اسم الكتاب ـ تفسير الإمام الشافعي
المؤلف: الإمام الشافعي؛
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد
الله
المحقق: أحمد مصطفى الفران
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة
كاملة
سنة النشر: 1427 - 2006
عدد المجلدات: 3
رقم
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 1529
نبذة عن الكتاب: - أصل هذا الكتاب رسالة
دكتوراة من جامعة القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالخرطوم - تم دمج المجلدات
في ملف واحد للتسلسل تاريخ إضافته: 04 / 11 / 2008
فهرست الموضوعات
- المقدمة
- المدخل الأول مدرسة التفسير في الشام ومصر
- المدخل الثاني هل سبق أحد إلى جمع تفسير الإمام الشافعي رحمه الله ؟
- الأمر الأول: (كتاب أحكام القرآن جمعه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، من نصوص قام الإمام الشافعي بتفسيرها،
- الأمر الثاني: كتاب تفسير (الشافعي) ظهر حديثاً جمعه وحققه مجدي بن منصور بن سيّد الشورى، واعتبره
- ملاحظاتنا على الكتاب
- ملاحظاتنا على الطبعةربية، وأساليبها.
- العودة الي كتاب تفسير الإمام الشافعي
المقدمة
سبب اختيار دراسة وجمع وتحقيق تفسير الإمام الشافعي رحمه الله تعالى) إن
الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .
والصلاة
والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، مبشراً، ونذيراً، وداعياً إلى
الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه، ومن سار على
نهجه، إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
لما كانت مادة التفسير لصيقة
بكلام رب العالمين جلّ وعلا، ولما لها من قيمة كبيرة في حياة ومنهج المسلمين لفهم
دستورهم الإلهي المطلوب منهم تدبره، والعمل به أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبِ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: ٢٤] الآية، فلا بد لمن
يريد أن يطبق شرع الله تعالى أن يفهم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: ٤٢] الآية، ولا يتسنى فهم
كتاب الله إلا بالرجوع إلى التفاسير المعتمدة، لفهم روح النص، ومنطوقه ودلالاته،
وإشاراته، وغير ذلك مما تقرر في كتب الأصول
१
________________________________________
الفقهية)،
ومن
دلالة اللغة، وبيان معاني المفردات اللغوية، مما يعرف في كتب اللغة
وقواميسها، ومن دلالة اللفظ من الناحية الشرعية، مما يعرف في كتاب
الله، وفي
كتب السنة النبوية الشريفة).
حيث
فقد برزت أهمية التفسير للقرآن
العظيم، منذ زمن النبي الكريم كان المفسِّر الأول، بتكليف من رب العالمين فكانت
سنته المطهرة القولية والعملية، والتقريرية مفسرة، ومبينة، وموضحة، ومطبقة لفهم
النص القرآني، في كثير من أنواع السنة المشار إليها آنفاً. قال تعالى: ﴿
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزَلَ إِلَيْهِمْ (
[النحل: ٤٤] الآية.
وكان بعض الصحابة - رضوان الله عليهم رضوان الله عليهم -
يجتهد في تفسير بعض الآيات، نظراً لبعده عن رسول الله ، فإذا جاء إلى مجلس النبي
، عرض عليه ما أوّله من تفسير الآية أو استنباط الحكم الذي فهمه، فكان عليه
الصلاة والسلام، إما أن يُقرَّهم على هذا التفسير، أو يدلهم على الفهم الأصوب، أو
على التطبيق الأمثل في هذا المقام، حتى إنه دعا لابن عباس رضي الله عنهما بقوله:
«اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل الحديث
(1)
ثم جاء عصر الخلافة
الراشدة، وتم جمع المصحف الشريف بين دفتين، زمن سيدنا أبي بكر الصديق ، بمشورة من
سيدنا عمر ، فبرزت عندها الحاجة إلى وجود تفسير متكامل لكتاب الله تعالى ولكن
كثيراً من الصحابة كانوا يتحرجون من الخوض في تفسير كتاب الله، خوفاً من الزلل،
أو مجانبة الصواب
(۱) رواه البخاري ج / ٤ ص / ۲۱۷ ، ومسلم ج / ٧ ص / ١٥٨ ،
والإمام أحمد في مسنده ج/۱ ص / ٢٦٦ ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ج/ ٢ ص / ٣٦٥
1.
