اسم الكتاب ـ تفسير الإمام الشافعي المجلد الثاني
المؤلف: الإمام الشافعي؛ محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد الله
المحقق: أحمد مصطفى الفران
حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
سنة النشر: 1427 - 2006
عدد المجلدات: 3
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 1529
نبذة عن الكتاب: أصل هذا الكتاب رسالة دكتوراة من جامعة القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالخرطوم - تم دمج المجلدات في ملف واحد للتسلسل تاريخ إضافته: 04 / 11 / 2008
فهرست الموضوعات
- سورة الحجر
- قال الله عز وجل: (وأرسلنا الرياح لواقح)
- قال الله عز وجل: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (٨٧)
- قال الله عز وجل: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين (٩٤) إنا كفيناك المستهزئين (٩٥)
- قال الله عز وجل: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون (٩٧) فسبح بحمد ربك)
- العودة الي كتاب تفسير الإمام الشافعي لـ أحمد مصطفي الفران المجلد الأول
- العودة الي كتاب تفسير الإمام الشافعي لـ أحمد مصطفي الفران المجلد الثاني
سورة الحجر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله ﷿: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ)
الأم: القول في الإنصات عند رؤية السحاب والريح:
قال الشَّافِعِي ﵀: أخبرني من لا أتهم، قال: حدثنا العلاء بن راشد.
عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما هبت ريح إلا جثا النبي ﷺ على ركبتيه وقال: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا» الحديث.
قال الشَّافِعِي ﵀: قال ابن عباس ﵄
في كتاب اللَّه ﷿: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا)
و(إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١)
وقال: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) الآية.
و(أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ) الآية.
٢ / ٩٩٥
قال الشَّافِعِي ﵀: أخبرني من لا أتهم قال: أخبرنا صفوان بن سليم
قال: قال رسول ﷺ:
«لا نسبوا الريح وعوذوا بالله من شرِّها» الحديث.
قال الشَّافِعِي ﵀: ولا ينبغي لأحد أن يسبَّ الريح فإنها خلق لله ﷿ مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمَة إذا شاء.
أخبرنا الثقة، عن الزهري، عن ثابت بن قيس، عن أبي هريرة رضي اللَّه
عنه قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر حاج فاشتدت، فقال عمر لمن حوله: ما بلغكم في الريح؟
فلم يرجعوا إليه شيئًا، فبلغني الذي سأل عنه عمر من أمر الريح، فاستحثثتُ راحلتي حتى أدركت عمر، وكنت في مؤخر الناس.
فقلت يا أمير المؤمنين: أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها، وعوذوا بالله من شرها» الحديث.
* * *
قال الله ﷿: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)
الأم: باب (القراءة بعد التعوذ):
أخبرنا الربيع قال:
أخبرنا الشَّافِعِي ﵀ قال: أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن
جرير قال: أخبرني أبي، عن سعيد بن جبير: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي)
٢ / ٩٩٦
قال: هي أم القرآن. قال أبي: وقرأها علي سعيد بن جبير حتى ختمها، ثم
قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الآية السابعة، قال سعيد: وقرأها علي ابن عباس كما قرأتها عليك، ثم قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الآية السابعة، قال ابن عباس ﵄: «فذخرها لكم فما أخرجها لأحد قبلكم» الحديث.
أحكام القرآن: فصل (فيما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - من التفسير والمعاني في
الطهارات والصلوات):
قال الشَّافِعِي ﵀: - في كتاب البويطي - قال الله جل ثناؤه:
(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)
وهي: أم القرآن، أولها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. -
ثم ذكر ما ورد في الأم (الفقرة السابقة) حرفيًا.
* * *
قال الله ﷿: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)
الأم: مبتدأ التنزيل والفرض على النبي ﷺ، ثم على الناس:
قال الشَّافِعِي ﵀: فاستهزأ به - أي: برسول اللَّه - قوم فنزل عليه بهم
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥) . الآيتان.
٢ / ٩٩٧
قال الله ﷿: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)
الأم: مبتدأ التنزيل والفرض على النبي ﷺ، ثم على الناس:
قال الشَّافِعِي ﵀: وأنزل اللَّه ﷿ فيما يثبّته به إذا ضاق من أذاهم:
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ)
إلى آخر السورة، ففرض عليه إبلاغهم وعبادته - سبحانه -، ولم يفرض عليه قتالهم، وأبان ذلك في غير آية من كتابه، ولم يأمره بعزلتهم.
٢ / ٩٩٨