عنوان الكتاب: شرح حسن الكفراوي على متن الآجرومية.
اسم المؤلف: حسن بن علي الكفراوي.
اسم الشهرة: الكفراوي.
تاريخ الوفاة: 1202 هـ - 1788 م.
قرن الوفاة: 13 هـ - 18 م.
عدد الصفحات: 116 صفحة.
الملاحظات: بهامشه حاشية إسماعيل الحامدي.
الموضوع: علم اللغة العربية في النحو والصرف
اسم المؤلف: حسن بن علي الكفراوي.
اسم الشهرة: الكفراوي.
تاريخ الوفاة: 1202 هـ - 1788 م.
قرن الوفاة: 13 هـ - 18 م.
عدد الصفحات: 116 صفحة.
الملاحظات: بهامشه حاشية إسماعيل الحامدي.
الموضوع: علم اللغة العربية في النحو والصرف
فهرس الموضوعات
- باب مرفوعات الأسماء
- باب الفاعل
- باب المفعول الّذي لم يسمّ فاعله
- باب المبتدأ والخبر
- باب العوامل الدّاخلة على المبتدأ والخبر
- باب النّعت
- باب العطف
- باب التّوكيد
- باب البدل
- العودة إلي الكتاب شرح حسن الكفراوي على متن الآجرومية
باب مرفوعات الأسماء
المرفوعات سبعة وهي: الفاعل، والمفعول الّذي لم يسمّ فاعله، والمبتدأ، وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها،
(باب) خبر مبتدأ محذوف على ما مر. وباب: مضاف. و (مرفوعات) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ومرفوعات مضاف. و (الأسماء) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (المرفوعات) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (سبعة) : خبر المبتدأ. (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (الفاعل) : وما عطف عليه خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة يعني أن الأول من المرفوعات الفاعل وبدأ به لكونه أصل المرفوعات عند الجمهور ولكون عامله لفظيا، نحو: جاء زيد والقاضي وغلامي. وإعرابه: جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والفتى: معطوف على
باب مرفوعات الأسماء
من إضافة الصفة للموصوف جمع مرفوع أو مرفوعة وقدمها لأنها عمدة وأعقبها بالمنصوبات لأنها فضلات وأخر المجرورات لأنها منصوبات محلا وأما المرفوع أبدا حتى يدخل الخ. قوله: (المرفوعات) المحل للمضمر وأظهر توضيحا. قوله: (لكونه أصل المرفوعات) لأن الرفع فيه للفرق بينه وبين المفعول وليس هو في المبتدإ كذلك والأصل في الإعراب أن يكون للفرق بين المعاني وقيل: الأصل المبتدأ لأنه باق على ما هو الأصل في المسند إليه وهو التقديم بخلاف الفاعل للزوم تأخيره عن الفعل وقيل: هما أصلان وهذا خلاف لا ثمرة له كما قال أبو حيان. وقال الدماميني: له ثمرة وهو أن تقدر الجملة فعلية في بعض المواضع ويكون المحذوف الفعل لا اسمية نحو: (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ) [الأنعام: ٦٣] ، (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) [لقمان: ٢٥] . قوله: (الجمهور) أي أكثر النحاة. قوله: (ولكون عامله لفظيا) أي وهو مقدم على ما عامله معنوي وهو المبتدأ إذ عامله الابتداء. قوله: (زيد والفتى والقاضي وغلامي) عدد المثال إشارة إلى أن الفاعل يرفع بالضمة الظاهرة والمقدرة
زيد مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي: معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وغلامي: معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وغلام: مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (والمفعول) : الواو: حرف عطف المفعول معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (الّذي) : اسم موصول نعت المفعول مبني على السكون في محل رفع. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يسمّ) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها. (فاعله) : نائب فاعل يسم مرفوع بالضمة وفاعل مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الثاني من المرفوعات المفعول الذي لم يسم فاعله، أي: لم يذكر معه فاعله وذكره بعد الفاعل لكونه نائبا عنه، نحو: ضرب زيد والفتى والقاضي وغلامي. وإعرابه: ضرب: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. وزيد: نائب فاعل مرفوع بالضمة. والفتى: معطوف على زيد مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي وغلامي: معطوفان على زيد معربان بالإعراب السابق. (والمبتدأ) : الواو: حرف عطف. المبتدأ: معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (وخبره) : الواو: حرف عطف. خبره: معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع وخبر مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الثالث والرابع من المرفوعات المبتدأ والخبر وقدمهما على ما بعدهما لأنهما منسوخان ومتبوعان وذلك مقدم على الناسخ والتابع، نحو: زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمون.
على الألف والياء وبضمة المناسبة. قوله: (ما بعدهما) من اسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها. قوله: (لأنهما) أي المبتدأ والخبر. قوله: (منسوخان) أي بما بعدهما أي بعامله. قوله: (ومتبوعان) لأن اسم كان مثلا لا يقال له اسم إلا إذا كان مبتدأ في الأصل فكونه اسما وقع بعد كونه مبتدأ وكذا في الخبر. قوله: (وذلك) أي المنسوخ والمتبوع. قوله: (الناسخ) أي على ما عامله ناسخ وهو اسم كان وأخواتها وخبر إن
وإعرابه: زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء. والفتى والقاضي وغلامي: معطوفات عليه معربات بالإعراب السابق والمعطوف على المبتدأ مبتدأ فيكون المبتدأ جمعا فلذا أخبر عنه بالجمع بقوله: قائمون. فقائمون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. (واسم) الواو: حرف عطف، اسم: معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع واسم: مضاف. و (كان) : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (وأخواتها) : الواو: حرف عطف. أخوات: معطوف على كان والمعطوف على المجرور مجرور. وأخوات: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، يعني أن الخامس من المرفوعات اسم كان واسم أخواتها نحو: كان زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمين. وإعرابه: كان: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد: اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة. والفتى والقاضي وغلامي معطوفات عليه بالإعراب السابق. وقائمين: خبر كان منصوب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها لأنه جمع مذكر سالم. (وخبر) : الواو: حرف عطف. خبر: معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع وخبر مضاف. و (إن) : مضاف مبني على الفتح في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (وأخواتها) : الواو: حرف عطف أخوات معطوف على أن والمعطوف على المجرور مجرور وأخوات: مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر يعني أن السادس من المرفوعات خبر إن وخبر أخواتها وأخره هو وما قبله لأن عاملهما ناسخ وهو مؤخر كما تقدم، نحو: إن زيدا والفتى والقاضي وغلامي قائمون. وإعرابه: إن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. زيد: اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة. والفتى: معطوف على زيدا منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والقاضي: معطوف على زيد أيضا منصوب بفتحة ظاهرة. وغلامي: معطوف أيضا على زيد منصوب بفتحة مقدرة
وأخواتها. وقوله: والتابع أي اسمهما وخبرهما. قوله: (وأخواتها) أي نظائرها في العمل فدخل اسم لا ولات وإن المشبهات بليس ولا يضر اقتصاره على بعضها فيما يأتي. قوله: (إن وأخواتها) أي نظائرها فدخل اسم لا النافية للجنس. قوله: (لأنهما)
على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وغلام: مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. وقائمون: خبر إن مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض التنوين في الاسم المفرد.
والتّابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النّعت، والعطف، والتّوكيد، والبدل.
(والتّابع): الواو: حرف عطف التابع معطوف على الفاعل والمعطوف على المرفوع مرفوع. (للمرفوع) : اللام: حرف جر المرفوع مجرور باللام والجار والمجرور متعلق بالتابع يعني أن السابع من المرفوعات التابع للمرفوع وهو ينقسم أربعة أقسام أشار لها بقوله: (وهو) : الواو: للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أربعة) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأربعة مضاف. و (أشياء) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة. (النّعت) : بدل من أربعة وبدل المرفوع مرفوع يعني أن الأول من التوابع النعت، نحو: جاء زيد الفاضل. وإعرابه: جاء: فعل ماض. زيد: فاعل مرفوع بالضمة. والفاضل: نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع. (والعطف) : الواو: حرف العطف معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع، يعني أن الثاني من التوابع العطف وهو قسمان: الأول: عطف نسق وهو ما كان بحرف كالواو، نحو: جاء زيد وعمرو. وإعرابه: جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة وعمرو معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. والثاني: عطف البيان وهو ما كان موضحا لما قبله بلا حرف، نحو: أقسم بالله أبو حفص عمر. وإعرابه: أقسم: فعل ماض. وبالله:
أي عامليهما. قوله: (للاستئناف) أي البياني. قوله: (نسق) هو لغة التتابع. قوله: (كالواو) أي وثم وغيرهما من حروف العطف الآتية. قوله: (بلا حرف) أي من حروف العطف. قوله: (أقسم) أي حلف، وقوله: أبو حفص كنية سيدنا عمر وهي ما صدرت بأب أو أم وهذا بيت من مشطور الرجز وبعده:
ما مسها من نقب ولا دبر ... فاغفر له اللهم إن كان فجر
الباء: حرف قسم وجر. والله: مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة. وأبو: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة وأبو: مضاف وحفص: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وعمر معطوف على أبو عطف بيان مرفوع بالضمة الظاهرة. (والتّوكيد) : الواو: حرف عطف. التوكيد: معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الثالث من التوابع التوكيد، نحو: جاء زيد نفسه. وإعرابه جاء: فعل ماض وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفس: توكيد لزيد وتوكيد المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ونفس: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (والبدل) : الواو: حرف عطف. البدل: معطوف على النعت والمعطوف على المرفوع مرفوع يعني أن الرابع من التوابع البدل، نحو: جاء زيد أخوك. وإعرابه: جاء: فعل ماض وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وأخو: بدل من زيد وبدل المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وإذا اجتمعت هذه التوابع قدم النعت ثم عطف البيان ثم التوكيد ثم البدل ثم عطف النسق تقول: جاء الرجل الفاضل عمر نفسه أخوك وعمرو. وإعرابه: جاء: فعل ماض. والرجل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاضل: نعت للرجل ونعت المرفوع مرفوع. وعمر: عطف بيان على الرجل مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفسه: توكيد للرجل وتوكيد المرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفس مضاف. والهاء: مضاف إليه
وهذا الشعر قاله أعرابي لما استحمل عمر بن الخطاب وقال له: إن ناقتي نقبت فاحملني على غيرها فقال له سيدنا عمر: كذبت والله ولم يحمله فقال: أقسم الخ. ثم حمله على بعير وكساه لما تبين له صدقه. يقال: نقب البعير ينقب من باب علم إذا رق خفه ودبر البعير أيضا من هذا الباب إذا حصلت له جراحات في ظهره ونحوه: وفجر إذا حنث في يمينه. قوله: (التوكيد) أي المعنوي لا اللفظي كقام قام لأنه يكون فيما لا إعراب فيه كما مثلنا. قوله: (قدم النعت الخ) لأن النعت كالجزء من متبوعه والبيان جار مجراه والتوكيد شبيه بالبيان والبدل على نية تقدير عامل فهو كالمنفصل والعطف فيه الواسطة اللفظية ا ه قليوبي. قوله: (جاء الرجل الخ) مثال للتوابع
مبني على الضم في محل جر وأخوك: بدل من الرجل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وعمرو: الواو: حرف عطف عمرو معطوف على الرجل والمعطوف على المرفوع مرفوع.
الخمسة المذكورة في قوله: قدم الخ على اللف والنشر المرتب. قوله: (هذه المرفوعات) أي السبعة. قوله: (إجمالا) لأنه لم يبين تعريفها ولا أقسامها والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب الفاعل
الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، وهو على قسمين: ظاهر ومضمر.
ولما ذكر هذه المرفوعات إجمالا أخذ يتكلم عليها تفصيلا على سبيل اللف والنشر المرتب فقال:
(باب) وإعرابه كما تقدم. (الفاعل) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ. (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (المذكور) : نعت ثان للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (قبله) : ظرف مكان منصوب على الظرفية بالمذكور وقبل: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والمذكور اسم مفعول. وقوله: (فعله) : نائب فاعله مرفوع بالضمة. وفعل: مضاف، والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الفاعل في اصطلاح النحاة هو الاسم المرفوع الذي ذكر قبله فعله فقوله: الاسم جسن متناول لجميع الأسماء ومخرج للحرف والفعل فلا يكون كل منهما فاعلا. وقوله: المرفوع مخرج للمنصوب والمجرور بالإضافة أو بحرف الجر الأصلي فلا يكون كل منهما فاعلا إلا على لغة قليلة فإنه يجوز نصب الفاعل ورفع المفعول عند تمييزهما، نحو:
باب الفاعل
أي حده وأقسامه وهو لغة من أوجد الفعل سواء تقدم في الذكر على فعله أو تأخر واصطلاحا ما ذكره المصنف. قوله: (ضمير فصل على الأصح الخ) تقدم الكلام على ذلك. قوله: (قبله) أي ولو تقديرا نحو: إن امرؤ هلك. قوله: (والمذكور اسم مفعول) أي فيعمل عمل الفعل. قوله: (فعله) أي وما أشبهه كاسم الفاعل نحو: مختلف ألوانه. واقتصر على الفعل لأنه الأصل. قوله: (جنس) أي يشمل المعرب وغيره كما فسره بقوله متناول أي شامل. قوله: (منهما) أي المنصوب والمجرور بالإضافة أو الحرف. قوله: (إلا الخ) مخرج من قوله فلا يكون الخ أي فعلى هذه اللغة لا يكون المرفوع مخرجا للمنصوب. قوله: (فإنه) أي الحال والشأن. قوله
خرق الثوب المسمار برفع الثوب على المفعولية ونصب المسمار على الفاعلية إذ من المعلوم أن المسمار هو الخارق فهو الفاعل وإن كان منصوبا والثوب: هو المخروق، فهو المفعول وإن كان مرفوعا فإن لم يتميز تعين رفع الفاعل ونصب المفعول، نحو: ضرب زيد عمرا إذ لا يعرف الفاعل من المفعول إلا برفع الأول ونصب الثاني. وقولنا: بحرف جر أصلي مخرج لحرف الجر الزائد فيجوز جر الفاعل به، نحو: ما جاءنا من بشير. وإعرابه: ما: نافية. جاء: فعل ماض. ونا: مفعول به مبني على السكون في محل نصب. ومن: حرف جر زائد. وبشير: فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. وقوله المذكور قبله فعله مخرج لما عدا الفاعل من المرفوعات ولا يقال: دخل فيه نائب الفاعل، لأنه لم يذكر قبله فعله، لأن الذي يذكر معه إنما هو فعل فاعله الذي ناب عنه لا فعله هو ودخل في قوله الاسم الصريح، نحو: قام زيد. وإعرابه: قام: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة والمؤول بالصريح، نحو: يعجبني أن تقوم. وإعرابه: يعجب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والنون للوقاية والياء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأن: حرف
(على المفعولية) فهو مفعول مرفوع بضمة ظاهرة وقوله: على الفاعلية فهو فاعل منصوب بفتحة ظاهرة على هذه اللغة تنتقض قاعدة كل فاعل مرفوع وكل مفعول منصوب وجعل الشاطبي المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا اصطلاحا وإن كان المعنى على خلافه هذا ومن العرب من يرفعهما معا ومنهم من ينصبهما معا عند ظهور المراد. قوله: (فإن لم يتميز) أي الفاعل من المفعول وهو مقابل لقوله عند تمييزهما ولو ثنى لكان أولى كما قاله في بعض النسخ. قوله: (وقولهم) أي النحاة المعلومين من السياق أي في المخرج من التعريف ولو قال: وقولنا أي بحرف الجر الأصل مخرج الخ لكان أولى. قوله: (بشير) أي مبشر من آمن بالجنة. قوله: (وقوله) أي المصنف. قوله: (من المرفوعات) أي الستة لأن المبتدأ والخبر وخبر إن وأخواتها لا فعل قبلها كالتوابع وكذلك اسم كان وأخواتها لأن الفعل قبله غير تام والمراد بقول المصنف فعله أي التام وقد وجه الشارح خروج النائب. قوله: (فيه) أي تعريف الفاعل. قوله: (لأنه الخ) علة للنفي. قوله: (لأن الذي الخ) علة للمعلل مع علته. قوله: (الصريح) بالرفع فاعل دخل. قوله: (المؤول بالرفع) عطف على الصريح.
مصدري ونصب. وتقوم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وأن وما بعدها في تأويل مصدر فاعل. يعجب: في يعجبني أن تقوم. (وهو) : الواو: للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (على قسمين) : على حرف جر وقسمين مجرور بعلى وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، لأنه مثنى والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. (ظاهر) : بالجر بدل من قسمين وبدل المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وبالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أحدهما ظاهر. وإعرابه: أحد: مبتدأ مرفوع بالابتداء وأحد مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم حرف عماد والألف: حرف دال على التثنية وظاهر خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (ومضمر) : بالجر معطوف على ظاهر وبالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره وثانيهما مضمر. وإعرابه: الواو: حرف عطف وثاني مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وثاني مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر والميم: حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. ومضمر: وهو ما دل على مسماه بقيد تكلم، ونحوه.
فالظّاهر: نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزّيدان ويقوم الزّيدان وقام الزّيدون ويقوم الزّيدون وقام الرّجل ويقوم الرّجال وقامت هند وتقوم هند وقامت الهندان وتقوم الهندان وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود وتقوم الهنود وقام أخوك ويقوم أخوك وقام غلامي ويقوم غلامي وما أشبه ذلك.
ثم مثل لكل منهما مقدما الظاهر على سبيل اللف والنشر المرتب
قوله: (من زيد) بالرفع حكاية كالذي بعده أي في مثال الصريح. قوله: (هو) أي الفاعل. قوله: (وهو على قسمين) لو حذف على ما ضر. قوله: (بمحذوف) أي كائن. قوله: (أحدهما) أي القسمين. قوله: (حرف عماد) لاعتماد المتكلم عليه في دفع التباس التثنية بغيرها. قوله: (ظاهر) من الظهور ضد الخفاء. قوله: (بلا قيد) أي كتكلم وخطاب. قوله: (مضمر) من الإضمار وهو الخفاء لأن دلالته على الذات لا بد فيها من قيد. قوله: (تكلم) نحو: ضربت. قوله: (ونحوه) كالخطاب نحو: ضربت بفتح التاء. قوله: (منهما) أي الظاهر والمضمر. قوله: (مقدما) حال. قوله: (الظاهر) بالنصب مفعول باسم الفاعل قبله وإنما قدمه لأن دلالته ظاهرة كما علمت
منوعا للأمثلة بقوله:
(فالظّاهر): الفاء: فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ونحو: مضاف. و (قولك) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وقول: مضاف. والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. و (قام) : فعل ماض. و (زيد) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال للفاعل المفرد المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف يقوم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. (زيد) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال له مع المضارع. (وقام الزّيدان) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. والزيدان: فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال للفاعل المثنى المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف. يقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الزّيدان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. و (الزّيدون) : فاعل مرفوع بالواو المجموع جمع تصحيح مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف يقوم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الزّيدون) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. و (الرّجال) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال لجمع التكسير المذكر مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف. يقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. و (الرّجال) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض والتاء: علامة التأنيث. و (هند) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال للفاعل المفرد المؤنث
فهو أشرف. قوله: (منوعا) حال متداخلة يعني أن كل مثال لنوع مخصوص كما سنبينه. قوله: (قام زيد الخ) في محل نصب مقول القول. قوله: (له) أي للفاعل المفرد المذكر. قوله: (وقام الزيدان الخ) بتجريد الفعل من علامة التثنية والجمع كما هو في اللغة الفصحى. قوله: (قامت هند) فيه إشارة إلى أن الفاعل المؤنث الحقيقي يقرن فعله بالتاء ومثله المؤنث بالتاء الذي لا يتميز مذكره من مؤنثه نحو: قالت نملة وأما برغوث ونحوه مما لا تاء فيه ولا يتميز مذكره عن مؤنثه فلا يؤنث فعله وإن أريد
مع الماضي. (وتقوم) : الواو: حرف عطف. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (هند) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض والتاء: علامة التأنيث وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين. و (الهندان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال للفاعل المؤنث المثنى مع الماضي. (وتقوم) : الواو: حرف عطف. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. (الهندان) : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهذا مثال له مع المضارع. (وقامت) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. والتاء: علامة التأنيث حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. (والهندات) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وهذا مثال للفاعل المؤنث المجموع جمع تصحيح مع الماضي. (وتقوم) : الواو: حرف عطف. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (الهندات) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا مثال مع المضارع. (وقامت) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. والتاء: علامة التأنيث وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين. و (الهنود) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال للفاعل المؤنث المجموع جمع تكسير مع الماضي. (وتقوم) : الواو: حرف عطف. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و (الهنود) : فاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال له مع المضارع. (وقام) : الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. و (أخوك) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وأخو: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا مثال للفاعل من الأسماء الخمسة مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف. يقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. (وأخوك) : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأخو: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا مثال للفاعل من الأسماء الخمسة مع المضارع.
(وقام): الواو: حرف عطف. قام: فعل ماض. (غلامي) : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم وغلام: مضاف وياء المتكلم: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهذا مثال للفاعل المضاف لياء المتكلم مع الماضي. (ويقوم) : الواو: حرف عطف. يقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. (غلامي) : فاعل مرفوع بضمة مقدرة
به مؤنث. قوله: (وقامت الهندان) حكمه حكم المفرد في لحاق التاء. قوله:
على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وغلام: مضاف وياء المتكلم: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهذا مثال له من المضارع. (وما) : الواو: حرف عطف. ما: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر معطوف على محل جملة قام زيد الأولى لأن محلها جر كذلك بإضافة نحو إليها. (وأشبه) : فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وذا من (ذلك) : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به لأشبه واللام: للبعد والكاف: حرف خطاب لا محل لها من الإعراب فهذه عشرون مثالا عشرة مع الماضي وعشرة مع المضارع وكلها أسماء ظاهرة.
والمضمر اثنا عشر نحو قولك: ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتنّ وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن.