________________________________________
كقول أبي بكر الصديق عندما سُئل عن معنى آية، قال: «أي أرض ثقلني، وأي سماء
تظلني، إذا قلت في القرآن برأيي». وقول عمر له عندما كرر هذه الآية: وَفَيكِهَةً
وَأَبا ﴾ [عبس: ۳۱] الآية، قال: الفاكهة معلومة، فما الآب؟ ثم قال: إنَّ
هذا
لهو التكلف يا عمر ولكننا في هذا المقام لا ننسى اجتهادات الصحابة وخاصة في زمن
الخلافة الراشدة بل اجتهادات الخلفاء الراشدين في تفسير كثير من الآيات الكريمة،
ولكنها لم تدون عنهم كتفسير مستقل، وليس أدل على ذلك من فهم سيدنا عمر الآية
توزيع الغنائم في مسألة أرض سواد العراق، وإقناعه للصحابة في فهم تفسير الآية
السابعة من سورة الحشر.
ثم جاء عصر التابعين، ودخلت أقوام شتى في دين
الإسلام، وانتشر الإسلام في بلاد أكبر دولتين عظيمتين في ذلك العصر فارس والروم)،
ودخل كثير ممن كانوا يخضعون لهاتين الدولتين في دين الله أفواجاً وفرادى، وأكثرهم
لا يحسن العربية، مما جعل لمادة التفسير أهمية أكثر، وإلحاحاً شرعياً مطلوباً،
حتى يفهم كل من يقرأ القرآن كتاب ،ربه فيعمل به ولا يهجره. فبرزت عندها المدارس
التفسيرية وأشهرها (مدرسة) مكة - المدينة - الكوفة - البصرة - الشام .... وغيرها.
وظهرت التفاسير الشاملة لكل آيات القرآن الكريم، وكان منها الملتزم (بالمأثور)
فقط، ومنها الملتزم بالمأثور والرأي) عند عدم وجود النص، استناداً إلى قواعد
التفسير، التي ألزموا أنفسهم بها عند تفسيرهم لكتاب الله تعالى، وقد طبعت معظم
هذه التفاسير التي ظهرت في عصر التابعين، وحقق أغلبها، واختصر بعضها، ونوقش بعضه
الآخر، وَرُدَّ عليه.
وظهرت في الجامعات العربية حديثاً، فكرة إحياء التراث
التفسيري للقرآن العظيم لأئمة الإسلام من صغار الصحابة كابن عباس) أو من كبار
التابعين
۱۱
________________________________________
كمجاهد
والحسن البصري، وقد ظهرت تفاسير مستقلة لأئمة كبار جمعت من مظانها في الكتب
التفسيرية وكتب الحديث الشريف فكانت إثراء وإغناء للمكتبة الإسلامية، أذكر منها
على سبيل المثال تفسير ابن عيينة)، وتفسير الإمام الثوري)، وتفسير (مجاهد)
وغيرهم.
ولما كنت أفتش عن موضوع يصلح لبحث أحصل به على درجة الدكتوراة - إن
شاء الله تعالى-، لفتت نظري ملاحظة أوردها محقق كتاب الرسالة للإمام الا وهو
العلامة أحمد محمد شاكر، حيث قال في
رحمه الله
الشافعي الصفحة / ٦١٢ /
فهرس آيات القرآن (في الحاشية برقم ١/ : (فهذا الفهرس جليل جداً، إذ يفيد منه
القارئ، تفسير الإمام الشافعي لكثير من آيات الكتاب الحكيم، ولو صنع مثل هذا في
كل كتب الشافعي كانت لنا مجموعة نفيسة رائعة من قول الشافعي وفقهه في تفسير
القرآن لا نكاد نجد مثلها، في كتاب من كتب التفسير
فلما قرأت هذه، شرعت بجمع
الآيات التي وردت في كتب الإمام الشافعي رحمه الله، والسور التي فسرت منها الآيات
الكريمة، فحصلت عندي الإحصائية التالية:
- تكلم في تفسير آيات واردة في (٩٥)
خمس وتسعين سورة من القرآن الكريم.
