اسم الكتاب / المقالة: الشيعـة الروافض الاثنى عشريـة
المؤلف:
التصنيف: العقيدة والفرق الإسلامية
المحتويات
- نشأة الشيعـة الاثنى عشريـة
- من أسماء هذه الفرقة
- اعتقادات الشيعة الاثنى عشرية في القرآن الكريم
- أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم
- ثانياً: العمل بالقرآن مؤقتا
- ثالثاً: الشيعة والقول بخلق القرآن
- رابعاً: الكتب المقدسة عند الشيعة
- عقيدة الشيعة فـي السنة الشريفة
- إنكار الشيعة للسنة النبوية الصحيحة
- موقف الشيـعة من صحيحي البخاري ومسلم
- عقيـدة الشيعـة فـي الصحابة رضي الله عنهم
- موقف الشيعة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
- دعاء صنمي قريش
- رأي الشيعة في أمهات المؤمنين
- عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية
- الإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة
- عصمة الأئمة
- علوم الأئـمـة الاثنى عشر
- تفضيل الأئمة الإثنا عشر على جميع الأنبياء
- كرامات الأئمـة
- عقيدة الإمام الغائب المنتظر عند الشيعة
- الإمام الثاني عشر شخصية خرافية
- عقيدة الرجعة عند الشيعة الروافض
- خرافاتهم فـي خروج المهدي ورجعته
- موقف الشيعة من أهل السنة والجماعة
- أقـوال أئـمة وعلمـاء المسلمين فـي الشيعـة الاثنى عشرية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الشيعـة الروافض الاثنى عشريـة
نشأة الشيعـة الاثنى عشريـة :
هناك عدة أقوال في نشأة الشيعة، وأشهرها وأقواها أن نشأة فرقة الشيعة الاثنى عشرية كانت عندما ظهر رجل يهودي اسمه عبد الله بن سبأ ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى فـي علي رضي الله عنه، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها. فالشيعي القمي فـي كتابه "المقالات فـي الفرق.
ومن المناسب إيراد بعض الأدلة على أن عبد الله بن سبأ شخصية حقيقة، كان لها دور في نشأة التشيع وضلالاته, واخترت الأدلة من كتب الشيعة التي يعتمدون عليها:
1- عن أبي جعفر عليه السلام:"أن عبد الله بن سبأ كان يَدعِي النبوة،ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله-تعالى عن ذلك-فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فدعاه، وسأله، فَأَقَرّ بذلك وقال:نعم، أنت هو، وقد كان قد ألقَى في روعي أنت الله، وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتْكَ أمك وتُب، فأبى، فحبسه واستتابه ثلاثة أيام، فلم يتب فأحرقه بالنار".(معرفة أخبار الرجال:الكشي ص75–71).
2- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له:(أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له علي:"ويلك، مَن أنا؟، فقال:أنت الله. فأمر بأخذه وأخْذِ قومٍ كانوا معه على رأيه.(شرح نهج البلاغة 5/5، وانظر الأنوار النعمانية: نعمة الله الجزائري 234/2).
من أسماء هذه الفرقة:-
1- الإمامية:
يقول شيخ الشيعة فـي زمنه المفـيد:"الإمامية هم القائلون بوجوب الإمامة، والعصمة، ووجوب النص، وإنّما حصل لهم هذا الاسم فـي الأصل لجمعها فـي المقالة هذه الأصول، فكل من جمعها فهو إمامي، وإن ضمّ إليها حقاً فـي المذهب كان أم باطلاً، ثمّ إن من شمله هذا الاسم واستحقه لمعناه، قد افترقت كلمتهم فـي أعيان الأئمة وفـي فروع ترجع إلى هذه الأصول وغير ذلك، فأول من شذ من فرق الإمامية".(العيون والمحاسن 2/91). ويلاحظ أن كاشف الغطا- من شيوخ الشيعة المعاصرين- يستعمل لقب الإمامية بإطلاق على الاثنى عشرية.(أصل الشيعة وأصولها ص 92).
2- الإثنا عشرية:
يقول الرافضي المعاصر محمد جواد مغنية:الإثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة باثني عشر إماماً تعينهم بأسمائهم.(الإثنا عشرية وأهل البيت: ص15).
3- الرافضة:
ذهب جمع من العلماء إلى إطلاق اسم الرافضة على الاثنى عشرية كالأشعري فـي المقالات.(انظر مقالات الإسلاميين1/88)، وابن حزم فـي الفصل 4/157-158. هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي فـي كتابه:(البحار) وقيل سمُّوا رافضة لأنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا:إذاً نرفضك، فسمُّوا رافضة، وذكر فـي كتابه: باباً أسماه:"باب فضل الرافضة ومدح والتسمية به"، وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم فـي مدح التسمية بالرافضة. وسمي من بايعه ووافقه بالزيدية. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :"قلت:الصحيح أنهم سموا رافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك".(منهاج السنة: 2/130).
وهذا هو الصواب الذي يجب أن يتسمى به القوم نظرا لكونه الاسم الذي ينطبق عليهم حقيقة نظرا لعقائدهم المخالفة-الرافضة- للعقيدة الإسلامية، ولرفضهم إيمان الصحابة وخلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عن الجميع.