ولما قدم الكلام على الفاعل الظاهر أخذ يتكلم على الفاعل المضمر وهو اثنا عشر ضميرا سبعة للحاضر وخمسة للغائب فقال: (والمضمر) : يصح أن تكون الواو: حرف عطف ويصح أن تكون للاستئناف البياني المضمر مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ونحو: مضاف وقول من (قولك) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وقول مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضربت) : بفتح الضاد وضم التاء للمتكلم. وإعرابه: ضرب: فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع. (وضربنا) : بفتح الضاد وسكون الباء للمعظم نفسه أو معه غيره. وإعرابه: الواو: حرف
(وما أشبه ذلك) الأولى حذفه لأنه مستفاد من كلمة نحو. قوله: (معطوف على محل الخ) لا يظهر مع وجود لفظ قولك فهو المعطوف عليه. قوله: (كذلك) أي مثل ما. قوله: (فهذه) أي الأمثلة السابقة في المتن. قوله: (عشرون مثالا) أولها قام زيد وآخرها ويقوم غلامي. قوله: (عشرة مع الماضي) أي الفاعل فيها مصاحب للماضي وقس. قوله: (وكلها) أي العشرين مثالا أي الكلمات الواقعة فاعلا فيها. قوله: (سبعة للحاضر) أي المتكلم والمخاطب فللأول اثنان وللثاني خمسة. قوله: (للمعظم نفسه) أي للمتكلم المعظم نفسه. قوله: (أو معه غيره) الظرف خبر مقدم وغيره مبتدأ
عطف. ضرب: فعل ماض. ونا: فاعل مبني على السكون في محل رفع. (وضربت) : بفتح الضاد والتاء للمخاطب. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض والتاء: ضمير المخاطب فاعل مبني على الفتح في محل رفع. (وضربت) : بفتح الضاد وكسر التاء للمخاطبة. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض والتاء ضمير المؤنثة المخاطبة فاعل مبني على الكسر في محل رفع. (وضربتما) : بفتح الضاد وضم التاء للمثنى المذكر والمؤنث. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض والتاء: ضمير المخاطبتين فاعل مبني على الضم في محل رفع والميم: حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. (وضربتم) : بفتح الضاد وضم التاء لجمع الذكور المخاطبين. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض والتاء: ضمير المخاطبين فاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة جمع المذكر السالم. (وضربتنّ) : بفتح الضاد وضم التاء لجمع الإناث المخاطبات. وإعرابه: الواو: حرف عطف ضرب فعل ماض. والتاء: ضمير المخاطبات فاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة جمع الإناث المخاطبات وهذه أمثلة الحاضر وما بقي من قوله: (وضرب) : إلى آخره أمثلة الغائب أي من قولك زيد ضرب. وإعرابه: زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب: فعل ماض والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على زيد والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. (وضربت) : بسكون التاء للغائبة من قولك هند ضربت. وإعرابه: هند مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب: فعل ماض. والتاء: علامة التأنيث وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على هند والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. (وضربا) : للمثنى الغائب المذكر من قولك الزيدان ضربا. وإعرابه: الزيدان: مبتدأ مرفوع بالألف
مؤخر ومضاف إليه أي أو للمتكلم الذي غيره معه والمراد بالغير ما يشمل المذكر والمؤنث والمثنى والجمع. قوله: (والميم علامة جمع المذكر السالم) المناسب علامة جمع الذكور المخاطبين. قوله: (وهذه) أي الأمثلة السبعة. قوله: (وما) اسم موصول مبتدأ خبره أمثلة الغائب. قوله: (أي من قولك الخ) مرتبط بقول المصنف وضرب وكذا يقال فيما بعده. قوله: (وللمثنى الغائب الخ) إسقاطه أولى كما فعل المصنف لأن ضمائر المتصل تصير به ثلاثة عشر إلا أن يقال إن الضمير فيهما واحد
نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون: عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وضرب: فعل ماض والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ وللمثنى الغائب المؤنث ضربتا تقول: الهندان ضربتا. وإعرابه: الهندان: مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى. وضرب: فعل ماض. والتاء: علامة التأنيث وحركت لالتقاء الساكنين وكانت الحركة فتحة لمناسبة الألف والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ. (وضربوا) : لجمع الذكور الغائبين من قولك الزيدون ضربوا. وإعرابه: الزيدون: مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وضرب: فعل ماض. والواو: فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدأ. (وضربن) : لجمع الإناث الغائبات من قولك: الهندات ضربن. وإعرابه: الهندات: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وضرب: فعل ماض والنون ضمير النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع والجملة خبر المبتدأ هذا كله مثال للفاعل المضمر المتصل وهو ما لا يبتدأ به ولا يقع بعد إلا في حالة الاختيار. وأما المنفصل فهو ما يبتدأ به ويقع بعد إلا في حالة الاختيار، نحو قولك: ما ضرب إلا أنا. وإعرابه: ما: نافية. وضرب: فعل ماض. وإلا: أداة حصر. وأنا: فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع ومثله: ما ضرب إلا نحن فنحن: فاعل ضرب مبني على الضم في محل رفع وما ضرب إلا أنت بفتح التاء للمخاطب فأن من أنت ضمير منفصل فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. وما ضربت إلا أنت بكسر التاء للمخاطبة فأن من أنت فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع التاء: حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. وما ضرب إلا أنتما للمثنى المخاطب مذكرا أو مؤنثا فأن من أنتما فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب. والميم: حرف عماد والألف: حرف دال على التثنية.
وهو الألف والمتعدد المثال فافهم. قوله: (هذا كله) أي المذكور من ضربت إلى ضربن. قوله: (مثال للفاعل المضمر المتصل) يفيد أن الضمير المستتر في ضرب وضربت بسكون التاء متصل. قوله: (في حالة الاختيار) أي عدم الضرورة. قوله: (يبتدأ به) نحو: أنا قائم وهو قائم. قوله: (حصر) أي الفعل في الفاعل. قوله:
وما ضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين فأن من أنتم: فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. والتاء: حرف خطاب والميم: علامة الجمع. وما ضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات فأن من أنتن: فاعل بضرب مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب والنون: علامة جمع النسوة.
وهذه أمثلة الحاضر وأما أمثلة الغائب، فنحو قولك: ما ضرب إلا هو. وإعرابه: ما: نافية. وضرب: فعل ماض. وإلا: أداة حصر. وهو: فاعل مبني على الفتح في محل رفع. وما ضرب إلا هي للمؤنثة الغائبة فهي: ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هما للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا فهما ضمير منفصل فاعل ضربت مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين. فهم: ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على السكون في محل رفع. وما ضرب إلا هن لجمع الإناث الغائبات. فهن: ضمير منفصل فاعل ضرب مبني على الفتح في محل رفع وهذا كله مع الماضي وتقول مع المضارع في الاتصال مع الحاضر أضرب للمتكلم وحده ونضرب للمعظم نفسه أو معه غيره. وتضرب للمخاطب المذكر. وتضربن لجمع الإناث المخاطبات ومع الغائب يضرب للمذكر الغائب. وتضرب للمؤنثة الغائبة. ويضربان للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا. ويضربون: لجمع الذكور الغائبين. ويضربن لجمع الإناث الغائبات هذا مع الاتصال وتقول في الانفصال مع الحضور وما يضرب إلا أنا، وما يضرب إلا نحن وما يضرب إلا أنت بفتح التاء للمخاطب. وما يضرب إلا أنت بكسر التاء للمخاطبة وما يضرب إلا أنتما للمثنى المخاطب مذكرا أو مؤنثا. وما يضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين. وما
(وهذا كله) أي ما ذكر من أمثلة المتصل والمنفصل. قوله: (الاتصال) أي اتصال الضمير بالفعل. قوله: (أضرب) مرفوع بالتجرد كنضرب وتضرب. قوله: (وتضربين) مرفوع بثبوت النون والياء فاعل. قوله: (وتضربان) فاعله الألف. قوله: (وتضربون) فاعله الواو. قوله: (وتضربن) مبني على السكون ونون النسوة فاعل. قوله: (أو الحضور) المناسب للاحقه وسابقه الحاضر. قوله: (نحن) فاعل مبني على الضم في محل رفع. قوله: (وإعراب هذه الأمثلة) أي أمثلة الاتصال والانفصال مع المضارع
يضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات ومع الغائب. ما يضرب إلا هو للمفرد المذكر. وما يضرب إلا هي للمفردة المؤنثة. وما يضرب إلا هما للمثنى الغائب مذكرا أو مؤنثا. وما يضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين. وما يضرب إلا هن لجمع الإناث الغائبات. وإعراب هذه الأمثلة يعلم مما قبلها فلا حاجة للتطويل به.
وقوله: يعلم مما قبلها أي وهو أمثلة الاتصال والانفصال مع الماضي أما الانفصال فظاهر وأما الاتصال فمن حيث إن الفاعل في أضرب ضمير المتكلم كضربت وفي نضرب ضمير المتكلم وحده أو معه غيره كضربنا وقس والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب المفعول الّذي لم يسمّ فاعله
وهو الاسم المرفوع الّذي لم يذكر معه فاعله.
(باب المفعول) تقدم إعرابه و (الّذي) : اسم موصول نعت للمفعول مبني على السكون في محل جر لأنه مبني لا يظهر فيه إعراب. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يسمّ) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها و (فاعله) : نائب فاعل يسم مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعل مضاف. والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وهو) : الواو: للاستئناف هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. (المرفوع) : نعت الاسم ونعت المرفوع مرفوع. (الّذي) : اسم موصول نعت ثان للاسم مبني على السكون في محل رفع. (لم) : حرف نفي وجزم وقلب. (يذكر) : فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. (معه) : مع ظرف مكان منصوب على الظرفية بيذكر وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ومع مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (فاعله) : نائب فاعل يذكر مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعل مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن المفعول الذي يقوم مقام فاعله في جميع أحكامه هو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله بأن حذف لغرض من الأغراض المذكورة في علم البيان كالعلم به
باب المفعول الذي لم يسم فاعله
المراد به المفعول به ولو عبر بنائب الفاعل لكان أولى ليدخل الظرف نحو: صيم رمضان وجلس أمامك ونحوه، ويخرج دينارا مثلا من أعطى زيد دينارا أو إن أجيب بأن المفعول الذي لم يسم فاعله صار عندهم اسما لما ينوب مناب الفاعل من مفعول وغيره. قوله: (تقدم وإعرابه) أي إعراب نظيره. قوله: (في جميع أحكامه) أي كالرفع والتأخير عن الفعل والعمدية. قوله: (البيان) أي المعاني لأن بعضهم يسمي المعاني والبديع والبيان بيانا كما في التلخيص. قوله: (كالعلم به) أي والخوف منه
كما في قوله تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النّساء: ٢٨] . والأصل: خلق الله الإنسان برفع لفظ الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان على المفعولية فحذف الفاعل الذي هو الله للعلم به فبقي الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطى جميع أحكام الفاعل فصار مرفوعا بعد أن كان منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج إلى تمييز أحدهما عن الآخر فبقي الفعل مع الفاعل على صيغته الأصلية وغير مع نائبه.
فإن كان الفعل ماضيا ضمّ أوّله وكسر ما قبل آخره.
ثم بين كيفية تغيير الفعل بقوله: (فإن كان) : الفاء: فاء الفصيحة. وإن: حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط والثاني: جوابه وجزاؤه. وكان: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح في محل جزم بإن فعل الشرط. و (الفعل) : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. و (ماضيا) : خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة. (ضمّ) : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وهو جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم. و (أوّله) : نائب فاعل ضم مرفوع بالضمة الظاهرة. وأول: مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وكسر) : الواو: حرف عطف. كسر: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي نائب فاعل كسر مبني على السكون في محل رفع. (قبل) : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره ثبت أو استقر وقبل: مضاف.
أو عليه أو تعظيمه بصون اسمه عن لسانك أو عن مقارنة المفعول نحو: خلق الخنزير أو تحقيره. نحو: طعن عمر وقتل الحسين أو أبهمه على السامع كقول مخفي صدقته تصدق اليوم على مسكين أو عدم تعلق القصد به أو الإيجاز أو استقامة الوزن. قوله: (كما في قوله الخ) مثال لحذفه مع العلم به. قوله: (ضعيفا) أي لا يصبر عن النساء والشهوات جلالين. قوله: (والأصل) أي قبل الحذف وتغير الفعل. قوله: (الفعل) أي خلق. قوله: (صورته) أي المفعول النائب. قوله: (فاحتيج الخ) أي وإن أمن اللبس ا ه قليوبي. قوله: (كيفية) أي صفة. قوله: (ماضيا) أي غير جامد. قوله: (وكسر الخ) أي نطق به كذلك وإن كان سابقا نحو: شرب ا ه قليوبي. قوله: (متعلق بفعل الخ)
(آخره): مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وآخر: مضاف، والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن الفعل الماضي يغير مع نائب الفاعل بضم الأول وكسر ما قبل الآخر إما تحقيقا، نحو: (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النّساء: ٢٨] . وإما تقديرا كبيع الطعام والأصل: بيع الطعام بضم الباء الموحدة وكسر الياء المثناة تحت فنقلت حركة الياء إلى ما قبلها بعد سلب حركتها فصار بيع بكسر الباء الموحدة وسكون الياء التحتية. وإعرابه: بيع: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والطعام: نائب فاعل مرفوع بالضمة وكذلك شد الحبل أصله شدد بضم الأول وكسر ما قبل الآخر فأدغمت الدال في الدال فصار شد. وإعرابه: شد: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. والحبل: نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وإن كان مضارعا ضمّ أوّله وفتح ما قبل آخره، وهو على قسمين: ظاهر ومضمر،
(وإن كان): الواو حرف عطف. إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه. وكان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح في محل جزم بإن فعل الشرط واسم كان ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الفعل. (مضارعا) : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة. (ضمّ) : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وهو جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم. (أوّله) : نائب فاعل ضم مرفوع بالضمة الظاهرة وأول: مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وفتح) : الواو: حرف عطف. فتح: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي نائب فاعل فتح مبني على السكون في محل رفع. (قبل) : ظرف مكان منصوب على
والجملة صلة الموصول. قوله: (مبني لما لم يسم فاعله) ويقال مبني للمجهول وإن كان فاعله معلوما نظرا للصيغة. قوله: (وإما تقديرا) عطف على إما تحقيقا. قوله: (كبيع الخ) مثال لتقديرهما معا. قوله: (سلب) أي زوال. قوله: (وكذلك) أي ومثل بيع في التقدير شد لكن في أحدهما كما ستعرف. قوله: (شد الحبل) مثال لما إذا كان الكسر مقدرا فيما قبل الآخر. وقد كان ظاهرا قبل الإدغام. قوله: (وفتح)
الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره: ثبت أو استقر وقبل: مضاف. و (آخره) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وآخر: مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن الفعل المضارع يغير مع نائب الفاعل بضم أوله وفتح ما قبل آخره إما تحقيقا، نحو قولك: يضرب زيد بضم الأول وفتح ما قبل الآخر. وإعرابه: يضرب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. وزيد: نائب الفاعل مرفوع بالضمة. وإما تقديرا نحو: يباع الطعام إذ أصله يبيع بضم أوله وفتح ما قبل آخره فنقلت حركة ما قبل الآخر إلى الساكن قبله، فصار الحرف الثاني مفتوحا وما قبل الآخر ساكنا تحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن قلبت ألفا فصار يباع. وإعرابه: يباع: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. والطعام: نائب الفاعل مرفوع بالضمة وكذلك يشد الحبل أصله يشدد الحبل بدالين فأدغمت إحداهما في الأخرى فصار يشد فيشد فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله والحبل: نائب الفاعل ولم يذكر فعل الأمر لكونه لا يتأتى بناؤه للمفعول لأنه يلزم ذكر فاعله. (وهو) : الواو للاستئناف هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (على قسمين) : على: حرف جر. وقسمين: مجرور بعلى وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة لأنه مثنى. (ظاهر) : بالجر على كونه بدلا من قسمين وبالرفع على كونه خبر المبتدأ محذوف. (ومضمر) : بالجر عطف على ظاهر وبالرفع خبر المبتدأ محذوف كما تقدم في الظاهر.
فالظّاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد وأكرم عمرو ويكرم عمرو. والمضمر اثنا عشر، نحو قولك: ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتنّ وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن.
(فالظّاهر): الفاء: فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء. (نحو) : خبر
معطوف على ضم فهو من تتمة الجواب. قوله: (يضرب زيد) مثال لتحقيقهما معا. قوله: (يباع) مثال لتقدير الثاني فقط. قوله: (ولم يذكر) أي المصنف. قوله: (لكونه) علة للنفي. قوله: (لأنه يلزم الخ) لأنه لا يكون إلا للحاضر وهو فاعل معلوم فلا يبنى
المبتدأ مرفوع بالمبتدأ، نحو: مضاف. (قولك) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وقول: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضرب) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره وهو فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (زيد) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة هذا مثال للماضي المجرد من الزيادة. (ويضرب) : بضم أوله وفتح ما قبل آخره. وإعرابه: الواو: حرف عطف. يضرب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. (زيد) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهذا مثال للمضارع المجرد من الزيادة. (وأكرم) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره. وإعرابه: الواو: حرف عطف أكرم: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (عمرو) : نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. (ويكرم) : بضم أوله وفتح ما قبل آخره. وإعرابه: الواو: حرف عطف. يكرم: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله. (عمرو) : نائب الفاعل مرفوع بالضمة وهذا مثال لنائب الفاعل مع المزيد في الماضي والمضارع والمراد بالمجرد ما كان وزنه على وزن فعل كضرب فيقال الضاد فاء الكلمة والراء: عين الكلمة والباء: لام الكلمة لأنها في مقابلة الفاء والعين واللام في فعل كضرب فيقال: الضاد فاء الكلمة والراء: عين الكلمة والباء: لام الكلمة لأنها في مقابلة الفاء والعين واللام في فعل والمراد بالمزيد ما كان فيه زيادة عن هذه الأحرف الثلاثة، نحو: أكرم فإنه على وزن أفعل فيقال: الهمزة زائدة لزيادتها على الأحرف الثلاثة والكاف: فاء الكلمة والراء عين الكلمة والميم: لام الكلمة. (والمضمر) : الواو: للاستئناف أو حرف عطف. المضمر: مبتدأ مرفوع بالابتداء. (نحو) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ والجملة مستأنفة أو معطوفة على جملة فالظاهر. ونحو: مضاف وقول من (قولك) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. وقول: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (ضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء
الفعل للمجهول فتفطن. قوله: (وهذا مثال للمضارع المجرد من الزيادة) الصواب حذف اللام الثانية. قوله: (وهذا) أي قول المصنف وأكرم الخ. قوله: (لأنها) أي الضاد والراء والباء. قوله: (مستأنفة) أي إن كانت الواو استئنافية. قوله: (أو معطوفة الخ) أي إن كانت الواو عاطفة. قوله: (ضربت) أصله قبل النيابة ضربني عمرو. فلما
للمتكلم. وإعرابه: ضرب فعل ماض مبني للمجهول والتاء: ضمير المتكلم نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع. (وضربنا) : بضم الضاد وكسر الراء للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول. ونا: ضمير المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح التاء للمخاطب المذكر. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض لما لم يسم فاعله والتاء: ضمير المخاطب نائب للفاعل مبني على الفتح في محل رفع. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء والتاء للمخاطبة المؤنثة. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول والتاء: ضمير المخاطبة المؤنثة نائب فاعل مبني على الكسر في محل رفع. (وضربتما) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء للمثنى المخاطب مطلقا. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول. والتاء: ضمير المخاطبين نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والميم: حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. (وضربتم) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والتاء: ضمير المخاطبين المذكرين نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة الجمع. (وضربتنّ) : بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. والتاء: ضمير النسوة المخاطبات نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة جمع النسوة والحاصل أن التاء في الجميع نائب الفاعل وما اتصل بها حروف دالة على المعنى المراد من تثنية وجمع وتذكير وتأنيث وضموا التاء مع المتكلم لأن الضم من الشفتين ويحتاج إلى النطق لتحريك عضوين فكان أقوى مما بعده وأعطى للمتكلم طلبا للتناسب وفتحوها مع المخاطب المذكر، لأن الفتح من أقصى الحنك
حذف الفاعل أتى بالتاء المرادفة للياء وإنما أتى بها لأنها ضمير الرفع فافهم. قوله: (للمتكلم) أي موضوعة له وقس. قوله: (من تثنية الخ) بيان للمعنى المراد. قوله: (عضوين) أي الشفة العليا والشفة السفلى. قوله: (للتناسب) لأن المتكلم أقوى من المخاطب. قوله: (لأن الفتح من أقصى الحنك) أي أبعده وهذا غير مسلم لأن
فكان ضعيفا عن الضم فأعطى للمخاطب لضعفه عن المتكلم وكسروها مع المخاطبة المؤنثة لكون الكسر من وسط الحنك فكان بين المخرجين فأعطى للمؤنثة المخاطبة جبرا لما فاتها من القوة فهذه الأقسام السبعة للحاضر متكلما كان أو مخاطبا.
وأما أمثلة الغائب فأشار لها بقوله: (وضرب) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء للمذكر الغائب، وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء وسكون التاء للغائبة المؤنثة. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول والتاء: علامة التأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. (وضربا) : بضم الضاد وكسر الراء للمثنى الغائب المذكر وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول والألف: نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع ولم يذكر المصنف ضمير المثنى المؤنث ومثاله: ضربتا بضم الضاد وكسر الراء. وإعرابه: ضرب: فعل ماض مبني للمجهول والتاء علامة للتأنيث وحركت بالفتح لمناسبة الألف والألف نائب الفاعل. (وضربوا) : بضم الضاد وكسر الراء لجمع الغائبين المذكرين. وإعرابه:
الحركة تابعة للحرف والتاء مخرجها من طرف اللسان مع أصل بعض الأسنان. وقوله: لكون الكسر الخ غير مسلم أيضا لما تقدم فلو قال: وفتحوها مع المخاطب إذ لم يمكن الضم للالتباس بالمتكلم والفتح راجع لخفته والمذكر مقدم لخفته فأخذه فبقي الكسر للمخاطبة فأعطيته لئلا تلتبس بالمتكلم المخاطب لكان صوابا. قوله: (المخرجين) أي ما كان داخلا عن الوسط وما كان خارجا عنه. قوله: (فأعطى) أي الكسر. قوله: (من القوة) بيان لما فاتها فأعطيت أمرا وسطا جبرا لها. قوله: (الأقسام) بدل مما قبله أو عطف بيان عليه. قوله: (متكلما) خبر كان قدم عليها. قوله: (كان) أي الحاضر. قوله: (وضرب) أصله قبل النيابة ضربه عمرو مثلا فلما حذف الفاعل أتي بضمير رفع مرادف للهاء ويستتر في الفعل لأن الهاء لا تقع في محله فلا يصلح للنيابة وقس عليه ما بعده. قوله: (وضربا) أصله ضربهما عمرو فلما حذف الفاعل أتي بالألف المرادفة للهاء في كونها ضمير غيبة. قوله: (وضربوا) أصله
الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني للمجهول والواو: ضمير الذكور الغائبين نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والألف التي بعد الواو زائدة فرقا بين واو الجمع وواو المفرد في نحو زيد يدعو ويغزو الزيدون لن يدعوا ولن يغزوا لأن صورة الفعل فيهما واحدة ففرقوا بين الواوين بوجود الألف بعد واو الجمع وإسقاطها بعد واو المفرد وقيل غير ذلك.