-۲- تكلم في تفسير أكثر من (٧٤٥) سبعمائة
وخمس وأربعين آية. -٣- إن أغلب تفسيره يتعلق بآيات الأحكام التي لها صلة بالفقه
والاجتهاد. فاستخرت الله تعالى للعمل في جمع تفسير خاص، للإمام الشافعي المطلبي
القرشي، صاحب المذهب المشهور، واضع ومؤسس علم الأصول في الفقه،
۱۲
________________________________________
وأول
السابقين إلى تدوين بعض قواعد مصطلح الحديث المهمة في كتابه (الرسالة). كما أنه
من أوائل المفسرين لآيات الأحكام، والتي تعتبر تخصصاً تفسيرياً فقهياً أصولياً في
أحكام الشريعة وعلى مساس مهم بسلوك المسلم اليومي والاجتماعي، فانشرح صدري لذلك
العمل، ثم استشرت بعض الأخوة الأفاضل،
فشجعني على هذا العمل وما عرضت هذا
العمل على أحد إلا وقد استحسنه. كما أن المكتبة الإسلامية بحاجة لمثل هذا التفسير
خاصة أنه لصيق بإمام ذائع الصيت ضليع المقام في اللغة والتفسير والفقه والأصول،
والحديث، الخ
أهمية اختيار هذا البحث
۱ - لم يتقدم - أحد حسب ما أعلم لجمع هذا التفسير وتحقيقه من ثنايا كتب
التفسير المعتمدة ؛ بطريقة تفسيرية، والذي قام به الإمام البيهقي يرحمه الله - في
كتاب أحكام (القرآن) كان على الطريقة الفقهية وأبواب الفقه، ولم يستوعب جميع
الآيات التي فسرها الإمام الشافعي، كما أن الآيات متفرقة كثيرة حسب المسائل
الفقهية (١).
٢ - أهمية جمع تفاسير أئمة المذاهب، حتى يتعرف على منهجهم في
استنباط الأحكام الفقهية من كتاب الله تعالى ولعلها خطوة تدفع الباحثين إلى جمع
بقية تفاسير الأئمة إن شاء الله
-٣- التيسير على طالب العلم في تناول تفسير
الإمام الشافعي لأي سورة أو آية من كتاب الله تعالى. كيف فسرها هذا الإمام
الجليل؟ بدلاً من التنقيب عنها في ثنايا الكتب المطولة للإمام الشافعي أو
لتلاميذه أو كتب التفسير المتنوعة.
(۱) انظر المدخل الثاني هل سبق أحد إلى
جمع تفسير الإمام الشافعي؟ ومناقشة ذلك.
۱۳
________________________________________
٤ - أهمية تفسير آيات الأحكام، فقد أصبح يميل إلى التخصص الجزئي الموضوعي)
في علم التفسير، وكتب فيه بعض الأئمة الكيا الهراسي من الشافعية والقرطبي من
المالكية وتفسير القرآن للجصاص، وتفسير أحكام القرآن لابن العربي، وتفسير السايس،
وتفسير الشيخ الصابوني، ويعتبر الإمام الشافعي من
أوائل الذين كتبوا في هذا
التخصص، مما يدفع إلى إفراده بكتاب مستقل.
-
ه مكانة الشافعي في عصره،
وحتى في عصرنا هذا، وفضله على أكثر العلوم الإسلامية في التقعيد أو سبق التدوين
بل هو من السباقين إلى ذلك، وأثره في اجتهادات المسلمين، والتي سنوضحها في دراسة
حياته ومكانته وأثره في أثناء قسم الدراسة إن شاء الله -
-.
٦- خدمة
كتاب الله تعالى التي لا يعلو عليها شيء، والجلوس مع كلام رب العالمين الذي لا
يعدله شيء، والأخذ من آداب مائدة القرآن العظيم وهذا لا يَفْضله شيء.
۷-
مساهمة متواضعة في جمع شتات بعض العلوم في مُؤلَّف مستقل يسد ثغرة في المكتبة
الإسلامية إن شاء الله تعالى ؛ وفيه إحياء للتراث الإسلامي،
بعمل أكاديمي.
لهذه الأسباب مجتمعة وغيرها، عزمت بإذن الله - على اختيار هذا الموضوع.
خطة البحث:
أولاً - المقدمة: تشمل أهمية البحث وسبب اختياره، مع بيان كيفية السير
في
الرسالة (١).
(۱) انظر آخر الخطة لمعرفة كيفية السير في الرسالة.
١٤
________________________________________
ثانياً - التمهيد: يشتمل على خمسة فصول (۱):
الفصل الأول: مدلول
مصطلحي التفسير والتأويل، ومذاهب العلماء في
الفرق بينهما.
يندرج تحته
ثلاثة مباحث:
-أ- تعريف مدلول التفسير لغة واصطلاحاً.
ب-تعريف مدلول
التأويل لغة واصطلاحاً. ج- مذاهب العلماء في الفرق بين التفسير والتأويل.