ويرتضي هذه التسمية(الرافضة)علامتهم المعاصر محمد باقر الصدر في كتابه:التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية، مكتبة الخانجي بالقاهرة، 1397هـ-1977م،ص77).
اعتقادات الشيعة الاثنى عشرية في القرآن الكريم
أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم:
إن من أهم الخلافات التي تقع بين المسلمين وبين الشيعة الروافض هو اعتقاد الشيعة الروافض بتحريف القرآن بل هو من ضروريات مذهبهم: وزعموا أن روايات التحريف متواترة ومستفيضة، ومن أقوال علمائهم في إثبات تحريف الصحابة للقرآن الكريم:-
1- العالم الشيعي نعمة الله الجزائريّ ينقل الإجماع على التحريف فـي كتابه"الأنوار النعمانية". فيقول:"إنّ الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفـيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف فـي القرآن، وزعم نعمة الله الجزائري:أن التحريف في القرآن وقع كلاما،ومادة،وإعرابا، وأصحابنا أطبقوا على صحة أخبار التحريف المتواترة والتصديق بها.(الأنوار النعمانية 2/357).
ويقول المحدث الشيعي "نعمة الله الجزائري: إنَّ الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن فـي الصلاة، وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان -المنتظر- فيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء، ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه".
2- المفسر الشيعي محسن الكاشاني يقول:"إنّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة".(تفسير الصافـي:محسن الكاشاني تفسير الصافي منشورات الأعلمي- بيروت، ومنشورات الصدر- طهران1/49).
ومن روايات الشيعة في إثبات التحريف:
1- ما رواه الكليني في (الكافي):عن محمد بن سليمان،عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا. كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم. فسيجيئكم من يعلمكم".
2- محمد باقـر المجلسي: يُصرح قائلاً:"إنّ عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء:مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية "يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا".(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
3- ويقول الخميني فـي معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفـيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار- وإلى الأبد- بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب-يقصد التحريف- الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى".(كشف الأسرار:الخميني ص131).
ومما يدل على عقيدة التحريف عند الشيعة اعتقادهم بوجود سور وآيات يزعمون أن الصحابة أسقطوها من القرآن الكريم، كسورة النورين وسورة الحقد، وسورة الخلع، وسورة الولاية".(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180).
ويجب على أيّ عالم من علماء الشيعة يقول بأنّ القرآن محفوظ غير محرَّف ومبدَّل فيه، وكانوا من الصادقين في هذه الدعوة.. ما يلي:-
1- أن يأتوا بروايات صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، تدل على أنّ القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يستطيعوا.
2- أن يكفروا صراحة كلّ علمائهم القائلين بتحريف القرآن الكريم، من القدامى والمحدثين ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام، في الفضائيات والصحف والمجلات.
3- عليهم أن يدّونوا المصنّفات في إثبات صحة القرآن الكريم وعدم تحريفه، وأن يقوموا بالردّ على علمائهم القائلين بالتحريف، ويدرّسوا هذه المصنفات في معاهدهم وحوزاتهم الدينية.
4- أن يسقطوا بل يعدموا كل كتبهم ومؤلفاتهم القائلة بالتحريف، سواء كتبهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث...أو نحوها من كتب علوم الدين. وأن يخطئوا تلك الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج، وفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وغيرها.
ثانياً: العمل بالقرآن مؤقتا:
يؤمن الشيعة الروافض بضرورة العمل بالقرآن الكريم الموجود بأيدي المسلمين مؤقتاً ريثما يخرج مصحفهم الحقيقي مع إمامهم المنتظر، فقد قال شيخهم نعمة الله الجزائري:"قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه" (الأنوار النعمانية: 2/363-364).
ثالثاً: الشيعة والقول بخلق القرآن:
يقول الشيخ الشيعي اللبناني محمد جواد مغنية:"وقال الإمامية:إنه محدث، وليس بقديم، وأن الله خلق الكلام كما خلق سائر الأشياء.."(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت- القاهرة ص 315).
رابعاً: الكتب المقدسة عند الشيعة
مادام الشيعة الروافض لا يقدسون القرآن الكريم ولا يعملون بما فيه فمن الطبيعي أن تشير مصادرهم إلى وجود كتب أو صحف مقدسة أخرى، وقد ذكروا خمسة، وهي: صحيفة علي، والجامعة، ومصحف فاطمة، والجفر، والصحيفة السجادية. وهم يرون أنّ أئمة أهل البيت توارثوا هذه الكتب، وكان يرجعون إليها في بيان العقائد والحلال والحرام، وحوادث المستقبل القريب والبعيد.