(وضربن): بضم الضاد وكسر الراء لجمع النسوة الغائبات. وإعرابه: الواو: حرف عطف. ضرب: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله ونون النسوة نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع هذا كله في نائب الفاعل المضمر المتصل وأما المنفصل وهو ما وقع بعد إلا فتقول فيه ما ضرب إلا أنا للمتكلم. وإعرابه: ما: نافية. وضرب: فعل ماض مبني للمجهول وإلا أداة حصر وأنا ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا نحن للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره. وإعرابه كما في الذي قبله. ونحن فيه ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع. وما ضرب إلا أنت: بفتح التاء للمخاطب المذكر. وإعرابه كالأول وأن من أنت ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب وما ضرب إلا أنت:
وضربهم عمرو فلما حذف الفاعل أتي بالواو المرادفة للهاء في الغيبة وللميم في الدلالة على الجمع. قوله: (في نحو) متعلق بمحذوف صفة لواو المفرد. قوله: (وقيل غير ذلك) فقد قيل إنها زيدت لزوال اللبس بين واو الجماعة المنفصلة عن الفعل: كجدوا، وسادوا وطردت الزيادة في المتصلة كأكلوا وشربوا جريا للباب على نمط واحد وبين واو العطف. وأما نحو: (يغزو) من كل ما واوه واو مفرد فلم تزد الألف فيه بعد الواو لعدم الالتباس لأن واوه من جملة حروف الفعل فتأمل. قوله: (وضربن) أصله ضربهن عمرو فلما حذف الفاعل أتي بنون النسوة المرادفة للهاء في الغيبة وللنون المشددة في الدلالة على الجمع والتأنيث. قوله: (ما ضرب إلا أنا) أصله ما ضربني إلا زيد فلما حذف الفاعل أتي بمرادفه مما يصلح للرفع وهو أنا. قوله: (وما ضرب إلا نحن) أصله ما ضرب زيد إلا إيانا فلما حذف الفاعل أتي بمرادف إيانا مما هو ضمير رفع وهو نحن لأن إيانا ضمير نصب فافهم وقس. قوله:
بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة فإن ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع. التاء: حرف خطاب وما ضرب إلا أنتما للمخاطبة المؤنثة فإن ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب. وما ضرب إلا أنتما بضم الضاد وكسر الراء للمثنى المخاطب مطلقا مذكرا أو مؤنثا فأن من أنتما: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب والميم: حرف عماد والألف: حرف دال على التثنية. وما ضرب إلا أنتم لجمع الذكور المخاطبين فأن من أنتم ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع والتاء: حرف خطاب والميم علامة جمع الذكور وما ضرب إلا أنتن لجمع الإناث المخاطبات فأن من أنتن: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع. والتاء: حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب والنون علامة جمع النسوة. هذه أمثلة الحاضر وتقول في الغائب ما ضرب إلا هو للمفرد المذكر وإعرابه: ما: نافية وضرب: فعل ماض مبني للمجهول وإلا أداة حصر، وهو: ضمير منفصل غائب نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع وما ضرب إلا هي للمؤنثة الغائبة، فهي: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع. وما ضرب إلا هما للمثنى الغائب مطلقا فهما: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هم لجمع الذكور الغائبين فهم: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هم: لجمع الذكور الغائبين فهم ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع وما ضرب إلا هن: لجمع الإناث الغائبات فهنّ: ضمير منفصل نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع.
(ما ضرب إلا هو) أصله ما ضرب زيد إلا إياه والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب المبتدأ والخبر
المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللّفظيّة. والخبر هو الاسم المرفوع المسند إليه، نحو قولك زيد قائم والزّيدان قائمان والزّيدون قائمون.
ولما فرغ من الكلام على نائب الفاعل أخذ يتكلم على المبتدأ والخبر فقال: (باب المبتدأ والخبر) وهما: الثالث والرابع من المرفوعات وجمعهما في باب واحد لتلازمهما غالبا وفي إعراب باب ما تقدم وباب مضاف والمبتدأ مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة إن قرئ بالهمزة وكسرة مقدرة على الألف قرئ بالألف والخبر معطوف على المبتدأ والمعطوف على المجرور مجرور. (المبتدأ) : مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة أو مقدرة على الألف على ما سبق. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (العاري) : نعت ثان للاسم مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (عن العوامل) : جار ومجرور متعلق بالعاري. (اللّفظيّة) : نعت للعوامل ونعت المجرور مجرور يعني أن المبتدأ، أي باعتبار معناهما. أما باعتبار لفظهما فيقع كل منهما مبتدأ لأنهما يصيران حينئذ اسمين فمثال
باب المبتدأ والخبر
هذه هي التسمية المشهورة وقد سماها سيبويه بالمبني والمبني عليه. قوله: (غالبا) أي في الغالب لأنه لا يلزم المبتدأ الخبر إذا كان وصفا معتمدا على نفس أو استفهام وكان له مرفوع يعني عن الخبر نحو: أقائم الزيدون وما مضروب العمران فما بعد اسم الفاعل سد مسد خبره كنائب الفاعل بعد اسم المفعول. قوله: (ما تقدم) أي من الأوجه الثلاثة. قوله: (الاسم) أي المعرفة أو النكرة إذا وجد المسوغ كتقدم النفي نحو: ما رجل في الدار. قوله: (العاري) أي الموجود على تلك الصفة فلا يستدعي سبق وجودها. قوله: (العوامل) أل للجنس. قوله: (حينئذ) أي حين إذ قصد لفظهما. قوله: (اسمين) خبر يصير والألف اسمها لأنها من أخوات كان. قوله:
الفعل الواقع مبتدأ قولهم: ضرب: فعل مضارع واضرب فعل أمر. وإعراب الأول ضرب: مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وفعل: خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وماض صفة لفعل وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين وإعراب الثاني: يضرب: مبتدأ مبني على الضم في محل رفع وفعل: خبره ومضارع صفة لفعل وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وإعراب الثالث: اضرب: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وفعل خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وفعل مضاف وأمر مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ومثال الحرف الواقع مبتدأ قولهم من: حرف جر. وهل: حرف استفهام وإعراب الأول من مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وحرف خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وحرف مضاف وجر مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وإعراب الثاني هل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع حرف خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وحرف مضاف واستفهام مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ودخل في الاسم الصريح نحو زيد قائم وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ والمؤول بالصريح نحو قوله تعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة: ١٨٤] . وإعرابه الواو للاستئناف وأن حرف مصدرى ونصب تصوموا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ وخير خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ولكم جار ومجرور متعلق بخبر والميم علامة الجمع والتقدير وصومكم خير
(قولهم) أي النحاة. قوله: (مبني على الفتح) غير صحيح والصحيح أنه مرفوع بضمة مقدرة منع منها حركة الحكاية أو ظاهرة مع التنوين بتأويل اللفظ ويجوز عدمه بتأويل الكلمة واللفظة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث كما قال الرضي فافهم. قوله: (وفعل خبر) إن قلت: ضرب اسم لقصد لفظه فلا يصح الإخبار عنه بفعل. قلت: معناه فعل أي في غير هذا التركيب. قوله: (على الياء المحذوفة) لأن أصله ماضي. قوله: (مبني على الضم الخ) فيه ما سبق. قوله: (مبني على السكون) فيه ما سبق أيضا. قوله: (هل مبتدأ مبني الخ) أي عند بعضهم الذي لا يشترط في شبه الاسم الحرف وضعا كون الثاني حرف لين وعند بعض آخر يحكى أو يعرب بحركة ظاهرة مع التنوين وعدمه فتدبر. قوله: (في الاسم) بالرفع على الحكاية. قوله: (الصريح) أي الذي لا يحتاج في كونه اسما إلى تأويل والمؤول خلافه. قوله: (والتقدير) أي
لكم وخرج بالمرفوع المنصوب والمجرور بغير الأحرف الزائدة وما أشبهها فالزائدة هي التي دخولها كخروجها إذ لم تفد معنى ولم تتعلق بشيء نحو الباء في بحسبك درهم وإعرابه الباء حرف جر زائد وحسب مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ودرهم خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ فالباء في بحسبك لم يفد وجودها معنى ولم تتعلق بشيء والشبيهة بالزائدة وهي التي أفاد وجودها في الكلام معنى ولم تتعلق بشيء نحو رب رجل كريم لقيته وإعرابه رب حرف تقليل وجر شبيهة بالزائد ورجل مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منعا من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد وكريم بالجر صفة لرجل على اللفظ وبالرفع على المحل ولقيته فعل وفاعل ومفعول والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وهو رجل فرب وجودها أفاد معنى وهو التقليل يستفاد بدونها ولم تتعلق بشيء وأما حرف الجر الأصلي فهو الذي يفيد وجوده معنى ويحتاج لما يتعلق به فلذا لا يجوز دخوله على المبتدأ وخرج بالعاري عن العوامل اللفظية الفاعل نحو زيد في قولك ضرب زيد ونائبه نحو عمرو من قولك ضرب عمرو بضم الضاد وكسر الراء واسم كان وأخواتها نحو زيد في قولك كان زيد قائما وخبر أن واخواتها نحو قائم من قولك إن زيدا قائم فهذه كأنها لا يصح أن يقال فيها مبتدأ لعدم عروها أي تجردها عن العوامل اللفظية والمراد بالعوامل اللفظية التي يتجرد عنها المبتدأ العوامل الأصلية أما الزائدة وما أشبهها فقد علمت أنه يجوز دخولها عليه وخرج بالعوامل اللفظية العوامل المعنوية فلا يتجرد عنها كالابتداء فإن المبتدأ مرفوع به وهو عامل معنوي وليس لنا على الصحيح عامل معنوي إلا الابتداء في المبتدأ أو التجرد من الناصب والجازم في الفعل المضارع والابتداء معناه الاهتمام بالشيء وجعله أولا لثان بحيث يكون الثاني خبر عن
تقدير الكلام. قوله: (بحسبك) أي كافيك. قوله: (والشبيهة بالزائدة) أي وبالإصابة لأنها أخذت من كل طرفا ففيه اكتفاء. قوله: (شبيه بالزائد) أي في عدم التعلق. قوله: (وأما حرف الجر الأصل الخ) نحو: قطعت اللحم بالسكين. قوله: (فلذا) أي فلأجل احتياجه للأمرين. قوله: (أما الزائدة) كالباء في بحسبك درهم. وقوله: وما أشبهها كرب في رب رجل كريم لقيته. قوله: (علمت) أي مما تقدم قريبا. قوله: (على الصحيح) مقابله يزيد التبعية نحو: مررت بزيد العالم والتوهم والمجاورة.
الأول نحو زيد قائم فزيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ.
(والخبر) الواو للاستئناف أو حرف عطف الخبر مبتدأ مرفوع بالابتداء (هو) ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب (الاسم) خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (المرفوع) نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع (المسند) نعت ثان للاسم ونعت المرفوع مرفوع (إليه) إلى حرف جر والهاء ضمير عائد على المبتدأ مبني على الكسر في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب والجار والمجرور متعلق بالمسند يعني أن الخبر هو الاسم المرفوع المسند إلى المبتدأ نحو قائم من قولك زيد قائم واعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره فالعامل فيه لفظي لأنه مرفوع بالمبتدأ وهو زيد في هذا المثال والمبتدأ عامل لفظي وهذا تعريف لخبر الأصلي وقد يكون جملة كما سيأتي ثم نوع المبتدأ أو الخبر إلى أنواع بقوله (نحو قولك زيد قائم) وإعرابه نحو بالرفع خبر المبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو وإعرابه الواو للاستئناف وذا اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع واللام للبعد والكاف حرف خطاب ونحو خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وبالنصب مفعول بفعل محذوف تقديره أعني نحو وإعرابه أعني فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهوره الثقل والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا ونحو مفعول به لأعني منصوب بالفتحة الظاهرة ونحو مضاف وقول مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وقول مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وزيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وقائم خبره وهذا مثال للمبتدأ والخبر المفردين لمذكر (والزّيدان) الواو حرف عطف الزيدان مبتدأ مرفوع بالابتداء
قوله: (والابتداء معناه الخ) أي معناه اصطلاحا الأولى حذف قوله: الاهتمام بالشيء والاقتصار على قوله: جعله الخ لأن الاهتمام بالشيء لازم للمعنى الاصطلاحي أعني جعله الخ وللغوي الذي هو الافتتاح إذ يلزم من الافتتاح وجعله أولا الخ الاهتمام به فتدبر. قوله: (والخبر الخ) فائدة: اعلم أن عندهم حمل مواطأة وهو ما يصح بلا تأويل بالمشتق أو حذف المضاف كحمل العلم على الفقه فتقول الفقه علم وحمل اشتقاق وهو ما كان بخلافه كحمل العلم على مالك فتقول مالك العلم. قوله: (خبرا) أي مخبرا به ولو حكما كالفاعل ونائب الفاعل السادين مسد الخبر. قوله: (وهذا) أي قول المصنف والخبر الخ. قوله: (جملة) أي أو شبهها. قوله: (كما سيأتي) أي في قول المصنف وغير المفرد الخ. قوله: (بالاثنين) أي وهو المراد
وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد (قائمان) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال للمبتدأ والخبر المثنيين لمذكر (والزّيدون) الواو حرف عطف الزيدون مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد (قائمون) خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهذا مثال المبتدأ والخبر المجموعين جمع تصحيح لمذكر ويقاس على ذلك التكسير لمذكر نحو الزيود قيام وإعرابه الزيود مبتدأ مرفوع بالابتداء وقيام خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والمفردان لمؤنث نحو هند قائمة وإعرابه هند مبتدأ مرفوع بالضمة وقائمة خبر المبتدأ والمثنيان لمؤنث نحو الهندان قائمتان وإعرابه الهندان مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد قائمتان خبره مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والمجموعان جمع تصحيح لمؤنث نحو الهندات قائمات وإعرابه الهندات مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والمجموعان جمع تكسير لمؤنث نحو الهنود قيام وإعرابه الهنود مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وقيام خبر مرفوع أيضا بالضمة.
والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر: فالظاهر ما تقدم ذكره، والمضمر اثنا عشر وهي: أنا ونحن وأنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتنّ وهو وهي وهما وهم وهنّ نحو قولك: أنا قائم ونحن قائمون وما أشبه ذلك.
(والمبتدأ) الواو للاستئناف المبتدأ مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة أو مقدرة على الألف (قسمان) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن ضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأل في المبتدأ للجنس الصادق بالاثنين وبالواحد وبالجمع فلذا أخبر عنه بالمثنى (ظاهر) بالرفع بدل من قسمان وبدل المرفوع مرفوع (ومضمر) الواو حرف عطف مضمر معطوف على ظاهر والمعطوف على المرفوع مرفوع (فالظّاهر) الفاء فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ مرفوع بالابتداء (ما) اسم موصول
هنا. قوله: (فاء الفصيحة) لأنها أفصحت عن مقدر والتقدير إن أردت أمثلة الظاهر
بمعنى الذي خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع (تقدّم) فعل ماضي (ذكره) فاعل مرفوع بالضمة وذكر مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر وجملة تقدم ذكره لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول يعني أن المبتدأ من حيث هو ينقسم قسمين ظاهر نحو ما تقدم من قوله زيد قائم والزيدان قائمان إلى آخره والظاهر ما دل لفظه على مسماه بلا قرينة نحو زيد فإنه يدل على الذات الموضوع عليها بلا قرينة وأشار للقسم الثاني وهو المضمر بقوله (والمضمر) وإعرابه الواو حرف عطف أو للاستئناف المضمر مبتدأ مرفوع بالابتداء (اثنا عشر) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه ملحق بالمثنى وعشر في مقابلة النون في اثنان يعني أن القسم الثاني المبتدأ المضمر وهو ما يدل على مسماه بقرينة تكلم أو خطاب أو غيبة وذكر الاثني عشر بقوله (وهي) الواو للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (أنا) وما عطف عليه خبر المبتدأ مبني على السكون في محل رفع فأنا ضمير المتكلم ومثال وقوعه مبتدأ أنا قائم وإعرابه أنا ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائم خبر المبتدأ مرفوع بالضمة (ونحن) الواو حرف عطف نحن معطوف على أنا مبني على الضم في محل رفع فنحن ضمير منفصل للمتكلم المعظم نفسه أو معه غيره ومثال وقوعه مبتدأ نحن قائمون وإعرابه نحن ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وأنت) بفتح التاء للمخاطب المذكر وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب ومثال وقوعه مبتدأ أنت قائم وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب وقائم خبر المبتدأ (وأنت) بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على
فأمثلة الظاهر هي ما تقدم الخ. قوله: (من حيث هو الخ) أي بقطع النظر عن كونه ظاهرا أو مضمرا وإلا لزم تقسيم الشيء إلى نفسه وغيره. قوله: (ما دل لفظه الخ) يتعين حذف لفظه. قوله: (بلا قرينة) كتكلم وخطاب. قوله: (أو معه غيره) أي ولو واحدا. قوله: (والتاء حرف خطاب) أي حرف جعل له الواضع مدخلا في الدلالة
أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب ومثال وقوعه مبتدأ أنت قائمة وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب قائمة خبر المبتدأ (وأنتما) للمثنى مطلقا وإعرابه الواو حرف عطف وأن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى المذكر أنتما قائمان وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب لا موضع لها من الإعراب والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية وقائمان خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى المؤنث أنتما قائمتان وإعرابه كالذي قبله (وأنتم) لجمع الذكور المخاطبين وإعرابه الواو حرف عطف أن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم علامة الجمع ومثال وقوعه مبتدأ أنتم قائمون وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والميم علامة الجمع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وأنتنّ) لجمع الإناث المخاطبات وإعرابه الواو حرف عطف أن ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والنون علامة جمع النسوة ومثال وقوعه مبتدأ أنتن قائمات وإعرابه أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع التاء حرف خطاب والنون علامة جمع النسوة وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وهذه أمثلة الحاضر وأشار إلى أمثلة الغائب بقوله (وهو) للمفرد الغائب وإعرابه الواو حرف عطف وهو ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هو قائم وإعرابه هو ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائم خبره مرفوع بالضمة الظاهرة (وهي) للمفرد الغائبة وإعرابه الواو حرف عطف هي ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هي قائمة وإعرابه هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائمة خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (وهما) للمثنى الغائب مطلقا وإعرابه الواو حرف
على الخطاب بمعنى أنه شرط في دلالة الضمير على الخطاب لحاق التاء له. قاله
عطف هما ضمير منفصل معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى الغائب المذكر هما قائمان وإعرابه هما ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمان خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ومثال وقوعه مبتدأ للمثنى الغائب المؤنث هما قائمتان وإعرابه كالذي قبله (وهم) لجمع الذكور الغائبين وإعرابه الواو حرف عطف هم معطوف على أنا مبني على السكون في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هم قائمون وإعرابه هم ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمون خبر المبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (وهنّ) لجمع الإناث الغائبات وإعرابه الواو حرف عطف هن معطوف على أنا مبني على الفتح في محل رفع ومثال وقوعه مبتدأ هن قائمات وإعرابه هن ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائمات خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وتسمى هذه الضمائر ضمائر الرفع المنفصلة ومثل لوقوع بعضها مبتدأ بقوله (نحو قولك أنا قائم) فأنا ضمير منفصل مبتدأ وقائم خبره (ونحن قائمون) كذلك كما سبق (وما) الواو حرف عطف ما اسم موصول بمعنى الذي معطوف على جملة أنا قائم مبني على السكون في محل نصب (أشبه) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما (ذلك) ذا اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في محل نصب واللام للبعد والكاف حرف خطاب وجملة أشبه ذلك لا موضع لها من الإعراب ما يعني أن ما أشبه المذكور من نحو أنت قائم وأنت قائمة وأنتما قائمان وأنتم قائمون وأنتن قائمات وهو قائم وهي قائمة وهما قائمان أو قائمتان وهم قائمون وهن قائمات مثل المذكور في أن الضمير مبتدأ أو ما بعده خبر كما سبق إعرابه فالمبتدأ في هذه الأمثلة كلها اسم
الشنواني. قوله: (هذه الضمائر) أي الاثنا عشر. قوله: (ضمائر الرفع) من إضافة الموصوف للصفة أي الضمائر المرفوعة. قوله: (ومثل لوقوع بعضها الخ) أي والبعض الآخر يعلم بالقياس. قوله: (كذلك) أي مبتدأ وخبر. قوله: (كما سبق) أي في شرح قوله ونحن. قوله: (معطوف على جملة الخ) فيه أنه معطوف على قولك فمحله جر لا رفع كما قال ومحل جملة أنا قائم الخ نصب لأنها مقول القول. قوله: (مثل المذكور) أي أنا قائم ونحن قائمون. قوله: (في أنا) بألف بعد النون وبدونها
مبني لا يدخله إعراب والصحيح في أنت وأنتما وأنتم وأنتن أن الضمير هو أن فقط كما علمت واللواحق له حروف تدل على المعنى المقصود من تذكير أو تأنيث أو تثنية أو جمع.
والخبر قسمان: مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو: زيد قائم.
(والخبر) الواو حرف عطف أو للاستئناف الخبر مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (قسمان) خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأل في الخبر للجنس فإذا صح الإخبار عنه بالمثنى أو أن الخبر على حذف مضاف تقديره ذو قسمين فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه (مفرد) بالرفع بدل من قسمان وبدل المرفوع مرفوع (وغير) بالرفع معطوف على مفرد والمعطوف على المرفوع مرفوع وغير مضاف و (مفرد) مضاف إليه مجرور بالكسرة يعني أن الخبر من حيث هو قسمان قسم مفرد وقسم غير مفرد والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبهها وغير المفرد هو الجملة أو شبهها ومثل للمفرد بقوله (فالمفرد) الفاء فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب الشرط مقدر والمفرد مبتدأ مرفوع بالضمة و (نحو) خبر المبتدأ مرفوع أيضا بالضمة الظاهرة (زيد) مبتدأ و (قائم) خبره (و) كذلك (الزّيدان قائمان والزّيدون قائمون) فالزيدان مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وقائمان خبره مرفوع أيضا بالألف لأنه مثنى والزيدون مبتدأ وقائمون خبره مرفوع كل منهما بالواو لأنه جمع مذكر سالم فالخبر في الأمثلة الثلاثة مفرد لأنه ليس جملة ولا شبهها.
وغير المفرد أربعة أشياء: الجارّ والمجرور والظّرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره نحو قولك: زيد في الدّار وزيد عندك وزيد قام أبوه وزيد جاريته ذاهبة.
