وجد فص ياقوت فإنه يصير إليه مال من العجم.
@ - (ومن رأى) أنه استخرج من قعر البحر أو النهر يواقيت كثيرة تكال بالقفزان وتحمل بالأوقار فإنه ينال من كنوز الملوك أو من الرجل المنسوب إليه ذلك النهر مالاً عظيماً والكثير من الياقوت للعالم علم وللوالي ولاية وللتاجر تجارة وقيل إن الياقوت صديق قاسي القلب ومن كان له إكليل من ياقوت ومرجان فإن ذلك عزه وقوته من قبل امرأة [ص 348] أو ملكه من امرأة حسناء وربما كان الياقوت للفقراء قوتاً يحصل لهم وربما كان مصحفاً يقوته وربما كان للمريض نجاة من النار لأن النار لا تعمل في الياقوت.
@ - (ومن رأى) في يده فص ياقوت أحمر فإن امرأة جميلة قاسية القلب تحبه.
@ - (ومن رأى) بيده فصاً يشبه الياقوت وليس بياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف.
@ - (يسروع) هو دودة خضراء تكون في المقاتي والكروم وهي في المنام رجل لص يسرق قليلاً ويتزين بالورع ولا يخفي حاله ونفاقه ويدخل في أموال الرؤساء ويسرق ولايتهم بذلك لحسن ظاهره.
@ - (يهودي) هو في المنام عدو سواء كان شيخاً أو شاباً لقوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود}.
@ - (ومن رأى) أنه عامل يهودياً أو صاحبه فإنه يرى إنساناً يجحد الحق ويماطل به ويظهر القلة وهو ذو سحر وخيانة وغريم لا يوفي بالمال إلا بعد المطل وهو منجم وخادع والمرأة اليهودية دنيا بوعد لا يتم ولا يحصل.
@ - (ومن رأى) أنه صار يهودياً فإنه يجترئ على المعاصي.
@ - (ومن رأى) يهودياً فإنه يرث عمه.
@ - (ومن رأى) أنه يدعى يهودياً وهو كاره لذلك وعليه ثياب بيض فإنه ينجو من هم وينال رحمة من اللّه تعالى والشيخ اليهودي عدو يريد هلاك عدوه وقيل رؤية اليهودي هدى واليهود في المنام [ص 349] أعداء في صورة أصدقاء وربما دلت رؤية اليهود على النكد من الجزارين والذباحين.
@ - (ومن رأى) أنه يهودي وكان مخاصماً جحد ما عليه وكذب وقيل يدل على مخالطة اليهود ومعاملتهم وإن كان الرائي فقيهاً كتم شهادة وعلماً لأن اليهود عرفوا الحق وكتموه وإن كان مديوناً جحد ما عليه من الحق وظلم أهله.
@ - (يربوع) هو في المنام رجل حلاف كذاب فمن نازعه نازع إنساناً كذلك وهو في المنام حفار أو نباش أو بحاث.
@ - (يعسوب) هو في المنام رجل مخصب نفاع مبارك عظيم الخطر مؤمن زاهد دين لا يؤذي أحداً فمن نال منه شيئاً نال مالاً حلالاً مع صحة جسم ومن ملك كثيراً منه يلي على قوم أغنياء.
وحيث انتهى بنا الغرض من الكتاب إلى هذا المقدار فلنكف عنان القلم متكلين على عناية الملك الذي له الاختيار في الإطالة والاختصار ولنشرع في خاتمة مشتملة على أشياء لم نذكرها في المقدمة السابقة تتميماً للمقاصد والأوطار وتحسيناً لوجوه الأحوال والأطوار.