عقيدة الشيعة فـي السنة الشريفة
تعريف السنة عند الشيعـة: يقول فـي تعريف السنة آية الله العظمى الشيخ محّمد الحسين آل كاشف الغطاء المتوفى سنة 1373هـ:"إنّهم-أي الشيعة-لا يعتبرون من السنة- أعني الأحاديث النبوية- إلا ما صحّ لهم من طرق أهل البيت عليهم السلام عن جدهم صلى الله عليه وآله، يعني:ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام لله عليهم جميعاً". ويضيف الغطاء:"أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرّح كثير من علماء السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم".(أصل الشيعة وأصولها، تحقيق عَـلاء آل جَعفر، ط مؤسسة الإمام علي عليه السلام، ص 236).
ويعرفها آخرون بقولهم:"كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ".(الأصول العامة للفقه المقارن: محمد تقي الحكيم ص122)، والمعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والأئمة الإثنا عشر، أي لا فرق عندهم بين هؤلاء الاثنى عشر وبين من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى. ولا فرق فـي كلام هؤلاء الاثنى عشر بين سن الطفولة، وسن النضج العقلي؛ إذ إنّهم- فـي نظرهم- لا يخطئون عمداً ولا سهواً ولا نسياناً طوال حياتهم، ولهذا قال أحد شيوخهم المعاصرين:"إنّ الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عند أهل السنة"(تاريخ الإمامية:عبد الله فـياض ص 140).
فالسنَّة عندهم ليست سنة النبي عليه السلام فحسب؛ بل سنة الأئمة الاثنى عشر، وأقوال هؤلاء الأئمة كأقوال الله ورسوله، ولهذا اعترفوا بأن هذا مما ألحقته الشيعة بالسنة المطهرة، قالوا: "وألحق الشيعة الإمامية كلّ ما يصدر عن أئمتهم الاثنى عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة".(سنة أهل البيت: محمد تقي الحكيم ص9).
بل ذهب علاَّمة الشيعة المعاصر محمد باقر الصدر إلى اتهام الصحابة بأنّهم أمسكوا عن سؤال النبي عليه السلام، وأمسكوا عن تدوين آثار النبي عليه السلام وسنته، مما كان سبباً في ضياعها وتحريفها، وأنّ الذي حافظ على التدوين والتسجيل هم أهل البيت، وزعم بأنّه استفاضت الروايات عن أئمة أهل البيت بأنّ عندهم كتاباً ضخماً مدوناً بإملاء رسول الله عليه السلام وخطّ علي بن أبي طالب جمع فيه جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(بتصرف من كتابه التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية ص 54-55).
إنكار الشيعة للسنة النبوية الصحيحة:
الشيعة يردَّون جملةً وتفصيلاً كتب السنة النبوية التي بين أيدي المسلمين فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتّب على ردِّهم للسنة النبوية أن يوجدوا بدائل، وهذه البدائل هي أقوال الأئمة المنسوبة لهم كذباً وزوراً.
ولا أظن أننا بحاجة إلى إثبات إنكارهم وجحودهم للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح. فجميع أقوالهم وكتبهم، ونصوصهم تدل على ذلك، فمذهبهم قائم على الهدم والرفض، وعلى تصديق الكذب، وتكذيب الصدق، بل الأساطير والأكاذيب المنسوبة زورا لأئمتهم، وشعر الشعراء الملاحدة خير عندهم مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحي البخاري ومسلم!
قال آية الله العظمى الخميني في وصيته:نحن فخورون أن كتاب نهج البلاغة الذي هو بعد القرآن أعظم دستور للحياة المادية والمعنوية، وأسمى كتاب لتحرير البشر، وتعاليمه المعنوية والحكومية أرقى نهج للحياة، هو من إمامنا المعصوم. ويقول حسين الأعلمي الرافضي في مقدمته على نهج البلاغة الذي ينسبونه زوراً وكذباً لعلي بن أبي طالب: فإننا لا نعدو الحق إذا قلنا مع القائلين: كلام عليّ دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.(انظر:الوصية الخمينية بتمامها:موقع الولاية الرافضي على شبكة"الإنترنت")
وسؤالنا:أين ذهبوا بمكانة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.؟!! فإذا كان كلام علي رضي الله عنه فوق كلام المخلوق، وأعظم وأرقى دستور للحياة، فأين يكون موضع كلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وأين تكون سنته الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم.؟!!
والضابط عندهم لقبول الرواية أو ردِّها: هو ما وافق أصولهم الباطلة الفاسدة أو عارضها، فكل رواية توافق أصولهم الفاسدة أو يمكن تجييرها لخدمة وترويج أصولهم فهي عندهم صحيحة يحتجون بها، وإن كانت موضوعة مكذوبة، وكل رواية تخالف أصولهم الفاسدة، أو كانت توافق أصول أهل السنة والجماعة فهي عندهم ضعيفة وموضوعة، بغض النظر عن السند والرواة وعدالتهم!
إضافة إلى ذلك فإنَّ رواة الحديث ونقلة العلم النبوي الشريف هم كفار عند الشيعة الروافض. وهذه العقيدة الفاسدة الخبيثة ألزمتهم برد رواياتهم وما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
موقف الشيـعة من صحيحي البخاري ومسلم:
يعدَّ صحيحا البخاري ومسلم من أصح المصادر الحديثية عند المسلمين، بينما الشيعة الروافض تعداهما من الكتب المليئة بالخرافات والأساطير، ويتهجمون عليهما بعبارات كلها إسفاف وتبذل.