وذكر غير المفرد بقوله (وغير) الواو حرف عطف أو للاستئناف غير مبتدأ
والصواب حذفه كما في بعض النسخ. قوله: (من تذكير الخ) بيان للمعنى المقصود. قوله: (أو تأنيث) كالتاء المكسورة في أنت وقس. قوله: (جواب شرط مقدر) والتقدير إذا أردت أمثلة المفرد فالمفرد الخ. قوله: (فالخبر في هذه الأمثلة الثلاثة مفرد) أي ولو
مرفوع بالضمة وغير مضاف و (المفرد) مضاف إليه مجرور بالكسرة (أربعة) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأربعة مضاف و (أشياء) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة (الجار) بدل من أربعة بدل بعض من كل وبدل المرفوع مرفوع (والمجرور) معطوف على الجار والمعطوف على المرفوع مرفوع (والظّرف) معطوف أيضا على الجار والمعطوف على المرفوع مرفوع (والفعل) معطوف أيضا على الجار مرفوع بالضمة (مع) ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف حال من الفعل ومع مضاف و (فاعله) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وفاعل مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (والمبتدأ) معطوف أيضا على الجار مرفوع بضمة ظاهرة إن قرئ بالهمزة أو مقدرة على الألف إن قرئ بالألف (مع) ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف في محل نصب على الحال من المبتدأ ومع مضاف و (خبره) مضاف إليه مجرور بالكسرة وخبر مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن غير المفرد وهو الجملة وشبهها أربعة أشياء شيآن في الجملة وهما الفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره وشيآن في شبهها وهما الجار مع المجرور والظرف ويشترط في هذين أن يكونا تامين وهما اللذان يفهم معناهما من غير توقف على مقدر محذوف فلا يجوز أن يقع الجار والمجرور خبرا في نحو: زيد بك لتوقفه على مقدر محذوف وأثق بك مثلا ولا بالظرف في قولك: زيد أمس لتوقفه على مقدر محذوف وهو ذاهب أمس ثم مثل للشيئين الشبيهين بالجملة بقوله: (نحو قولك زيد في الدّار) : وإعراب نحو قولك كما تقدم وزيد: مبتدأ وفي الدار: جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائن أو استقر في الدار
دل في الأخيرين على أكثر من واحد. قوله: (متعلق بمحذوف) حال من الفعل أي حال كون الفعل كائنا فاعله والمراد بالفاعل المرفوع فيشمل نائب الفاعل. قوله: (على الحال من المبتدأ) أي حال كون المبتدأ كائنا مع الخبر. قوله: (وهو الجملة وشبهها) جملة معترضة بين اسم أن وخبرها تفسيرية. قوله: (ولا بالظرف) الصواب حذف الباء لأنه معطوف على فاعل يقع أي ولا يجوز أن يقع الظرف خبرا في الخ. قوله: (أمس) هو اسم لليوم الذي قبل يومك. قوله: (ثم مثل للشيئين الخ) هما الجار
وهذا مثال الجار والمجرور ومثل للظرف بقوله: (وزيد عندك) وإعرابه: الواو: حرف عطف. زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وعند ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والتقدير كائن أو استقر عندك وعند: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وإنما كان الجار مع مجروره والظرف شبيهين بالجملة لأنه إن قدر المحذوف فعلا نحو: استقر كان من قبيل الإخبار بالجملة وإن كان اسما مفردا نحو: كائن كان من قبيل الإخبار بالمفرد فكان آخذا طرفا من المفرد وطرفا من الجملة فلذا كان شبيها بالمفرد فحذف ذلك من باب الاكتفاء والأولى تقديره في هذين مفرد لأنه الأصل وإن كان يصح تقديره جملة خلافا لمن منعه ومثل للشيئين اللذين في الجملة بقوله: (وزيد قام أبوه) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. زيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء. وقام: فعل ماض. وأبو: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأبو: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو زيد والقاعدة: أن الخبر إذا وقع جملة لا بد له من رابط يربطه
والمجرور والظرف. قوله: (لأنه الخ) تعليل غير صحيح والصحيح أن يقول لأن كلا يقع خبرا وصلة وحالا ونحو ذلك كما أنها كذلك. قوله: (كان) أي الجار الخ. قوله: (الإخبار) بكسر الهمزة. قوله: (وإن قدر) أي المحذوف. قوله: (كائن) من كان التامة بمعنى حاصل وهو مع مرفوعه في قوة المفرد كما في الدسوقي على المغني. قوله: (فكأن) أي المذكور من الجار والمجرور والظرف بسبب المتعلق المحذوف. قوله: (طرفا من المفرد) أي إن قدر المتعلق اسما وقوله: طرفا من الجملة أي إن قدر فعلا. قوله: (الاكتفاء) هو ذكر أحد المتقابلين وحذف الآخر لعلمه. قوله: (في هذين) أي الظرف والجار والمجرور الواقعين خبرا وأما إن وقعا صلة فلا بد من تقدير الفعل نحو: جاء الذي في الدار وجاء الذي عندك. قوله: (وإن كان الخ) هذا مذهب الأكثرين والواو للحال وإن زائدة وقوله: تقديره أي المتعلق. قوله: (خلافا لمن منعه) الصواب حذفه لأن الخلاف إنما هو في الأولوية فقط فالأكثرون يقولون الأولى تقدير الفعل لأنه الأصل في العمل وأما غيرهم فالأولى عندهم تقدير الاسم لأن الأصل في الخبر الإفراد وأما أصل جواز الأمرين فمتفق عليه كما في المغني. قوله: (لا بد) خبر إن وقوله لها المناسب له أي للخبر الجملة
بالمبتدأ والرابط هنا الهاء من أبوه. وهذا مثال للجملة المركبة من فعل وفاعل ومثل للجملة المركبة من مبتدأ وخبر بقوله. (وزيد جاريته ذاهبة) : وإعرابه: الواو: حرف عطف زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وجاريته: مبتدأ ثان مرفوع بالابتداء. وجارية: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. وذاهبة: خبر المبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر عن الأول وهو زيد والرابط بينهما الهاء من جاريته وجملة زيد جاريته ذاهبة بتمامها جملة كبرى لكون الخبر وقع فيها جملة لأن الجملة الصغرى هي ما وقعت خبرا عن غيرها والكبرى ما وقع الخبر فيها جملة وكذلك القول في زيد قام أبوه وأما إذا كان الخبر مفردا، نحو: زيد قائم فلا يقال للجملة فيه صغرى ولا كبرى.
وقوله: يربطها المناسب يربطه كما في بعض النسخ. قوله: (وكذلك القول الخ) أي ومثل ذلك القول الذي قبل في زيد جاريته ذاهبة يقال في زيد قام أبوه فجملة قام أبوه صغرى لأنها وقعت خبرا عن غيرها وهو زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن الخبر وقع فيها جملة. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب العوامل الدّاخلة على المبتدأ والخبر
وهي ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، وإنّ وأخواتها، وظننت وأخواتها،
(باب العوامل) تقدم إعرابه. (الدّاخلة) : نعت للعوامل ونعت المجرور مجرور. (على المبتدأ) : جار ومجرور إما بالكسرة الظاهرة إن قرئ بالهمزة أو المقدرة إن قرئ بالألف متعلق بالداخلة. (والخبر) : معطوف على المبتدأ والخبر فتنسخ حكمهما ولذلك تسمى النواسخ مأخوذة من النسخ وهو النقل يقال: نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه لأنها تنقل حكم المبتدأ والخبر وتثبت لهما حكما آخر وهي ثلاثة أقسام ذكرها بقوله. (وهي) : الواو للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع و (كان) : وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : الواو: حرف عطف أخوات معطوف على كان والمعطوف
باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر
أي في الغالب فلا يرد نحو: جعلت الفقير غنيا وصيرت المعدوم موجودا. قوله: (هذا الباب) أي باب العوامل. قوله: (منعقد) أي موضوع. قوله: (ولذلك) أي ولأجل نسخها حكمهما. قوله: (تسمى) أي العوامل فالنواسخ مفعول. قوله: (مأخوذة) أي مشتقة. قوله: (نسخت) بضم التاء وفتحها وكسرها كالتاء في نقلت. قوله: (إذا الخ) شرط في قول ما ذكر وجوابها مدلول عليه مما قبله. قوله: (ويطلق) أي يستعمل. قوله: (الشمس) أي الكوكب النهاري وهو فاعل والظل مفعول. قوله: (لأنها تزيل الخ) أما نسخ ظننت وأخواتها للجزءين فواضح كنسخ كان وأخواتها للخبر وإن وأخواتها للاسم وأما نسخ كان للاسم وإن للخبر فلأن الرفع فيهما غير الرفع الأول. قوله: (حكم المبتدأ والخبر) حكم المبتدأ الرفع بالابتداء، وحكم الخبر الرفع بالمبتدأ. قوله: (حكما آخر) هو الرفع بالعامل اللفظي والنصب به في باب كان والنصب به والرفع في باب إن ونصب الجزءين به في باب ظن. قوله: (هي) أي العوامل التي تسمى النواسخ. قوله: (مبني على الفتح الخ) لا وجه للبناء فهو مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية وكذا يقال في نظائره فتفطن.
على المرفوع مرفوع وأخوات مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (وإنّ) : الواو: حرف عطف. إن: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما تقدم. (وظنّ) : الواو حرف عطف. ظن: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما تقدم وهذه الثلاثة مختلفة العمل فمنها ما يرفع المبتدأ ويسمى اسمها وينصب الخبر ويسمى خبرها وهو كان وأخواتها ومنهما ما يعمل العكس وهو أن وأخواتها ومنهما ما ينصب بهما معا ويسميان مفعولين له وهو ظن وأخواتها.
فأمّا كان وأخواتها فإنّها ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي: كان وأمسى وأصبح وأضحى وظلّ وبات وصار وليس وما زال وما انفكّ وما فتئ وما برح وما دام وما تصرّف منها نحو: كان ويكون وكن وأصبح ويصبح وأصبح تقول كان زيد قائما وليس عمر شاخصا وما أشبه ذلك،
وقد بين ذلك مبتدئا بكان وأخواتها على سبيل اللف والنشر المرتب فقال: (فأمّا) : الفاء: فاء الفصيحة. أما: حرف شرط وتفصيل. (كان) : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على كان كما مر. (فإنّها) : الفاء: واقعة في جواب إما. وإن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء: اسمها مبني على السكون في محل نصب. (ترفع) : فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على كان. (الاسم) : مفعول به لترفع منصوب بالفتحة والجملة من ترفع الاسم في محل رفع خبر إن والجملة من اسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ وهو كان والجملة من المبتدأ والخبر جواب
قوله: (وأخواتها) أي نظائرها في العمل فشبه النظائر بالأخوات واستعار المشبه به للمشبه استعارة تصريحية بجامع التماثل. قوله: (العكس) أي نصب الاسم ورفع الخبر. قوله: (بين) أي المصنف. قوله: (ذلك) أي اختلافها في العمل. قوله: (مبتدئا) حال من فاعل بين. قوله: (فاء الفصيحة) لأن التقدير إن أردت معرفة حكم كل فأقول لك أما الخ. قوله: (مبتدأ) أي لقصد اللفظ وكذا يقال في نظيره. قوله: (كما مر) أي ويقال في بقية إعرابه نظير ما مر من أنه مرفوع ومضاف إليه. قوله:
الشرط وهو أما. (وتنصب) : الواو: حرف عطف تنصب فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على كان. (الخبر) : مفعول به لتنصب منصوب بالفتحة وجملة تنصب الخبر معطوفة على جملة ترفع، يعني أن كان وأخواتها ترفع الاسم أي المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر أي خبر المبتدأ ويسمى خبرها نسميه اصطلاحية للنحاة ولم يسم المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا كما في ضرب زيد عمر إلا هذه العوامل حال نقصانها تجردت عن الحدث الذي شأنه أن يصدر من الفاعل على المفعول فلم يسم مرفوعها الفاعل ولا منصوبها المفعول فلذلك سموها بذلك وقد ذكر مما يرفع الاسم وينصب الخبر ثلاثة عشر فعلا منها ما يعمل بلا شرط وهو ثمانية ومنها ما يعمل هذا العمل بشرط تقدم نفي أو شبهة وهو أربعة: زال وانفك وفتئ وبرح. ومنها ما يعمل هذا العمل بشرط تقدم ما المصدرية الظرفية وهو دام وقد بدأ بالقسم الأول أعني ما يعمل هذا العمل بلا شرط فقال: (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (كان) : وما
(أي المبتدأ الخ) أشار بذلك إلى دفع ما يقال في كلام المصنف تحصيل حاصل لأن اسمها مرفوع وخبرها منصوب. قوله: (تسمية اصطلاحية) أي خالية عن المعنى وإلا فالاسم موضوع لمعناه الدال عليه والخبر في الحقيقة خبر عن اسمها فالإضافة لأدنى ملابسة أي اسم مصاحب لها وخبر مبتدأ أصالة مصاحب لها فافهم. قوله: (لأن الخ) علة للنفي. قوله: (تجردت الخ) عدم دلالتها على الحدث هو مذهب الأكثرين في معنى النقصان فهي دالة على زمن فقط. وقال بعضهم: معنى النقصان عدم اكتفائها بالمرفوع لا عدم دلالتها على الحدث ا ه. وعلى هذا إنما لم يسموا المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا لأنه لا يرفع الفاعل وينصب المفعول إلا الفعل التام فتفطن. قوله: (عن الحدث الخ) بخلاف مطلق الحدث فإنها لم تتجرد عنه ا ه قليوبي. قوله: (بذلك) أي بالاسم والخبر. قوله: (مما يرفع الخ) يفيد أن ثم ما يعمل هذا العمل غير ما ذكر وهو كذلك كاستحال مرادف صار وأفتأ مرادف فتئ. قوله: (هذا العمل) أي رفع الاسم ونصب الخبر. قوله: (أو شبهه) أي النفي وهو النهي والدعاء كما في الأشموني. وإنما كانا شبيهين به لأن المطلوب بكل الترك. قوله: (وما زال) أي وزال المسبوقة بما ولو عبر بذلك لكان أولى وكذا يقال فيما بعد. قوله: (وفتئ) بكسر التاء وفتحها والمشهور الأول ا ه. نبتيتي. وحكي ضمها. قوله: (وهي كان)
عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الأول مما يرفع الاسم وينصب الخبر كان وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي إما مع الدوام والاستمرار نحو: كان الله غفورا رحيما. وإعرابه: كان: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. الله: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. غفورا: خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة رحيما خبر لها بعد خبر منصوب بها أيضا وأما مع الانقطاع. نحو: كان الشيخ شابا. وإعرابه: كالذي قبله ذلك لأن الله لم يزل غفورا رحيما مطلقا في الماضي والحال والاستقبال فكان فيه ليست للماضي فقط بل للاستمرار لأن الفعل إذا أضيف إلى الله تعالى تجرد عن الزمان وصار معناه الدوام بخلاف شبوبيته للشيخ، أي الرجل الكبير في السن فإنها قد انقطعت بشيخوخته فلذا كانت فيه كان للانقطاع. (وأمسى) : الواو: حرف عطف. أمسى معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع، يعني أن الثاني مما يرفع الاسم وينصب الخبر أمسى وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء، نحو: أمسى زيد غنيا. وإعرابه: أمسى: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد: اسمها مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وغنيا: خبرها
الأنسب حذف كان ويكون الضمير راجعا للأخوات وكذا يقال في نظيره. قوله: (وهي كان) أي مع معموليها. قوله: (لاتصاف) متعلق بمحذوف أي موضوعة لاتصاف الخ وقس. قوله: (المخبر عنه) وهو الاسم في جميع الأمثلة. قوله: (والاستمرار) عطف تفسير. قوله: (غفورا) أي ساترا لذنوبهم وقوله: رحيما أي منعما عليهم أي ولم يزل كذلك. قوله: (خبر بعد خبر) ففي الآية دليل على أن خبر الناسخ بتعدد كخبر المبتدأ. قوله: (كالذي قبله) من أن ما بعدها اسم وخبر. قوله: (وذلك) أي كونها للاستمرار في الأول والانقطاع في الثاني. قوله: (تجرد عن الزمان الخ) لأنه موجود قبل الزمان ومعه وبعده واعلم أنها تكون تامة بمعنى وجد فالمرفوع بعدها فاعل. قوله: (المخبر عنه) هو زيد في مثاله وقوله: فالخبر هو غنيا والكلام فيه حذف أي بمدلول الخبر التضمني. قوله: (في المساء) بفتح الميم ممدودا من الزوال إلى الغروب نقيض الصباح لأنه من الفجر إلى الزوال والمراد في المساء الماضي وكذا يقال في غيره فافهم. قوله: (أمسى زيد غنيا) أي ثبت له الغنى وقت المساء.
منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وأصبح) : الواو: حرف عطف. أصبح: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثالث مما يرفع الاسم وينصب الخبر أصبح وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الصباح نحو: أصبح البرد شديدا. وإعرابه: أصبح: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والبرد: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وشديدا خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وأضحى) : الواو: حرف عطف. أضحى: معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع يعني أن الرابع مما يرفع الاسم وينصب الخبر أضحى وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الضحى، نحو: أضحى الفقيه ورعا. وإعرابه: أضحى: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والفقيه: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وورعا: خبرها منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. (وظلّ) : الواو: حرف عطف. ظل: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الخامس مما يرفع الاسم وينصب الخبر ظل وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر نهارا. نحو: ظل زيد صائما. وإعرابه: ظل: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وصائما: خبرها منصوب بها. (وبات) : الواو: حرف عطف بات معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. يعني: أن السادس مما يرفع الاسم وينصب الخبر بات وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر ليلا. نحو: بات زيد ساهرا. وإعرابه: بات: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيدا: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وساهرا: خبرها منصوب بها. (وصار) : الواو: حرف عطف. صار: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن السابع مما يرفع الاسم وينصب الخبر صار وهي للتحويل والانتقال نحو: صار السعر رخيصا. وإعرابه: صار: فعل
قوله: (أصبح البرد شديدا) أي ثبتت الشدة للبرد وقت الصباح. قوله: (في الضحى) بضم الضاد والقصر وهو من الشروق إلى قبيل الزوال. قوله: (أضحى الفقيه ورعا) أي ثبت له الورع وهو امتثال المأمورات وترك المنهيات والمتشابهات وقت الضحى والفقيه المتفقه في دينه. قوله: (ظل زيد صائما) أي ثبت له ذلك جميع نهاره. قوله: (بات زيد ساهرا) أي ثبت له عدم النوم جميع ليلته. قوله: (والانتقال) عطف تفسير. قوله: (صار السعر الخ) مثال لتحويل الصفة ومثال تحويل الذات صار الماء حجرا.
ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. والسعر: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ورخيصا: خبرها منصوب بها. (وليس) : الواو: حرف عطف. ليس: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثامن مما يرفع الاسم وينصب الخبر بلا شرط ليس وهي لنفي الحال عند الإطلاق نحو: ليس زيد قائما، أي الآن. وإعرابه: ليس: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وزيد: اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وقائما: خبرها منصوب.
ولما فرغ من الكلام على القسم الأول أعني ما يعمل هذا العمل بلا شرط أخذ يتكلم على الأربعة التي تعمل بشرط تقدم نفي أو شبهة عليها فقال:
(وما زال): وإعرابه: الواو حرف عطف. ما زال: بتمامها معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما انفكّ) : الواو: حرف عطف ما انفك بتمامها معطوفة على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما فتئ) : الواو: حرف عطف. ما فتئ: معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع. (وما برح) : الواو: حرف عطف ما برح معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر مما يرفع الاسم وينصب الخبر ما زال وما انفك وما فتئ وما برح. وهذه الأربعة لاتصاف المخبر عنه بالخبر على حسب الحال ولا بد فيها من أن يتقدم عليها نفي أو شبهة مثال ما زال قولك ما زال زيد عالما. وإعرابه: ما: نافية. وزال: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب
قوله: (لنفي الحال) من إضافة المظروف للظرف أي لنفي خبرها عن اسمها في وقت التكلم. قوله: (عند الإطلاق) أي عن التقييد بما يدل على الماضي وإلا كانت لنفي الخبر فيه نحو: ليس زيد قائما أمس أو الاستقبال وإلا كانت لنفيه فيه أيضا نحو: ليس زيد قائما غدا. قوله: (أي الآن) أي ليس متصفا بالقيام الآن. قوله: (حسب) بفتح السين وتسكن أي قدر. قوله: (ما يقتضيه الحال) أي يطلبه من الاستمرار الحقيقي من وقت القبول نحو: ما زال زيد أزرق العينين وما زال زيد أميرا وما زال عالما فالخبر مستمر من وقت قبول الاسم للخبر أو للعادي نحو: ما زال زيد قائما إذ من المعلوم أنه لا بد له من الجلوس فالمراد أن ذلك أكثر أحواله. قوله: (أو شبهه) وهو النهي نحو لا تزل قائما والدعاء نحو: لا زال القطر منهلا وقس. قوله: (ما زال زيد عالما) ما للنفي وزال كذلك ونفي النفي إثبات كذا يقال في أخواتها. قوله:
الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وعالما: خبرها منصوب بها. ومثال ما انفك قولك: ما انفك عمرو جالسا. وإعرابه: ما: نافية. وانفك: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وعمرو: اسمها مرفوع بها. وجالسا: خبرها منصوب بها. ومثال ما فتئ قولك: ما فتئ بكر محسنا. وإعرابه: ما: نافية. فتئ: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وبكر: اسمها مرفوع بها. ومحسنا: خبرها منصوب بها. ومثال ما برح قولك: ما برح محمد كريما. وإعرابه: ما: نافية. وبرح: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. ومحمدا: اسمها مرفوع بها. وكريما: خبرها منصوب بها. (وما دام) الواو: حرف عطف. ما دام: بتمامها معطوف على كان مبني على الفتح في محل رفع يعني أن الثالث عشر مما يرفع الاسم وينصب الخبر وهو آخر ما ذكره هنا ما دام بشرط تقدم ما المصدرية الظرفية، نحو قولك: لا أصحبك ما دام زيد مترددا إليك. وإعرابه: لا: نافية. وأصحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف: مفعول به مبني على الفتح في محل نصب وما: مصدرية ظرفية. ودام: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. ومترددا: خبرها منصوب بها. وإليك: جار ومجرور متعلق بمتردد أو سميت ما هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف المحذوف إذ أصله مدة دوام زيد فحذف المضاف الذي هو مدة وأنيب عنه ما دام المؤول بالمصدر فصار المصدر في محل نصب لنيابته عن المنصوب الذي هو مدة لأن المصدر ينوب عن ظرف الزمان كثيرا، نحو: آتيك طلوع الشمس، أي وقت طلوعها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فانتصب انتصابه ولا فرق في النيابة بين المصدر الصريح والمؤول ومصدرية
(بشرط تقدم ما الخ) اعلم أنه لا توجد الظرفية بدون المصدرية كما في القليوبي. قوله: (هذه) أي المذكورة قبل دام. قوله: (المؤول) بالرفع صفة لما دام. قوله: (فصار المصدر) أي المؤول. قوله: (آتيك) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء وأصله أأتي بهمزتين قلبت الثانية ألفا وفاعل ومفعول. قوله: (طلوع) مصدر نائب عن الظرف منصوب. قوله: (المصدر الصريح) كما في آتيك الخ. وقوله: والمؤول أي كما في لا أصحبك الخ. قوله: (ومصدرية) أي وسميت ما هذه مصدرية أيضا. قوله:
لتأويلها صلتها بمصدر والتقدير مدة دوام زيد مترددا إليك. (وما تصرّف) : الواو: حرف عطف. ما: اسم موصول بمعنى الذي معطوف على كان مبني على السكون في محل رفع. تصرف: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما. (منها) : جار ومجرور متعلق بتصرف والجملة من الفعل والفاعل لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول، يعني أن ما تصرف من هذه الأفعال يعمل عمل ماضيها من كونه يرفع الاسم وينصب الخبر وهي في تصرفها ثلاثة أقسام قسم كامل التصرف فيأتي منه الماضي وغيره وهو السبعة الأولى وقسم ناقص التصرف وهو الأربعة المسبوقة بما النافية فيأتي منه الماضي والمضارع فقط وقسم لا يتصرف أصلا وهو ليس باتفاق وما دام على الأصح فالمنصرف من كان في الماضي. (نحو) : بالرفع خبر لمبتدأ محذوف وبالنصب مفعول لفعل محذوف كما تقدم على كان مبني على الضم في محل جر. (كان) مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (يكون) في المضارع وهو معطوف على كان مبني على الضم في محل جر. (وكن) : في الأمر وهو معطوف على كان مبني على السكون في محل جر. (وأصبح) : في الماضي وهو معطوف على كان مبني على الفتح في محل جر. (ويصبح) : في المضارع وهو معطوف على كان مبني على الضم في محل جر. (وأصبح) : في الأمر وهو معطوف على كان مبني على السكون في محل جر
(صلتها) أي ما اتصلت به وذكر بعدها وهو الفعل. قوله: (والتقدير) أي تقدير ما وما بعدها في المثال. قوله: (وما تصرف منها) أي تحول إلى أمثلة مختلفة. قوله: (ماضيها) أي الماضي منها. قوله: (فقط) أي لا الأمر ولا المصدر ولا غيرهما. قوله: (وما دام) المناسب ودام المسبوقة بما المصدرية الظرفية. قوله: (على الأصح) أي خلافا لمن أثبت لها مضارعا نحو: لا أكلمك ما تدوم عاصيا ومصدرا نحو: أحبك مدة دوامك صالحا. قوله: (نحو كان الخ) أي كون ومكون وكائن نحو: أكائن زيد قائما فالهمزة للاستفهام وكائن مبتدأ وزيد اسمه من حيث إنه ناسخ سد مسد خبره من جهة كونه مبتدأ وقائما خبره من جهة كونه ناسخا ولو حذف كان وأصبح لكان أنسب. قوله: (وأصبح الخ) مصدره الإصباح ومصدر أضحى وأمسى وصار وبات وظل الإضحاء والإمساء والصيرورة والبيات والبيتوتة والظلول أفاده أبو حيان. قوله:
يعني أن أصبح مثل كان فيأتي منها الماضي، نحو: أصبح زيد قائما. والمضارع: نحو: يصبح زيد قائما والأمر نحو: أصبح قائما وكذا البقية إلا ليس وقد أخذ في تمثيل بعض ذلك بقوله: (تقول) : في عمل الماضي. وإعرابه: تقول: فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (كان زيد قائما) : وإعرابه: كان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. زيد اسمها مرفوع بها. وقائما: خبرها منصوب بها وتقول في المضارع من كان يكون زيد قائما. وإعرابه: يكون: فعل مضارع متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وقائما: خبرها منصوب بها وتقول في عمل الأمر من كان كن قائما. وإعرابه: كن: فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وقائما: خبره منصوب بالفتحة الظاهرة وقس البقية وتقول في عمل المتصرف تصرفا ناقصا في الماضي. ما زال زيد قائما. وإعرابه: ما: نافية. وزال: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بها. وقائما: خبرها منصوب بها. وتقول في المضارع منه لا يزال زيد قائما. وإعرابه: لا: نافية. ويزال: فعل مضارع متصرف من زال الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر، وزيد: اسمها. وقائما: خبرها وقس البقية وتقول في عمل الذي لا ينصرف منها وهو دام لا أكلمك ما دام زيد قائما. وإعرابه: لا: النافية. وأكلم: فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. والكاف: مفعول به مبني على الفتح في محل نصب وما مصدرية ظرفية ودام: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد: اسمها مرفوع بها. وقائما: خبرها منصوب بها. (وليس عمرو شاخصا) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. وليس: فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر. وعمرو: اسمها مرفوع بها. وشاخصا: خبرها منصوب بها. (وما) : الواو: حرف عطف. ما: اسم موصول بمعنى الذي معطوف على محل جملة كان زيد قائما مبني على السكون في محل نصب لأن الجملة محلها نصب لكونها مفعولا بتقول. (أشبه) : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر يعود على ما (ذلك) : ذا: اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في
(شاخصا) أي ذاهبا أو حاضرا فإن الشخوص يأتي بمعناهما كما في بعض حواشي
محل نصب واللام للبعد والكاف: حرف خطاب لا محل لها من الإعراب والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وهذا الموصول مع ما قبله من الجمل محلها نصب على كونها مقول القول يعني أن ما كان مشبها بهذه الأمثلة فهو مثلها في الإعراب فقسه على ما سبق الماضي كالماضي والمضارع كالمضارع والأمر كالأمر فلا حاجة للتطويل بكثرة الأمثلة.