خاتمة المؤلف
@ - (خاتمة الكتاب) واللّه أعلم بما هو الحق والصواب في كل سؤال وجواب وقد جمعت كتابي هذا من كتب جليلة في علم التعبير لأئمة من الأفاضل النحارير من [ص 350] كتاب الأستاذ الكبير نصر بن أبي سعد بن يعقوب بن إبراهيم الدينوري المعروف بالقادر الذي صنفه للملك القادر باللّه من بني العباس تغمدهم اللّه تعالى برحمته وأسكنهم فسيح جنته ومن كتاب الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر محمود بن إبراهيم المعروف بابن الدقاق المقرئ رحمه اللّه تعالى الذي سماه الحكم والغايات في تعبير المنامات ومن كتاب الشيخ أبي علي الحسين بن حسن بن إبراهيم الخليلي الداري رحمه اللّه تعالى الذي سماه المنتخب ومن كتاب الشيخ الإمام العالم العلامة جلال الدين عبد اللّه بن حازم بن سليمان المزني الشافعي رحمه اللّه تعالى الذي سماه كتاب الإشارة في علم العبارة ومن كتاب الشيخ أبي عبد اللّه محمد بن عمر السالمي رحمه اللّه تعالى الذي سماه الإشارة إلى العبارة ومن كتاب الشيخ الإمام العمدة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن المقدسي الحنبلي رحمه اللّه تعالى الذي سماه البدر المنير في علم التعبير ومن كتاب الشيخ الإمام أبي طاهر برهان الدين إبراهيم ابن يحيى بن غانم المقدسي الحنبلي رحمه اللّه تعالى الذي سماه المعلم على حروف المعجم ومن مختصره المذيل عليه للشيخ الإمام العلامة محب الدين أبي حامد محمد المقدسي الشافعي رحمه اللّه تعالى الذي سماه المحكم في اختصاص المعلم وقد [ص 351] استوفيت جميع ما ذكروه من هذه الكتب من وجوه التأويل ولم أترك منها إلا الشيء القليل جداً المسمى بالاسم الغريب الغير معروف فلهذا صار كتابي جامعاً لجميع ما في الكتب المذكورة مع اختصار اللفظ وسهولة المتناول منه ولم أزد على ما نقلته من هذه الكتب شيئاً إلا بعض علاوات وقعت لنا وبعض تأويل نبهت عليه أنه من كلامنا في موضع أو موضعين وباقي الكلام كله محرر من هذه الكتب المذكورة فمن راجعها وجد هذه التأويلات كلها هناك مسطورة حتى جميع ما ذكرناه في المقدمة ما عدا البحث في رؤيا نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم وكذلك جميع ما سنذكره في هذه الخاتمة من تلك الكتب أيضاً قالوا وإن تعبير الرؤيا بالغداوت بعد طلوع الفجر وقيل طلوع الشمس أحسن لحضور فهم المعبرين وتذكر الرائي لتلك الرؤيا من غير نسيان وقول النبي صلى اللّه عليه وسلم : "اللّهم بارك لأمتي في بكورها".
والعبارة للمنام قياس واعتبار وتشبيه وظن لا يقطع بها ولا يحلف على غيبها إلا أن يظهر صدقها أو يرى سرها بها والتأويل بالمعنى أو باشتقاق الأسماء والعابر لا ينبغي له أن يستعين على عبارته بزجر في اليقظة يزجره ولا يقال عند ذلك بسمعه ولا بحساب من حساب المنجمين [ص 352] يحسبه ويحتاج العابر إلى اعتبار القرآن وأمثاله ومعانيه والأحاديث كذلك واعتبار الأشعار والأمثال واشتقاق اللغة ومعانيها ويحتاج المعبر إلى صلاح حاله وشأنه وطعامه وشرابه وإخلاصه في أعماله ليرث بذلك حسن التوسم في الناس عند التعبير لمناماتهم والرؤيا الصادقة قسمان قسم مفسر ظاهر لا يحتاج إلى تعبير ولا يفتقر إلى تفسير وقسم مكنى مضمر تودع فيه الحكمة والأنباء في جواهر مرئياته وأصدق الأوقات في الرؤيا وقت انعقاد الأزهار ووقت ينع الثمار وإدراكها وأضعفها في الشتاء ورؤيا النهار أقوى من رؤيا الليل وقد تتغير الرؤيا باختلاف هيئات الناس وصنائعهم وأقدارهم وأديانهم فتكون لواحد رحمة وعلى آخر عذاب وينبغي للمعبر التثبت فيما يرد عليه وترك التعنيف ولا يأنف أن يقول لما أشكل عليه لا أعرفه وقد كان محمد بن سيرين رحمه اللّه تعالى إمام الناس في هذا الفن وكان ما يمسك عنه أكثر مما يفسر حتى كان إذا سئل عن الرؤيا ربما يعبر من الأربعين واحدة وقد تنصرف الرؤيا عن أصلها من الشر بكلام الخير والبر وعن أصلها من الخير بكلام الرفث والشر وإن كانت الرؤيا تدل على فاحشة وقبيح سترت ذلك وواريت عنه بأحسن ما تقدر [ص 353] من اللفظ وأسررته إلى صاحبها