يذكر الشيعي اللبناني محمد جعفر شمس الدين أن كل من البخاري ومسلم فيه من الخرافات والسخافات، ويضيف هذا الحاقد:"ونحن لو راجعنا هذين الكتابين وغيرهما، لطالعنا بشكل واضح وجلي السخف والافتراء والدس في كثير من المواضع فيهما...ومن الغريب بعد كل ذلك وغيره أن يُصرُّ على تسمية هذه الكتب بالصحاح. وإنّ العلماء مدعوون اليوم إلى تطهير هذه الكتب ممّا فيهما من أكاذيب وموضوعات، تنفرُّ الإنسان من الدين بتصويرها له دين سخافات وخرافات ومضحكات"(دراسات في العقيدة الإسلامية: محمد جعفر شمس الدين، دار الكتاب اللبناني- دار الكتاب المصري، الطبعة الأولى1977م، ص 145-146).
عقيـدة الشيعـة فـي الصحابة رضي الله عنهم
تقوم عقيدة الشيعة الاثنى عشرية على سب وشتم وتكفـير الصحابة رضوان الله عليهم. وقد كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم.
فهذا عالمهم الكشي يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،...وذلك قول الله عز وجل: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" (رجال الكشي" ص12،13). ويروى عن موسى بن جعفر الإمام المعصوم السابع عندهم أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذي لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر"(رجال الكشي" ص15).
ويلخص علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية موقف الشيعة من الصحابة فيقول:"وقال الشيعة:إنَّ الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث، والعادل والفاسق"(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت–القاهرة ص440) ويقصد بالطيب والعادل علياً رضي الله عنه ومن شايعه من الصحابة كما يزعمون، بينما الخبيث والفاسق: جمهور الصحابة الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالخلافة.
وجاء في بعض الروايات -عندهم- ارتدَّ أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم كلهم إلا ثلاثة، وذكروا أولئك الثلاثة، ثمَّ بعد ذلك يستثني عمار بن ياسر، وبعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
ويقول محمد باقر المجلسي:"وعقيدتنا في التبرؤ:إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع:عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنّه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم".(حق اليقين ص519-فارسى- وقد قام بترجمة النص ونقله إلى العربية الشيخ محمد عبد الستار التونسوي في كتابه بطلان عقائد الشيعة ص53).
موقف الشيعة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
فـي تفسير القمي تحت قوله تعالى:(ويوم يعض الظالم على يديه( يقول:"يعني الأول-أبا بكر-يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً- يا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً -أي عمر-".(تفسير القمي 2/113) وأيضاً فـيه تحت قوله تعالى:(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يُوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا):قال أبو عبد الله عليه السلام:"ما بعث الله نبياً إلا وفـي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس من بعده..وأما صاحبا محمد فجبتر (الثعلب) وزريق(مصغر أزرق)) وفسَّر جبتر بعمر رضي الله عنه، وزريق بأبي بكر رضي الله عنه!، وفـيه:"والله ما أهريق من دم ولا قرع بعصا ولا غصب فرج حرام لا أخذ مال من غير علم إلا وزر ذلك فـي أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين بشيء".(تفسير القمي1/383). ويروي الكشي فـي روايته:"ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما".(رجال الكشي 180).
ويذكر أن مجلة المنبر الكويتية الشيعية تنشر مقالات تتهجم فيها على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.(المنبر عدد64 أكتوبر 2004م) فقد اتهمت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقال سابق بأن به مرض لا يشفيه إلا ماء الرجال، وأنَّ أبا بكر لم يكن مع الرسول عليه السلام في الغار، وأن عمر بن عبد العزيز الملعون في السموات، وأن خالدا بن الوليد قد قتل رجلا مسلما وزنا بامرأته، وكثير من المواضيع ذات الرائحة الكريهة التي تعج بها هذه المجلة الخبيثة.(انظر صحيفة الحقائق عدد يوم الأربعاء 16 فبراير 2005م). وقد أحال وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن مجلة "المنبر" بناء على توجيهات مجلس الوزراء إلى النيابة العامة، لأنَّ ما عرضته هذه المجلة يعدُّ شقا وفتنة، تتعارض مع كل القيم والثوابت الإسلامية.
ويُنكر الشيعة أن الله رضي عن كل الذين بايعوا تحت الشجرة، فـيقول محمد مهدي الخالصي:نافـياً صفة الإيمان عن أبي بكر وعمر:"وإن قالوا إن أبا بكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نصَّ على الرضا عنهم القرآن فـي قوله فـي هذه السورة(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) قلنا لو أنه قال:(لقد رضي عن الذين يبايعونك تحت الشجرة)"أو"عن الذين يبايعونك"لكان فـي هذه الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع، ولكن لما قال:(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك) فلا دلالة فـيها إلا على الرضا عمن محض الإيمان".(إحياء الشريعة فـي مذهب الشيعة1/63).
