قائمة الكتب في التاريخ الإسلامي من السيرة النبوية وترجمة العلماء والمفسرين. أنظر أحدث المقالات في السيرة النبوية وترجمة العلماء
السيرة النبوية
- نور اليقن في سيرة سيد المرسلين
- السيرة النبوية لإبن هشام
- ملخص السيرة النبوي
- صحيح السيرة النبوية لابن كثير
للألباني
التاريخ الإسلامي
ترجمة العلماء والمصنفين
نبذة من السيرة
النسب الشريف
السيد الأكرم الذي شرف الناس بوجوده هو: (محمد بن عبد الله) من زوجه آمنة بنت وَهْب الزُّهرية القرشية. (ابن عبد المطلب) من زوجه فاطمة بنت عمرو المخزومية القرشية. وكان عبد المطلب شيخاً معظماً في قريش يَصْدُرون عن رأيه في مشكلاتهم ويقدمونه في مهماتهم. (ابن هاشم) من زوجه سلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية. (ابن عبد مناف) من زوجه عاتكة بنت مُرّة السلمية. (ابن قُصَيّ) من زوجه حُبَّى بنت حُلَيل الخزاعية، وكان إلى قصيّ في الجاهلية حجابة البيت، وسقاية الحاج، وإطعامه المسمى بالرفادة، والندوة وهي الشورى لا يتم أمر إلا في بيته، واللواء، لا تعقد راية لحرب إلا بيده. ولما أشرف على الموت جعلها في يد أحد أولاده عبد الدار، لكن بنو عبد مناف أجمعوا رأيهم على ألا يتركوا بني عمهم عبد الدار يستأثرون بهذه المفاخر، وكاد يفضي الأمر إلى القتال لولا أن تدارك الأمرَ عقلاءُ الفريقين، فأعطوا بني عبد المناف السقاية والرفادة فدامتا فيهم إلى أن انتهتا للعباس بن عبد المطلب، ثم لبنيه من بعده، أما الحجابة فبقيت بيد بني عبد الدار، وأَقَرَّها لهم الشرع فهي فيهم إلى الآن.
وهم بنو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار، وأما اللواء فدام فيهم حتى أبطله الإسلام، وجعله حقاً للخليفة على المسلمين يضعه فيمن يراه صالحاً له، وكذلك الندوة. وقصي (بن كلاب) من زوجه فاطمة بنت سعد، وهي يمانية من أزد شَنُوءَة. (ابن مرة) من زوجه هند بنت سرير من بني فهر بن مالك. (ابن كعب) من زوجه وحشية بنت شيبان من بني فهر أيضاً. (ابن لؤي) من زوجه أم كعب ماوِيَّة بنت كعب من قُضاعة. (ابن غالب) من زوجه أم لؤي سلمى بنت عمرو الخزاعي. (ابن فهر) من زوجه أم غالب ليلى بنت سعد من هُذيل. وفهر هو قريش ــــ في قول الأكثرين ـــــ وكانت قريش اثنتي عَشْرَة قبيلة: بنو عبد مناف، وبنو عبد الدار بن قصي، وبنو أسد بن عبد العُزَّى بن قصي، وبنو زهرة
بن كلاب، وبنو مخزوم بن يقظة بن مُرَّة، وبنو تيم بن مرّة، وبنو عدي بن كعب، وبنو سهم بن عمرو بن هُصيص بن كعب، وبنو عامر بن لؤي، وبنو تيم بن غالب، وبنو الحارث بن فهر، وبنو مُحارب بن فهر، والمقيمون منهم بمكة يسمون قريش البطاح، والذين بضواحيها قريش الظواهر. (ابن مالك) من زوجه جندلة بنت الحارث من جرهم. (ابن النضر) من زوجه عاتكة بنت عَدْوان من قيس عَيْلان. (ابن كنانة) من زوجه بَرَّة بنت مُر بن أُدّ. (ابن خُزَيمة) من زوجه عَوانة بنت سعد بن قيس عيلان. (ابن مُدركة) من زوجه سلمى بنت أسلم من قُضاعة. (ابن إلياس) من زوجه خِنْدِف المضروب بها المثل في الشرف والمنعة. (ابن مُضر) من زوجه الرباب بنت حيدة بن معدّ. (ابن نزار) من زوجه سَودة بنت عَكّ. (ابن معد) من زوجه مُعَانة بنت جوشم من جُرهم. (ابن عدنان).