وأمّا إنّ وأخواتها فإنّها تنصب الاسم وترفع الخبر وهي، إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ وليت ولعلّ، تقول إنّ زيدا قائم وليت عمرا شاخص وما أشبه ذلك. ومعنى إنّ وأنّ للتّوكيد، ولكنّ للاستدراك وكأنّ للتّشبيه. وليت للتّمنّي، ولعلّ للتّرجّي والتّوقّع.
ولما فرغ من الكلام على القسم الأول وهو ما يرفع الاسم وينصب الخبر أخذ يتكلم على القسم الثاني وهو ما ينصب الاسم ويرفع الخبر فقال: (وأمّا) : الواو: حرف عطف. أما: حرف شرط وتفصيل (إنّ) : مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على أن والمعطوف على المرفوع مرفوع. وأخوات مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (فإنّها) : الفاء: واقعة في جواب أما، وإن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء: اسمها مبني على السكون في محل نصب. (تنصب) : فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير يعود على إن. و (الاسم) : مفعول به منصوب. (وترفع) : معطوف على تنصب وفاعله ضمير مستتر يعود أيضا على إن. و (الخبر) : مفعول به منصوب وجملة تنصب وما عطف عليها في محل رفع خبر إن وجملة إن واسمها وخبرها في
خالد نقلا عن الفيشي. قوله: (وهذا الموصول الخ) يعني عنه قوله سابقا معطوف على جملة كان الخ. وقوله: ومن الجمل أراد بالجمع ما فوق الواحد إذ في المتن جملتان. قوله: (الماضي) مبتدأ خبره كالماضي وقس. قوله: (بكثرة) متعلق بالتطويل والباء سببية. قوله: (وأما إن الخ) ألغز بعضهم في إن فقال: أن الماء بالرفع وجوابه أن أن بمعنى صب والماء نائب فاعل. قوله: (تنصب الاسم الخ) ويقال فيه ما قيل في اسم كان وخبرها. قوله: (وجملة أن واسمها الخ) فيه
محل رفع خبر المبتدأ وهو إن الأولى وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط وهو أما. (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (إنّ) : بكسر الهمزة وتشديد النون هي وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (وأنّ) : بفتح الهمزة وتشديد النون معطوف على أن مبني على الفتح في محل رفع. (ولكنّ) بتشديد النون ـ معطوف على إن مبني على الفتح في محل رفع. (كأن) بتشديد النون ـ معطوف على إن مبني على الفتح في محل رفع. (وليت) : معطوف أيضا على أن مبني على الفتح في محل رفع. (ولعلّ) : معطوف أيضا على أن مبني على الفتح في محل رفع.
ثم شرع يمثل للبعض ويقيس عليه في الباقي بقوله: (تقول إنّ زيدا قائم) : وإعرابه: تقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. إن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا: اسمها منصوب بها. وقائم خبرها مرفوع بها وتقول في عمل أن المفتوحة بلغني أن زيدا منطلق. وإعرابه: بلغ: فعل ماض. والنون: للوقاية والياء: مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأن: حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا: اسمها منصوب بها ومنطلق: خبرها مرفوع بها وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على أنه فاعل بلغني والتقدير: بلغني انطلاق زيد والفرق بين إن المكسورة والمفتوحة أن أن المفتوحة لا بد أن يطلبها عامل كما مثل بخلاف إن المكسورة فإنها تقع في ابتداء الكلام حقيقة أو حكما وتقول في عمل لكن قام القوم لكن عمرا جالس. وإعرابه: قام فعل ماض. القوم: فاعل. ولكن: حرف استدراك ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وعمرا: اسمها منصوب بها. وجالس خبرها
مسامحة. قوله: (في تأويل مصدر) اعلم أن ذلك المصدر يؤخذ من لفظ الخبر إن كان مشتقا كما في مثاله ويقدر بالسكون إن كان جامدا نحو: بلغني أن هذا زيد أي كونه زيدا وبالاستقرار إن كان ظرفا أو جارا ومجرورا. قوله: (يطلبها) أي مع ما بعدها. قوله: (حقيقة) بأن لم يسبقها شيء وقوله: أو حكما بأن سبقها أداة استفتاح نحو: (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٦٢) [يونس: ٦٢] وإنما لم
مرفوع بها وتقول في عمل كأن كأن زيدا أسد والأصل أن زيدا كأسد فقدمت الكاف ليدل الكلام من أوله على التشبيه وفتحت الهمزة بعد كسرها فصار كما ذكر. وإعرابه: كأن: حرف تشبيه ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وزيدا: اسمها منصوب بها وأسد: خبرها مرفوع بها. (و) تقول: في عمل ليت (ليت عمرا شاخص) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. ليت: حرف تمن ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وعمرا: اسمها منصوب بها. وشاخص: خبرها مرفوع بها وتقول في عمل لعل: لعل الحبيب قادم. وإعرابه: لعل حرف ترج ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والحبيب: اسمها منصوب بها. وقادم: خبرها مرفوع بها فقد علمت أنه لا يختلف عملها وإنما تختلف معانيها وقت اختلاف ألفاظها على الأصل في اختلاف اللفظ وإنما عملت لمشابهتها للفعل الماضي، نحو: كان في البناء على الفتح وفي عدد الأحرف ودلالتها على المعاني المختلفة وكان عملها على عكس عمل أن لضعف المشبه عن المشبه به ولكون كان وأخواتها أفعالا وهي الأصل فقويت في العمل فقدم مرفوعها على منصوبها وأن وأخواتها حروف فضعفت في العمل فقدم منصوبها على مرفوعها. وقد ذكر اختلاف معانيها بقوله: (ومعنى إنّ) إلى آخره. وإعرابه: الواو: للاستئناف معنى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومعنى مضاف وإن بكسر الهمزة مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (وأنّ) : الواو: حرف عطف. أن: بفتح الهمزة معطوف على إن بكسرها مبني على الفتح في محل جر. (للتّوكيد) : اللام: زائدة والتوكيد: خبر المبتدأ السابق وهو معنى مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، يعني أن إن المكسورة الهمزة وأن المفتوحة
تفتح حينئذ لأن الأداة غير عاملة. قوله: (فقدمت الكاف) أي ركبت مع أن. قوله: (إنه لا يختلف عملها) أي إن وأخواتها. قوله: (وفي عدد الأحرف) هذا لا يظهر إلا في البعض. قوله: (المشبه) أي إن وأخواتها. قوله: (عن المشبه به) أي كان وأخواتها. قوله: (اللام زائدة الخ) ويحتمل أنها أصلية، والمعنى: ومعنى إن وأن جزئي مخصوص منسوب للتوكيد الكلي. قوله: (المكسورة) ـ بالنصب ـ صفة لأن،
الهمزة يفيدان التوكيد أي توكيد النسبة وهو رفع احتمال الكذب ودفع توهم لمجاز فيكونان لتأكيد النسبة إن كان المخاطب عالما بها ولنفي الشك عنها إن كان مترددا ولنفي الإنكار إن كان منكرا فالتوكيد لنفي الشك مستحسن ولنفي الإنكار واجب ولغيرهما جائز وتقدم مثالهما. (ولكنّ) : الواو: حرف عطف. لكن: مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن المضاف المحذوف دل عليه ما قبله وهو معنى أي ومعنى لكن إلى آخره. (للاستدراك) : اللام: زائدة. والاستدراك: خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن لكن تفيد الاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه وتقدم مثاله. (وكأنّ) : الواو: حرف عطف. كأن: بفتح الهمزة وتشديد النون: مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف كالذي قبله. (للتّشبيه) : اللام: حرف جر زائد. والتشبيه: خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن كأن تفيد التشبيه وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى فيهما وتقدم مثاله.
وما بعدها مضاف إليه. قوله: (النسبة) أي الحكم بالثبوت أو النفي المستفادين من التركيب، نحو: إن زيدا قائم. وإن عمرا ليس بقائم. قوله: (وهو) أي التوكيد. قوله: (رفع) أي إزالة أي سبب في ذلك. قوله: (احتمال الكذب) أي والصدق. قوله: (ودفع توهم المجاز) أي بأن يقدر مضاف كرسول في قولك: «زيد قائم». قوله: (بها) أي النسبة. قوله: (ولنفي الخ) أي ويكونان لنفي الخ. قوله: (مستحسن) أي بلاغة. قوله: (واجب) أي بلاغة. قوله: (ولغيرهما) أي الشك والإنكار. قوله: (جائز) أي كعدمه. قوله: (وتقدم مثالهما) أي إن وأن. أي في كلام المتن والشارح. قوله: (تعقيب) أي اتباع. قوله: (برفع) أي نفي ما يتوهم ثبوته نحو: «زيد شجاع» فإنه يتوهم منه ثبوت الكرم فتثبته بقولك: «لكنه ليس بكريم». قوله: (أو نفيه) نحو: «ما زيد شجاع» فإنه يتوهم منه نفي الكرم فتثبته بقولك: «لكنه كريم» وهو معطوف على ثبوته مع تقدير مضاف قبل ما أي أو برفع نفي ما يتوهم نفيه ورفع النفي إثبات. قوله: (وهو الدلالة) أي أن يدل المتكلم فصح الإخبار بالدلالة عن الضمير الراجع للتشبيه الذي هو فعل الفاعل واندفع ما قيل الدلالة وصف الحرف لا المتكلم فلا يصح
(وليت): الواو: حرف عطف. ليت: مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف كالذي قبله. (للتّمنّي) : اللام: حرف جر زائد. والتمني: خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة المقدرة لأجل حرف الجر الزائد على الياء منع من ظهورها الثقل يعني أن ليت تفيد التمني وهو طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر وتقدم مثالها. (ولعلّ) : الواو: حرف عطف. لعل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وهو نائب عن مضاف محذوف دل عليه ما قبله كما تقدم. (للتّرجّي) : اللام: حرف جر زائد. والترجي: خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (والتّوقّع) : الواو: حرف عطف. التوقع معطوف على الترجي. والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد يعني أن لعل تفيد شيئين أحدهما: الترجي وهو طلب الأمر المحبوب والثاني: التوقع وهو الإشفاق في المكروه ونحو لعلّ زيدا هالك
الإخبار ثم إنه لا بد أن يزاد في التعريف كالكاف أو كان نحوهما ليخرج نحو: ضارب زيد عمرا فإنه يصدق عليه الدلالة على مشاركة الخ. قوله: (أمر) هو المشبه وقوله: لأمر هو الشبه وقوله: لأمر هو المشبه به. وقوله: في معنى هو وجه الشبه كالشرف والشجاعة. قوله: (وتقدم مثاله) أي في كلام الشارح. قوله: (وهو طلب ما لا طمع فيه) أي طلب الشيء الذي من شأنه أن لا يطمع في حصوله وهو المستحيل نحو:
ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما فعل المشيب
قوله: (أو ما فيه عسر) أي أو طلب ما يطمع في حصوله لكن بعسر وهو الممكن الحصول نحو: ليت لي قنطارا من الذهب. قوله: (وهو طلب الأمر المحبوب) أي الممكن الحصول كقدوم الحبيب في لعل الحبيب قادم. واعلم أن تفسير الشارح كغيره التمني والترجي بالطلب من باب التفسير باللازم لأن كلا حالة نفسية يلزمها الميل لذلك الشيء المتمنى أو المترجى وطلبها له فالطلب لازم فأطلق الملزوم الذي هو التمني والترجي وأريد لازمه الذي هو الطلب. قوله: (الإشفاق) أي الخوف وقوله في المكروه، أي من الأمر المكروه أي من الوقوع فيه. قوله: (لعل زيدا هالك) أي أخاف
وتقدم إعرابه.
وأما ظننت وأخواتها فإنّها تنصب المبتدأ والخبر على أنّهما مفعولان لها، وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت تقول: ظننت زيدا منطلقا وخلت عمرا شاخصا وما أشبه ذلك.
ثم أخذ يتكلم على القسم الثالث بقوله: (وأمّا) : الواو: للاستئناف أو حرف عطف أما: حرف شرط وتفصيل. (ظننت) : مبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على ظننت والمعطوف على المرفوع مرفوع وأخوات مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (فإنّها) : الفاء: واقعة في جواب أما وأن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء: اسمها مبني على السكون في محل نصب. (تنصب) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر يعود على ظننت وأخواتها. (المبتدأ) : مفعول لتنصب منصوب بفتحة ظاهرة إن قرئ بالهمزة ومقدرة على الألف إن قرئ بالألف. (والخبر) : معطوف على المبتدأ والمعطوف على المنصوب منصوب. (على) : حرف جر. (أنّهما) : أن بفتح الهمزة حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء: اسمها مبني على الضم في محل نصب والميم: حرف عماد، والألف: حرف دال على التثنية. (مفعولان) : خبر أن مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر مجرور بعلى وعلى ومجرورها متعلقان بتنصب. و (لها) : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع نعت لمفعولان وجملة تنصب المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أن وجملة فإنها
على زيد الهلاك يعني الموت الموقع أي المنتظر. قوله: (وتقدم إعرابه) أي إعراب نظيره وهو لعل الحبيب قادم فيقاس إعراب هذا على ذاك لكن لعل ها حرف توقع. قوله: (أو حرف عطف) أي على قوله فأما كان الخ. قوله: (في تأويل مصدر مجرور بعلى) والتقدير فإنها تنصب المبتدأ والخبر على المفعولية فالمفعولية مصدر بدليل الياء الفارقة بين الأوصاف والمصدر فتأمل. قوله: (متعلق بمحذوف الخ) الظاهر تعلقه
تنصب إلى آخره في موضع رفع خبر المبتدأ وهو ظننت وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط وهو أما.
ثم ذكر من ذلك عشرة أفعال أربعة منها تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني وثلاثة منها تفيد تحقيق وقوعه واثنان منها يفيدان التصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى وواحد منها يفيد حصول النسبة في السمع وقد ذكرها على هذا الترتيب فقال: (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (ظننت) : وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وحسبت) : معطوف على ظننت مبني على الضم في محل رفع. (وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت) : معطوفات أيضا على ظننت
بمفعولان. قوله: (ثم ذكر) أي المصنف. قوله: (من ذلك) أي مما ينصبهما معا. قوله: (أربعة) بالنصب بدل عشرة. قوله: (منها) أي العشرة. قوله: (تفيد الخ) أي تدل على رجحان وجوده وقد تدل على تعين وجوده ا ه قليوبي. قوله: (وقوعه) أي المفعول الثاني. قوله: (والانتقال) عطف تفسير. قوله: (حصول النسبة) أي دالها والمراد بها مفهوم الكلام ومعناه فالمتكلم في مثاله الآتي سمع القول المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم لا النسبة وهي ثبوت القول له وقوله: في السمع متعلق بحصول. قوله: (ظننت) أي إن كان بمعنى أدركت إدراكا راجحا فإن كان بمعنى اتهمت تعدى لواحد. قوله: (وحسبت) أي إن كان بمعنى ظننت لا بمعنى احمر لوني أو ابيض. قوله: (وخلت) أي إن كان بمعنى ظننت أيضا لا بمعنى طلبت مثلا أي عرجت. قوله: (وزعمت) بفتح العين المهملة أي إن كان بمعنى ظننت أيضا وأصل استعمال زعمت في الباطل فإن كان بمعنى كقلت تعدى لواحد. قوله: (ورأيت) أي إن كان بمعنى اعتقدت فإن كان بمعنى أبصرت تعدى لواحد وإن همز تعدى لثلاثة ومثله علم نحو: أرأيت خالدا بكرا أخاك وأعلمت زيدا عمرا منطلقا ومثلها أنبأ ونبأ وأخبر وخبر وحدث فإنها تتعدى لثلاثة أيضا. قوله: (وعلمت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى عرفت تعدى لواحد. قوله: (ووجدت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى أصبت تعدى لواحد. قوله: (وجعلت) أي إن كان بمعنى صيرت فإن كان بمعنى أوجدت تعدى لواحد ومنه قوله تعالى: (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) [الأنعام: ١] .
مبنيات على الضم في محل رفع. ثم ذكر بعض الأمثلة بقوله: (تقول) : فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (ظننت زيدا منطلقا) . وإعرابه: ظن: فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل. وزيدا: مفعوله الأول. ومنطلقا: مفعوله الثاني منصوبان بالفتحة الظاهرة. (و) نقول في مثال خلت: (خلت الهلال لائحا) . وإعرابه: خال: فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعله. والهلال: مفعوله الأول منصوب بالفتحة الظاهرة. ولائحا: مفعوله الثاني منصوب أيضا بالفتحة الظاهرة وأصل خلت خيلت بفتح الخاء وكسر الياء ونقلت كسرة الياء إلى الخاء بعد سلب حركة الخاء فالتقى ساكنان: الياء واللام فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وأشار إلى بقية الأمثلة بقوله: (وما) : الواو: حرف عطف، وما: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب على جملة ظننت زيدا منطلقا بكونها مقول القول. (أشبه) : فعل ماض. (ذلك) : ذا: اسم إشارة مفعول به لأشبه مبني على السكون في محل نصب. واللام: للبعد والكاف: حرف خطاب يعني أن ما أشبه هذين المثالين من بقية الأمثلة يقاس على هذين المثالين فمثال زعم زعمت بكرا صديقا. وإعرابه: زعم: فعل ماض والتاء: فاعل. وبكرا: مفعوله الأول وصديقا: مفعوله الثاني. ومثال: حسب حسبت الحبيب قادما. وإعرابه: حسبت: فعل وفاعل. الحبيب: مفعوله الأول وقادما: مفعوله الثاني. وهذه هي الأربعة التي تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني.
ومثال رأى: رأيت الصدق منجيا. وإعرابه: رأيت: فعل وفاعل. والصدق: مفعوله الأول. ومنجيا: مفعوله الثاني. ومثال علم: علمت الجود محبوبا. وإعرابه: علمت: فعل وفاعل. والجود: مفعوله الأول. ومحبوبا: مفعوله الثاني.
ومثال وجد: وجدت العلم نافعا. وإعرابه: وجدت: فعل وفاعل. والعلم: مفعوله الأول. ونافعا: مفعوله الثاني. وهذه هي الثلاثة التي تفيد تحقيق وقوع
قوله: (لائحا) أي ظاهرا. قوله: (نقلت الخ) أي لاستثقالها على الياء. قوله: (فحذفت الياء) لأنها حرف علة بخلاف اللام فهي حرف صحيح. قوله: (هذه) أي ظننت وحسبت وخلت وزعمت. قوله: (الجود) أي الكرم. قوله: (وهذه) أي رأيت
المفعول الثاني. ومثال اتخذ: اتخذت بكرا صديقا. وإعرابه: اتخذت: فعل وفاعل. وبكرا: مفعوله الأول وصديقا: مفعوله الثاني. وهذان هما اللذان يفيدان التصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى.