دعاء صنمي قريش:
مراد الشيعة من صنمي قريش:أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما. وسمى الشيعة هذا الدعاء بدعاء صنمي قريش، لأنَّ أوَّله:"اللهمَّ صل على محمد وعلى آله محمد، وألعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما". والدعاء يقع فـي صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم المعاصرين منهم:أبو القاسم الخوئي، ومحسن الحكيم، وآية الله شريعتمداري، وآية الله الخميني.
وممن ذكر مقتطفات من هذا الدعاء الشيعي أو أشار إليه من مصنفات الشيعة:(قرة العيون:الكاشاني ص426)، و(علم اليقين:الكاشاني 2/701). و(مرآة العقول:المجلسي4/356)، و(إحقاق الحق: التستري ص 58،133-134) وغيرهم.
ولا يكتفي الشيعة بمجرد القول بكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل يلعنون كل من يشك في كفره، ويزعمون أنه لا يشك في كفره عاقل. وقد ألف المرجع الشيعي المعاصر ميرزا جواد التبريزي كتابا بعنوان:"الشذوذ الجنسي لدى عمر بن الخطاب" والذي يسب فيه ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبألفاظ وعبارات بذيئة. وهو صاحب المقولة المشهورة:"لو أدخلني الله إلى الجنة ووجدت عمر بن الخطاب فيها لطلبت من الله أن يخرجني منها".
وفـي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربا بالعصي ورجما بالحجارة حتى يموت، ثم يأتون بسخلة، ويسمونها عائشة، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربا بالأحذية حتى تموت. كما أنَّهم يحتفلون باليوم الذي قتل فـيه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويسمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي: بابا شجاع الدين، رضي الله عن الصحابة أجمعين وعن أمهات المؤمنين.
رأي الشيعة في أمهات المؤمنين:
جاء في كتاب(بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته:لنجاح الطائي79/103) "كانت معظم نساء النبي من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء دميمة، في وجهها اثر مرض الجدري، والحجاب هو الذي أنقدها. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى. وقال عن عائشة أيضاً عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، تزوجها النبي وكانت ثيباً ودخل بها بالمدينة، ثم طلقها وراجعها، وكانت خديجة البكر الوحيدة من نسائه. وقول هذا الدعيِّ في عائشة -أنها كانت ثيباً عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم- طعناً كبيراً بشرف وعفة أم المؤمنين رضي الله عنها، لأننا لا نعلم لعائشة زوجاً قبل النبي صلى الله عليه وسلم...فإن لم يكن قوله هذا رميا في عرضها وعفتها رضي الله عنها، فكيف يمكن تفسيره؟!!
وقال هذا الكذَّاب:إن عائشة قتلت رسول البشرية لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها، وأفعال حفصة أيضاً تؤيد الروايات الصحيحة في اشتراكها.!! في قتل رسول الله فهي خشنة الطباع مع رسول الله ومع سائر الناس.ثم اقرأ ما نفثه محمد حسين الشيرازي النجفي القمي في كتابه (الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص 615). مما يدل على إمامة أئمتنا الاثنى عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثنى عشر...وكل من قال بإمامة الاثنى عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب.
أمَّا يوسف البحراني فيقول في كتابه(الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص 130):"فهل لعائشة ولمعاوية عليهما اللعنة مزية وفضيلة…غير ما ذكرنا من تظاهرهم زيادة على غيرهم على أهل البيت بالظلم والفجور. أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم عند الشيعة كافرات وفاجرات ومجرمات وملعونات وظالمات ومستحقات للعذاب والنار!! أيعقل أن يصف الله من هذه صفاتهن بأنهن أمهات للمؤمنين؟!!كلا...والله إن من هذه صفاتهن لا بد وأن يكن أمهات للكافرين، وليس للمؤمنين).
وقد دأبت مجلة المنبر الكويتية الشيعية تنشر مقالات تتهجم فيها على زوج الرسول صلى الله عليه وسلم. فلقد نشرت (المنبر عدد64 أكتوبر 2004م) موضوعاً رئيسيا على غلافها تحت عنوان (أم المتسكعين). وفي عدة صفحات كالت الشتائم القذرة بحق السيدة عائشة زوج النبي رضي الله عنها، وقالت المجلة (والعياذ بالله)إنها كانت تمارس مهنة (القوادة)، وأنها كانت تزين الجواري من أجل إغراء الشباب، وأضافت المجلة الخبيثة أن السيدة عائشة كانت أول امرأة تبتدع ما يسمى ساعة لقلبك وساعة لربك..واتهمت المجلة الشيعية السيدة عائشة بتأليف الأحاديث حسب مزاجها. وأشار كاتب المقال الشيعي الخبيث سعيد السماوي:بأنَّه لا يتشرف بأن تكون السيدة عائشة أمه أو أم المؤمنين، وأنها لو كانت أمَّه فإنَّه سيتبرأ منها، متهماً إياها بأنََّها كانت منحلة أخلاقيا، وترعى حفلات وصفتها مجلة المنبر الشيعية بالليالي الحمراء.
عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية
إنَّ أوّل من أشاع فكرة الإمامة عند الشيعة هو عبد الله ابن سبأ اليهودي الأصل، وبهذا نطقت كتب الشيعة:"كان أوّل من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه وكفرهم"(رجال الكشي ص108-109) إنّ فكرة الوصاية عقيدة يهودية فاليهود يرون أن لكل نبي وصياً، وأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، ومن هنا دخلت فكرة الوصاية على معتقد الشيعة، ولذلك يذكر المجلسي:"أنّ علياً هو آخر الأوصياء".(بحار الأنوار 39/342). ومما ميز عقيدة الإمامة لدى الشيعة الإمامية هو قولهم بتعدد الأئمة وحصرها في عدد معين، وهم اثنا عشر إماماً.
الإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة:
الإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة، فهم يعتقدون كما جاء في أصول الكافي عن أبي جعفر أنه قال:"بني الإسلام على خمس، على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه–يعني الولاية-".(أصول الكافي2/18).
يقول الخميني:"نحن نعتقد بالولاية، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده، وقد فعل".(الحكومة الإسلامية:18)، ثمَّ يوضح بعد ذلك فيقول:"بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته".(الحكومة الإسلامية:23).
تكفير منكر الإمامة:
نسبت الشيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"التاركون ولاية علي خارجون عن الإسلام. يقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني فـي (الحدائق الناضرة فـي أحكام العترة الطاهرة ص18 ص153 ط دار الأضواء بيروت لبنان):"وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين".
عصمة الأئمة:
وقد ذهب الشيعة إلى القول بعصمة الأئمة وبالغوا في ذلك، فهم: لا يخطئون عمداً ولا سهواً ولا نسياناً طول حياتهم، ولا فرق في ذلك بين سن الطفولة وسن النضج العقلي، ولا يختص هذا بمرحلة الإمامة. وعلماء الشيعة قد أثبتوا وجوب عصمة الأئمة قبل الكلام عن عصمة الأنبياء. يضاف إلى ذلك أنَّ عصمة الإمام كانت مبرراً للتدليل على أحقية علي وأفضليته للإمامة من الصحابة الذين بايعهم المسلمون للخلافة، ولذلك اتجهوا إلى الدفاع عن عصمة الرسل بصفتهم أئمة كما جاء في وقوله تعالى:(إني جاعلك للناس إماما) سورة البقرة:124، ويقول الخميني:"إنّ الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو والغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين"(الحكومة الإسلامية، طبعة دار الطليعة، بيروت، الطبعة الثانية 1979م، ص 52).
ويقال هنا:إنّ العصمة من الخطأ كبيره وصغيره، عمداً وسهواً، ونسياناً من المولد إلى الممات أمر يتنافى مع الطبيعة البشرية، وهذا ممّا لا يقبله العقل إلا بدليل قطعي من الشرع، والقرآن لا يثبت للأئمة عموما فضلاً عن أئمة الجعفرية على وجه الخصوص، على أنّ دلالة القرآن الكريم تتنافى مع مثل هذه العصمة حتى بالنسبة للأنبياء، وهم خير البشر جميعا الذين اصطفاهم الله تعالى للنبوة والرسالة فالسهو والنسيان جائز بحقهم عليهم السلام.
علوم الأئـمـة الاثنى عشر:-
1- معرفتهم عـلم الغيب: يروي الكليني فـي(أصول الكافـي، باب أنّ الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) عن جعفر قال: "إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم، وأنّ الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنّهم لا يموتون إلا باختيار منهم".
2-جميع الكتب السماوية عند الأئـمـة: تدعي الشيعة بأن عند الأئمة الاثنى عشر كل كتاب نزل من السماء، وأنّهم يقرؤونها على اختلاف لغاتها، ووضع الكليني في الكافي بابًا لهذا الموضوع بعنوان:"باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم
يعرفونها على اختلاف ألسنتها".(أصول الكافي1/227). وذكر نحو ذلك صاحب كتاب بحار ( 26/180).
3- علم الأئمة يتحقق عن طريق الإلهام والوحي: الإمام عند الشيعة يلهم، ويسمع صوت الملك، ويأتيه الملك فـي المنام واليقظة، وفـي بيته ومجلسه، أو يرسل له ما هو أعظم من جبرائيل يخبره ويسدده، وليس ذلك نهاية الأمر، بل لدى الأئمة أرواح أخرى، ووسائل أخرى؛ لديهم خمسة أرواح: روح القدس، وروح الإيمان، وروح الحياة، وروح القوة، وروح الشهوة.(أصول الكافي 1/271).
4- تزعم الشيعة أن الأئمة تذهب إلى عرش الرحمن كل جمعة لتطوف به فتأخذ من العلم ما شاءت.(أصول الكافـي1/254، بحار الأنوار26/88-89، بصائر الدرجات ص36).