هذا هو النسب المتفق على صحته من علماء التاريخ والمحدثين
رحلته إلى الشام المرة الثانية
ولما بلغت سنه عليه الصلاة والسلام خمساً وعشرين سنة سافر إلى الشام المرّة الثانية، وذلك أن خديجة بنت خويلد الأسدية كانت سيدة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه، فلما سمعت عن السيد من الأمانة وصِدق الحديث ما لم تعرفه في غيره حتى سمّاه قومه الأمين، استأجرته ليخرج في مالها إلى الشام تاجراً، وتعطيه أفضل ممّا كانت تعطي غيره، فسافر مع غلامها مَيْسرة فباعا وابتاعا وربحا ربحاً عظيماً، وظهر للسيد الكريم في هذه السفرة من البركات ما حبّبه في قلب ميسرة غلام خديجة.
زواجه خديجة
فلما قَدِما مكة ورأت خديجة ربحها العظيم سُرَّت من الأمين عليه الصلاة والسلام وأرسلت إليه تخْطُبُهُ لنفسها، وكانت سنها نحو الأربعين، وهي من أوسط قريش حسباً وأوسعهم مالاً، فقام الأمين عليه الصلاة والسلام مع أعمامه حتى دخل على عمّها عمروبن أسد، فخطبها منه بواسطة عمه أبي طالب، فزوّجها عمّها. وقد خطب أبو طالب في هذا اليوم فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل وضِئْضِىءِ معدّ، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسُوّاس حرمه، وجعله لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً، وجعلنا حكّام الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمدبن عبد الله لا يُوزن به رجل شرفاً ونبلاً وفضلاً، وإن كان في المال قُلٌّ، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل، وعارية مستردّة، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل، وقد خطب إليكم رغبة في كريمتكم خديجة، وقد بذل لها من الصَّدَاقِ كذا. وعلى ذلك تم الأمر. وقد كانت متزوجة قبله بأبي هالة، توفي عنها وله منها ولد اسمه هالة، وهو ربيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
تبشير التوراة به
أنزل الله التوراة على موسى محتوية على الشرائع التي تناسب أهل ذاك الزمن، ونوّه فيها بذكر كثيرٍ من الأنبياء الذين علم الله أنه سيرسلهم، فمما جاء فيها تبشيراً برسولنا الكريم خطاباً لسيّدنا موسى عليه السلام: «وسوف أُقيم لهم نبيّاً مثلك من بين إخوتهم وأجعل كلامي في فمه ويكلمهم بكل شيء آمره به، ومَنْ لم يُطِعْ كلامه الذي يتكلم به باسمي فأنا الذي أنتقم منه، فأما النبي الذي يجترىء عليّ بالكبرياء ويتكلم باسمي بما لم آمره به أو باسم آلهة أخرى فليقتل، وإذا أحببتَ أن تميز بين النبي الصادق والكاذب فهذه علامتك: إنّ ما قاله ذلك النبي باسم الرب ولم يحدث فهو كاذب يريد تعظيم نفسه ولذلك لا تخشاه». ويقول اليهود إن هذه البشارة ليوشعبن نون خليفة موسى عليه السلام، مع أنهم كانوا ينتظرون في مدّة المسيح نبيّاً آخر غير المسيح، فإنهم أرسلوا ليوحنا المعمدان (يحيى) يسألونه عن نفسه فقالوا له: أنت إيليا؟ فقال: لا، فقالوا أنت المسيح؟ فقال: لا، فقالوا أنت النبي؟ فقال: لا، فقالوا ما بالك إذاً تُعَمدُ إذا كنت لست إيليا ولا المسيح ولا النبي؟ فهذه تدلّ على أن التوراة تبشر بإيليا والمسيح ونبي لم يأتِ حتى زمن المسيح، ثم إن التوراة تقول في صفة النبي إنه مثل موسى، وقد نصّت في آخر سفْر التثنية على أنه لم يقم في بني إسرائيل نبي مثل موسى، وورد في هذه البشارة أن النبي الذي يفتري على الله يُقتل، ويُشْبهُ ذلك في القرآن قوله تعالى في سورة الحاقة: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الاْقَاوِيلِ(44) لاخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46) وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67) أكان يعجز الله ــــ وهو القادر على كل شيء ــــ أن يعاقب من ينسب إليه ما لم يقله وهو الذي قال في سورة الشورى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ
وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(24)
وروى القاضي عياض في الشفا أن عطاءبن يسار سأل عبد اللهبن عمروبن العاص عن صفة رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً(45)