أسم الكتاب: أولياء الله بين المفهوم الصوفي والمنهج السني السلفي
اسم المؤلف: عبد الرحمن دمشقية
عدد الأجزاء: 1
التصنيف: التصوف
محتويات
- مقدمة
- الولاية والولي
- معاني الولاية والولي في القرآن
- الفرق بين ولاية الخالق وولاية المخلوق
- ولاية الشيطان
- أقسام الأولياء
- قسم آخر
- التفاضل في ولاية الله
- الأولياء العلماء أفضل من مجرد العباد
- من أفضل الأولياء؟
- اجتماع الولاية والعداواة
- الشهادة لمعين بالولاية
- هل يعلم الولي ولايته
- ما يشترط وما لا يشترط
-
أداء الفرائض
- الولي وحسن الخاتمة
- مناقشة كلام الكلاباذي
- الولي والعصمة عند أهل السنة
- عصمة ولي الأمر عند الرازي
- بماذا يعتصم الولي
- معنى العصمة الواردة في القرآن
- الولي إذا أرتد
- شرح حديث الولي
- تواضع الولي
- الفرائض أحب إلى الله من النوافل
- مذهب الحكيم الترمذي في التقرب
- مسألة التردد
- الفناء الصوفي ووحدة الوجود
- ولاية حتى الفناء
- الولاية عند الصوفية
- تعريف الولي والولاية
- الولاية أساس التصوف
- الولاية عند الغزالي والقشيري
- الولاية عند السهرودي
- مقامات الأولياء عند الصوفية
- مزايا هذا القطب ومؤهلاته
- كيف تنال مرتبة الولاية عند الصوفية
- الخلوة
- خدمة الشيخ طريق الولاية
- شروط الولاية عند الصوفية
- الكرامة عندهم من شروط الولاية
- الكرامات والخوارق الشيطانية
- تعريف الكرامة اصطلاحا
- موقف الفلاسفة من الخوارق
- ابن تيمية يبين أنواع الخوارق
- موقف المعتزلة من الكرامة
- موقف الأشاعرة من الكرامة
- مفهوم خرق العادة عندهم
- مناقشة هذه التعريفات
- قاعدة ما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي
- أصح التعاريف للكرامة
- لماذا كانت الكرامة
- غلوا المتصوف في الكرامات
- نماذج من كراماتهم
- الاستغاثة بالمخلوق والاستغناء عن الخالق
- كرامات مسروقة
- الكرامة الأولى
- الكرامة الثانية
- الكرامة الثالثة
- الكرامة الرابعة
- كشف (مكاشفة) الولي ووحيه عند الصوفية
- مخاطبة الله
- يشمون رائحة المعاصي
- الغزالي وموقفه من الكشف
- تعقيب ابن تيمية على القائلين بالكشف
- عصمة الولي عند الصوفية
- الحكيم الترمذي وعثرة التدبير
- لا تعترض على المعصوم فتنطرد
- حفظ الولي وعصمة النبي عند ابن تيمية
- الحفظ الحقيقي
- دعوى العصمة بين الرافضة والمعتزلة
- تفضيل الولي على النبي
- موقف ابن عربي من الولي
- اشخصية ابن عربي
- ابن عربي وفكرة ختم الولاية
- موقف ابن تيمية من هذه الفكرة
- ابن عربي خاتم الأولياء
- خاتم أخر للولاية
- الصلة بين التصوف والتشيع
- رأي ابن خلدون
- أول من أخذ عنه التصوف
- الخرقة وسندها
- العلم الباطن
- مصادر العلم الباطن
- نماذج من العلم الباطن
- كتاب الجفر الشيعي
- التقية الباطنية
- الصوفية وموقفهم من مهدي الشيعة
- مبدأ الغلو والتقديس
- مملكة الألقاب الموهومة
- موقفهم من أئمة الآل
- الرفاعية وموقفهم من أهل البيت
- الرفاعية ينتظرون مهدي الشيعة
- محبة أهل البيت تمحو الذنوب
- فهرس المصادر لجميع الكتاب
- مصادر هذه الصفحة
- العودة الي الأعلي
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فلقد بات مفهوم الولاية الحقيقي غائبا عن الكثيرين كما ورد في الكتاب والسنة وبحسب ما فهمه السلف الصالح، وصار المتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة الولي: ذاك الشيخ الذي يتمتم بأحزابه وأوراده، قد تدلت السبحة حول عنقه، وامتدت يداه إلى الناس يقبلونها وهم يكادون يقتتلون على التمسح به.