تفضيل الأئمة الإثنا عشر على جميع الأنبياء:
من المعلوم من الدين بالضرورة أنّ الرّسل أفضل البشر وأحقّهم بالرّسالة؛ حيث حققوا كمال العبوديّة لله تعالى، وأتموا التّبليغ والدّعوة، (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ).الأنعام:124، وقد امتازوا برتبة الرّسالة، وفضلوا بمنزلة النبوة عن سائر النّاس.(انظر المنهاج في شعب الإيمان:الحليمي1/238(. ولا يجوز لأحد أن يفضّل أحد من البشر عليهم. قال الإمام الطّحّاوي في بيان اعتقاد أهل السّنّة:"ولا نفضّل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السّلام ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء".(شرح العقيدة الطحاوية:علي بن أبي العزّ الحنفي ص493).
ولكن غلو الشيعة يأبي إلا أن يضعوا أئمتهم فـي درجة أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة المقربين، فيقول الشيعي علي الحسيني الميلاني:"مسألة تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء عليهم السلام مطروحة في كتب أصحابنا منذ قديم الأيّام، ولهم على هذا القول أو هذا الاعتقاد أدلَّتهم الخاصّة".(محاضرات في الاعـتقادات -القسم الثاني-:علي الحسيني الميلاني، ص477، وما بعدها).
ويقول الخميني:"إنّ للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل…ووردَ عنهم عليهم السلام: إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل".(الحكومة الإسلامية ص52). ويقول أيضاً:فالإمام المهدي الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً من أجل البشرية، سيعمل على نشر العدالة فـي جميع أنحاء العالم وسينجح فـيما أخفق فـي تحقيقه جميع الأنبياء.(خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان عام 1401هـ). ويقول الخميني:"تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن".(الحكومة الإسلامية ص 113)، وينسب لهم صفة الألوهية فيقول:"فإن للإمام مقاماً محموداً وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون".
كرامات الأئمـة:
ومن صور الكرامات التي نسجتها خيالات الشيعة الروافض ثم نسبتها لأئمتهم:
1- زعمت الشيعة الروافض أنَّ الله تعالى أعطاهم الأرض وفوضهم في التصرف فيها، فعن أبي عبد الله عليه السلام أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء".(الكافي1/337، كتاب الحجة، باب أن الأرض كلها للإمام).
2- عندهم خزائن الأرض ومفاتحها،ويخرجون سبائك الذهب من باطنها متى شاءوا.(الكافي 1/394-395، كتاب الحجة، باب مولد جعفر بن محمد).
3- بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة: ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار، واستوجب دخول الجنة.(أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني، طبعة 1409هـ، ص 440).
4-الله يزور قبر الأئمة: روى الكليني وغيره أن أبا عبد الله عتب على من أتاه ولم يزر قبر علي بن أبي طالب قائلا:"لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء".(الكافي7/580، تهذيب الأحكام للطوسي6/20، وسائل الشيعة 14/375، بحار الأنوار25/361 100/258، كامل الزيارات 38، كتاب المزار 19 فرحة الغري74).
عقيدة الإمام الغائب المنتظر عند الشيعة:
الإمام الغائب المنتظر: هو أبو القاسم محمد بن الحسن "المهدي"، وهو الحجة في هذا العصر الغائب، ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً. قيل ولد سنة 256 هـ، وغاب غيبة صغرى سنة 260هـ، وغيبة كبرى سنة 329هـ.
إن حكاية المهدي في معتقد الشيعة الاثنى عشرية بدأت بدعوى ولد للحسن العسكري اختفى، ثم تطورت إلى دعوى أخرى وهي أن هذا الولد إمام، ثم تطورت، فجاءت دعوى النيابة عن هذا الإمام، ثم ادعاء أن هذا المختفي هو المهدي المنتظر.
قال الشهرودي وهو أحد علمائهم:"لا يخفى علينا أنه عليه السلام، وإن كان مخفيا عن الأنام ومحجوبا عنهم، ولا يصل إليه أحد، ولا يعرف مكانه، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسباب، وأغلقت دونه الأبواب".(الإمام المهدي وظهوره ص 325).
الإمام الثاني عشر شخصية خرافية:
من المعلوم عند الباحثين المحققين أنَّ الإمام الثاني عشر شخصية خرافية، ليس لها وجود سوى في خيالات الروافض، حيث لم يولد قط، وأن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري لم يعقب ولدا. وقد ذكر ذلك ابن حجر الهيثمي.(الصواعق المرسلة 2/482).
ومما يؤكد أنَّ الإمام الثاني عشر شخصية خرافية فأمه مجهولة: قيل اسمها سوسن، وقيل جارية أسمها نرجس، وقالوا:جارية اسمها صيقل، وقالوا جارية اسمها مليكة، وقالوا:جارية اسمها خمط، وقالوا:جارية اسمها حكيمة، وقالوا:جارية اسمها ريحانة، وقيل:هي أمة سوداء، وقيل:هي امرأة حرة اسمها مريم....أمه لا تعرف! وتاريخ ولادته مجهول: قيل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر، وقيل أنه لد قبل وفاة أبيه سنة 252، أو أنه ولد سنة255، أو ولد سنة 256، أو ولد سنة 257، أو ولد سنة 258، أو ولد في 8 من ذي القعدة، أو ولد في 8 من شعبان، أو ولد في 15 من شعبان، أو ولد في 15 من رمضان. وعمره زمن خروجه مجهول.