الفصل
الثاني: لمحة تاريخية عن التفسير وتطوّره. يندرج تحته أربعة مباحث :
التفسير
في:
أ- عهد الرسول .
بعهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
ج -
عهد التابعين رحمهم الله تعالى.
د عصر التدوين حتى عصر الإمام الشافعي رحمه
الله تعالى.
الفصل الثالث: النشاطات التفسيرية. يندرج تحته أربعة مباحث:
(۱)
حذفت فصول التمهيد الأربعة من الرسالة، خشية الإطالة في الرسالة على الهدف
الأساس، ألا وهو التفسير، ولتوفرها في الأسواق بكثرة تحت مسمى أصول التفسير
وتاريخه وقد نخرجها في كتيب مستقل إن شاء الله تعالى مع التنويه على أننا أبقينا
من الفصل الثالث: النشاطات التفسيرية في الشام ومصر)) الفقرة (د) فقط كمدخل أول
للرسالة وأبقينا على الفصل الخامس كمدخل ثان للرسالة، وذلك لتعلقهما بالتفسير
________________________________________
مدرسة التفسير في:
أ- مكة المكرمة.
بالمدينة المنورة.
ج
العراق (الكوفة والبصرة).
د النشاطات التفسيرية في الشام ومصر. (المدخل
الأول).
الفصل الرابع: اتجاهات المفسرين المنهجية.
يندرج تحته ثلاثة
مباحث:
أ- التفسير بالمأثور.
بالتفسير بالرأي.
ج- الاتجاهات
الأخرى في التفسير.
الفصل الخامس هل سبق أحد إلى جمع تفسير الإمام الشافعي؟
ومناقشة
ذلك. (المدخل الثاني).
ثالثاً : أقسام الرسالة وأبوابها : تقسم
الرسالة إلى قسمين:
1) القسم الأول / قسم الدراسة: يتضمن بابين:
-
الباب الأول: ترجمة كاملة للإمام الشافعي
رحمه الله
- الباب الثاني:
منهج الإمام الشافعي في التفسير. (القسم الأول:
الإمام الشافعي في
التفسير).
منهج
ب القسم الثاني / قسم التفسير : يتضمن كل ما أثر من
تفسير للإمام الشافعي مرتب على ترتيب السور والآيات وفق ورودها في المصحف
الشريف.
أما القسم الأول من الدراسة: فيشتمل على بابين:
١٦
________________________________________
(1)
الباب
الأول - ترجمة الإمام الشافعي ) : وتتضمن أربعة فصول مرتبة وفق ما يلي:
-
-
الفصل
الأول: البيئة التي عاش فيها الشافعي.
يندرج تحتها ثلاثة مباحث
من
النواحي:
أ- السياسية.
ب الاجتماعية.
ج - الدينية والعلمية.
الفصل
الثاني: حياة الشافعي الشخصية. يندرج تحتها أربعة مباحث
أ - اسمه - نسبه -
كنيته - لقبه. ب-مولده - نشأته.
ج - صفاته - عياله - خدمه - خاتمه.
-د
مرضه - احتضاره - وفاته.
الفصل الثالث: حياة الشافعي العلمية. يندرج تحتها
أربعة مباحث:
1- طلبه للعلم.
ب-رحلاته.
ج-
- أساتذته /
شيوخه.
(۱) تم حذف هذا الباب والترجمة كاملة من الرسالة، لتوفرها في كتب
التراجم والمناقب، وخشية الإطالة على الهدف الأساس ألا وهو: إخراج تفسير الإمام
الشافعي، ولعلنا نوفق إلى إخراجها
في كتيب مستقل إن شاء الله تعالى.
۱۷
________________________________________
-
د
تلاميذه.
الفصل الرابع: مكانة الشافعي العلمية.
يندرج تحتها ثلاثة
مباحث:
الجوانب التي تميّز بها الشافعي
ب - مؤلفاته وما نسب إليه من
كتب. ج- أقوال العلماء فيه.
الباب الثاني (القسم الأول): منهج الإمام
الشافعي في التفسير: يتضمن أربعة
فصول مرتبة وفق ما يلي:
-
الفصل
الأول: مصادر التفسير عند
الشافعي.
يندرج تحتها تمهيد:
وسبعة
مباحث:
تفسيره:
أ للقرآن بالقرآن.
ب للقرآن بالسنة.
ج للقرآن
بالإجماع.
د-
للقرآن بالقياس.
للقرآن بأقوال الصحابة الكرام.