وأصدق الرؤيا رؤيا ملك أو مملوك وقد يكون الإنسان صدوقاً في حديثه فتصدق رؤيته وقد يكون كذاباً ويحب الكذب فتكذب عليه رؤيته أو يكون كذاباً يكره الكذب من غيره فتصدق رؤيته ولا يعجل المعبر بتفسير الرؤيا يعرف وجهها ومخرجها وقدرها ويسأل صاحبها عن نفسه وحاله وقومه وصناعته ومعيشته ولا يدع شيئاً مما يستدل به على علم مسألته إلا فعله فإن لم يصح ذلك له فليجتهد فيها برأيه وقد نقل عن ابن سيرين رحمه اللّه تعالى أنه كان إذا وردت عليه مسألة رؤيا مكث فيها ملياً من النهار يسأل صاحبها عن نفسه وحاله وصناعته وعن قومه ومعيشته ولا ينبغي لصاحب الرؤيا أن يقص رؤياه على حاسد لأن يعقوب عليه الصلاة والسلام قال ليوسف عليه السلام [ص 354] {لا تقصص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيداً}. الآية ولا يقصها على جاهل ولا يقصها إلا سراً ولا يقصها على صبي ولا على امرأة والضمير في الرؤيا أقوى من النظر فإنه يؤخذ بالغالب في الضمير ويبني عليه كمن رأى في منامه ضفدعاً ويكون في ضميره أنه حية أو رأى حية في ضميره أنه ضفدع فإنه يؤخذ بالضمير ويترك النظر و تتغاير رؤيا المؤمن والكافر والمستور والفاسق فإن المستور إذا رأى في منامه أنه يأكل عسلاً فإن تأويله حلاوة القرآن والذكر في قلبه وهو للكافر حلاوة الدنيا وغنيمتها والرؤيا معلقة متوقفة على تأويلها فمتى أولت وقعت لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم : "الرؤيا على جناح طائر فحيث قصت وقعت". وتعبير الرؤيا لا يكون إلا بعد معرفة الأصول مثل أن يعرف أن القمح والشعير والتبن والدقيق والعسل واللبن والصوف [ص 355] والحديد والملح والتراب ونحو ذلك أموال وإن الفرس والأسد والذئب والجبل والشجر والطير والوحش ونحو ذلك رجال وإن السرج والأكاف والسراويل وإناث الطير والبهائم ونحو ذلك نساء وإن النمارق والوسائد والأباريق والطسوت ونحو ذلك خدم وعبيد وقدر كل واحد منها على قدر صنف في صنفه وإن كان ابتداء يراه الإنسان دون انتهاء فإن الأمر الذي هو طالبه لا يبلغ آخره وإن كان نزول من مركب فإنه نزول من حال كان عليه
(وقد ضمن الحسن بن الحسين الخلال رحمه اللّه تعالى) كتابه المسمى بطبقات المعبرين ذكر أسماء سبعة آلاف وخمسمائة معبر ثم تخير منهم ستمائة رجل ونطق بأسمائهم في كتابه في تعبير الرؤيا [ص 356] وذكرهم يطول فوق الاقتصار منهم في ذكر مائة رجل مشاهيرهم الذين قصدوا وضربوا في العلم بسهم و أخذوا منه بقسم وهم على خمس عشرة طبقة
(فالطبقة الأولى) المعبرون من الأنبياء صلوات اللّه عليهم وسلامه إبراهيم ويعقوب ويوسف ودانيال وذو القرنين ومحمد المصطفى صلى اللّه عليه وسلم .
(والطبقة الثانية) المعبرون من الصحابة رضوان اللّه تعالى عنهم أجمعين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن عمرو بن العاص وعبد اللّه بن عمر وعبد اللّه بن سلام وأبو ذر الغفاري وأنس بن مالك وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعائشة أم المؤمنين وأسماء أختها.
(والطبقة الثالثة) المعبرون من التابعين رحمهم اللّه تعالى سعيد بن المسيب والحسن البصري وعطاء بن أبي رباح والشعبي والزهري وإبراهيم النخعي وعمر بن عبد العزيز وقتادة [ص 357] ومجاهد وسعيد بن جبير وطاوس وثابت البناني.
(والطبقة الرابعة) المعبرون من الفقهاء من بعدهم رحمهم اللّه تعالى وأبو ثور والأوزاعي وسفيان الثوري والشافعي وأبو يوسف القاضي وابن أبي ليلى وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه والبويطي ومنصور بن المعتمر وعبد اللّه بن المبارك.
(والطبقة الخامسة) المعبرون من الزهاد رحمهم اللّه تعالى محمد بن واسع وتميم الداري وشقيق البلخي ومالك بن دينار وسليمان التيمي ومنصور بن عمار ومحمد ابن سماك ويحيى بن معاذ وأحمد بن حرب.
(والطبقة السادسة) المعبرون من أصحاب التأليفات في هذا العلم محمد بن سيرين وإبراهيم بن عبد اللّه الكرماني وعبد اللّه بن مسلم القتيبي وأبو أحمد خلف بن أحمد ومحمد بن حماد الرازي الخباز والحسن [ص 358] بن الحسين الخلال وأرطاميدوس اليوناني.
(والطبقة السابعة) المعبرون من الفلاسفة أفلاطون ومهرادريس وأرسطاطاليس وبطليموس ويعقوب بن إسحاق السكندري وأبو زيد البلخي.
(والطبقة الثامنة) المعبرون من الأطباء جالينوس وأبقراط وبختيشوع واهران ومحمد بن زكريا الرازي.