عقيدة الرجعة عند الشيعة الروافض
الرجعة عند الشيعة تعني العودة بعد الموت.أي عودة الأئمة بعد موتهم، لمحاسبة من اغتصب حقهم ولم يؤمن بإمامتهم، ورجوع ثلة من المؤمنين وغيرهم إلى الدنيا بعد قيام دولة المهدي. (ملخص الرجعة في مفاهيم الحركة المهدوية:ولاء إياد الدلال).
خرافاتهم فـي خروج المهدي ورجعته:
1- ظهور المهدي لإغاثة الملهوف، وإجابة المضطر في تلك الأحوال، وإصدار الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبة الخاصة، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه".(الإمام المهدي وظهوره ص 325).
2- يسير إلى الكوفة من مكة فـي خمسة آلاف من الملائكة، جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه، وهو يفرّق الجنود فـي الأمصار".(إرشاد المفـيد 2/379، وغيره).
3- يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها:عن أبي جعفر قال:أما لو قام قائمنا، وردت إليه الحميراء، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة.(بحار الأنوار 52 /314). و يخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من قبريهما، ويصلبهما ويحرقهما.(الأنوار النعمانية 2 /85).
4- مهدي الشيعة يظهر عريانا: فقد رووا عن الإمام الرضا عليه السلام:"أنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس".(حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي ص347).
موقف الشيعة من أهل السنة والجماعة:
1- تكفير أهل السنة: يذهب الشيعة الروافض إلى تكفير أهل السنة والحكم عليهم بأنهم من أهل النار. (انظر: الحدائق الناضرة:المحقق البحراني 14/159).
2-إباحة دماء أهل السنة واستباحة أموالهم: إنَّ الشيعة يستبيحون دماء أهل السنة، لأنهم فـي حكم الكفار عندهم، (انظر: محمد بن علي بن بابوية القمي، علل الشرائع (ص601 طبعة النجف).
3- عدم إباحة التزاوج بين الشيعة والسنة: جاء في الكافي والتهذيب قال عبد الله بن سنان:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الناصب وعداوته هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده وهو لا يعلم ؟ يرده ؟ قال: لا يتزوج المؤمن ولا يتزوج الناصب(أي السني) مؤمنة(أي الشيعية)".(المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية للشيعي حسين العصفور، ص 154-155). وعندما انتبه أهل السنة بالبحرين لهذا الكتاب أخفاه الشيعة وأصبح نادرا).
وأية الله السيستاني يحرم زوج الرافضية بالسني ويعتبرهم أهل ضلال. وقد وجه له السؤال التالي:ما حكم زواج فتاة شيعية من رجل سني؟ فالجواب عنده:"إذا خيف عليها من الضلال فلا يجوز وإذا كان الزواج متعة فإنما يصح على الأحوط وجوباً إذا كان الزوج يعتقد صحة المتعة شرعاً".(كتاب منهاج الصالحين:السيستاني، المسألة رقم 562).
أقـوال أئـمة وعلمـاء المسلمين فـي الشيعـة الاثنى عشرية:
1- قول الإمام أحمد بن حنبل: سئل رحمه عمن يشتم الصحابة فقال "أخشى عليه الكفر".ثم قال:"من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن قد مرق من الدين". وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال:ما أراه على الإسلام".(السنة للخلال 3/493) وأفتى رحمه الله تعالى بعدم جواز رد السلام على الرافضي، أو الرد عليه إذا سلم. وعدم جواز الصلاة عليه إذا مات.(السنة للخلال 3/493-494). وقال الإمام أحمد:وليست الرافضة من الإسلام فـي شيء.(كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل 82).
2- قال القرطبي:"روى أبو عروة الزبيريّ من ولد الزبير:كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ) حتى بلغ(يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ). فقال مالك:مَن أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية؛ ذكره الخطيب أبو بكر.
3- قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله معلقا على ما قاله أئمة السلف: "وأما الشيعة الاثنى عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد، الكذب كثير فـيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية؛ وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما فـي قلبه وهذا هو الكذب والنفاق ".
وقال شيخ الإسلام بن تيمية: ومن زعم أنَّ الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو إنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره؛ لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم.بل من يشكك في كفر مثل هذا؟ فإنَّ كفره متعين، فإنَّ مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)آل عمران: 110، وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذه مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.(الصارم المسلول على شاتم الرسول: ص 586-587).
4- قال القاضي عياض حينما ذكر الرافضة:قال:"ولقد كفروا من وجوه؛ لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها".(الشفاء 2/286).
5- أحمد بن يونس إمام من أئمة السنة، ومن أهل الكوفة، توفـي سنة 227هـ، قال:لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن الإسلام.(الصارم المسلول ص570).
6- قال أبو زرعة عبد الكريم الرازي: "إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق".(كتاب الفرق بين الفرق ص356)
7- الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني:إنّ كل قول من الأقوال الخمسة المذكورة في (الحكومة الإسلامية) للخميني كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولذلك فكل من قال بها، معتقداً، ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)،
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام..وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.