و
للقرآن بأقوال التابعين والأئمة.
ز للقرآن بالاعتماد على اللغة وأساليبها في
فهم النصوص القرآنية.
الفصل الثاني: مواقف الشافعي في التفسير.
يندرج
تحتها تمهيد، وأربعة مباحث:
۱۸
________________________________________
-
-
تتعلق
بموقفه من
-أ- الآيات المتعلقة في أصول الاعتقاد
بآيات الأحكام. ج-
النسخ في القرآن
د الاستحسان.
الفصل الثالث: آثار الشافعي في التفسير
وخصائص تفسيره.
يندرج تحتها تمهيد، ومبحثان:
أ آثار الإمام الشافعي في
التفسير.
بخصائص تفسيره.
الفصل الرابع: مكانة الشافعي في التفسير
وتأسيسه لقواعد مهمة في علم
التفسير.
يندرج تحتها تمهيد ومبحثان:
-أ
مكانة الشافعي في تفسير كتاب الله تعالى وأهمية ذلك.
بتأسيس الشافعي لقواعد
مهمة في علم التفسير.
رابعاً - القسم الثاني / قسم التفسير والتحقيق هو صلب
الرسالة، ويتضمن كـل ما أثر عن الإمام الشافعي من تفسير للقرآن الكريم مبوبة بحسب
أسماء السور، ومرتبة بترتيب الآيات في المصحف الشريف وفق الخطة التالية:
خطة
العمل في هذا القسم: -١- تتبع وجمع الروايات التفسيرية المنقولة عن الإمام
الشافعي من مظانها في المراجع المعتمدة التالية: كتب الإمام الشافعي، وما نسب
إليه من مؤلفات ومن كتب التفسير المعتمدة وغيرها إذا وجد)، وقد سرت في ترتيب نقل
الروايات حسب الآتي:
۱۹
________________________________________
استوفي
ما ورد في كتاب الأم أولاً، ثم أنقل ما زيد، أو أنقص، أو لم يذكر في الأم من
الكتب التالية مرتبة كما يلي:
مختصر المزني لأنه مأخوذ من عبارة الأم أو
معناها)، ثم الرسالة، ثم اختلاف الحديث، ثم جماع العلم، ثم المسند، ثم السنن، ثم
أحكام القرآن ثم ما ورد في كتب المناقب والآداب المتعلقة بالشافعي مما صحت نسبته
إليه.
-٢- عزو الآيات إلى سورها وترقيمها.
- ضبط المشكل من العبارات
بالشكل. ٤- شرح المفردات الغريبة التي تحتاج إلى إيضاح
0
تخريج
الأحاديث الواردة على كتب السنة المعتمدة، وما لم أجده فيها أتتبعه في مظانه من
كتب التفسير مع ذكر حكم العلماء عليه (إذا وجد).
-٦- التعريف بإيجاز للأعلام
التي ترد في أثناء البحث في فهرس الأعلام. مناقشة ما يحتاج إلى مناقشة وترجيح
الرأي المعتمد (كلما تيسر ذلك)، لكن الجامعة والمشرف على الرسالة طلبوا ترك
المناقشة خشية الإطالة
وخاصة أن مجموع التفسير ضخم.
خامساً خاتمة
البحث: تتضمن مبحثين:
w
المبحث الأول: النتائج التي تظهر من الدراسة
والتحقيق. المبحث الثاني: التوصيات التي يلزم مراعاتها والأخذ بها.
شكر
وتقدير.
سادساً :الفهارس وتشمل فهارس متنوعة لما يلي:
1 - للسور
والآيات الكريمة.
-٢ للأحاديث والآثار والأخبار المروية.
۲۰
________________________________________
ويزدني
للأبيات
الشعرية.
-٤- للأعلام المذكورة، وما يلحق بها (۱).
- للأماكن والبلدان
وما يتبعها (۲)
- للأحكام الفقهية على أبواب الفقه للتفسير والتحقيق).
للموضوعات (فهرس تحليلي للتمهيد ومنهج الشافعي في التفسير.
- قائمة المراجع
والمصادر التي اعتمد عليها في الرسالة.
والله تعالى أسأل أن يجعل عملي
خالصاً لوجهه الكريم، وأن يبارك لي فيه،
علماً، وييسر علي، ويثقل به حسناتي
يوم القيامة، إنه سميع مجيب.
وبهذه المناسبة، أود أن أشكر كلية الدراسات
العليا والبحث العلمي في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية على موافقتها
بتسجيل هذا الموضوع، لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن.