(والطبقة التاسعة) المعبرون من اليهود حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وموسى بن يعقوب.
(والطبقة العاشرة) المعبرون من النصارى حنين بن إسحاق المترجم وأبو مخلد وزيد الطبري.
(والطبقة الحادية عشرة) المعبرون من المجوس هرمز بن ازدشير وبزر جمهر بن بختكان وأنو شروان الملك العادل [ص 359] وكشموز وجاماسب.
(والطبقة الثانية عشرة) المعبرون من مشركي العرب أبو جهل بن هشام وعبد اللّه بن أبي نوفل بن عبد اللّه وعمرو بن عبدود وابن الزبعري وقيل إنه أسلم بعد فتح مكة فهو من الصحابة رضي اللّه عنهم وأبو طالب وأبو العاص.
(والطبقة الثالثة عشرة) المعبرون من الكهنة سطيح وشق الخزرجي وعوسيجة والقطاي وأبو زرارة.
(والطبقة الرابعة عشرة) من السحرة عبد اللّه بن هلال وقرط بن زيد الايلي وعتاب بن شمر الرازي.
(والطبقة الخامسة عشرة) المعبرون من أصحاب الفراسة سعيد بن سنان وإياس بن معاوية وجندل بن المحكم ومعاوية بن كلثوم.
واعلم أن المنام الواحد يعتبر فيه اللفظ الذي يقوله صاحب الرؤيا فتارة يقول تزوجت وتارة يقول نكحت فربما [ص 360] يختلف تأويله ولهذا ذكرنا الزواج في حرف الزاي ثم ذكرنا النكاح في حرف النون وهكذا أمثال ذلك فيعتبر لفظ الرائي وما يقوله ويجري الاشتقاق وغيره عليه وإن كان المعنى واحداً والمنام يختلف باختلاف لغتين كالسفرجل عز وجمال وراحة لمن يعرف لغة الفرس لأنه بلغتهم بهاء وهو للعرب ولمن عاشرهم دال على السفر والجلاء لاشتقاقه ويختلف باختلاف الأديان كمن يرى أنه يأكل الميتة فالميتة مال حرام أو نكد عند من يعتقد تحريمها ورزق وفائدة عند من يحلل أكلها ويختلف باختلاف الزمان فالاصطلاء بالنار والتدفي بالشمس وملابس الشتاء واستعمال الماء الحار ونحوه لمن مرضه بالبرودة أو في الزمان البارد خير وفرج وراحة وذلك في الصيف أمراض أو نكد كما أن [ص 361] استعمال الرفيع من القماش أو الماء البارد ونحوه في الصيف راحة وفائدة وفي الشتاء عكسه ويخلف باختلاف الصنائع فإن لبس السلاح أو العدد للجندي البطال خدمة وللمقاتل نصر وللرجل العابد بطلان عبادته ولغيرهم فتنة وخصومة.
وتعتبر عادات الناس وأديانهم كمن يرى أنه يأكل الباقلا الأخضر فإنه عند الصابئة مال حرام ونكد لكونه محرماً عليهم والمجوس يحرمون اللحوم واليهود يحرمون لحم الجزور وبعض اليونانيين يحرمون الدجاج والمسلمون يحرمون الخمر فهذا وما أشبهه مال حرام عند من يعتقد ذلك وأرزاق وفوائد عند من يحللّها والمرأة إذا رأت أنها تزني في الجامع بين الناس فهي شهرة رديئة ونكد وإن كانت في الهند دل على أنها تتقرب [ص 362] بعبادة وبر ويكون لها ثناء مليح لأنهم يتقربون بالزنا إلى اللّه تعالى بمقتضى دينهم الباطل كما أن المجوس تعبد النار فإذا رأى أحدهم أنه أوقد ناراً أو صرف عنها الأذى أو سجد لها كان ذلك عنهم جيداً وفائدة وعبادة وكذلك عباد الشمس إذا رؤوها في صفة حسنة وإذا نزلت بالنار أو الشمس آفة فنقصان يقع في دينهم وبلادهم وكذلك الحكم في كل من عظم شيئاً في السماء أو في الأرض وبالجملة فإن مباحث هذا العلم كثيرة، وأصوله ومتعلقات توجيهاته غير محصورة، ولو استقصيناه لخرجنا عن الصدد بالإطالة والإسهاب، وفي هذا المقدار كفاية لأولى الألباب، واللّه الموفق للحق والصواب والحمد للّه وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده وقد وافق الفراغ من تصنيف هذا الكتاب وتأليفه عشية نهار الخميس الثامن عشر من ربيع الأول من شهور سنة 1096 هـ ست وتسعين وألف، من هجرة من له العز والشرف، صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
*1*[نهاية الكتاب]
@انتهى الكتاب لمشروع المحدث، ولله الحمد