ومثال سمع: سمعت النبي يقول. وإعرابه: سمعت: فعل وفاعل والنبي: مفعوله الأول. ويقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله مستتر يعود على النبي والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب هي المفعول الثاني لسمعت وهذا على رأي أبي علي الفارسي في قوله: إن سمع إذا دخلت على ما لا يسمع تعدت لاثنين وهو رأي ضعيف جرى عليه المصنف والمعتمد عند الجمهور أن جملة يقول في موضع نصب على الحال من النبي، لأن جميع أفعال الحواس التي هي سمع وذاق وأبصر ولمس وشم لا تتعدى إلا إلى مفعول واحد وهذا هو الذي يفيد حصول النسبة في السمع وهذا القسم أعني ظن وأخواتها ذكر في المرفوعات استطرادا لتتميم بقية النواسخ وإلا فحقه أن يذكر في المنصوبات.
وعلمت ووجدت. قوله: (وهذان) أي اتخذت وجعلت. قوله: (وهذا) أي كون الجملة مفعولا ثانيا. قوله: (رأي) أي مذهب. قوله: (ما لا يسمع) بضم الياء بأن كان اسم ذات كالنبي صلى الله عليه وسلم فإن ذاته لا تسمع أما إن دخلت على ما يسمع تعدت لواحد اتفاقا نحو: سمعت قراءة زيد. قوله: (والمعتمد الخ) أي والكلام على حذف مضاف أي سمعت صوت النبي صلى الله عليه وسلم ومثله: سمعت زيدا يتكلم. وقوله: على الحال أي المبينة. قوله: (الحواس) جمع حاسة لأن الإنسان لا يحس أي لا يدرك الأشياء إلا بها. قوله: (سمع) نحو: سمعت القرآن. قوله: (وذاق) نحو: ذقت الطعام. قوله: (وأبصر) نحو: أبصرت زيدا. قوله: (ولمس) نحو: لمست الحرير. قوله: (وشم) نحو: شممت الريحان. قوله: (وهذا) أي سمع. قوله: (استطرادا) هو ذكر الشيء في غير محله لمناسبة وأشار لها بقوله لتتميم الخ كما أن ذكر نصب كان وأخواتها ونصب إن وأخواتها للاسم هنا استطرادي تتميما لعملهما. قوله: (وإلا فحقه) أي وإلا نقل أنه ذكر هنا استطرادا فلا يصح لأن حقه أي الأمر الثابت له أن يذكر الخ. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب النّعت
النّعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره تقول: قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل، ومررت بزيد العاقل،
(باب النّعت) تقدم إعرابه. (النّعت) : مبتدأ. (تابع) : خبر. (للمنعوت) : متعلق بتابع. (في رفعه) : متعلق أيضا بتابع ورفع مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر. (ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره) : معطوفات على رفعه والضمير فيها مضاف إليه كضمير رفعه يعني أن النعت يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة في واحد من ألقاب الإعراب الثلاثة التي هي الرفع والنصب والخفض وواحد من التعريف والتنكير سواء كان النعت حقيقيا وهو الذي رفع ضميرا يعود على المنعوت، نحو: جاء الرجل العاقل. فالرجل: فاعل بجاء والعاقل: نعت له وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله فيرفع فاعلا وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الرجل ووجه تبعيته في اثنين من خمسة أن العاقل
باب النعت
ويقال له الواصف والصفة وقيل: النعت خاص بما يتغير كقائم وضارب والوصف والصفة لا يختصان به بل يشملان نحو: عالم وفاضل وعلى هذا يقال: صفات الله وأوصافه ولا يقال نعوته. قوله: (النعت تابع الخ) اعلم أن العامل فيه هو العامل في متبوعه وأنه لا يكون عند الجمهور إلا مشتقا كاسم الفاعل أو مؤولا به كذي بمعنى صاحب وذهب جمع محققون كابن الحاجب إلى أن المدار في النعت على دلالته على معنى في متبوعه كالرجل الدال على الرجولية في جاء هذا الرجل فلا يشترط كونه مشتقا أو مؤولا به عندهم وأنه يوضح المعارف ويخصص النكرات. قوله: (تابع) أي مشارك. قوله: (في رفعه الخ) على حذف مضاف أي في نوع رفعه الخ لأنه لا يجب توافقهما في الشخص إذ قد يكون إعراب أحدهما ظاهرا والآخر مقدرا مثلا. قوله: (سواء الخ) تعميم في قوله يتبع الخ. ولما كان النعت مطلقا يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة اقتصر المصنف عليها. قوله: (حقيقيا) نسبة للحقيقة لأنه جرى على من هو له في المعنى لا أنه نفسه. قوله: (تقديره هو) أي
تابع لمنعوته وهو الرجل في الرفع والرفع واحد من ثلاثة وكل منهما معرف بأل والتعريف واحد من اثنين أو كان النعت سببيا هو الذي يرفع اسما ظاهرا يشتمل على ضمير يعود على المنعوت نحو: جاء الرجل العاقل أبوه. فالرجل: فاعل بجاء. والعاقل: نعت له سببي وأبو: فاعل بالعاقل مرفوع بالواو، لأنه من الأسماء الخمسة وأبو: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ووجه تبعيته لمنعوته في اثنين من خمسة ما تقدم فيما قبله ووجه كونه سببيا كونه رفع اسما ظاهرا وهو أبوه وذلك الاسم مشتمل على ضمير يعود على المنعوت وهو الهاء من أبوه ثم إن كان النعت سببيا اقتصر فيه على ذلك وإن كان حقيقيا تبعه أيضا في اثنين من خمسة وهي واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الإفراد والتثنية والجمع ويكمل له حينئذ أربعة من عشرة.
(تقول): في النعت الحقيقي المستكمل لأربعة من عشرة في الرفع مع الإفراد والتعريف والتذكير. (قام زيد العاقل) : وإعرابه: تقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. قام زيد: فعل وفاعل والعاقل: نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع ووجه تبعيته لمنعوته في الأربعة المذكورة أن العاقل مرفوع والرفع واحد من ثلاثة وهو مفرد والإفراد واحد من ثلاثة أيضا ومذكر والتذكير واحد من اثنين وهما التذكير والتأنيث ومعرفة والتعريف واحد من اثنين وهما التعريف والتنكير لكن معرفة زيد بالعلمية ومعرفة العاقل بأل. (و) : نقول في النصب (رأيت زيدا
تقدير الدال عليه لأن المستتر له صورة في العقل لا في اللفظ وقدر هو لأنه عائد لمذكر. قوله: (سببيا) نسبة للسبب وهو الضمير أطلق عليه ذلك لأن السبب لغة الحبل والحبل شأنه أن يربط به فلما كان الضمير يربط الجملة الواقعة خبر المبتدأ به والصفة بموصوفها سمي سببا وقيل: اللفظ المتصل به الذي هو الاسم الظاهر الذي رفعه النعت سببي لاتصاله بالسبب الذي هو الضمير فالمعنى أو كان النعت رافعا اسما ظاهرا مشتملا على سبب أي ضمير وهو من اللفظ صفة للمنعوت وفي المعنى صفة للاسم الظاهر المرفوع به. قوله: (على ذلك) أي على اثنين من الخمسة المذكورة في الفتن. قوله: (ويكمل الخ) أي ما لم يمنع مانع كأن يكون أفعل تفضيل فإنه ملازم للإفراد والتذكير. قوله: (حينئذ) أي حين إذ تبع منعوته فيما ذكر.
العاقل): وإعرابه: رأيت: فعل وفاعل. وزيدا: مفعول به منصوب. والعاقل: نعت لزيد ونعت المنصوب منصوب ووجه تبعيته لمنعوته ما تقدم في الذي قبله لكن بتبديل الرفع بالنصب. (و) : تقول في الخفض (مررت بزيد العاقل) : وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. بزيد: جار ومجرور متعلق بمررت. العاقل: نعت لزيد ونعت المجرور مجرور ووجه تبعيته لمنعوته ما تقدم في الذي قبله لكن بتبديل النصب بالجر وبقية أقسام النعت من تذكير وتأنيث وتثنية وجمع معلومة فلا نطيل بذكرها وقد استوفاها الشيخ خالد الشارح لهذا المحل فراجعه.
والمعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر، نحو: أنا وأنت. والاسم العلم نحو: زيد ومكّة. والاسم المبهم نحو: هذا وهذه وهؤلاء. والاسم الّذي فيه الألف واللّام نحو: الرّجل والغلام وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة.
ولما كان النعت يكون تارة معرفة وتارة نكرة ذكر هنا أقسام المعرفة والنكرة مبتدئا بالمعرفة لشرفها فقال: (والمعرفة) : الواو: للاستئناف. المعرفة: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (خمسة) : خبر المبتدأ مرفوع أيضا بالضمة وخمسة: مضاف. و (أشياء) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف ألف التأنيث الممدودة. (الاسم) : بدل من خمسة وبدل المرفوع مرفوع. (المضمر) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (نحو) : بالرفع خبر لمبتدأ محذوف بالنصب مفعول لفعل محذوف تقديره على الأول وذلك نحو وتقديره على الثاني أعني نحو وتقدم إعراب ذلك ونحو: مضاف. و (أنا) : مضاف إليه مبني على الفتح إن قرئ بغير ألف أو على السكون إن قرئ بها في
قوله: (ما تقدم في الذي قبله) يعني قام زيد العاقل. قوله: (من تذكير) نحو: جاء رجل عاقل أو عاقل أبوه. قوله: (وتأنيث) نحو: جاءت هند العاقلة أو العاقل أبوها. قوله: (وتثنية) نحو: جاء الزيدان العاقلان أو العاقل أبواهما. قوله: (وجمع) نحو: جاء الزيدون العاقلون أو العاقل آباؤهم. قوله: (لشرفها) أي بدلالتها على معين. قوله: (والمعرفة) أل للجنس فلذا صح الإخبار بخمسة وإنما حصرها بالعد لقلة إفرادها ولعدم ضابط ينطبق عليها وهي مصدر عرف بفتح الراء مخففة واسم مصدر
محل جر. (وأنت) معطوف على أنا مبني على الفتح في محل جر. يعني أن أول المعارف الضمير وهو أعرفها بعد اسم الله تعالى والضمير العائد إلى الله تعالى وأقسام الضمير ثلاثة: ضمير المتكلم وهو أقواها وهو أنا للمتكلم ونحن للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وضمير المخاطب وهو يلي ضمير المتكلم في القوة وهو أنت بفتح التاء للمفرد والمذكر المخاطب وأنت تكسرها للمفردة المؤنثة المخاطبة وأنتما للمثنى المخاطب مطلقا وأنتم لجمع الذكور المخاطبين وأنتن لجمع الإناث المخاطبات.
وضمير الغائب: وهو يلي ضمير المخاطب وهو: هو للمفرد المذكر الغائب وهي للمفردة المؤنثة الغائبة، وهما: للمثنى الغائب مطلقا، وهم: لجمع الذكور الغائبين، وهن: لجمع الإناث الغائبات. فجميع ما ذكر اثنا عشر ضميرا: اثنان للمتكلم وخمسة للمخاطب وخمسة للغائب وكلها معارف كما علمت وأشار للقسم الثاني بقوله: (والاسم) : وهو معطوف على الاسم الأول والمعطوف على المرفوع مرفوع. (العلم) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة. (نحو) : تقدم إعرابه ونحو: مضاف. و (زيد) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره. (ومكّة) : معطوف على زيد مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية والتأنيث يعني أن القسم الثاني من أقسام المعرفة العلم وهو ينقسم قسمين: علم شخص وعلم جنس وحقيقة الأول هو ما علق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه ومعنى التعليق الوضع أي ما وضع على
لعرف المشدد الذي مصدره التعريف. قوله: (أعرفها) أي أشدها في التعريف والتعيين والدلالة على ما وضع له والأولى أن يقول أعلاها مثلا لأن صوغ أفعل التفضيل من الرباعي المبني للمجهول شاذ. قوله: (هو أقواها) لأنه يدل على المراد بنفسه لمشاهدة مدلوله وعدم صلاحيته لغيره وتميزه بصورته بخلاف غيره. قوله: (وهو يلي الخ) أي لدلالته على المراد بنفسه بسبب مواجهة مدلوله وبصلاحيته لغيره انحطت رتبته عما قبله. قوله: (والاسم العلم الخ) اعلم أن أعرف الأعلام أسماء الأماكن ثم أسماء الأناسي ثم أسماء الأجناس والعلم لغة العلامة واصطلاحا ما ذكره الشارح بقوله وحقيقة الأول الخ وأن العلم إذا أضيف أو دخلت عليه أداة التعريف انسلخ عن العلمية. قوله: (غير متناول) أي شامل. قوله: (ما أشبهه) أي العلم الذي وافقه وإنما
شيء بعينه، أي: خاصة فخرج بذلك الموضوع على شيئين فأكثر كعين موضوعة للجارية والباصرة والذهب والفضة فلا يقال لذلك علم شخص وخرج بقوله: غير متناول ما أشبه علم الجنس كأسامة موضوع لحقيقة الحيوان المفترس تفيد استحضارها في الذهن فيطلق على كل فرد من أفراد تلك الحقيقة أسامة لا تضر المشاركة كمشاركة لفظين موضوعين لذاتين كإبراهيم لشخصين لأن تلك المشاركة عارضة من اللفظ من أصل الوضع ولا فرق في علم الشخص بين أن يكون العاقل كزيد وهند أو لغيره كواشق وهبلة أو لمكان كمكة وعدن فكل هذه أعلام أشخاص وعلم الجنس هو ما وضع للماهية يفيد استحضارها في الذهن كأسامة علم جنس على حقيقة الحيوان المفترس يفيد استحضارها في الذهن وخرج بقوله: يفيد استحضارها في الذهن اسم الجنس كأسد فإنه وضع لماهية الحيوان المفترس لا يفيد استحضارها في الذهن فإن قلت: كيف يتصور الوضع بلا استحضار قلت: معنى عدم الاستحضار عدم ملاحظته عند الوضع لا تركه بالكلية إذ لا يتأتى الوضع إلا به ولا فرق في علم الجنس بين أن يكون لحيوان مفترس أو لمعنى كسبحان علم على جنس التسبيح وكذلك برة وفجرة علمان على الفعلة الواحدة من أفعال
لم يكن شاملا لأن المعتبر الوضع ولا شك أن الوضع لا بقصد المشاركة كما سيذكره الشارح. قوله: (بعينه) أي ذاته وقوله أي خاصة تفسير له. قوله: (بذلك) أي بقولنا بعينه. قوله: (للجارية) أي التي جرى ماؤها على وجه الأرض. قوله: (والباصرة) كعين الإنسان وغيره. قوله: (فلا يقال الخ) أي لعدم التعين بل يقال له مشترك لفظي لوجود ضابطه وهو اتحاد اللفظ وتعدد المعنى. قوله: (بقوله) أي صاحب التعريف المعلوم من المقام. قوله: (ولا تضر الخ) مرتبط بقوله وحقيقة الأول الخ. قوله: (لعاقل) الأولى لعالم ليشمل أسماء الله تعالى. قوله: (كواشق) اسم لكلب. قوله: (وهيلة) اسم لشاة. قوله: (وعدن) بفتحتين بلدة بساحل اليمن من مدائنه ا ه قليوبي. قوله: (وعلم الجنس الخ) المناسب وحقيقة الثاني هو ما وضع الخ. قوله: (للماهية) أي للحقيقة لأنّ ماهية الشيء حقيقته التي تقع في جواب السؤال عنه بما هو فنحت لها من السؤال اسم. قوله: (استحضارها) أي حضورها. قوله: (في الذهن) أي العقل. قوله: (الوضع) أي للماهية. قوله: (إذ الخ) علة للنفي. قوله: (أو المعنى) أي وبين أن يكون المعنى. قوله: (كسبحان) ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. قوله: (التسبيح) أي
الخير والشر. وأشار للقسم الثالث من أقسام المعرفة بقوله: (والاسم) : معطوف على الاسم الأول والمعطوف على المرفوع مرفوع. (المبهم) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (نحو) : تقدم إعرابه. ونحو: مضاف. و (هذا) : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (وهذه) : معطوف أيضا على هذا مبني على الكسر في محل جر. (وهؤلاء) : معطوف أيضا على هذا مبني على الكسر في محل جر يعني أن الثالث من أقسام المعرفة فالاسم المبهم وهو شامل لاسم الإشارة وللموصول فهو قسمان واقتصار المصنف على اسم الإشارة ليس بجيد واسم الإشارة أقوى من الموصول واسم الإشارة أقسام فذا وهذا للمفرد المذكر وذي وذه بسكون الهاء وذه بالاختلاس وذه بالإشباع وتي وته بسكون الهاء وته بالاختلاس وته بالإشباع وتا وذات عشرتها للمفردة المؤنثة وهذان وذان للمثنى المذكر بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا وهاتان وتان للمثنى المؤنث بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا. وهؤلاء بالمد على الأفصح للجمع مطلقا مذكرا كان أو مؤنثا عاقلا أو غير عاقل. فهذه الأقسام كلها معارف تلي العلم في القوة ووجه إبهام اسم الإشارة عمومه وصلاحيته للإشارة به إلى كل جنس وإلى كل نوع وإلى كل شخص والموصول أيضا أقسام فالذي للمفرد المذكر واللذان بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا للمثنى المذكر والذين لجمع المذكر والتي للمفردة المؤنثة واللتان: بالألف رفعا وبالياء نصبا
التنزيه. قوله: (يجيد) أي حسن. قوله: (واسم الإشارة أقسام الخ) وأعرفها ما كان للقريب ثم للمتوسط ثم للبعيد. قوله: (للمفرد المذكر) أي ولو حكما كهذا الجمع وهذا التركيب. قوله: (بالاختلاس) أي التحريك من غير مد بل اختطاف وسرعة وقوله: بالإشباع أي المد. قوله: (وذات) بالبناء على الضم وهي أغربها واسم الإشارة ذا والتاء للتأنيث ا ه شنواني. قوله: (عشرتها الخ) لما كانت الإشارة كناية عن المشار إليه والأنثى أحق بها ناسب كثرة ألفاظ إشارتها. قوله: (وهذان) مبني على الألف كهاتان في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجر وذهب جمع منهم ابن مالك إلى أن هذه الصيغة معربة لاختلاف آخرها بالعوامل ا ه عطار. قوله: (وصلاحيته الخ) عطف تفسير وهذا بالنظر للوضع فلا ينافي استعماله في معين كما هو شأن المعارف. قوله: (إلى كل جنس الخ) نحو: هذا حيوان وهذا إنسان وهذا زيد أي وإلى كل صنف نحو: هذا عربي. قوله: (والذين) مبني على الفتح وقيل على
وجرا للمثنى المؤنث. واللاتي: لجمع المؤنث فهذه الأقسام كلها معارف تلي اسم الإشارة في القوة.
وأشار للقسم الرابع وهو في الحقيقة خامس بقوله: (والاسم) : وهو معطوف على الاسم الأول (الّذي) : اسم موصول نعت للاسم مبني على السكون في محل رفع (فيه) : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. (الألف) : مبتدأ مؤخر. (واللّام) : معطوف على الألف والمعطوف على المرفوع مرفوع وجملة المبتدأ والخبر لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول والعائد الهاء من فيه. (نحو) : تقدم إعرابه ونحو: مضاف. (والرّجل) : مضاف إليه مجرور بالكسرة. (والغلام) : معطوف على الرجل والمعطوف على المجرور مجرور يعني أن الرابع من أقسام المعرفة وهو خامس كما علمت الاسم المحلى بالألف واللام المفيدين للتعريف نحو: الرجل للذكر البالغ من بني آدم والرجلة للأنثى البالغة من بني آدم. والغلام للشاب المذكر والغلامة للشابة المؤنثة. وخرج بقيد إفادة التعريف الزائدة نحو أل في العباس فإنه معرفة بالعلمية لا بالألف واللام. ثم أشار للقسم الخامس وهو في الحقيقة سادس كما علمت بقوله: (وما) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. ما: اسم موصول بمعنى الذي معطوف على الاسم الأول مبني على السكون في محل رفع. (أضيف) : فعل ماض لما لم يسم فاعله ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على ما وجملة الفعل ونائب الفاعل صلة الموصول وهو ما (إلى واحد) : جار ومجرور متعلق بأضيف (من) : حرف جر. (هذه) : اسم الإشارة مبني على الكسر في محل جر بمن والجار والمجرور في محل جر نعت لواحد. (الأربعة) : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان يعني أن الخامس وهو السادس من أقسام المعرفة وهو آخر ما أضيف إلى واحد من الأقسام الأربعة وهي في الحقيقة خمسة ويجمع المضاف إلى الجميع هذا المثال: جاء غلامي وغلام زيد وغلام هذا وغلام الذي قام وغلام الرجل. وإعرابه: غلامي الأول: فاعل بجاء مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
الياء. قوله: (واللاتي) بإثبات الياء وحذفها وقد يجمع على اللواتي ا ه عطار. قوله: (وهو في الحقيقة خامس) أي لأن الاسم المبهم تحته قسمان. قوله: (والاسم الخ)
المناسبة وغلام مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهذا مثال للمضاف للضمير وهو ياء المتكلم وغلام الثاني: معطوف عليه مرفوع بالضمة الظاهرة. وغلام: مضاف وزيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ومثال للمضاف للعلم وهو زيد. وغلام الثالث: معطوف أيضا على غلام الأول مرفوع بالضمة الظاهرة وغلام: مضاف وهذا مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وهو مثال للمضاف إلى اسم الإشارة وهو هذا وغلام الرابع: معطوف أيضا على غلام الأول مرفوع بالضمة الظاهرة وغلام: مضاف والذي اسم موصول مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. وقام: فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازا يعود على الذي والجملة لا موضع لها من الإعراب صلة الموصول وهو مثال للمضاف للموصول وهو الذي وغلام الخامس معطوف أيضا على غلام الأول مرفوع بالضمة الظاهرة وغلام مضاف والرجل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مثال للمضاف إلى المحلى بالألف واللام وهو الرجل وكل مضاف إلى واحد من الخمسة في مرتبته في القوة إلا المضاف إلى الضمير فإنه في مرتبة العلم وإنما كان في مرتبة العلم ولم يكن في مرتبة الضمير الذي هو أعرف المعارف لأن المضاف إلى الضمير قد يقع نعتا للعلم في نحو قولك: مررت بزيد صاحبك، فيلزم أن يكون النعت أشد قوة في التعريف من المنعوت فلذلك جعل في مرتبة العلم لأجل مساواته له في التعريف وإعراب المثال المذكور: مررت: فعل وفاعل. بزيد: جار ومجرور متعلق بمررت. وصاحبك: نعت لزيد ونعت المجرور مجرور وصاحب مضاف، والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر ثم اعلم أن المعارف المذكورة بالنسبة لباب النعت ثلاثة أقسام: منها ما لا ينعت ولا ينعت به وهو الضمير لوضوحه وجموده.