وإنني
لأرجو من الله أن يوفقني في هذا الأمر، كي يُرى تفسير الإمام الشافعي مع غيره من
تفاسير الأئمة الأعلام، متصدراً بين أرفف المكتبات الإسلامية العامة والخاصة بإذن
الله تعالى فهو القوي القادر على ذلك، وهو حسبي ونعم الوكيل، ولاحول ولاقوة إلا
بالله العلي العظيم.
الرياض: ١٤٢٢/٠٣/١٠هـ.
٢٠٠١/٠٦/٢٠ م .
وكتبه
أحمد
بن مصطفى الفران
(۱) وقد حذفت
حتى
تخفف
وحجم الرسالة
المطبوعة. من ضخامة وحجم
(۲) وقد حذفت حتى
تخفف
من
ضخامة
وحجم
الرسالة المطبوعة.
۲۱
المدخل الأول مدرسة التفسير في الشام ومصر
كان للأمويين فضل كبير في عملية تدوين العلوم الإسلامية التي كانت ناشئة
آنذاك، ومن أهمها علمي التفسير، والسنة النبوية.
ولقد قدم تنافس ابني مروان
بن الحكم (ت/ ٦٥هـ)، وهما: الخليفة عبد الملك (ت/٨٦هـ) في الشام، وأخوه عبد
العزيز بن مروان والي مصر، خدمة كبيرة للدين الإسلامي، وتدوينه بوقت مبكر، في
القرن الأول، وبطلب رسمي من الدولة الأموية.
وإذا فصلنا في الأمر، نجد أن
عبد العزيز بن مروان عندما كان حاكماً لمصر، اتجه إلى خدمة الحديث النبوي جمعاً،
وتدويناً، وقد كلف بذلك الأمر كثير ابن مرة الحضرمي أحد أعلام التابعين بحمص،
وكنيته أبو شجرة، الذي أدرك سبعين من أصحاب رسول الله ، فقام بما كلّف به.
أما
الخليفة عبد الملك، فقد عمل على خدمة القرآن الكريم وعلومه فكانت بينه وبين
التابعي الكبير سعيد بن جبير الأسدي الوالي، (ت/ ٩٤هـ)،
:وكنيته أبو عبد
الله مراسلات لتفسير غريب القرآن.
يذكر ابن المنذر النيسابوري: (أنه كان بين
عبد الملك بن مروان، وسعيد بن جبير رحمهما الله مراسلات علمية طلب فيها الخليفة
من ابن جبير أن يكتب له
۲۳
________________________________________
تفسيراً
لغريب القرآن، قبل أن يطلب منه تفسيراً كاملاً) (۱) . وم ومن هذا التفسير انتقلت
مروياته - فيما بعد - إلى تفاسير المتأخرين كابن كثير الدمشقي (ت) ٧٧٤هـ)،
والإمام السيوطي (ت/ ٩١١هـ).
إذا كانت مراسلات لتفسير غرائب القرآن، ثم طلب
الخليفة منه تفسيراً . كاملاً، وقد قام ابن جبير بوضع تفسير كامل أرسله إليه، حيث
وضعه الخليفة في الديوان يقول الإمام الرازي: (فإن عبد الملك بن مروان كتب يسأل
سعيد
ابن جبير أن يكتب إليه بتفسير القرآن، فكتب سعيد بهذا التفسير إليه)
(۲) . وإذا دققنا في مدونة ابن جبير في التفسير، نجد أنها ثاني تفسير كامل للقرآن
الكريم فيما نعلمه حتى الآن، وقد كانت متداولة بين المفسرين والمحدثين بالفسطاط
في مصر، منذ أن نقلها عطاء بن دينار - رحمه الله - إليها من ديوان وجادة ، إلى
قرنين من الزمن - أي كانت متداولة في عصر الإمام الشافعي في مصر -، ثم دخلت ضمن
تفسير الإمام الرازي رحمه الله أثناء رحلته إلى مصر حيث تلقاها من ابن خالة والده
الحافظ عبيد الله بن عبد الكريم أبي زرعة الرازي (ت / ٢٦٤هـ)، الذي سمع ذلك
التفسير، ورواه عن يحيى بن عبد الله بن بكير، (ت/ ٢٣١هـ)، المعاصر للإمام
الشافعي
عبد الملك
-
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من أمهات كتب
علوم القرآن والتفسير لم تتطرق إليها، ولا حتى في الترجمة لصاحبها ابن جبير
الأسدي، مما جعلها تندثر فترة طويلة من الزمن حتى إن بعض الباحثين في زماننا
يتجهون إلى جمع
(۱) الدر المنثور للسيوطي، ج/ ١، ص / ٦٠٧ . (۲) الجرح
والتعديل للرازي، ج / ٦ ، ص / ۳۳۲ ، وتهذيب التهذيب لابن حجر، ج۷،
ص /
۸۷۹
٢٤