وآخرون يرون مجذوباً متسكعاً على قارعة الطريق حافي القدمين، متسخ الثياب فيشيع بينهم أنه ولي يعتقدون أن لمثل هذا سر مع الله، وربما رأوا كاهناً أو عرافاً يخبر الناس بما يغيب عنهم من ماض وحاضر ومستقبل فيظنون فيه الولاية لله مع علمهم بأنه لا يأتي الصلوات ولا يحضر الجماعات، ويظنون فيهم صنوف العجائب والكرامات وقد غاب عنهم حقيقة الكرامة ومتى يعطاها الإنسان ولماذا، وقد غفلوا عن حقيقة مهمة ألا وهي استغلال بعض الدجالين وأدعياء الكرامة لهذا الجهل بين الناس، وساعدتهم الجن والشياطين على ذلك ففعلوا بالناس ما كانوا يفعلونه في السابق بأصنام المشركين حين كانوا يتكلمون من خلالها فيظن الناس أن الكلام صادر من أصنامهم ليزداد اعتقادهم وإيمانهم بألوهية أصنامهم. حتى صار من الناس اليوم من يعتقد أن من أولياء الله من يطوي الله لهم الأرض والزمن([1]) حتى إن منهم من يصلي الصلوات الخمس في اليوم الواحد في خمس بقاع مختلفة من العالم. وأن بعد المسافات لا يحول دون اطلاعه على أحوال تلاميذه ورعايته لهم ولو من بعيد. وأن أولياء الله يتفاوتون في المراتب.
فمنهم الوتد ومنهم النجب ومنهم القطب ومنهم الغوث.
وهكذا قامت في أذهان الجهال من الناس مملكة هرمية وهمية من الأقطاب والأبدال والأوتاد، بهم تقوم الأرض والسماء وبهم تقضي الحوائج هم أولياء الله.
وصار كل من ينكر هذا الانحراف في أفهامهم أو يحاول تقويمه اتهموه بأنه عدو للأولياء وأنه يجحد قوله تعالى:
) أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ([يونس 62].
أما أن يكون المصلون الذين نراهم كل يوم في المساجد أما التاجر السابق إلى الصدقات وإيتاء الفقراء أما المجاهد الذي يرابط في سبيل الله فهؤلاء لا تعنيهم الولاية ولا علاقة لهم بهذه الآية!.
ومن هنا فقد عمدت في هذا الكتاب إلى وضع دراسة مقارنة بين مفهوم الولاية الصحيح مدعما بالأدلة من الكتاب والسنة. وبين مفهومها عند الصوفية كما عرضتها لنا المئات من بطون كتب التصوف.
وهذا هو الإصدار الرابع من سلسلة دراسات عن التصوف بعد كتاب ((النقشبندية)) وكتاب ((أبو حامد الغزالي والتصوف)) وكتاب ((الرفاعية)) وقريبا كتاب ((القادرية)) و ((الشاذلية)) بإذن الله.
وإني لأرجو أن أكون قد أعطيت صورة واضحة عن حقيقة هذه الطرق من خلال الرجوع إلى كتبهم وأقوال مشايخهم القدامى والمحدثين.
وأتمنى من أي ناصح أو من لديه مراجع أو معلومات عن هذه الطرق أن يكتب إلي على هذا العنوان:
ص. ب 55195 الرياض 11534
والحمد لله رب العالمين.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فلقد بات مفهوم الولاية الحقيقي غائبا عن الكثيرين كما ورد في الكتاب والسنة وبحسب ما فهمه السلف الصالح، وصار المتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة الولي: ذاك الشيخ الذي يتمتم بأحزابه وأوراده، قد تدلت السبحة حول عنقه، وامتدت يداه إلى الناس يقبلونها وهم يكادون يقتتلون على التمسح به.