أعرفه ما كانت أل فيه للحل ومن ثم للعهد في شخص ثم للجنس. قوله: (المحلى الخ) أي الذي جعلت أل كالحلية والزينة لا لإزالتها خسة الإبهام ا ه مؤلفه. قوله: (المضاف) مفعول مقدم وهذا فاعل مؤخر. قوله: (ما لا ينعت ولا ينعت به) الفعلان مبنيان للمجهول أي لا يقع منعوتا ولا نعتا فلا تقول: مررت الكريم ولا جاء رجل هو بناء على أن الضمير منعوت أو نعت. قوله: (وضوحه) أي والنعت في المعارف للإيضاح فيلزم تحصيل الحاصل وهذا راجع لقوله: لا ينعت. قوله: (وجموده) أي
ومنها: ما ينعت به وهو العلم لأنه قد يقع فيه المشاركة اللفظية فاحتاج للنعت. وجامد لا ينعت به ومنها: ما ينعت وينعت به وهو اسم الإشارة والموصول والمعرف بالألف واللام والمضاف إلى واحد من الجميع.
والنّكرة كلّ اسم شائع في جنسه لا يختصّ به واحد دون آخر، وتقريبه كلّ ما صلح دخول الألف واللّام عليه، نحو: الرّجل والغلام والفرس.
ولما قدم الكلام على المعارف أخذ يتكلم على النكرة فقال:
(والنّكرة): الواو: للاستئناف أو عاطفة على المعرفة وتكون عاطفة جملة النكرة على جملة المعرفة والنكرة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (كلّ) : خبر المبتدأ. وكل: مضاف و (اسم) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (شائع) : نعت للاسم ونعت المجرور مجرور. (في جنسه) : جار ومجرور متعلق بشائع
والنعت لا بد أن يكون مشتقا أو مؤولا به ليدل على معنى قائم بالذات وهذا راجع لقوله: ولا ينعت به. قوله: (ما ينعت) أي يقع منعوتا فتقول: جاء زيد العالم. قوله: (ولا ينعت به) أي لا يقع نعتا فلا تقول: مررت بأخيك زيد نعتا بل هو بدل. قوله: (وهو العلم) لكن العلم المشتهر مسماه بصفة كحاتم يصح أن يؤول بوصف وينعت به. قوله: (فاحتاج للنعت) أي لإزالة وقوع الشركة. قوله: (وهو اسم الإشارة) مثاله منعوتا جاءني هذا الفاضل ومثاله نعتا مررت بزيد هذا. قوله: (والموصول) مثاله نعتا: جاء الرجل الذي قام أبوه ومثاله منعوتا جاء الذي في الدار العاقل. قوله: (والمعرف بالألف واللام) الأولى بأن مثاله نعتا ومنعوتا جاء الرجل الفاضل. قوله: (والمضاف إلى واحد من الجميع) مثاله نعتا ومنعوتا جاء غلامي صاحبك أو صاحب زيدا وصاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام زيد صاحبك أو صاحب عمرو أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام هذا صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام الذي قام صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام الرجل صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب القاضي فتأمل. قوله: (والنكرة) مصدر نكر بكسر الكاف مخففة واسم مصدر لنكر المفتوح المشددة الذي مصدره التنكير. قوله: (شائع) أي مستعمل على سبيل الشيوع والعموم. قوله: (في جنسه) المراد به الأمر الكلي الشامل للنوع
وجنس مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر. (لا) : نافية. (يختصّ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. (به) : جار ومجرور متعلق بيختص والضمير عائد على الاسم. (واحد) : فاعل يختص مرفوع بالضمة الظاهرة. (دون) : ظرف مكان منصوب على الظرفية ودون مضاف و (آخر) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف الوصفية ووزن الفعل إذ أصله أأخر بهمزتين ثانيتهما ساكنة فأبدلت ألفا، يعني: أن النكرة هي الاسم الموضوع لفرد غير معين نحو: رجل وشمس وإله فإن لفظ رجل موضوع للفرد البالغ من بني آدم ولا يختص بشخص معين بل كل فرد من أفراد البالغين من بني آدم يطلق عليه رجل. ولفظ شمس يطلق على كل كوكب نهاري ولفظ إله يطلق على كل معبود بحق نحو: جاء رجل وطلعت شمس وانفرد إله. وإعرابها أن كل جملة منها فعل وفاعل والواو في الأخيرتين لعطف جملة على جملة وأقسامها في الأعمية عشرة كل واحد منها أعم مما بعده وأخص مما فوقه وهي مذكور ثم موجود ثم محدث ثم جسم ثم نام ثم حيوان ثم إنسان ثم عاقل ثم رجل ثم عالم.
والصنف لا المنطقي والكلام على حذف مضاف أي أفراد جنسه لأن الجنس الذي هو الأمر الكلي لا يتصور فيه شيوع بل هو شيء واحد ولا حصول له في الخارج أصلا بل الذي يحصل في الخارج أفراده. قوله: (لا يختص الخ) تفسير لقوله شائع الخ. قوله: (ولفظ شمس الخ) وإنما تخلف إطلاقه لعدم وجود أفراد له في الخارج ولو وجدت لكان هذا اللفظ صالحا للاستعمال فيها. قوله: (كوكب) هو المضيء في السماء وقوله: نهاري نسبة للنهار لظهوره فيه وهو ما نسخ ظهوره وجود الليل. قوله: (يطلق على كل معبود بحق) وإنما تخلف ذلك لعدم وجود أفراد مستحقة للألوهية غيره سبحانه وتعالى. قوله: (أقسامها) أي النكرة. قوله: (الأعمية) نسبة للأعم أي والأخصية. قوله: (أعم مما بعده) أي إن كان بعده شيء وقوله: وأخص الخ أي إن كان فوقه شيء. قوله: (فوقه) المناسب قبله. قوله: (مذكور) أي شيء تعلق به الذكر وجرى على اللسان ذكره فهو شامل للواجب والجائز والمستحيل. قوله: (محدث) بفتح الدال. قوله: (نام) اسم فاعل نما بمعنى زاد وكبر. قوله: (ثم عالم) فيه أنه يطلق على الله والملك والجن فهو أعم من رجل وأجيب بأن المراد عالم من بني آدم وفيه أنه وضع للعالم من بني آدم وغيره.
فمذكور يشمل الموجود والمعدوم فهو أعم من موجود وموجود يشمل القديم والحادث فهو أعم من محدث ومحدث يشمل الجسم والعرض فهو أعلم من جسم وجسم يشمل النامي وغير النامي فهو أعم من نام ونام يشمل الحيوان وغيره فهو أعم من حيوان وحيوان يشمل الإنسان وغيره فهو أعم من إنسان وإنسان يشمل العاقل وغيره فهو أعم من عاقل وعاقل يشمل الرجل وغيره فهو أعم من رجل ورجل يشمل العالم وغيره فهو أعم من عالم ولما كان هذا التعريف فيه خفاء على المبتدئين ذكر ما يقربه لهم بقوله. (وتقريبه) : الواو للاستئناف. وتقريب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وتقريب: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (كلّ) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وكل مضاف و (ما) : اسم موصول بمعنى الذي مضاف إليه مبني على السكون في محل جر أو نكرة بمعنى لفظ في محل جر. (صلح) : بفتح اللام على الأفصح فعل ماض. (دخول) : فاعل صلح مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة صلة الموصول على الأول ونعت لما على الثاني ودخول مضاف. و (الألف) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
واعلم أن المقصود بهذه الألفاظ التقريب لا الحصر إذ ما شابهها مثلها فكمذكور معلوم وكرجل امرأة وكعالم جاهل فتدبر. قوله: (القديم) أي المولى. قوله: (الجسم والعرض) الأول ما ملأ قدرا من الفراغ والثاني الصفة القائمة بالغير. قوله: (وغير النامي) كالحجر. قوله: (الحيوان وغيره) أي كالنبات. قوله: (الإنسان وغيره) أي كالغزال. قوله: (العاقل وغيره) كالمجنون. قوله: (الرجل وغيره) أي كالمرأة. قوله: (العالم وغيره) أي كالجاهل. قوله: (فيه خفاء) أي بتقدير المضاف في قوله في جنسه وإرادة المعنى اللغوي كما تقدم. قوله: (وتقريبه) أي مقربه أي الأمر المقرب وصوله إلى ذهن المبتدئ والضمير لتعريف النكرة. قوله: (صلح) أي لغة لا عقلا لأنه يجوز دخول أل على كل شيء والمراد صلح بنفسه أو بمرادفه فيشمل نحو: ذي بمعنى صاحب لكن اعترض هذا التعميم القليوبي بأن قوله: وتقريبه الخ لا يكون حينئذ تقريبا للغموض فهو كالأول فالوجه أن يراد الدخول بالفعل ولا يضر جهل المبتدئ لبعضها ا ه. قوله: (على الأفصح) وضمها فصيح. قوله: (دخول الألف واللام) أي المعرفة لا الزائدة لأنها تدخل على المعرفة كالعباس والنكرة كطبت النفس. قوله: (على الأول) أي كون ما موصولة وقوله على الثاني أي كونها
(واللّام): الواو: حرف عطف. اللام: معطوف على الألف والمعطوف على المجرور مجرور. (عليه) : جار ومجرور متعلق بدخول (نحو) : بالرفع خبر المبتدأ محذوف وبالنصب مفعول لفعل محذوف ونحو مضاف. (والرّجل) : مضاف إليه. (والغلام) : الواو: حرف عطف. الغلام: معطوف على الرجل والمعطوف على المجرور مجرور يعني أن الرجل والغلام: قبل دخول الألف واللام عليهما نكرتان لأن رجلا يصدق على كل ذكر بالغ من بني آدم ولا يختص بذكر معين وكذلك غلام وكان الأولى للمصنف أن يقول: نحو رجل وغلام من غير الألف واللام لأنهما بالألف واللام معرفتان لا نكرتان إلا أن يجاب عنه بأن المراد نحو الرجل والغلام أي قبل دخول الألف واللام عليهما كما علمت.
نكرة. قوله: (كما علمت) أي من قولنا يعني أن الرجل والغلام قبل دخول الألف واللام الخ. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
باب العطف
وحروف العطف عشرة وهي: الواو والفاء وثمّ وأو وأم وإمّا وبل ولا ولكن وحتّى في بعض المواضع،
(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وباب مضاف و (العطف) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ومعنى العطف لغة الميل يقال: عطف عليه إذا مال نحوه بالرفق والرحمة. وفي الاصطلاح قسمان: عطف بيان وهو التابع الجامد الموضح لمتبوعه في المعارف والمخصص له في النكرات فالموضح لمتبوعه في المعارف نحو: جاء أبو حفص عمر. وإعرابه: جاء: فعل ماض وأبو: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة. وأبو: مضاف وحفص: مضاف إليه مجرور بالكسرة. وعمر: عطف بيان على أبو مرفوع بالضمة الظاهرة والثاني: عطف النسق وهو المراد هنا وهو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد
باب العطف
المضاف إليه مصدر بمعنى اسم المفعول أي المعطوف انتهى مدابغي. قوله: (الميل) أي والرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه. قوله: (عطف) أي زيد مثلا وقوله: عليه أي عمرو مثلا. قوله: (إذا الخ) شرط في يقال. قوله: (نحوه) أي جهته. قوله: (والرحمة) أي الحنو والشفقة عطف تفسير. قوله: (الاصطلاح) أي اصطلاح النحاة. قوله: (عطف بيان) سمي بذلك لأن المتكلم رجع إلى الأول فأوضحه به أو خصصه. قوله: (الموضح الخ) فهو كالنعت إلا أنه جامد والمعنى أنه يحصل باجتماعه مع متبوعه من الإيضاح والبيان ما لا يوجد في المتبوع وحده فلا يشترط في عطف البيان أن يكون في حد ذاته أوضح من المتبوع بل ذلك هو الغالب انتهى عطار. قوله: (والمخصص له في النكرات) نحو: من ماء صديد فصديد عطف بيان على ماء وهو ما يسيل من أجساد أهل جهنم. قوله: (أبو حفص) الحفص الأسد كني عمر بذلك لشدّته. قوله: (النسق) بفتح السين اسم مصدر بمعنى المنسوق ويقال: نسقت الكلام أنسقه أي عطفت بعضه على بعض والمصدر بالتسكين كذا قيل. والظاهر أن المفتوح مصدر سماعي والساكن قياسي. قوله: (وهو) أي عطف
حروف العطف الآتية التي أشار لها بقوله: (وحروف العطف عشرة) : وإعرابه: الواو: للاستئناف. حروف: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وحروف: مضاف والعطف مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وعشرة: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (وهي) : الواو للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (الواو) : وما: عطف عليها خبر المبتدأ، يعني: أن الواو أحد حروف العطف وهي لمطلق الجمع فلا تدل على معية ولا ترتيب نحو: جاء زيد وعمرو. سواء كان مجيء زيد قبل عمرو أو بعده أو معه. وإعرابه: جاء: فعل ماض وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وعمرو: الواو: حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (والفاء) : الواو: حرف عطف. الفاء: معطوف على الواو والمعطوف على المرفوع مرفوع، يعني أن الفاء هي الحرف الثاني من حروف العطف وهي الترتيب والتعقيب، نحو: جاء زيد فعمر. وإذا كان مجيء عمرو بعد مجيء زيد من غير مهملة. وإعرابه: جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. فعمر: والفاء: حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع.
(وثمّ): الواو: حرف عطف، ثم: معطوف على الواو مبني على الفتح في محل رفع يعني أن ثم هي الحرف الثالث من حروف العطف وهي للترتيب والتراخي، نحو: جاء زيد ثم عمرو. إذا كان مجيء عمرو بعد مجيء زيد بمهلة. وإعرابه: جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ثم عمرو: ثم:
النسق وقوله: المراد هنا أي لأنه لم يذكر عطف البيان. قوله: (لمطلق الجمع) من إضافة الصفة للموصوف أي موضوعة لاجتماع أمرين أو أمور في حكم واحد من غير تقييد. قوله: (الترتيب) هو وضع كل شيء في مرتبته والمراد به هنا كون ما بعد الفاء واقعا بعد ما قبلها في الوجود أو في الذكر نحو: ونادى نوح ربه فقال الخ. قوله: (والتعقيب) هو أن يكون ما بعدها واقعا عقب وقوع ما قبلها وهو في كل شيء بحسبه يقال: تزوج فلان فولد له إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل ولو طالت وإنما ذكره وإن كان يغني عنه الترتيب ليعلم اعتباره في الوضع. قوله: (مهملة) بضم الميم كما في المصباح أي تراخ وتأخر. قوله: (ثم) ويقال فيها ثم وثمت قاله في التسهيل. قوله: (والتراخي) أي كون ما بعدها واقعا بعد ما قبلها بمهملة. قوله:
حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (وأو) : الواو: حرف عطف. أو: معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن أو هي الحرف الرابع من حروف العطف وهي لأحد الشيئين أو الأشياء وتستعمل لمعان منها الشك، نحو: جاء زيد أو عمرو. وإذا لم تعلم عين الجائي منهما. وإعرابه: جاء: فعل ماض، وزيد: فاعل. أو عمرو: أو: حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (وأم) : الواو: حرف عطف. أم معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن أم هي الحرف الخامس من حروف العطف وتستعمل لمعان منها طلب التعيين بعد همزة الاستفهام، نحو: أجاء زيد أم عمرو. إذا كنت تعلم أن الجائي منهما واحد ولم تعلم عينه. وإعرابه: أجاء زيد: الهمزة: للاستفهام. جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل. أم: حرف عطف لطلب التعيين. وعمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع والمعنى أيهما جاء. (وإمّا) : بكسر الهمزة. الواو: حرف عطف. إما: معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن إما هي الحرف السادس من حروف العطف وتستعمل لمعان منها: التخيير نحو قوله تعالى: (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) [محمّد: ٤] . وإعرابه: فإما: الفاء: فاء الفصيحة. إما: حرف تخيير. ومنا: مفعول بفعل محذوف تقديره تمنون منا فتمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: فاعل: ومنا مفعول مطلق منصوب بتمنون. وإما فداء: الواو: حرف عطف. إما: حرف تخيير.
وقال المصنف: حرف عطف وهو ضعيف وفداء: منصوب بفعل محذوف تقديره تفدون فداء فتفدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: فاعل وفداء: مفعول به مطلق منصوب بتفدون فقد علمت أن العاطف هو الواو لا إما على
(الشك) أي تردد المتكلم. قوله: (همزة الاستفهام) أي الدالة على عدم الفهم وأم بعدها متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر. قوله: (ولم تعلم الخ) حال وحينئذ يكون الجواب بالتعيين فنقول زيد مثلا. قوله: (التخير) أي بين واحد من أمرين أو أمور. قوله: (منا) هو أن يطلقهم الإمام بلا شيء. قوله: (بعد) ظرف مبني على الضم في محل نصب بعد الأسر. قوله: (فداء) هو أخذ مال منهم أو أسرى المسلمين. قوله: (وقال المصنف الخ) أي والواو زائدة لازمة. قوله: (فقد علمت الخ) قال ابن الحاجب: إن مجموع الواو وأما حرف العطف ولا مانع من
الصحيح خلافا للمصنف فعليه تكون حروف العطف تسعة لا عشرة. (وبل) : الواو: حرف عطف. بل: معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن بل هي الحرف السابع من حروف العطف وتأتي لمعان منها: الإضراب الانتقالي، نحو: جاء زيد بل عمرو. وإذا قصدت الحكم على عمرو بالمجيء صار زيد مسكوتا عنه. وإعرابه: جاء زيد: فعل وفاعل. بل حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (ولا) : الواو حرف عطف لا معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن لا هي الحرف الثامن من حروف العطف وتأتي لمعان منها: أنها تثبت لما بعدها نقيض ما قبلها عكس بل، نحو: جاء زيد لا عمرو. وإعرابه: جاء فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. لا: نافية. عمرو: معطوف بلا على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (ولكن) : الواو: حرف عطف. لكن: معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن لكن هي الحرف التاسع من حروف العطف وهي لإثبات نقيض ما قبلها لما بعدها نحو: رأيت زيدا لكن عمرا. وإعرابه: ما: نافية. ورأيت: فعل وفاعل. وزيدا: مفعول به منصوب لكن حرف عطف. عمرا: معطوف على زيدا والمعطوف على المنصوب منصوب. (وحتّى) : الواو: حرف عطف. حتى: معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع. (في بعض) : جار ومجرور في محل نصب على الحال من حتى وبعض مضاف. و (المواضع) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة يعني أن الحرف العاشر من حروف العطف حتى بشرط أن يكون ما بعدها بعضا مما قبلها كما أشار إلى ذلك بقوله في بعض المواضع، نحو: أكلت السمكة حتى رأسها. وإعرابه: أكلت السمكة: فعل وفاعل ومفعول. حتى: حرف عطف. رأس: معطوف على السمكة والمعطوف على
أن تكون الواو حرفا في موضع وبعض حرف في موضع آخر وهو حسن. قوله: (والإضراب) هو إثبات الحكم لما بعدها بعد ثبوته للأول وقوله: الانتقالي نسبة للانتقال لأنه انتقل بها من شيء إلى آخر. قوله: (فصار زيد مسكوتا عنه) بمعنى أنه يجوز ثبوت الحكم له وعدمه كأن المتكلم قال: احكم على الثاني ولا تعرض للأول. قوله: (نافية) أي وعاطفة أيضا. قوله: (بعضا الخ) أي أو كالبعض كما في التسهيل نحو: أعجبتني الجارية حتى حديثها. قوله: (كما أشار الخ) المناسب أن يقول وهو مراده بقوله في بعض المواضع وإلا فكلام المصنف لا يشير إلى هذا الشرط فتأمل.
المنصوب منصوب. ورأس: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على السكون في محل جر هذا إذا نصبت رأسها فإن رفعتها كانت حرف ابتداء. ورأس: مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة ورأس مضاف والهاء: مضاف إليه في محل جر وخبر المبتدأ محذوف تقديره مأكول. فمأكول: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وإن جررت رأسها كانت حرف جر ورأس مجرور بحتى وعلامة جره الكسرة الظاهرة ورأس: مضاف والهاء: مضاف إليه في محل جر.
فإن عطفت بها على مرفوع رفعت أو على منصوب نصبت أو على مخفوض خفضت أو على مجزوم جزمت. تقول: قام زيد وعمرو، ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمرو، وزيد لم يقم ولم يقعد.
(فإن): الفاء: للفصيحة. إن: حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول: فعل الشرط. والثاني: جوابه وجزاؤه. (عطفت) : عطف: فعل ماض في محل جزم بأن، فعل الشرط والتاء: ضمير المخاطب في محل رفع فاعل. (بها) : جار ومجرور متعلق بعطفت. (على مرفوع) : جار ومجرور متعلق أيضا بعطفت. (رفعت) : رفع: فعل ماض في محل جزم بأن جواب الشرط والتاء: ضمير المخاطب فاعل (أو) : حرف عطف. (على منصوب) : جار ومجرور متعلق بفعل شرط مقدر دل عليه ما قبله والتقدير أو إن عطفت بها على منصوب. (نصبت) : فعل وفاعل والفعل في محل جزم جواب الشرط المقدر والجملة معطوفة على جملة الشرط قبلها وكذلك قوله: (أو على مخفوض خفضت أو على مجزوم جزمت) : فكل منهما جملة شرطية حذف شرطها مع أداته وبقي جوابها والتقدير وإن عطفت بها على مخفوض خفضت أو إن عطفت بها على مجزوم جزمت والجملتان معطوفتان على الأولى ولم يجعل قوله على منصوب الخ معطوفا على قوله على مرفوع لئلا يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين وهو
قوله: (هذا) أي محل كونها عاطفة. قوله: (حرف ابتداء) لأن الجملة بعدها لا تعلق لها بما قبلها من حيث الإعراب وإن وجد التعليق من حيث المعنى. قوله: (الفاء رابطة للجواب) أي لشرط محذوف تقديره وإن أردت حكم العطف بها فإن الخ. وفي نسخة الفاء للفصيحة. قوله: (على قوله على مرفوع) المناسب زيادة رفعت. قوله: (معمولي) حذفت نونه للإضافة وحذفت اللام الداخلة على عاملين للتخفيف وهما قوله على مرفوع رفعت فتأمل. قوله: (عاملين) هما إن وعطفت لأن إن معمولها
ممنوع ولا يقال يلزم من جعلك أو على منصوب متعلقا بفعل محذوف واقع بعد أو العاطفة أن يحذف المعطوف ويبقى معموله وذلك لا يجوز إلا بعد الواو وخاصة دون أو وغيرها لأنا نقول المعطوف الجملة الشرطية بأسرها لا فعل الشرط فقط. (تقول) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل مستتر تقديره أنت يعني أنك تقول في مثال المرفوع. (قام زيد وعمرو) : وإعرابه: قام فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع وعمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (و) : تقول في مثال المنصوب: (رأيت زيدا وعمرا) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. رأيت: فعل وفاعل. زيدا: مفعول به منصوب. وعمرا: معطوف على زيد والمعطوف على المنصوب منصوب والجملة معطوفة على جملة قام زيد وعمرو. (و) : تقول في مثال المجرور. (مررت بزيد وعمرو) : وإعرابه: الواو: حرف عطف. مررت: فعل وفاعل. بزيد: جار ومجرور متعلق بمررت. وعمرو: الواو: حرف عطف. عمرو: معطوف على زيد والمعطوف على المجرور مجرور وكان عليه أن يمثل للمرفوع والمنصوب والمجزوم من الأفعال ومثال الأول يقوم ويقعد زيد. وإعرابه: يقوم: فعل مضارع مرفوع. ويقعد: الواو: حرف عطف. يقعد: فعل مضارع معطوف على يقوم والمعطوف على المرفوع مرفوع وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومثال الثاني: لن يقوم ويقعد زيد. وإعرابه: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. يقوم: فعل مضارع منصوب بلن ويقعد معطوف على يقوم والمعطوف على المنصوب منصوب. وزيد: فاعل مرفوع. ومثال الثالث: لم يقم ويقعد زيد. وإعرابه: لم: حرف نفي وجزم وقلب. يقم: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. ويقعد: فعل مضارع معطوف على يقم والمعطوف على المجزوم مجزوم، زيد: فاعل.