________________________________________
مرویات ابن جبير
في التفسير من مصادر بعيدة كتفسير الإمام الطبري الذي لم ينقل إلا مرويات قليلة
من هذه المدونة التي جمعها ابن جبير لعبد الملك بن مروان
(1)
(-
قلت
بما سبق نخلص إلى القول: إن التفسير في الشام ومصر انتشر بالتدوين الرسمي - بطلب
من الدولة الإسلامية زمن الأمويين خلال القرن الأول الهجري، بل من منتصفه أي بعد
موت مروان بن الحكم، سنة/ ٦٥ هـ، وكان السبق في ذلك للتابعين الجليلين (مجاهد) بن
جبر، وسعيد بن جبير) رحمهما الله تعالى فكان تفسيرهما هو السائد حتى كان الشافعي
يعتمد على تفسير مجاهد كثيراً، وقد نقل كثيراً من مروياته في التفسير ضمن مصنفه
(الأم)، كما أنه روى عن سعيد بن جبير في التفسير من طريق عبد الملك بن الله جریج
رحمهم
(۲)
(۱) انظر مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية العدد/ ۲۷ شعبان
١٤١٦هـ
ص / ٤٢ - ٨٥
(۲) المرجع السابق.
٢٥
السنة العاشرة
________________________________________
المدخل الثاني هل سبق أحد إلى جمع تفسير الإمام الشافعي رحمه الله ؟
أشرنا في التقديم عند بيان سبب اختياري لهذا الموضوع لنيل درجة الدكتوراه
في التفسير إلى أنه لم يتقدم أحدٌ - حسب علمي -، لجمع تفسير الإمام الشافعي رحمه
الله تعالى بطريقة تفسيرية، وبعد تسجيل الموضوع وأثناء العمل تبين لي أمران
أحدهما قديم والآخر حديث، وسنتكلم عنهما، مع المناقشة العلمية فيما يلي:
الأمر
الأول: (كتاب أحكام القرآن جمعه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، من نصوص قام
الإمام الشافعي بتفسيرها،
أخذها – كما يقول كما يقول - من كتبه وكتب أصحابه،
فجزاه الله خيراً، وقد قامت بنشره وطبعة دار الكتب العلمية في بيروت - لبنان عام
١٤٠٠هـ / ١٩٨٠م، وكتب مقدمته فضيلة الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالى وكيل
المشيخة الإسلامية في الخلافة العثمانية سابقاً، كما كتب هوامشه فضيلة الشيخ عبد
الغني عبد الخالق رحمه الله تعالى، المدرس بكلية الشريعة الإسلامية في الأزهر
الشريف سابقاً.
قلت: وإذا نظرنا إلى عمله المبارك، نجد أن الإمام
البيهقي:
۱ رتب كتابه وفق العنوان الذي اختاره (أحكام القرآن)، فجاء على
أبواب الفقه وأحكامه.
۲۷
________________________________________
-۲-
لم يستوعب جميع الآيات التي فسرها الإمام الشافعي، حيث بلغ مجموع الآيات التي
وردت في الجزءين الأول والثاني بدون تكرار (٤٧٥) آية من
(٧٦ سورة).
٣-
ورود الآيات مجزأة ومتفرقة على أبواب الفقه، بحسب المسائل الفقهية. ٤- يصعب على
الباحث في تفسير الآية الواحدة تتبعها، وقد تتطلب جهداً كبيراً لجمع ما ورد
فيها.
الأمر الثاني: كتاب تفسير (الشافعي) ظهر حديثاً جمعه وحققه مجدي بن منصور بن سيّد الشورى، واعتبره
- كما قال في مقدمته – اللبنة الأولى في جمع تفسير الإمام الشافعي، وقد
قامت بنشره وطبعه كذلك دار الكتب العلمية في بيروت - لبنان عام ١٤١٦هـ / ١٩٩٥م في
مجلد واحد، يقع في مائتي صفحة من القطع العادي، وقد تفاجأت به أثناء زيارتي
لمكتبة الحرم النبوي الشريف صيف عام ١٤٢٠هـ، وفتشت عنه في مكتبات المدينة المنورة
والرياض وغيرها، فلم أجد نسخة منه، فطلبت تصويره من مدير المكتبة في الحرم النبوي
بمساعدة أحد مشرفي المكتبة (1) ، فوافق المدير مشكوراً، وحصلت على صورة من الكتاب
- فجزاهما الله خيراً -.