وآخرون يرون مجذوباً متسكعاً على قارعة الطريق حافي القدمين، متسخ الثياب فيشيع بينهم أنه ولي يعتقدون أن لمثل هذا سر مع الله، وربما رأوا كاهناً أو عرافاً يخبر الناس بما يغيب عنهم من ماض وحاضر ومستقبل فيظنون فيه الولاية لله مع علمهم بأنه لا يأتي الصلوات ولا يحضر الجماعات، ويظنون فيهم صنوف العجائب والكرامات وقد غاب عنهم حقيقة الكرامة ومتى يعطاها الإنسان ولماذا، وقد غفلوا عن حقيقة مهمة ألا وهي استغلال بعض الدجالين وأدعياء الكرامة لهذا الجهل بين الناس، وساعدتهم الجن والشياطين على ذلك ففعلوا بالناس ما كانوا يفعلونه في السابق بأصنام المشركين حين كانوا يتكلمون من خلالها فيظن الناس أن الكلام صادر من أصنامهم ليزداد اعتقادهم وإيمانهم بألوهية أصنامهم. حتى صار من الناس اليوم من يعتقد أن من أولياء الله من يطوي الله لهم الأرض والزمن([1]) حتى إن منهم من يصلي الصلوات الخمس في اليوم الواحد في خمس بقاع مختلفة من العالم. وأن بعد المسافات لا يحول دون اطلاعه على أحوال تلاميذه ورعايته لهم ولو من بعيد. وأن أولياء الله يتفاوتون في المراتب.
فمنهم الوتد ومنهم النجب ومنهم القطب ومنهم الغوث.
وهكذا قامت في أذهان الجهال من الناس مملكة هرمية وهمية من الأقطاب والأبدال والأوتاد، بهم تقوم الأرض والسماء وبهم تقضي الحوائج هم أولياء الله.
وصار كل من ينكر هذا الانحراف في أفهامهم أو يحاول تقويمه اتهموه بأنه عدو للأولياء وأنه يجحد قوله تعالى:
) أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ([يونس 62].
أما أن يكون المصلون الذين نراهم كل يوم في المساجد أما التاجر السابق إلى الصدقات وإيتاء الفقراء أما المجاهد الذي يرابط في سبيل الله فهؤلاء لا تعنيهم الولاية ولا علاقة لهم بهذه الآية!.
ومن هنا فقد عمدت في هذا الكتاب إلى وضع دراسة مقارنة بين مفهوم الولاية الصحيح مدعما بالأدلة من الكتاب والسنة. وبين مفهومها عند الصوفية كما عرضتها لنا المئات من بطون كتب التصوف.
وهذا هو الإصدار الرابع من سلسلة دراسات عن التصوف بعد كتاب ((النقشبندية)) وكتاب ((أبو حامد الغزالي والتصوف)) وكتاب ((الرفاعية)) وقريبا كتاب ((القادرية)) و ((الشاذلية)) بإذن الله.
وإني لأرجو أن أكون قد أعطيت صورة واضحة عن حقيقة هذه الطرق من خلال الرجوع إلى كتبهم وأقوال مشايخهم القدامى والمحدثين.
وأتمنى من أي ناصح أو من لديه مراجع أو معلومات عن هذه الطرق أن يكتب إلي على هذا العنوان:
ص. ب 55195 الرياض 11534
والحمد لله رب العالمين.
المراجع
([1]) كتبت في ذلك عدة كتب مثل ((القول الجلي بتطور الوالي)) أي بتطوره في أشكال عديدة وظهوره بمكانين بوقت واحد وكتاب ((المعتلي في تعدد صور الولي )) ينسب كلاهما للسيوطي بالظاهرية.
العودة الي الأعلي
([1]) كتبت في ذلك عدة كتب مثل ((القول الجلي بتطور الوالي)) أي بتطوره في أشكال عديدة وظهوره بمكانين بوقت واحد وكتاب ((المعتلي في تعدد صور الولي )) ينسب كلاهما للسيوطي بالظاهرية.