الثاني رفعت وعطفت معموله على مرفوع لتعلقه به فتأمل. قوله: (متعلقا) منصوب بجعلك. قوله: (لأنا نقول) علة النفي. قوله: (بأسرها) أي تمامها. قوله: (لا فعل الشرط) أي المحذوف من أداته. قوله: (ومثال الأول) أي المرفوع من الأفعال وقوله بعد ومثال الثاني أي المنصوب منها وقوله بعد ذلك ومثال الثالث أي المجزوم منها.
خاتمة
إن تكررت المعطوفات فكل منها يعطف على الأول إن كان العاطف غير مرتب كالواو وأو وإلا فكل على ما قبله. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
باب التّوكيد
التّوكيد تابع للمؤكّد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه.
(باب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وسبق إعرابه وباب مضاف. و (التّوكيد) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وهو يقرأ بالهمزة وبالواو وبالألف ففيه ثلاث لغات ومعناه لغة التقوية. يقال: أكد الأمر إذا قواه بما يزيل شبهه ومعناه في الاصطلاح التابع الرافع احتمال إضافة إلى المتبوع أو الخصوص بما ظاهره العموم فالأول، نحو: جاء زيد نفسه لأنه يحتمل أن يكون الكلام على تقديره مضاف قبل زيد والتقدير: جاء كتاب زيد أو رسول زيد فلما قال نفسه أزال ذلك الاحتمال وأثبت الحقيقة وإعرابه: جاء زيد: فعل وفاعل مرفوع نفس توكيد لزيد وتوكيد المرفوع مرفوع ونفس مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ومثال الثاني: جاء القوم كلهم إذ لو قلت جاء القوم فقط لاحتمل أن
باب التوكيد
المصدر بمعنى اسم الفاعل أي المؤكد. قوله: (بالهمزة) أي من أكد. قوله: (وبالواو) أي من وكد وهو الأفصح لمجيء القرآن بها. قال تعالى: (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها) [النّحل: ٩١] ، وهي الأصل والهمزة بدل. قوله: (وبالألف) أي المبدلة عن الهمزة. قوله: (بما) أي بمؤكد ومقو وقوله: يزيل شبهه أي ينفي التباسه بغيره وشبهه بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة. قوله: (الرافع) أي المزيل لاحتمال الخ أي الاحتمال القوي فلا يرفع الاحتمال بالكلية لأن رفعه بالكلية ينافي الإتيان بتأكيد آخر. قوله: (أو الخصوص) عطف على إضافة والكلام على حذف مضاف أو إرادة لخصوص. قوله: (بما) أي من لفظ. قوله: (فالأول) أي الرافع احتمال الخ. قوله: (جاء زيد نفسه) أي يقال هذا في توكيد النسبة. قوله: (لأنه الخ) تعليل لكون هذا المثال من الأول فتفطن. قوله: (قال) أي المتكلم. قوله: (ذلك الاحتمال) أي وهو كونه من مجاز الحذف. قوله: (وأثبت الحقيقة) هي ثبوت المجيء لزيد. قوله: (ومثال الثاني) أي الرافع احتمال الخصوص الخ. قوله: (جاء القوم كلهم) يقال في
يكون الجائي بعضهم فلما قلت كلهم كان ذلك نصا على العموم ورافعا لإرادة الخصوص وإعرابه: جاء القوم: فعل وفاعل كل توكيد للقوم وتوكيد المرفوع مرفوع وكل مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم علامة الجمع. (التّوكيد) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (تابع) : خبر المبتدأ مرفوع. (للمؤكّد) : جار ومجرور متعلق بتابع. (في رفعه) : جار ومجرور متعلق بتابع أيضا ورفع مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن التوكيد يتبع المؤكد في الرفع، نحو: جاء زيد نفسه وجاء القوم كلهم وتقدم إعرابه. (ونصبه) : الواو: حرف عطف نصبه معطوف على رفع والمعطوف على المجرور مجرور ونصب مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن التوكيد يتبع المؤكد في نصبه، نحو: رأيت زيدا نفسه ورأيت القوم كلهم. وإعرابه: رأيت: فعل وفاعل. زيدا: مفعول به منصوب. نفس: توكيد لزيد وتوكيد المنصوب منصوب ونفس مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. ورأيت القوم: فعل وفاعل ومفعول والجملة معطوفة على الجملة الأولى وكل توكيد للقوم وتوكيد المنصوب منصوب وكل مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم علامة الجمع.
(وخفضه): الواو: حرف عطف خفض معطوف على رفع والمعطوف على المجرور مجرور وخفض مضاف، والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن التوكيد يتبع المؤكد أيضا في خفضه، نحو: مررت بزيد نفسه وبالقوم كلهم. وإعرابه: مررت: فعل وفاعل. وبزيد: جار ومجرور متعلق بمررت. نفس: توكيد لزيد وتوكيد المجرور مجرور. ونفس: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر وبالقوم: جار ومجرور معطوف على بزيد. كل: توكيد للقوم وكل: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر والميم: علامة الجمع.
(وتعريفه): الواو: حرف عطف. تعريف: معطوف على رفع والمعطوف على المجرور مجرور وتعريف مضاف، والهاء: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر يعني أن التوكيد يكون تابعا للمؤكد في تعريفه فلا يكون تابعا لنكرة، لأن ألفاظ التوكيد كلها معارف فلا تتبع النكرات فلذلك لم يقل وتنكيره خلافا للكوفيين فما
هذا توكيد الشمول. قوله: (خلافا للكوفيين) أي القائلين بأنها تتبع النكرات نحو قول
كان منها مضافا، نحو: كلهم كان تعريفه بالإضافة وما لم يكن مضافا، نحو: أجمع في قولك: جاء القوم أجمع كان تعريفه بالعلمية لأن أجمع ونحوه علم على التوكيد.
ويكون بألفاظ معلومة وهي: النّفس والعين وكلّ وأجمع وتوابع أجمع وهي: أكتع وأبتع، وأبصع تقول: قام زيد نفسه، ورأيت القوم كلّهم ومررت بالقوم أجمعين.
(ويكون): الواو: للاستئناف يكون فعل مضارع متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر واسمها ضمير مستتر تقديره هو يعود على التوكيد (بألفاظ) : جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائنا خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة. (معلومة) : نعت لألفاظ ونعت المجرور مجرور. و (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (النّفس) : وما: عطف عليها خبر المبتدأ يعني أن التوكيد يكون بألفاظ معلومة عند العرب لا يعدل عنها إلى غيرها وهي النفس والمراد بها الذات، نحو: جاء زيد نفسه. وإعرابه: جاء:
عائشة: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كله إلا رمضان. وقولها هذا شاذ عند البصريين. قوله: (بالعلمية) أي الجنسية كأسامة. قوله: (على التوكيد) عبارة غيره على الإحاطة والشمول. قوله: (ويكون) أي التوكيد المعنوي أما اللفظي وهو إعادة الأول بلفظه نحو: جاء زيد زيدا أو بمرادفه نحو:
أنت بالخير حقيق قمن
فلا يختص بألفاظ والمعنوي نسبة للمعنى من نسبة الخاص للعام وهكذا يقال في اللفظي. قوله: (معلومة) لو قال مخصوصة لكان أولى وقوله: عند العرب كان الأولى عند النحاة لأنه أقرب إلى التناول وإن كان النحاة تابعين للعرب ا ه قليوبي. قوله: (وهي النفس) وتجمع على أفعل كعين واعلم أن ألفاظ التوكيد إذا تكررت فهي للمتبوع وليس الثاني تأكيدا للتأكيد وأنه لا يجوز فيها القطع إلى الرفع ولا إلى النصب ولا يجوز عطف بعضها على بعض ويجوز في النفس والعين الجر بباء زائدة فتقول: جاء زيد بنفسه وهند بعينها. قوله: (لا يعدل عنها إلى غيرها) أي لا تترك ويستعمل غيرها. قوله: (الذات) أي لا الدم مثلا وإلا كانت بدلا ففي نحو: رأيت زيدا نفسه بمعنى دمه بدل بعض من كل. قوله: (والمراد الخ) فإن أريد بها الباصرة كانت بدلا.
فعل ماض، وزيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ونفس: توكيد لزيد وتوكيد المرفوع مرفوع، ونفس: مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر.
(والعين): الواو: حرف عطف. العين: معطوف على النفس والمعطوف على المرفوع مرفوع، نحو: جاء زيد عينه. وإعرابه: جاء: فعل ماض. وزيد: فاعل مرفوع. وعين: توكيد لزيد، وتوكيد المرفوع مرفوع. وعين: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. والمراد بالعين أيضا الذات من إطلاق الجزء وإرادة الكل. (وكلّ) : الواو: حرف عطف. كل معطوف على النفس والمعطوف على المرفوع مرفوع، نحو: جاء القوم كلهم. وإعرابه: جاء: فعل ماض. والقوم: فاعل، وكل: توكيد للقوم وتوكيد المرفوع مرفوع، وكل: مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم علامة الجمع.
(وأجمع): الواو: حرف عطف. أجمع: معطوف على النفس والمعطوف على المرفوع مرفوع نحو: جاء القوم أجمع. وإعرابه: جاء القوم: فعل وفاعل وأجمع: توكيد للقوم، وتوكيد المرفوع مرفوع. (وتوابع) : الواو: حرف عطف توابع معطوف على النفس والمعطوف على المرفوع مرفوع وتوابع مضاف. و (أجمع) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف العلمية ووزن الفعل. (وهي) : الواو: للاستئناف. هي: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أكتع) : وما: عطف عليه خبر المبتدأ مرفوع. (وأبتع) : الواو: حرف عطف. أبتع: معطوف على أكتع والمعطوف على المرفوع مرفوع. (وأبصع) : الواو: حرف عطف أبصع: معطوف على أكتع، والمعطوف على المرفوع مرفوع، يعني أن الألفاظ الثلاثة وهي أكتع وأبتع وأبصع يؤتى بها في التوكيد تابعة لأجمع، نحو: جاء القوم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون. وإعرابه: جاء القوم: فعل وفاعل. وأجمعون: تأكيد للقوم وتأكيد المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم وأكتعون توكيد ثان للقوم وتوكيد المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم وأبتعون: توكيد ثالث للقوم وتوكيد المرفوع مرفوع وعلامة
قوله: (الجزء) أي العين. قوله: (للكل) أي الذات. قوله: (أكتع) يجمع مذكرا بالواو
رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم وأبصعون: توكيد رابع للقوم وتوكيد المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون في الأربعة عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وأكتع من قولهم تكتع الجلد إذا اجتمع، وأبتع من البتع وهو طول العنق والقوم إذا كانوا مجتمعين طال عنقهم وهو كناية عن الاجتماع فيكون بمعنى أجمع أيضا. وأبصع من البصع وهو العرق المجتمع فيكون بمعنى أجمع أيضا. ولما كانت هذه الألفاظ الثلاثة لا يؤتى بها غالبا إلا بعد أجمع سميت توابع أجمع.
(تقول): فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (قام) : فعل ماض. (زيد) : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (نفسه) : توكيد لزيد وتوكيد المرفوع مرفوع ونفس مضاف والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (ورأيت) : الواو: حرف عطف، رأيت: فعل وفاعل. (القوم) : مفعول به منصوب. (كلّهم) : توكيد للقوم وتوكيد المنصوب منصوب وكل: مضاف، والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والميم: علامة الجمع. (ومررت) : الواو: حرف عطف. مررت: فعل وفاعل. (بالقوم) : جار ومجرور متعلق بمررت. (أجمعين) : توكيد للقوم وتوكيد المجرور مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
أو الياء مع النون ومؤنثا على كتع. قوله: (عوض عن التنوين) أي الذي منع من وجوده مانع. قوله: (من قولهم) أي مصدر قولهم. قوله: (إذا اجتمع) أي عند إلقائه على النار. قوله:
(من البتع) بسكون التاء. قوله: (ولما كانت الخ) جواب عن سبب تسميتها توابع أجمع والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
باب البدل
إذا أبدل اسم من اسم، أو فعل من فعل، تبعه في جميع إعرابه.
(باب): خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وتقدم إعرابه وباب: مضاف. و (البدل) : مضاف إليه مجرور بالكسرة والبدل معناه لغة العوض. وفي الاصطلاح: هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه، فخرج بقولهم المقصود بقية التوابع وبقولهم: بلا واسطة العطف فإنه وإن كان المعطوف مقصودا بالحكم في بعض المعطوفات كالمعطوف ببل نحو: جاء زيد بل عمرو لكن بواسطة حرف العطف، نحو ما سيأتي من قولك: جاء زيد أخوك فأخوك بدل من زيد وبدل المرفوع مرفوع إذ هو المقصود بنسبة المجيء إليه دون لفظ زيد، فإنه صار في نية الطرح والبدل كما يأتي في الأسماء كذلك يأتي في الأفعال كما أشار لذلك بقوله: (إذا) : ظرف لما يستقبل من الزمان وفيه معنى الشرط واختلف في ناصبه فقيل: الجواب وقيل: الشرط واعترض الأول بأن الجواب قد يقترن بالفاء وما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها واعترض الثاني بأنها مضافة للشرط والمضاف
باب البدل
المضاف إليه اسم المصدر بمعنى اسم المفعول. قوله: (معناه لغة العوض) ومنه قوله تعالى: (عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها) [القلم: ٣٢] . قوله: (فخرج بقولهم) أي النحاة في تعريف البدل. قوله: (بقية التوابع) يعني النعت والتوكيد وعطف النسق وعطف البيان فإنها مكملات للمقصود. قوله: (وقولهم) بالجر عطف على قولهم الأول ولو أتي بالباء هنا أيضا كان أوضح. قوله: (نحو الخ) مرتبط بقوله. وفي الاصطلاح الخ. هو خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو. قوله: (إذا الخ) تعليل لكون أخوك بدلا. قوله: (وكذلك يأتي في الأفعال) نحو: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) [الفرقان: ٦٨ ـ ٦٩] فالثلث بدل من الثاني. قوله: (واعترض الأول الخ) وقد يقال: تقدمه على ما بعد الفاء بكونه ظرفا يتوسع فيه ولكونه ضمن معنى ما له الصدارة. قوله: (قد يقترن بالفاء) نحو: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) [الحجر: ٩٨] . قوله:
إليه لا يعمل في المضاف وأجيب عن هذا الثاني بأن القائلين أن العمل بالشرط لا يقولون بإضافته إليه فكان هذا الثاني أرجح من الأول وإن كان الأول هو الأشهر فقول بعض المعربين خافض لشرطه منصوب بجوابه جرى على غير الأرجح.
(أبدل): فعل ماض مبني للمجهول. (اسم) : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (من اسم) : جار ومجرور متعلق بأبدل. (أو) : حرف عطف. (فعل) : معطوف على اسم والمعطوف على المرفوع مرفوع (من فعل) جار ومجرور متعلق بأبدل المقدر فهو في قوة جملة معطوف على جملة أبدل اسم والتقدير أو أبدل فعل من فعل (تبعه) : تبع: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على أبدل اسم من اسم أو فعل والهاء: مفعول به مبني على الضم في محل نصب وهي عائدة على المبدل منه من اسم أو فعل والجملة من الفعل والفاعل جواب إذا لا محل لها من الإعراب (في جميع) : جار ومجرور متعلق بتبع من تبعه وجميع مضاف. و (إعرابه) : مضاف إليه مجرور بالكسرة وإعراب مضاف والهاء: مضاف إليه في محل جر.
وهو أربعة أقسام: بدل الشّيء من الشّيء وبدل البعض من الكلّ وبدل الاشتمال وبدل الغلط، نحو قولك: قام زيد أخوك وأكلت الرّغيف ثلثه، ونفعني زيد علمه، ورأيت زيدا الفرس، أردت أن تقول: الفرس فغلطت فأبدلت زيدا منه.
(وهو): الواو: للاستئناف. هو: ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (أربعة) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة وأربعة مضاف. و (أقسام) : مضاف إليه مجرور (بدل) : وما عطف عليه بدل من أربعة بدل مفصل من مجمل وبدل المرفوع مرفوع وبدل مضاف. و (الشّيء) : مضاف إليه مجرور. (من الشّيء) : جار ومجرور متعلق ببدل. (وبدل) : الواو: حرف عطف بدل معطوف على بدل الأول وبدل مضاف و (البعض) : مضاف إليه مجرور (من الكلّ) : جار ومجرور متعلق
(تبعه) أفرد الضمير لأن العطف بأو. قوله: (وهو) أي البدل من حيث هو. قوله: (أربعة أقسام) جرى على أن الغلط يسمى ببدل البدل وغيره مما يأتي بيانه في الشرح. قوله: (بدل الشيء من الشيء) ضابطه أن يكون المراد بالثاني عين المراد بالأول والإضافة فيه وفي الاثنين بعده بيانية. قوله: (وبدل البعض من الكل) سواء كان ذلك
ببدل. (وبدل) : الواو: حرف عطف. بدل: معطوف أيضا على بدل الأول وبدل مضاف و (الاشتمال) : مضاف ليه مجرور. (وبدل) : الواو: حرف عطف. بدل: معطوف على بدل الأول أيضا وبدل المرفوع مرفوع وبدل مضاف و (الغلط) : مضاف إليه مجرور. (نحو) : خبر مبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو ونحو: مضاف. و (قولك) : مضاف إليه مجرور وقول مضاف، والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (قام) : فعل ماض. (زيد) : فاعل مرفوع. (أخوك) : بدل من زيد بدل كل من كل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وأخو: مضاف والكاف: مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وهذا مثال لبدل الشيء من الشيء ويقال له: بدل الكل من الكل ويقال له: البدل المطابق. (وأكلت الرّغيف) : الواو: حرف عطف. أكلت: فعل وفاعل. والرغيف: مفعول به منصوب. (ثلثه) : بدل بعض من كل وبدل المنصوب منصوب وثلث: مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر وهذا مثال لبدل البعض من الكل. (ونفعني) : الواو: حرف عطف. نفع: فعل ماض والنون للوقاية والياء: مفعول به في محل نصب. (زيد) : فاعل مرفوع. (علمه) : بدل اشتمال من زيد وبدل المرفوع مرفوع وعلم: مضاف. والهاء: مضاف إليه مبني على الضم في محل جر وهذا مثال لبدل الاشتمال فإن زيدا يشتمل على العلم وغيره اشتمالا معنويا لا كاشتمال الظرف على المظروف. (ورأيت زيدا) : فعل وفاعل ومفعول. (الفرس) :
البعض قليلا أو مساويا أو أكثر نحو: أكلت الرغيف ثلثه أو نصفه أو ثلثيه ا ه أشموني. وقوله: قليلا الخ. أي بالنسبة للبعض المتروك أما بالنسبة للمدلول منه فقيل أبدا. قوله: (وبدل الاشتمال) هو أن يكون بين الأول والثاني ارتباط بغير الكلية والجزئية. قوله: (وبدل الغلط) من إضافة المسبب للسبب. قوله: (ويقال له البدل المطابق) وهذا هو الأولى لوقوعه في أسماء الله تعالى والكلية فيها محالة لأنه ليس لها أجزاء نحو: (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١) اللهِ) [إبراهيم: ١ ـ ٢] على قراءة جر الجلالة وقد سماه ابن مالك بذلك ا ه قليوبي. قوله: (المطابق) أي المساوى للمبدل منه في المعنى. قوله: (لا كاشتمال الخ) أي لا يشترط خصوص ذلك لا أن ذلك يضر ولا يكفي فإن اشتمال الأول على الثاني اشتمال ظرف على مظروف ويسمى بدلا
بدل من زيد بدل غلط وتوجيه ذلك أنك (أردت) : فعل وفاعل. (أن) : حرف مصدري ونصب. (تقول) : فعل مضارع منصوب بأن وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. (رأيت الفرس) : فعل وفاعل ومفعول. (فغلطت) : الفاء: حرف عطف. غلطت: فعل وفاعل والجملة معطوفة على جملة أردت. (فأبدلت) : الفاء: حرف عطف. أبدلت: فعل وفاعل. (زيدا) : مفعول به والجملة معطوفة على جملة فغلطت. (منه) : جار ومجرور متعلق بأبدلت وهذا مثال لبدل الغلط ويسمى بدل البداء وبدل النسيان وبدل الإضراب. وقيل: بدل البداء أن تذكر الأول على سبيل الشك ثم تذكر الثاني بعد تحقق الحال وبدل الإضراب أن يكون كل من الأول والثاني مقصودا في الابتداء ثم تقصد خصوص الثاني في الدوام وبدل الغلط فيما يقع باللسان وبدل النسيان فيما يقع بالجنان وظاهر قوله: فأبدلت زيدا منه أن لفظ الفرس هو الذي ذكر على سبيل الغلط وليس كذلك فإن الذي ذكر على سبيل الغلط هو لفظ زيد لا لفظ فرس فقوله: فغلطت فأبدلت زيدا منه أراد به الإبدال اللغوي وهو التعويض والمعنى عوضت زيدا عن الفرس الذي كان حق التركيب الإتيان به دون لفظ زيد والمراد ببدل الغلط ما ذكر على وجه الغلط لا أن البدل نفسه هو الغلط كما هو ظاهر.
أيضا نحو: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) [البقرة: ٢١٧] . قوله: (وتوجيه ذلك) أي كون هذا المثال لبدل الغلط. قوله: (في الابتداء) أي أول الأول. قوله: (بالجنان) أي القلب. قوله: (فقوله الخ) مرتبط بقوله وليس كذلك. قوله: (على وجه الغلط) أي على وجه بيان الغلط في ذكر اللفظ الأول. قوله: (لأن البدل) أي وهو الفرس هنا والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.[]