قلت وعندما تصفحت الكتاب، وجدت أن جامع التفسير
الأخ (الشوری) قد قام بجهد مشكور كنواة أولى لجمع تفسير الإمام الشافعي كما ذكر
في مقدمته- فجزاه الله خيراً ، ولكن تبين لي ما يلي:
(۱) الأخ / عبد الله بن
ناجي المخلافي حفظه الله.
۲۸
________________________________________
اولاً
- عمله: -۱- ذكر في أول مقدمته - التي بلغت صفحة تقريباً ، أنه اعتمد على كتب
الإمام الشافعي الثلاثة (أحكام القرآن جمعه البيهقي)، و (الرسالة
للشافعي، و
الأم إملاء الشافعي على تلاميذه).
-۲- ذكر ترجمة مختصرة للإمام الشافعي،
بحدود - ثلاث صفحات تقريباً – اتم
بها مقدمته.
ابتدأ في جمع التفسير
بالآية / ۲۰ من سورة البقرة، واختتم جمع التفسير
بالآية/ ٤ من سورة
الشرح.
-٤ - مجموع السور التي نقل تفسير الشافعي لبعض آياتها (۳۷) سورة).
مجموع الآيات التي نقل تفسير الشافعي لها (٢٧٤) آية).
-٦- جعل فهرسة لأسماء
السور فقط.
ثانياً - ملاحظاتنا على الكتاب (باختصار):
أ- نقد لعمل المحقق:
-
١ لم يذكر طريقة الجمع والتحقيق التي
سيسير عليها في الكتاب.
-
۲ لم يلتزم فيما ذكره في مقدمته من أنه
سيعتمد على كتب الإمام الشافعي
الثلاثة، فنجد
أولاً : لم يتناول جميع الآيات التي وردت في كتاب أحكام القرآن.
ثانياً:
لم يتناول الآيات التي وردت في كتاب الرسالة.
ثالثاً: ثم أنه لم يعزو ولا
آية واحدة إلى كتاب الأم لا في المتن ولا في الهامش. رابعاً: لم يخرج جميع
الأحاديث، إنما خرج بعضها باختصار.
________________________________________
خامساً: كُتب الشافعي أكثر مما اعتمد عليه في نقل تفسيره
١- لا يوجد
للمحقق دور فيما نقله من أقوال الشافعي، إنما كان جامع أقوال يعزوها إلى مواضعها
في الكتب التي اعتمدها حسب ما ذكرت في فقرة ٢، وقام بعزو بعض الأحاديث بدون تخريج
إلى كتب الصحاح والسنة في الحاشية، وترك كثيراً لم يعزه ولم يُخرجه!.
-۲- لم
يستغرق جمع كل التفسير للإمام الشافعي في كتابه، حيث نجد أن للإمام الشافعي
تفسيرات أكثر من ذلك وهذا ما أشار إليه المحقق في مقدمته.
-٣- لم يجعل
خاتمة، يبين فيها نتائج عمله في جمعه لتفسير الإمام الشافعي - لم يجعل فهارس
للآيات والأشخاص والأماكن ... الخ، مما يتطلبه البحث العلمي حالياً.
ب - نقد على الطبعة:
-۱- أرقام الصفحات غالباً توضع في أسفل الصفحة، وفي بعض ملازم الكتاب
نجدها وضعت في الأعلى!
-۲- كثرة الأخطاء المطبعية غير المصححة، حتى في
الآيات، وبعض الأحاديث !؟ .
- الطبعة تجارية في التحقيق والإخراج، والعمل
(الأكاديمي)
بعد هذه المناقشة نجد أننا ما زلنا بحاجة ماسة إلى جمع
تفسير للإمام الشافعي، يكون متكاملاً، وأسأل الله أن يوفقني، ويعينني على ذلك،
فإن أصبت فبفضل الله ورحمته، وإن قصرت أو أخطأت فمني ومن الشيطان - أعوذ بالله
منه ومن أعوانه - والله الهادي إلى سواء السبيل، وعليه الاتكال، وهو حسبي ونعم
الوكيل.
________________________________________